خلايا «داعش» تصعّد من هجماتها شرق الفرات

بالتزامن مع انتهاء الحملة الأمنية في «الهول»

جانب من مناورات عسكرية بين التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» شرق سوريا قرب الحدود العراقية في 7 سبتمبر الحالي (الشرق الأوسط)
جانب من مناورات عسكرية بين التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» شرق سوريا قرب الحدود العراقية في 7 سبتمبر الحالي (الشرق الأوسط)
TT

خلايا «داعش» تصعّد من هجماتها شرق الفرات

جانب من مناورات عسكرية بين التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» شرق سوريا قرب الحدود العراقية في 7 سبتمبر الحالي (الشرق الأوسط)
جانب من مناورات عسكرية بين التحالف الدولي و«قوات سوريا الديمقراطية» شرق سوريا قرب الحدود العراقية في 7 سبتمبر الحالي (الشرق الأوسط)

مع انتهاء «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) من عمليتها الأمنية ضد «خلايا داعش» الناشطة داخل مخيم الهول شرق محافظة الحسكة، شن مسلحون يشتبه بولائهم للتنظيم، هجمات إرهابية بريف دير الزور الشرقي، مستهدفين مواقع لـ«قسد»، ما أدى إلى مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين، في مؤشر إلى عودة نشاط «داعش» في هذا الجزء من سوريا شرق نهر الفرات الذي يخضع عسكرياً وإدارياً لسيطرة ونفوذ «قوات سوريا الديمقراطية»، وهي تحالف يُعد الأكراد القوة المهيمنة فيه.
وجاء الإعلان عن الهجمات الجديدة لـ«داعش» في وقت أكدت فيه القوات الكردية انتهاء عمليتها الأمنية بحثاً عن خلايا إرهابية ناشطة داخل مخيم الهول الذي يؤوي نازحين بعضهم من أسر أعضاء في تنظيم «داعش». وقال قائد القيادة المشتركة لقوات المهام الخاصة لعملية «العزم الصلب» في التحالف الدولي لهزيمة «داعش»، الجنرال الأميركي كليفد ثيودور، في بيان مشترك مع القيادة العامة لقوات «قسد»، إن أفراد خلايا التنظيم الإرهابي «كانوا يحاكمون الأطفال والنساء داخل الخيام قبل بدء الحملة الأمنية في مخيم الهول». وحض الدول والحكومات الأجنبية على استعادة رعاياها من المخيم. لكنه أضاف أن «الحل العسكري في المخيم غير مُجدٍ ويتطلب الأمر حلولاً أمنية ودعم المنظمات الإنسانية الدولية».
وأكد الجنرال ثيودور أن هدف التحالف بقيادة واشنطن هو تقديم الدعم للشركاء على الأرض، أي تحالف «قسد»، لتحقيق الهزيمة النهائية لتنظيم «داعش». وطالب جميع الدول بتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية بشكل مستمر «من أجل ضمان أمن المخيم وتمكين المنظمات الإنسانية من تحسين مستوى حياة القاطنين فيه والتعامل معهم بإنسانية، حتى تتم استعادتهم إلى بلدانهم الأصلية».
وتعليقاً على نتائج العملية الأمنية في مخيم الهول، قالت نيروز أحمد، عضو القيادة العامة في «قسد» لـ«الشرق الأوسط»، إن الحملة انتهت بنجاح. وأوضحت: «تم بذل جهود كبيرة وتنسيق عالٍ بين قواتنا وإدارة المخيم وقوى الأمن، نحن ممتنون لمشاركة قوات التحالف الدولي عبر الدعم والتنسيق والتغطية الجوية». وشددت على أن خطر المخيم لا يزال قائماً بسبب الأنشطة الإرهابية فيه. وأضافت أن الخيام المكتظة التي يعيش فيها آلاف الناس تحولت إلى «بؤرة للأفكار المتطرفة... هذا المكان لا يشكل تهديداً على منطقتنا فحسب؛ بل على العالم أجمع».
وذكرت أحمد أن أنشطة الخلايا النائمة للتنظيم زادت في الآونة الأخيرة خارج مخيم الهول، خصوصاً في مناطق دير الزور. وتابعت: «استشهد 6 من رفاقنا بوحشية، وهذا يدل على أن (داعش) تزداد قوته، وإذا لم نستمر في العمل معاً فإن التنظيم سيستغل الوضع ويتوسع مرة أخرى وسينظم خلاياه وصفوفه مجدداً». وأكدت المسؤولة العسكرية الكردية أن الحملة في المخيم انتهت، لكن الجهود مستمرة لتأمين المنطقة وحمايتها «بهدف القضاء على (داعش) من الجذور وتأمين المنطقة وإتاحة العودة الآمنة لأبناء المخيمات» إلى مناطقهم، بحسب ما قالت نيروز أحمد.
وأحصت الأمم المتحدة أواخر يونيو (حزيران) الماضي، مقتل أكثر من 100 شخص بينهم عدد كبير من النساء واللاجئين العراقيين، منذ مطلع عام 2021، في مخيم الهول الذي يبعد نحو 10 كيلومترات عن الحدود العراقية، ويضم نحو 56 ألف شخص. ويضم المخيم قسماً خاصاً بأسر وذوي مقاتلي «داعش» المحتجزين في شمال شرقي سوريا. من جهتها، وثقت إدارة المخيم وقوى الأمن الكردية قبل بدء الحملة الأمنية في 25 أغسطس (آب) الماضي، مقتل 44 شخصاً منذ بداية العام الحالي، على أيدي خلايا نائمة يشتبه في تبعيتها لتنظيم «داعش» المتطرف.
إلى ذلك، شهدت مناطق متفرقة من ريف مدينة دير الزور شرق سوريا هجمات مسلحة واستهدافات طالت مقاتلي وعناصر قوات «قسد»، حيث تعرضت دورية من هذه القوات أمس، لنيران أسلحة من مجهولين ملثمين كانوا يستقلون دراجة نارية في قرية جريزة بريف دير الزور الشمالي، ما أدى إلى مقتل مقاتل متحدر من قرية الحجنة المجاورة، في حين قتل عنصر من القوات باليوم نفسه برصاص أسلحة رشاشة من مجهولين على طريق قرية المطيري شرق دير الزور.
كما أشارت صفحات ومواقع إخبارية محلية إلى قيام مسلحين ملثمين كانوا يستقلون دراجات نارية باستهداف سيارة مصفحة عسكرية تابعة لقوات «قسد» أول من أمس (السبت)، على طريق الخرافي بالقرب من حاجز الجزيرة. وأطلق المسلحون الرصاص باتجاه السيارة، ما أدى إلى إعطابها. واشتبكت دورية «قسد» مع المهاجمين، ما أسفر عن إعطاب الدراجة النارية، فيما تمكن سائقها من الفرار بمساعدة المسلحين المرافقين له.
بدوره، وثق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» تنفيذ خلايا تنظيم «داعش» 133 هجوماً ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية الكردية منذ مطلع عام 2022، تمت عبر هجمات مسلحة وتفجيرات. وبلغت حصيلة هذه الهجمات 107 قتلى بينهم 37 مدنياً وسيدة وطفلاً، و70 عسكرياً كانوا في صفوف قوات «قسد» وقوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية عاملة في مناطق الإدارة الذاتية شرق الفرات.


مقالات ذات صلة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

أبو الغيط: لا أعلم إن كانت سوريا ستعود للجامعة

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إنَّه «لا يعلم ما إذا كانت سوريا ستعود إلى الجامعة العربية أم لا»، وإنَّه «لم يتسلَّم بصفته أميناً عاماً للجامعة أي خطابات تفيد بعقد اجتماع استثنائي لمناقشة الأمر».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد. وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

مصر: تعويض خسائر قناة السويس عبر تنويع خدماتها

عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)
عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)
TT

مصر: تعويض خسائر قناة السويس عبر تنويع خدماتها

عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)
عبور الحوض العائم «دورادو» الجمعة الماضي كأكبر وحدة عائمة تعبر قناة السويس في تاريخها (هيئة قناة السويس)

تتّجه قناة السويس المصرية إلى «تنويع مصادر دخلها»، عبر التوسع في تقديم الخدمات الملاحية والبحرية للسفن المارّة بالمجرى الملاحي، في محاولة لتعويض خسائرها الناتجة عن تراجع حركة السفن التجارية، بسبب توتّرات البحر الأحمر.

وأعلن رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، الاثنين، عن «استراتيجية لتحويل القناة إلى منصة إقليمية لتقديم الخدمات اللوجيستية»، في خطوة وصفها خبراء بالمهمة لتعويض التراجع في إيرادات القناة.

ومنذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غيَّرت بعض شركات الشحن العالمية مسارها، متجنبةً المرور في البحر الأحمر، إثر استهداف جماعة «الحوثي» اليمنية السفنَ المارّة بالممرّ الملاحي، «رداً على استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة».

وسبق أن أشارت مصر إلى تأثر حركة الملاحة بقناة السويس بالتوترات الإقليمية. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في سبتمبر (أيلول) الماضي، إن «بلاده فقدت ما بين 50 إلى 60 في المائة من دخل قناة السويس، بما قيمته أكثر من 6 مليارات دولار خلال 8 أشهر».

وتحدّث رئيس هيئة قناة السويس عن خطة لتوسيع خدمات القناة الملاحية والبحرية، خلال اجتماع مع وزير المالية المصري أحمد كجوك، الاثنين، لمناقشة موارد القناة المالية.

وقال ربيع إن «القناة تسعى لتنويع مصادر دخلها، وعدم الاقتصار على رسوم عبور السفن فقط»، مشيراً إلى أن الخطة تتضمن «تحويل القناة لمنصة إقليمية لتقديم الخدمات اللوجيستية، وتعزيز التوجه الوطني لتوطين الصناعات البحرية، بتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص».

وأوضح ربيع أن «قناة السويس حقّقَت تقدماً في دعم شركاتها العاملة بمجال خدمات صيانة وإصلاح السفن، وتقديم الخدمات البحرية»، وأشار إلى شركات حديثة للهيئة، منها «شركة تنمية الموانئ، وأخرى مختصة بصناعة اليخوت البحرية».

الفريق أسامة ربيع يبحث مع وزير المالية المصري استراتيجية تنمية إيرادات القناة (هيئة قناة السويس)

وبحسب رئيس هيئة قناة السويس، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تراجعت أعداد السفن المارّة من 25887 سفينة خلال العام المالي الماضي (2022 - 2023)، إلى 20148 سفينة خلال العام المالي الحالي (2023 - 2024).

وباعتقاد مستشار النقل البحري المصري أحمد الشامي، فإن تنويع خدمات قناة السويس الملاحية «سيجذب شركات الشحن العالمية للعبور من القناة مرة أخرى»، مشيراً إلى أن «القناة بدأت في تحديث خدماتها بالمشاركة مع شركات عالمية في هذا المجال، ما سيُسهم في زيادة الموارد».

وأشاد الشامي في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، باستمرار إدارة القناة في مخطط التطوير، وتنفيذ أعمال الازدواج الكامل للمجرى الملاحي، مشيراً إلى أن ذلك «يعزّز قدراتها في استيعاب كبرى الناقلات العالمية».

وشهدت قناة السويس، الجمعة الماضي، مرور الحوض العائم «دورادو» القادم من سنغافورة إلى تركيا، كأكبر وحدة عائمة تعبر القناة في تاريخها، حسب إفادة من القناة.

ودعا مستشار النقل البحري المصري إلى توسيع قناة السويس لشراكاتها الملاحية مع دول الجوار، وقال: «يمكن التوسع في خدمات القناة، بالتعاون عبر وسائط متعدّدة تشمل دولاً أخرى في المنطقة العربية، وفي منطقة الشرق الأوسط، مثل قبرص واليونان»، مشيراً إلى أن «التكامل مع هذه الدول سيُسهم في زيادة موارد الملاحة بقناة السويس، وأيضاً الموانئ البحرية المصرية».

وفي سبتمبر الماضي، بحث رئيس هيئة قناة السويس مع رئيس الهيئة العامة للنقل السعودي، رميح بن محمد رميح، «تعزيز التعاون في مجال تقديم الخدمات اللوجيستية والسياحة البحرية»، مشيراً إلى أن «القناة اتخذت إجراءات للتعامل بمرونة مع تحديات الملاحة في البحر الأحمر، منها استحداث حزمة جديدة من الخدمات الملاحية لم تكن تُقدَّم من قبل، كخدمات القَطْر والإنقاذ وصيانة وإصلاح السفن، ومكافحة التلوث والانسكاب البترولي، وخدمات الإسعاف البحري، وغيرها».

وبمنظور الخبير الاقتصادي المصري، وليد جاب الله، فإن «قناة السويس تمر بمرحلة صمود، في ضوء تأثرها بالأوضاع الإقليمية»، وقال إن «إدارة القناة تبحث عن بدائل لمواردها غير رسوم عبور السفن، من أجل تجاوز تلك المرحلة، عن طريق تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص في الخدمات التي تقدّمها».

وعدّ جاب الله، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «توسّع القناة في تنوّع مصادر دخلها، هدف قائم منذ فترة وتسعى لتحقيقه، من خلال مشروع المنطقة الاقتصادية، لاستثمار موانئ وأراضي المنطقة»، مشيراً إلى أن «نجاح تلك الإجراءات مرهون بزيادة أعداد السفن العابرة للقناة»، وتوقّع في نفس الوقت انفراجة في أزمة حركة الملاحة البحرية بالبحر الأحمر، العام المقبل، مع تولّي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مهامه رسمياً، وتنفيذ تعهّده بإنهاء التصعيد والصراعات العالمية، ومنها التوتر في البحر الأحمر.