مجلس النواب الليبي يعين رئيساً جديداً للمحكمة العليا

جلسة البرلمان الليبي اليوم
جلسة البرلمان الليبي اليوم
TT

مجلس النواب الليبي يعين رئيساً جديداً للمحكمة العليا

جلسة البرلمان الليبي اليوم
جلسة البرلمان الليبي اليوم

عين مجلس النواب الليبي، اليوم، المستشار عبد الله أبو رزيزة، رئيساً جديداً للمحكمة العليا، خلفاً للمستشار محمد الحافي، وذلك في إطار أزمة سياسية.
وقال رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، اليوم إن نواب البرلمان اتفقوا على تعيين المستشار، أبو رزيزة، رئيساً للمحكمة العليا.
وكان صالح، أصدر الشهر الماضي قرارين بخصوص المحكمة العليا، يقضي الأول بتعيين 45 مستشاراً جديدا بالمحكمة، والثاني بتحويل مقرها إلى مدينة البيضاء شرق البلاد، الأمر الذي رفضه الحافي.
وفي نهاية أبريل (نيسان) 2021، اختارت الجمعية العمومية للمحكمة العليا أبو رزيزة رئيسا لها، تمهيداً لعرضه على مجلس النواب للتصويت. وفي مايو (أيار) من ذات العام، صوت المجلس الأعلى للدولة على قبول تعيين أبو رزيزة رئيسا للمحكمة.
ويشغل أبو رزيزة وظيفة عضو دائرة في المحكمة العليا منذ عام 2017. وتعتبر المحكمة العليا أعلى سلطة قضائية في ليبيا، وتمارس اختصاصاتها كمحكمة دستورية، ومحكمة نقض، في المسائل المدنية والتجارية والأحوال الشرعية. وهي أيضاً محكمة للقضاء الإداري، والطعون الانتخابية، بالإضافة إلى دور الفتوى والتشريع.
وبالإضافة لتكليف رئيس المحكمة العليا، ووفقاً لإدراج للناطق باسم المجلس، عبد الله بليحق، على صفحته بموقع «فيسبوك»، فقد خلصت جلسة اليوم، إلى نقاط عدة، أهمها إعفاء النواب الذين تولوا وظائف في الدولة من عضوية مجلس النواب، وقبول استقالة من تقدم باستقالته من النواب، واختيار نائب ثان لرئيس المجلس خلال الجلسة المقبلة، وتوجيه نداء للنواب المتغيبين عن الجلسات بضرورة الحضور حتى لا تسقط عضويتهم.
كما خلصت جلسة اليوم، إلى إحالة مشروع قانون المحكمة الدستورية للجنة التشريعية وتعميمه على النواب للاطلاع وعرضه خلال الجلسات المقبلة، وتكليف لجنة من الخبراء لإعداد خطة وآلية حول توزيع عائدات النفط والغاز، وإلزام رئيس الحكومة المكلفة من النواب بمباشرة عمل حكومته فورا، واستدعائه لعرض ما توصلت إليه الحكومة.
وخلال افتتاح جلسة اليوم، هاجم صالح، رؤساء المؤسسات السيادية، وخص بالذكر محافظ مصرف ليبيا المركزي، ورئيسي ديوان المحاسبة، وهيئة الرقابة الإدارية، وطالب بإحالتهم إلى التحقيق، معلنا أنهم «لم يعودوا تابعين لمجلس النواب».
وفي شأن الانتخابات، أعلن صالح، في مستهل الجلسة عن التوصل لاتفاق مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري ونائبيه باستبعاد شروط الترشح للرئاسة من القاعدة الدستورية.
واستثنى صالح من الاستبعاد «البند الخاص بأن يكون المرشح ليبيا من أبوين ليبيين»، مشيرا إلى ترك الأمر للمجلس التشريعي الجديد.


مقالات ذات صلة

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

شمال افريقيا المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

المنقوش تناقش في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة المعابر

بحثت نجلاء المنقوش مع نظيرها وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها أمس إلى الجزائر، فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الأشخاص، بعد سنين طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والأمنية في ليبيا. وذكرت الخارجية الجزائرية في بيان أن الوزيرين بحثا قضايا جارية في الساحتين المغاربية والعربية، منها تطورات ملف الصحراء، والمساعي العربية والدولية لوقف الاقتتال وحقن الدماء في السودان. وأكد البيان أن عطاف تلقى من المنقوش «عرضا حول آخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، لإنهاء الأزمة في ليبيا».

شمال افريقيا وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

وفدان أميركي وفرنسي يبحثان في ليبيا تطوير الجيش

بحث وفدان عسكريان، أميركي وفرنسي، في ليبيا سبل إعادة بناء وتطوير المؤسسة العسكرية المُنقسمة، بين شرق البلاد وغربها، منذ إسقاط النظام السابق، في وقت زار فيه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» روما، والتقى برئيسة الوزراء بالحكومة الإيطالية جورجا ميلوني، وعدد من وزراء حكومتها. وفي لقاءين منفصلين في طرابلس (غرباً) وبنغازي (شرقاً)، التقى الوفدان الأميركي والفرنسي قيادات عسكرية للتأكيد على ضرورة توحيد الجيش الليبي.

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

المنقوش تبحث في الجزائر الانتخابات الليبية وعودة الحركة على المعابر

بحثت وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع نظيرها الجزائري أحمد عطاف، خلال زيارة لها اليوم الخميس إلى الجزائر، في فتح المعابر البرية والنقل البحري والجوي أمام حركة التجارة وتنقل الاشخاص، بعد سنوات طويلة من الإغلاق، بسبب الأزمة السياسية والامنية في ليبيا.

المنجي السعيداني (تونس)
شمال افريقيا «حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

«حبوب الهلوسة»... «سلاح قاتل» يستهدف عقول الليبيين

لم يكن من قبيل الصدفة أن تقذف أمواج البحر المتوسط كميات متنوعة من المخدرات إلى السواحل الليبية، أو أن تتلقف شِباك الصيادين قرب الشاطئ «حزماً» من «الحشيش والكوكايين وحبوب الهلوسة»، فالبلاد تحوّلت -وفق تقرير أممي- إلى «معبر مهم» لهذه التجارة المجرّمة. وتعلن السلطات الأمنية في عموم ليبيا من وقت لآخر عن ضبط «كميات كبيرة» من المخدرات قبل دخولها البلاد عبر الموانئ البحري والبرية، أو القبض على مواطنين ووافدين وهو يروّجون هذه الأصناف التي يُنظر إليها على أنها تستهدف «عقول الشباب الليبي». غير أنه بات لافتاً من واقع عمليات الضبط التي تعلن عنها السلطات المحلية تزايُد تهريب المخدرات وتعاطيها، خصوصاً «حبوب

جمال جوهر (القاهرة)
شمال افريقيا «النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

«النواب» و«الدولة» يقران آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية

استهلّت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، فقد شهد الاجتماع ما وصفه بتقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية، مشيراً، في بيان مقتضب مساء أول من أمس، إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية».

خالد محمود (القاهرة)

فولكر تورك: العنف في الفاشر وصمة عار على المجتمع الدولي

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)
TT

فولكر تورك: العنف في الفاشر وصمة عار على المجتمع الدولي

المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)
المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك يتحدث عن الفاشر في جنيف (إ.ب.أ)

ندد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، بالعنف الذي تشهده مدينة الفاشر السودانية، ووصفه بأنه «وصمة عار» على المجتمع الدولي الذي فشل في وضع حد له.

وقال: «تم تصوير بقع الدم التي تلطّخ الأرض في الفاشر من الفضاء»، مضيفاً أن «وصمة العار في سجل المجتمع الدولي أقل وضوحاً للعيان، لكن تداعياتها ليست أقل».

وأضاف: «فريقي يجمع أدلة على الانتهاكات يمكن استخدامها في إجراءات قانونية»، لافتاً إلى أن «المحكمة الجنائية الدولية أشارت إلى أنها تتابع الوضع من كثب». وأضاف: «على جميع المتورطين في هذا النزاع أن يعلموا: نراقبكم والعدالة ستسود».


تحرك أميركي لقطع إمدادات السلاح عن «الدعم السريع»

ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب)
ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب)
TT

تحرك أميركي لقطع إمدادات السلاح عن «الدعم السريع»

ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب)
ماركو روبيو متحدثاً إلى الصحافيين عن السودان في مطار جون سي مونرو هاميلتون الدولي في أونتاريو بكندا (أ.ب)

دعت الولايات المتحدة إلى تحرك دولي لقطع إمدادات الأسلحة عن «قوات الدعم السريع»، وحمّلتها مسؤولية التصعيد الدامي للنزاع في السودان.

وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، لصحافيين في كندا: «يجب القيام بشيءٍ ما لقطع إمدادات الأسلحة والدعم الذي تتلقاه»، مضيفاً أن «ما يحدث هناك أمر مرعب».

وألقى روبيو باللوم على «قوات الدعم السريع»، التي سيطرت أخيراً على مدينة الفاشر الاستراتيجية، رغم أنها أعلنت موافقتها على مقترح هدنة أميركي. وتابع قائلاً: «أعتقد أن المشكلة الأساسية التي نواجهها هي أن (قوات الدعم السريع) توافق على أشياء ثم لا تمضي فيها». وأكد أن «قوات الدعم السريع» تعتمد على الأموال والدعم الخارجيين، من بعض البلدان، و«نحن نعرف من هي، وسنتحدث معها بشأن ذلك، ونجعلها تفهم أن ذلك سينعكس بشكل سيّئ عليها وعلى العالم إذا لم نتمكن من وقف ما يحدث».

إلى ذلك، استهدفت طائرات مسيّرة، أمس، مدينة مروي الواقعة شمال السودان، التي تضم أحد أكبر السدود في البلاد، مما تسبب في قطع الكهرباء. واتهم الجيش «قوات الدعم السريع» بتنفيذ الهجوم.


مسار مرهق لأكثر من 770 كيلومتراً: نازحون من الفاشر يروون ما كابدوه

اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان (أ.ف.ب)
اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان (أ.ف.ب)
TT

مسار مرهق لأكثر من 770 كيلومتراً: نازحون من الفاشر يروون ما كابدوه

اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان (أ.ف.ب)
اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان (أ.ف.ب)

روى نازحون سودانيون من جميع الأعمار لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» المسار المرهق الذي اضطروا إلى سلوكه في أثناء فرارهم من العنف في الفاشر، ويتحدّثون عن الجوع والعطش والجثث المتناثرة على الطريق، ونقاط التفتيش وعمليات التفتيش الوحشية ومشاهد العنف.

اضطرّ بعضهم إلى السير مسافة 770 كيلومتراً من عاصمة ولاية شمال دارفور، إلى مخيم في مدينة الدبة في شمال السودان.

وفي المجموع، نزح نحو 100 ألف مدني من الفاشر ومحيطها، بعدما استولت «قوات الدعم السريع» على المدينة التي شكّلت آخر معاقل الجيش في دارفور في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، وفقاً لآخر تقديرات الأمم المتحدة.

ولجأ نحو 50 ألفاً منهم إلى مخيّم الدبة، وفقاً للسلطات الموالية للجيش.

وأسفرت الحرب المندلعة منذ أبريل (نيسان) 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ما يقرب من 12 مليون شخص.

ووصلت المفاوضات بشأن التوصل إلى هدنة إلى طريق مسدود منذ أشهر، مع سعي الجانبين إلى تعزيز مواقعهما على الأرض، وتثبيت شرعيتهما للسيطرة على البلاد.

زهرا: «ناس ميتون»

«وصلنا منتهين. قلنا إنّنا سنموت، لا ماء ولا أكل. الشارع صحراء... منذ خروجنا حتى وصولنا (إلى مخيّم) الدبة، (احتجنا) 16 يوماً... الناس ميتون في الشوارع والناس راقدون في الشوارع».

حسين: «مثل أفلام الرعب»

«بمجرد مغادرتنا للفاشر، بدأت حياة لا إنسانية. على بعد كيلومتر واحد من الفاشر، صوّب رجل مسدساً نحونا. (...) وهنا بدأت عمليات التفتيش والإهانات.

أخذوا القروش والتلفون والذهب. فتّشوا النساء تفتيشاً رهيباً... واحدة من البنات قالت عندي الدورة... ولكن دون جدوى.

الطريق مخيف. كانت الجثث في كل مكان. جثث كبار وجثث أطفال، وملابس أناس مقتولين على الأرض. الشارع مثل الأفلام المخيفة يعني أفلام الرعب.

كان هناك حاجز تفتيش لـ(قوات الدعم السريع). أنزلونا من المركبات... أخذوا تسعة شبان جانباً، واتهموهم بأنهم جنود وبدأوا بتعذيبهم. ركلوهم على رؤوسهم».

سليمان: «كما لو كنّا لسنا بشراً»

«تحرّشوا بالنساء، يعني حتى الملابس الداخلية يزيلونها. سرقوا التلفون والقروش، كل شيء يجدونه معك.

ثمّ كانت هناك مجموعة من الشباب بعمر 25 عاماً. بدأوا بتفتيشنا كما لو كنا لسنا بشراً. سمعنا أسوأ إهانات، كلمات لا تُقال للبشر حتى.

رأينا جثث شباب على الطريق. لا نعرف كيف ماتوا.

أخذوا تقريباً كل قروشي، 40 ألف خبّأتها في بعض الأماكن، أخذوها».

محمد (12 عاماً): «أرادوا اغتصاب أخواتي»

«لم يتركونا وشأننا. أرادوا اغتصاب أخواتي. وأمي قالت لهم اغتصبوني ولا تغتصبوا بناتي. ضربونا بالحجارة وذهبنا».

مزاهر: «يتفاخرون بأنّهم أزالوا غشاء بكارة»

«نحن البنات عندما نمشي مع بعضنا نضع الحنة على أيدينا، حتى لو لم نكن متزوجات؛ لأنّ (الدعم السريع) يحبون البنات ألا تكن متزوجات، وكما يتفاخرون بالقتل يتفاخرون بأنّهم أزالوا غشاء بكارة عدد كبير من البنات، أحدهم قال أنّه وصل إلى 40 بنتاً».

كفاح: امرأة شابة «مرهقة»

«سرنا على أقدامنا (من الفاشر) وأنا حامل، لم يروا أنني أحمل ابنتي» التي وُلدت بعد وصولها إلى المخيّم بفترة وجيزة في غياب والدها الذي قُتل في أعمال العنف التي دمّرت الفاشر. أشعر بالإرهاق لقلة الطعام والماء، لم يكن لدينا ما نشربه».