في ذكرى رحيله... مسلسل عن بليغ حمدي ينتظر منتجاً

مخرج «مداح القمر» أكد لـ«الشرق الأوسط» تمسكه بالعمل

الموسيقار بليغ حمدي
الموسيقار بليغ حمدي
TT

في ذكرى رحيله... مسلسل عن بليغ حمدي ينتظر منتجاً

الموسيقار بليغ حمدي
الموسيقار بليغ حمدي

أحيت ذكرى رحيل الموسيقار المصري بليغ حمدي، الذي اعتبره محمد عبد الوهاب «موهبة لا تتكرر»، ووصفه عبد الحليم حافظ بأنه «أمل مصر في الموسيقى»، الحديث عن تجسيد سيرته الذاتية، عبر مسلسل درامي، يواجه تعثراً إنتاجياً على مدى 15 عاماً.
ويواكب، اليوم (الاثنين)، الذكرى التاسعة والعشرين لرحيل بليغ حمدي، الذي أثرى الموسيقى العربية بإبداعاته اللحنية لكبار نجوم الغناء في عصره الذهبي، بدءاً من أم كلثوم إلى عبد الحليم وشادية ووردة ونجاة وعفاف راضي، مروراً بعلي الحجار وسميرة سعيد وميادة الحناوي، فحظي بألقاب عدة، بينها «ابن النيل»، و«ملك الموسيقى».
وقبل سنوات أُعلن عن تقديم مسلسل «مداح القمر» الذي يروي سيرة بليغ من إخراج مجدي أحمد علي، وتحدد موعد لبدء تصويره بعدما تم اختيار فريق العمل وبناء الديكورات الأولى وتصميم الملابس، ثم توقف كل شيء فجأة، ليواجه المسلسل مصيراً غامضاً.
«مداح القمر» يحمل عنوان لحناً لبليغ حمدي غناه عبد الحليم، وكتب له السيناريو الكاتب محمد الرفاعي، وتحمست لإنتاجه مدينة الإنتاج الإعلامي - قبل أن تتوقف عن الإنتاج لاحقاً - وقد خاض المخرج رحلة طويلة لاختيار الممثل الذي يجسد شخصية بليغ، ورشح في البداية ممدوح عبد العليم، ثم وقع الاختيار على الفنان محمد نجاتي، وفي مرحلة تالية ذهب الدور لهاني سلامة، الذي اعترضت مدينة الإنتاج وقتها على مغالاته في أجره، فعاد الدور لمحمد نجاتي، وتعاقدت الجهة الإنتاجية مع كل من المؤلف والمخرج، ليتحدد تصويره بين القاهرة وباريس وعدة دول عربية، واختار المخرج المطربة السورية ميادة الحناوي لتغني المقدمة والنهاية. وقبل التصوير بثلاثة أيام صدر قرار عن المسؤول الأسبق عن المدينة بوقف العمل.
ينفي المخرج مجدي أحمد علي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، وجود أي مشكلات رقابية تتعلق بالعمل قائلاً: «على النقيض تماماً، حصل المسلسل على تقدير ممتاز من لجان القراءة بالمدينة، وتمت كتابته بتكنيك سينمائي، واستطعنا الوصول لأكثر من 60 شخصية ممن تربطهم علاقة مباشرة ببليغ، من بينهم شقيقه الكاتب مرسي سعد الدين الذي تحمّس كثيراً للعمل وأمدنا بمعلومات مهمة، لكنه توفي قبل أن يراه مثلما تمنى» ويتابع: «تواصلنا مع زوج شقيقته، وشخصيات أخرى عديدة، واخترت فريق العمل، وأعاد الموسيقار ميشيل المصري توزيع 20 أغنية من ألحان بليغ للاستعانة بها في المسلسل».
لم يفتر حماس مجدي أحمد علي حتى اللحظة، ولم يضق بكثرة من يسألونه عن مصير «مداح القمر»، مؤكداً «رغم مرور كل هذه السنوات، أتمسك به حتى النهاية لإخلاصي لشخصية بليغ، كما أن وفاة مؤلفه الكاتب محمد الرفاعي زادتني إصراراً لأنه بذل جهداً كبيراً في كتابته، وأرى أن أبسط حقوقه علينا هو تحقيق حلمه وظهور المسلسل للنور، كما أن العمل يعد أحد أحلامي لأنه يروي سيرة شخصية استثنائية، وبعيداً عما حققه كموسيقي فإنه يعد في رأيي شخصية ملحمية، مثيرة للجدل، فقد كان محباً للحياة، وقصته مليئة بالتفاصيل الدرامية».
وحول موقف المسلسل حالياً يقول: «العمل لم يعد من حق مدينة الإنتاج الإعلامي لسقوط الشق القانوني بعد كل هذه السنوات، وحالياً في انتظار جهة منتجة تتحمس للعمل، الذي تقع أحداثه في 60 حلقة».
ويشير إلى أنه سيقدم بليغ حمدي «بكل ما له وما عليه»، مثلما اتفق مع أسرته، مؤكداً رفضه لمسلسلات السير الذاتية التي تسعى لإظهار أصحابها كما لو كانوا ملائكة.
عاش بليغ سنوات تألق الموهبة، وقد تباينت إبداعاته اللحنية بين الأغنيات العاطفية والوطنية التي ساندت الشعب المصري في الهزيمة والنصر، من بينها «يا حبيبتي يا مصر، وعلى الربابة، وعاش اللي قال»، كما لحّن أغنيات شعبية وابتهالات دينية، من بينها «مولاي» للشيخ سيد النقشبندي، وشهد الفصل الأخير من حياته مأساة دفعته للهرب من مصر فيما عرف بـ«قضية المغربية سميرة مليان»؛ حيث عاش سنوات الغربة في باريس، ليعود بعد إثبات براءته يحاول أن يلملم نفسه المبعثرة، لكن المرض لم يمهله ليرحل بعد سنوات قليلة في 12 سبتمبر (أيلول) عام 1993 عن عمر يناهز 61 عاماً.
وبحسب الدكتور زين نصار، أستاذ الموسيقى بأكاديمية الفنون، فإن بليغ ضخ دماءً جديدة في الحياة الموسيقية معتمداً على موهبته ودراسته، وهو أحد فرسان التلحين في العالم العربي، وأول من أحيا المسرح الغنائي عام 1964 بمسرحية «مهر العروسة» بعد توقف طويل، كما أن ألحانه المتميزة حملت روح الابتكار والتجديد، واتسمت بمصرية شديدة، فترك بصمة في تاريخ الغناء العربي باقية حتى الآن.
الفرصة المهمة في مشوار بليغ تمثلت في لقائه مع سيدة الغناء العربي أم كلثوم مثلما يؤكد نصار: «يكفي أن تعترف به أم كلثوم وعمره 29 عاماً فقط، ليكون أصغر من لحّن لها بعدما اكتشفت موهبته». ويذكر أن الفنان محمد فوزي طلب من أم كلثوم أن تسمع لحن بليغ لأغنية «حب إيه» في أمسية، وكان بليغ حين يندمج في الغناء يجلس على الأرض، ومن فرط إعجابها نزلت أم كلثوم من مقعدها لتجلس بجواره وسط دهشة الجميع، لتتكرر لقاءاتهما في أغنيات خالدة، من بينها: «ظلمنا الحب»، و«كل ليلة وكل يوم»، و«سيرة الحب»، و«بعيد عنك»، و«الحب كله»، و«حكم علينا الهوى».


مقالات ذات صلة

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

يوميات الشرق ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهم مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما، طريقة موحدة لتأليف موسيقاه المتنوعة، وهي البحث في تفاصيل الموضوعات التي يتصدى لها، للخروج بثيمات موسيقية مميزة. ويعتز خرما بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، التي تم افتتاحها في القاهرة أخيراً، حيث عُزفت مقطوعاته الموسيقية في حفل افتتاح البطولة. وكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في بطولة العالم للجمباز، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13»، الذي يجري عرضه حالياً في دور العرض المصرية. وقال خرما إنه يشعر بـ«الفخر» لاختياره لتمثيل مصر بتقديم موسيقى حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز التي تشارك فيها 40 دولة من قارات

محمود الرفاعي (القاهرة)
يوميات الشرق للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

للمرة الأولى... تسجيل مراسم تتويج الملك البريطاني في ألبوم

تعتزم شركة تسجيلات بريطانية إصدار حفل تتويج ملك بريطانيا، الملك تشارلز الشهر المقبل، في صورة ألبوم، لتصبح المرة الأولى التي يتاح فيها تسجيلٌ لهذه المراسم التاريخية للجمهور في أنحاء العالم، وفقاً لوكالة «رويترز». وقالت شركة التسجيلات «ديكا ريكوردز»، في بيان اليوم (الجمعة)، إنها ستسجل المراسم المقرر إقامتها يوم السادس من مايو (أيار) في كنيسة وستمنستر، وأيضاً المقطوعات الموسيقية التي ستسبق التتويج، تحت عنوان «الألبوم الرسمي للتتويج»، وسيكون الألبوم متاحاً للبث على الإنترنت والتحميل في اليوم نفسه. وستصدر نسخة من الألبوم في الأسواق يوم 15 مايو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

مزاد في سبتمبر على 1500 قطعة عائدة إلى المغني الراحل فريدي ميركوري

تُطرح للبيع في مزاد يقام في لندن خلال سبتمبر (أيلول) المقبل نحو 1500 قطعة عائدة إلى مغني فرقة «كوين» البريطانية الراحل فريدي ميركوري، من بينها أزياء ارتداها خلال حفلاته ومخطوطات لنصوص أغنيات، وكذلك لوحات لماتيس وبيكاسو، كما أعلنت دار «سوذبيز» اليوم الأربعاء. وستقام قبل المزاد معارض لأبرز هذه القطع في نيويورك ولوس أنجليس وهونغ كونغ في يونيو (حزيران)، ثم في لندن من 4 أغسطس (آب) إلى 5 سبتمبر (أيلول). ومن بين القطع التي يشملها المزاد تاج مستوحى من ذلك الذي يضعه ملوك بريطانيا في احتفالات تتويجهم، ورداء من الفرو الصناعي والمخمل الأحمر. وارتبطت هاتان القطعتان بصورة الفنان البريطاني الذي حقق شعبية واس

«الشرق الأوسط» (لندن)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
TT

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)
عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس، وإن الاستقبال الذي حظي به في المهرجانات السينمائية مهد طريقه إلى الجمهور مع بدء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية.

وأكد الفنان الشاب في حواره مع «الشرق الأوسط» أن علاقته بالكلب «رامبو» مرت بمراحل عدة وأنه ظل يتدرب معه طوال 4 أشهر حتى أصبحا صديقين، مشيداً في الوقت نفسه بالعمل مع المخرج خالد منصور الذي أدار العمل بحرفية، ولفت إلى أنه يحب العمل مع مخرجين في تجاربهم الأولى؛ حيث يكون لديهم الشغف والرغبة في تحقيق الذات.

ويعد فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» أولى بطولات عصام عمر السينمائية، بعدما بدأ مشواره في المسرح ممثلاً ومخرجاً، كما شارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، من بينها «في بيتنا روبوت»، و«الآنسة فرح»، و«منورة بأهلها»، غير أن الجمهور تعرف عليه بشكل أكبر من خلال مسلسل «بالطو»، الذي أدى فيه دور طبيب حديث التخرج يواجه ظروفاً صعبة أثناء انتدابه للعمل بإحدى القرى، وهو العمل الذي كشف عن حضوره وموهبته، وفق نقاد.

الفنان عصام عمر خلال مشاركته ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر (حسابه على فيسبوك)

ويصف الفنان المصري لحظة تلقي سيناريو الفيلم بـ«الفارقة»، وأضاف: «أحببت الفيلم لأنني أميل لهذه الأدوار التي تروي حكايات الناس، وفي السينما عندنا يقومون بتصنيف الأفلام يقولون إن بعضها (أرت هاوس)؛ أي تعني أفلاماً فنية لا تحقق إيرادات، وهناك أفلام تجارية تحقق إيرادات، وكأن الأموال هي معيار كل شيء، لكنني حين قرأت سيناريو الفيلم شعرت بأنه حقق كل شيء على مستوى الكتابة الجيدة ورسم الشخصيات، فهو عمل يمزج بين المتعة وجودة المستوى الفني والقصة الشيقة».

الرحلة التي قطعها الفيلم بين المهرجانات الكبرى كان عصام عمر شاهداً عليها، ومع بداية عرضه الافتتاحي في مهرجان «فينسيا السينمائي» الـ81 أعاد العمل السينما المصرية إلى هذا المهرجان العريق بعد غياب، إضافة إلى أنه حظي باستقبال لافت في العروض الثلاثة له، وفي عرضه العربي الأول بمهرجان البحر الأحمر السينمائي خلال دورته الرابعة حيث حاز الفيلم دعماً من المهرجان، وشارك بمسابقة الأفلام الطويلة، ليتوج بجائزة لجنة التحكيم الخاصة.

الفنان المصري عصام عمر بطل فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» (حسابه على فيسبوك)

وفي مهرجان قرطاج شهدت عروض الفيلم حضوراً مميزاً من الجمهور، حيث يقول عصام: «كنا سعداء بكل ما تحقق للفيلم من نجاح أمام الجمهور العربي والأجنبي الذي أحبه وأشاد به، والآن نتطلع ليحقق نجاحاً مماثلاً أثناء عرضه في دور السينما بمصر والدول العربية، وأنا واثق بأن هذه المهرجانات ستمهد طريقه للجمهور في كل مكان».

ويرى عمر أنه «ليس مطلوباً من الأفلام أن تقدم رسائل طول الوقت، وسواء كان العمل دراما اجتماعية أو كوميدية أو أي نوع آخر، فلا بد أن يشعر المشاهد بشيء، وهذا ما حدث معي وأنا أقرأه، وحتى بعدما شاهدته شعرت بإحساس أتمنى أن يشعر به الجمهور».

وفي مشاهد الفيلم يشعر المشاهد بأن هناك علاقة وطيدة بين عصام و«الكلب رامبو» حتى تصور البعض أنه كلبه الخاص، لكن الحقيقة غير ذلك، إذ مرت علاقتهما بمراحل عدة خلال التصوير، يقول عنها عصام: «لم تكن عندي مشكلة في التعامل مع (رامبو)، لكننا احتجنا في البداية للتدرب على المشاهد التي تجمعنا، وهي كثيرة، وبعد أن اشتغلت معه لأشهر أصبحنا صديقين، ثم جاء المدربون وقالوا (لا بد أن تبتعد عنه قليلاً لأنه بدأ يسمع كلامك أكثر منا)، وبالتالي لن يستطيعوا توجيهه في التصوير، فابتعدت عنه لفترة ثم عدنا مرة أخرى، وأنا لا أنكر أنها كانت تجربة صعبة، لكنني لا أحب الاستسهال، وأُدرك أن كل شيء مميز في الفن والحياة ينطوي على قدر من الصعوبة».

ملصق الفيلم (الشركة المنتجة)

ومثلما هي أول بطولة سينمائية لعصام عمر فإنه أيضاً أول فيلم طويل للمخرج خالد منصور، الذي يقول عنه عصام: «من اللحظة الأولى التي التقيت فيها خالد عرفت أنه مخرج واعٍ يعرف ما يريده، إضافة إلى أنه يعشق عمله ويخلص له، كما أحببت جداً التعاون معه، ورغم أنني لم أكن أول ممثل يرشح لبطولة العمل، لكنني حمدت الله أنه وصل إليّ في النهاية، وقد سعدت بعملي مع فريق الفيلم ومع خالد منصور، الذي أعتبره إنساناً رائعاً قبل أن يكون مخرجاً موهوباً».

وينفي عمر تردده في العمل مع مخرجين جدد، قائلاً: «لم أخض تجارب سينمائية سابقة تجعلني أقول إنني أحب العمل مع مخرج بعينه، كما أنني لست ممثلاً كبيراً حتى يقال إنني أُخاطر بالعمل مع مخرج جديد، والأهم أنني أحب العمل مع مخرجين يقدمون أعمالهم الطويلة للمرة الأولى؛ لأن لديهم شغفاً أكبر ورغبة قوية في تحقيق الذات».

عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

بعد «رامبو» أحب عصام عمر السينما وبدأ يركز عليها، وعن ذلك يقول: «أتمنى أن أقدم أفلاماً كثيرة، وأن يكون لي سجل حافل بأعمال جيدة يحبها الناس، ولست مستعجلاً في ذلك، فأنا أحرص على اختيار أعمال تناسبني وتتوافق مع رغبتي في تقديم أدوار فنية تلامس ذائقة الجمهور، وسيعرض لي في عيد الفطر القادم فيلم (سيكو سيكو) من إخراج عمر المهندس مع خالد الصاوي، وطه الدسوقي، وتارا عماد، وديانا هشام، كما أقوم بتصوير فيلم (فرقة الموت) مع أحمد عز ومنة شلبي وآسر ياسين، وإخراج أحمد علاء الديب».

وفي ختام حديثه، كشف عصام أنه يصور حالياً مسلسلاً جديداً ينافس به في موسم رمضان المقبل بعنوان «نص الشعب اسمه محمد» وهو عمل «لايت كوميدي» كتبه محمد رجاء، ومن إخراج عبد العزيز النجار، ويشاركه في البطولة رانيا يوسف، ومايان السيد، ومحمد محمود، ومحمد عبد العظيم.