طبيب: هكذا يؤدي التوتر والقلق لمشاكل في الجهاز الهضمي!

طبيب: هكذا يؤدي التوتر والقلق لمشاكل في الجهاز الهضمي!
TT

طبيب: هكذا يؤدي التوتر والقلق لمشاكل في الجهاز الهضمي!

طبيب: هكذا يؤدي التوتر والقلق لمشاكل في الجهاز الهضمي!

يعد التوتر والقلق من العوامل الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى مجموعة واسعة من الأمراض في أجزاء مختلفة من الجسم. فهو لا يؤثر فقط على عملية التفكير، بل يؤثر أيضًا على مشاعرنا وسلوكياتنا؛ فإذا ترك الإجهاد المزمن دون رادع يمكن أن يؤدي إلى العديد من الأمراض الصحية الرئيسية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والسمنة ومرض السكري. وعندما يتم إطلاق هرمونات التوتر هذه، يمكن أن تؤثر أيضًا على الجهاز الهضمي وتبطئ أو حتى توقف عملية الهضم تمامًا ما يؤدي إلى أعراض الانتفاخ والإمساك والألم. إذ يتم التحكم في القناة الهضمية بواسطة أجزاء من الجهاز العصبي المركزي ولديها شبكة خاصة بها من الخلايا العصبية في بطانة الجهاز الهضمي تُعرف باسم (الجهاز العصبي المعوي أو الداخلي)، وغالبًا ما يشار إليها باسم الدماغ الثاني، وذلك وفق ما ذكر الدكتور شايتيج كوثاري استشاري أمراض الجهاز الهضمي بمستشفيات مانيبال الهندية، حسب ما نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.
ووفق الموقع أفاد الدكتور كوثاري بوجود علاقة بين الإجهاد وقضايا الجهاز الهضمي ينبغي معرفتها.
ويمكن أن يتسبب الإجهاد في دخول المريء إلى تقلصات وزيادة الحمض في المعدة ما يؤدي إلى عسر الهضم. كما يمكن أن يسبب أيضًا الغثيان أو الإسهال أو الإمساك. وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يتسبب الإجهاد في انخفاض تدفق الدم والأكسجين إلى المعدة، ما قد يؤدي إلى حدوث تقلصات أو حرقة في المعدة أو التهاب أو خلل في بكتيريا الأمعاء. وأيضا قد يؤدي إلى تفاقم أمراض الجهاز الهضمي مثل:
- متلازمة القولون العصبي (IBS)
- مرض التهاب الأمعاء (IBD)
- القرحة الهضمية
- مرض الجزر المعدي المريئي (جيرد)
واعتمادًا على المدة التي قضاها الشخص تحت الضغط، قد تتفاعل المعدة بشكل مختلف وفق ما يلي:

- الإجهاد قصير الأمد: الإجهاد الذي يستمر لفترة قصيرة يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن وإبطاء عملية الهضم.

- الإجهاد طويل الأمد: الإمساك أو الإسهال أو عسر الهضم أو اضطراب المعدة هي مشاكل معدية معوية يمكن أن تنتج عن الإجهاد لفترات طويلة.

- الإجهاد المزمن: قد يسبب مشاكل أكثر خطورة بما في ذلك متلازمة القولون العصبي وأمراض الجهاز الهضمي الأخرى.

ان إدارة الإجهاد على أساس منتظم هو مفتاح الهضم الصحي. حيث يركز الجسم على امتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. ويساعد تقليل التوتر في تقليل الالتهاب في الأمعاء وتحسين الضائقة المعوية والحفاظ على تغذية الجسم.

اما أهم النصائح لإدارة التوتر والقلق المتعلقة بمشاكل المعدة فهي:

1. ممارسة الرياضة البدنية
يجب إضافة تمارين مثل المشي أو الركض في الروتين اليومي لأن ذلك يساعد على تعزيز الهضم. يجب على المرء أن يؤكد على التمارين التي تركز على الموقف والمحاذاة مثل اليوغا. قد تساعد هذه في تقليل مشاكل الجهاز الهضمي وتقليل آثار الإجهاد.

2. التأمل
التأمل يحسن صحة القناة الهضمية عن طريق تنشيط استجابة الجهاز السمبتاوي، أو «الراحة والهضم». كما أن له تأثيرا إيجابيا على صحة الأمعاء ويمكن أن يحسن امتصاص العناصر الغذائية والتمثيل الغذائي. أضافة الى أنه يخلص من أعراض القولون العصبي ويعزز حاجز الأمعاء الصحي ويقلل الالتهاب.

3. الإقلاع عن التدخين
يرتبط التدخين بالعديد من أمراض الجهاز الهضمي الشائعة، بما في ذلك الارتجاع المعدي المريئي والقرحة الهضمية والعديد من أمراض الكبد. وتشمل هذه أيضًا حرقة المعدة والارتجاع المعدي المريئي. وقد يزيد التدخين من خطر الإصابة بحصوات المرارة ويزيد من فرص الإصابة بالتهاب البنكرياس وسلائل القولون ومرض كرون.

4. تناول نظام غذائي صحي متنوع
يجب على المرء أن يستهلك الأطعمة مثل الفواكه ومنتجات الألبان المزروعة والدهون الصحية واللحوم الخالية من الدهون والخضروات الليفية والخضروات المخمرة لأنها تحسن صحة الأمعاء. كما يجب تجنب الدهون والوجبات السريعة المصنعة والمواد الغذائية غير الصحية بنظامك الغذائي.


مقالات ذات صلة

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تقوم الكبد بالعديد من الوظائف الحيوية بالجسم (رويترز)

ما سبب زيادة انتشار مرض الكبد الدهني خلال السنوات الأخيرة؟

أكد طبيب أميركي أن الاستهلاك المتزايد للمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة والأطعمة شديدة المعالجة ساهم في زيادة انتشار «مرض الكبد الدهني» خلال السنوات الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي (رويترز)

الإنجاب في سن صغيرة قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي

كشفت دراسة علمية جديدة أن إنجاب الأطفال في سن صغيرة يوفر تأثيراً وقائياً ضد سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تحتفي بإبداعات الثقافة العراقية في مهرجان «بين ثقافتين»

يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)
يسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة (الشرق الأوسط)

تحتفي وزارة الثقافة السعودية بنظيرتها العراقية في النسخة الثانية من مهرجان «بين ثقافتين» خلال الفترة من 18 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) المقبل في «ميقا استوديو» بالرياض، لتقدم رحلة استثنائية للزوار عبر الزمن، في محطاتٍ تاريخية بارزة ومستندة إلى أبحاث موثوقة، تشمل أعمالاً فنيّةً لعمالقة الفن المعاصر والحديث من البلدين.

ويجوب مهرجان «بين ثقافتين» في دهاليز ثقافات العالم ويُعرّف بها، ويُسلّط الضوء على أوجه التشابه والاختلاف بين الثقافة السعودية وهذه الثقافات، ويستضيف في هذه النسخة ثقافة العراق ليُعرّف بها، ويُبيّن الارتباط بينها وبين الثقافة السعودية، ويعرض أوجه التشابه بينهما في قالبٍ إبداعي.

ويُقدم المهرجانُ في نسخته الحالية رحلةً ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة، والسمعية في أجواءٍ تدفع الزائر إلى التفاعل والاستمتاع بثقافتَي المملكة والعراق، وذلك عبر أربعة أقسامٍ رئيسية؛ تبدأ من المعرض الفني الذي يُجسّد أوجه التشابه بين الثقافتين السعودية والعراقية، ويمتد إلى مختلف القطاعات الثقافية مما يعكس تنوعاً ثقافياً أنيقاً وإبداعاً في فضاءٍ مُنسجم.

كما يتضمن المهرجان قسم «المضيف»، وهو مبنى عراقي يُشيّد من القصب وتعود أصوله إلى الحضارة السومرية، ويُستخدم عادةً للضيافة، وتُعقدُ فيه الاجتماعات، إلى جانب الشخصيات الثقافية المتضمن روّاد الأدب والثقافة السعوديين والعراقيين. ويعرض مقتطفاتٍ من أعمالهم، وصوراً لمسيرتهم الأدبية، كما يضم المعرض الفني «منطقة درب زبيدة» التي تستعيد المواقع المُدرَجة ضمن قائمة اليونسكو على درب زبيدة مثل بركة بيسان، وبركة الجميمة، ومدينة فيد، ومحطة البدع، وبركة الثملية، ويُعطي المعرض الفني لمحاتٍ ثقافيةً من الموسيقى، والأزياء، والحِرف اليدوية التي تتميز بها الثقافتان السعودية والعراقية.

ويتضمن المهرجان قسم «شارع المتنبي» الذي يُجسّد القيمة الثقافية التي يُمثّلها الشاعر أبو الطيب المتنبي في العاصمة العراقية بغداد، ويعكس الأجواء الأدبية والثقافية الأصيلة عبر متاجر مليئة بالكتب؛ يعيشُ فيها الزائر تجربةً تفاعلية مباشرة مع الكُتب والبائعين، ويشارك في ورش عمل، وندواتٍ تناقش موضوعاتٍ ثقافيةً وفكرية متعلقة بتاريخ البلدين.

وتُستكمل التجربة بعزفٍ موسيقي؛ ليربط كلُّ عنصر فيها الزائرَ بتاريخٍ ثقافي عريق، وفي قسم «مقام النغم والأصالة» يستضيف مسرح المهرجان كلاً من الفنين السعودي والعراقي في صورةٍ تعكس الإبداع الفني، ويتضمن حفل الافتتاح والخِتام إلى جانب حفلةٍ مصاحبة، ليستمتع الجمهور بحفلاتٍ موسيقية كلاسيكية راقية تُناسب أجواء الحدث، وسط مشاركةٍ لأبرز الفنانين السعوديين والعراقيين.

فيما يستعرض قسم «درب الوصل» مجالاتٍ مُنوَّعةً من الثقافة السعودية والعراقية تثري تجربة الزائر، وتُعرّفه بمقوّمات الثقافتين من خلال منطقة الطفل المتّسمة بطابعٍ حيوي وإبداعي بألوان تُناسب الفئة المستهدفة، إذ يستمتع فيها الأطفال بألعاب تراثية تعكس الثقافتين، وتتنوع الأنشطة بين الفنون، والحِرف اليدوية، ورواية القصص بطريقةٍ تفاعلية مما يُعزز التعلّم والمرح.

بينما تقدم منطقة المطاعم تجربةً فريدة تجمع بين النكهات السعودية والعراقية؛ لتعكس الموروث الثقافي والمذاق الأصيل للبلدين، ويستمتع فيها الزائر بتذوق أطباقٍ تراثية تُمثّل جزءاً من هوية وثقافة كل دولة، والمقاهي التي توفر تشكيلةً واسعة من المشروبات الساخنة والباردة، بما فيها القهوة السعودية المميزة بنكهة الهيل، والشاي العراقي بنكهته التقليدية مما يُجسّد روحَ الضيافة العربية الأصيلة.

ويسعى مهرجان «بين ثقافتين» إلى إثراء المعرفة الثقافية عبر تجاربَ فنيّةٍ مبتكرة تستعرض الحضارة السعودية والعراقية، وتُبرز التراث والفنون المشتركة بين البلدين، كما يهدف إلى تعزيز العلاقات بين الشعبين السعودي والعراقي، وتقوية أواصر العلاقات الثقافية بينهما، والتركيز على ترجمة الأبعاد الثقافية المتنوعة لكل دولة بما يُسهم في تعزيز الفهم المتبادل، وإبراز التراث المشترك بأساليب مبتكرة، ويعكس المهرجان حرص وزارة الثقافة على تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية المملكة 2030».