المضادات الحيوية تقلل استجابة حديثي الولادة للقاحات

طفل حديث الولادة (أرشيفية - رويترز)
طفل حديث الولادة (أرشيفية - رويترز)
TT

المضادات الحيوية تقلل استجابة حديثي الولادة للقاحات

طفل حديث الولادة (أرشيفية - رويترز)
طفل حديث الولادة (أرشيفية - رويترز)

تشير دراسة جديدة إلى أن الأطفال حديثي الولادة الذين تلقوا المضادات الحيوية لعلاج مرض ما، لديهم استجابات مناعية منخفضة للقاحات في مراحل لاحقة من الطفولة.

وبحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد تتبعت الدراسة الأسترالية 191 رضيعاً سليماً منذ ولادتهم، ووجدت أن أولئك الذين تلقوا المضادات الحيوية في الأسابيع القليلة الأولى من حياتهم كانت لديهم مستويات أقل بكثير من الأجسام المضادة ضد لقاحات متعددة في عمر سبعة أشهر وخمسة عشر شهراً.

وأرجع الباحثون السبب في ذلك إلى تسبب المضادات الحيوية في تغيرات في بكتيريا الأمعاء المفيدة المعروفة باسم بيفيدوباكتيريوم.

فقد قام الفريق بتقييم ميكروبيوم الأمعاء لدى الأطفال في وقت قريب من تلقيهم أول لقاحات روتينية في الأسبوع السادس بعد الولادة. ووجدت أن الأطفال الذين عولجوا بالمضادات الحيوية عند الولادة كان لديهم مستويات أقل من بكتيريا بيفيدوباكتيريوم.

وارتبط انخفاض بيفيدوباكتيريوم أيضاً بانخفاض مستويات الأجسام المضادة ضد مكونات متعددة من لقاح المكورات الرئوية، وضد لقاح المستدمية النزلية النوع ب، وهي اللقاحات التي يتلقاها الأطفال في كل من الشهر السابع والخامس عشر.

وقال البروفسور ديفيد لين، الأستاذ في معهد جنوب أستراليا للأبحاث الصحية والطبية، والذي شارك في قيادة الدراسة، إن بكتيريا بيفيدوباكتيريوم تُوجد بشكل شائع في أمعاء الرضع الأصحاء في الأسابيع الأولى من حياتهم.

وأضاف: «إنها تتكيف بشكل جيد مع استقلاب السكريات قليلة التعدد الموجودة في حليب الأم، ولذلك ترتفع معدلات هذه البكتيريا لدى الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية».

وأكد لين أن هذه البكتيريا تمنح الجهاز المناعي «دفعة إضافية»، مما يهيئه لاستجابة مثالية للأجسام المضادة للقاحات، مشيراً إلى أن «المضادات الحيوية يمكن أن تُعطل الاستعمار الطبيعي لبكتيريا بيفيدوباكتيريوم، وتسمح لأنواع أخرى من البكتيريا الضارة باستعمار الأمعاء بدلاً من ذلك».

وأقر الباحثون بأن حجم العينة في الدراسة كان «صغيراً نسبياً».

ولفتوا إلى أنهم في الأشهر المقبلة، سيبدأون تجربة سريرية لاختبار ما إذا كان إعطاء العلاجات التي تحتوي على بكتيريا بيفيدوباكتيريوم للأطفال حديثي الولادة المعالجين بالمضادات الحيوية سيُحسّن الاستجابة المناعية للتطعيمات الروتينية.


مقالات ذات صلة

علاج موضعي جديد لالتهابات الأذن الوسطى

صحتك التهابات الأذن الوسطى من المشكلات الصحية الشائعة لدى الأطفال (جامعة فلوريدا)

علاج موضعي جديد لالتهابات الأذن الوسطى

توصَّل باحثون في الولايات المتحدة إلى علاج موضعي جديد لالتهابات الأذن الوسطى، عبارة عن چيل يحتوي على مضاد حيوي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك دعوة إلى تطوير استراتيجيات فعالة للحدّ من سوء استخدام المضادات الحيوية (جامعة منيسوتا)

دراسة: 3 ملايين طفل تُوفوا بسبب «مقاومة المضادات الحيوية»

أظهرت دراسة أجراها خبيران في مجال صحة الطفل أن أكثر من 3 ملايين طفل حول العالم لقوا حتفهم في عام 2022 نتيجة للعدوى المقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جسيمات بلاستيكية دقيقة (رويترز)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تزيد من مقاومة المضادات الحيوية

وجدت دراسة جديدة أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم في انتشار بكتيريا خارقة خطيرة مقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك دعوة إلى تطوير استراتيجيات فعالة للحدّ من سوء استخدام المضادات الحيوية (جامعة منيسوتا)

دول نامية تُسرف في استخدام المضادات الحيوية للأطفال... وتحذير

كشفت دراسة عن زيادة مقلقة في استخدام المضادات الحيوية للأطفال دون سنّ الخامسة عند الإصابة بالحمى أو السعال في البلدان النامية، خصوصاً في الكونغو ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية (رويترز)

مقاومة المضادات الحيوية قد تقتل 39 مليون شخص سنوياً بحلول 2050

أفادت دراسة نموذجية، نُشرت اليوم (الثلاثاء)، بأنّ 39 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم قد يموتون بسبب أمراض مقاومة للمضادات الحيوية خلال السنوات الـ25 المقبلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

5 أطعمة مُضرّة بالكبد... توقف عن تناولها

الكبد (رويترز)
الكبد (رويترز)
TT

5 أطعمة مُضرّة بالكبد... توقف عن تناولها

الكبد (رويترز)
الكبد (رويترز)

قال موقع «هيلث سايت» إن الكبد يُعد أكثر أعضاء الجسم نشاطاً في تصفية السموم، وتحليل العناصر الغذائية، ولكن هناك بعض الأطعمة التي نتناولها والتي تبدو غير ضارة، لكنها تضر بالكبد، وغالباً ما تُسوَّق بعض هذه الأطعمة على أنها صحية، مما يُسهّل تجاهلها.

خمسة أطعمة يجب تجنبها للحفاظ على صحة الكبد

ويُعدّ تجنب هذه الأطعمة الخطوة الأولى لمساعدة الكبد على أداء وظائفه بشكل صحيح، والحفاظ على صحة الجسم:

1-حبوب الإفطار المُحلّاة

معظم الحبوب المُضاف إليها سكر تحتوي على سكر مُضاف، مما قد يُؤدي إلى تراكم الخلايا الدهنية في الكبد، وقد يُؤدي إلى مرض الكبد الدهني غير الكحولي.

ويعتقد معظمنا أن تناول الزبادي وحبوب الإفطار المُحلّاة مفيد للصحة، لكنْ لها تأثير سلبي على أجسامنا.

ويجب استبدال بالأطعمة المُعلّبة والمشروبات المُحلاة والحبوب والحلويات، أطعمة أخرى مثل الفواكه الكاملة والمكسرات ودقيق الشوفان العادي؛ فهي غنية بالألياف، ويسهل هضمها في الكبد.

الكبد (جامعة فلوريدا)

2-اللحوم المصنّعة

تحتوي النقانق واللحوم الباردة على نسبة عالية من الدهون المشبعة، والعديد من المواد الحافظة مثل النترات للحفاظ عليها طازجة.

وتباع هذه الأنواع من اللحوم المصنعة على أنها غنية بالبروتين، لكن تناولها يضر بصحة الكبد ويزيد من الالتهابات في الجسم.

أما البروتينات قليلة الدهون مثل الدجاج المشوي، والبروتينات النباتية مثل العدس والتوفو، فتشكل مصدراً جيداً للعناصر الغذائية.

وتحتوي المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، حتى تلك الطبيعية 100 في المائة، على نسبة عالية من الفركتوز الذي يتراكم في خلايا الكبد الدهنية. وهذه العصائر مليئة بالمواد الحافظة والمحليات، مما يجعلها ضارة بصحة الكبد.

ويساعد استبدال بهذه المنتجات ماء الليمون، أو شاي الأعشاب، على ترطيب الجسم والحفاظ على صحة الكبد.

3-الخبز الأبيض والكربوهيدرات المكررة

جميع الأطعمة المصنوعة من الدقيق الأبيض تُسبب ارتفاعاً حاداً في مستوى الأنسولين في الجسم، وترفع نسبة السكر في الدم، مما يؤثر على تخزين الدهون في الكبد.

واستبدال بالدقيق الأبيض خبز الحبوب الكاملة أو متعدد الحبوب، والأرز البني، يُساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم بشكل طبيعي، ويحافظ على صحة الكبد.

4-الوجبات الخفيفة المُعبّأة

تمتلئ رقائق البطاطس، والبسكويت، والمقرمشات، بالدهون والمواد المضافة، مما يؤدي إلى التهاب الكبد، أو الكبد الدهني غير الكحولي، أو تراكم الدهون في الجسم.

ويؤدي تناول هذه الأطعمة بكميات كبيرة إلى زيادة تناول السعرات الحرارية دون قيمة غذائية.

واستبدال بهذه الأطعمة اللوز النيء أو المحمص الجاف، والفشار، والحمص، يُوفر مقداراً كبيراً من القيمة الغذائية، ويُعتبر خياراً خفيفاً يُفيد الكبد.

شكل تصويري حول إنتاج أعضاء بشرية: (إلى اليسار- إنتاج الغدد الثديية، الكبد، الأمعاء)

5-الزيوت المكررة

تُصنع الزيوت النباتية المكررة، مثل زيت الذرة وفول الصويا ودوار الشمس، من خلال عمليات معالجة مكثفة، وغالباً ما تحتوي على كميات كبيرة من أحماض «أوميغا 6» و«أوميغا 3» الدهنية. وتؤدي هذه الزيوت إلى التهاب الكبد والجسم.

ويساهم الاستهلاك المنتظم لهذه الزيوت في تدهن الكبد وضعف عملية إزالة السموم. ويُعد استبدال بالزيوت المكررة زيت الزيتون البكر، أو زيت بذور الكتان، مفيداً؛ إذ يُخفف الضغط على الكبد من خلال دعم عملية الأيض بشكل عام.

وقال الموقع إن الكبد السليم مهم لتنقية الجسم من السموم والحفاظ على الصحة العامة، ولكن هناك العديد من الأطعمة التي نتناولها ظناً منا أنها «غير ضارة» أو «صحية»، إلا أن لها في الواقع آثاراً سلبية على أجسامنا. وبعض المشروبات السكرية، والأطعمة المعبّأة، والحبوب، والزيوت المكررة، والمشروبات المحلاة على شكل عصائر فواكه طبيعية 100 في المائة، تسبب الالتهابات وترسب الدهون، والوعي بهذه الأطعمة واستبدال نظام غذائي صحي بها، يمكن أن يساعد في دعم صحة الكبد ووظائف الجسم.