الطبخ مع الأطفال يزيد من حبهم للأكل الصحي والمغامرة

إشراك الأطفال في طهي الطعام يزيد من حبهم لتناول الأكل الصحي (رويترز)
إشراك الأطفال في طهي الطعام يزيد من حبهم لتناول الأكل الصحي (رويترز)
TT
20

الطبخ مع الأطفال يزيد من حبهم للأكل الصحي والمغامرة

إشراك الأطفال في طهي الطعام يزيد من حبهم لتناول الأكل الصحي (رويترز)
إشراك الأطفال في طهي الطعام يزيد من حبهم لتناول الأكل الصحي (رويترز)

أكد عدد من الخبراء أهمية إشراك الأطفال في طهي الطعام، قائلين إن هذا الأمر يزيد من حبهم لتناول الأكل الصحي ومن مهاراتهم واهتمامهم بصحتهم ويعزز حبهم للمغامرة.

وبحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد قالت جيسيكا باتيلانا، المسؤولة في شركة «King Arthur Baking Company»، التي تقدم دروس طبخ للكبار والصغار، إن «الطبخ مع الأطفال يبني مهارات حياتية، ويشجع على تناول طعام صحي، ويعزز الثقة بالنفس، ويقوي الروابط العائلية، كل ذلك مع جعل وقت إعداد وتناول الطعام ممتعاً».

وأضافت: «من المفيد أن ننظر إلى الأمر على أنه ليس مهمة روتينية، بل فرصة للتجمع بصفتنا عائلة. إن الاستثمار الذي يقوم به الآباء في وقت مبكر لتشجيع أطفالهم على المشاركة في إعداد الطعام سيؤتي ثماره لاحقاً، عندما يصبحون قادرين على التعامل مع مهام المطبخ بشكل مستقل».

أما كريستي دونوسو، معالجة نطق، البالغة من العمر 38 عاماً، فقد أكدت أن الأطفال يشعرون بشعور مميز عند مشاركتهم في أنشطة الكبار.

وأكدت أنها تشجع آباء الأطفال الذين تعالجهم على الطهي معهم بطرق مناسبة لأعمارهم.

وأضافت: «هذا الأمر يعلمهم الكثير من المهارات، من بينها مهارات اللغة وضبط النفس، وكذلك القراءة إذا طلب الآباء من أطفالهم قراءة الوصفات بأنفسهم قبل طهيها. ومع اتباع الوصفة خطوة بخطوة، يزيد تركيز الأطفال والمهارات الأخرى المتعلقة بالأداء التنفيذي».

ومن جهتها، قالت بيكا كوبر ليبوف، وهي أم لطفلين من منطقة دنفر، إن إشراك طفليها (3 و8 سنوات) في الطهي ساعدها في تقليل الساعات استخدامهما للهواتف والأجهزة الإلكترونية.

وقال إريك براون وزوجته إليزابيث براون، مالكا مطعم «ثيرد سبيس كيتشن» الذي يقدم دروساً في الطبخ للأطفال، إنهما لاحظا أن طهي الأطفال للطعام زاد من رغبتهم في تناول الأطعمة الصحية، وقلل من النفور الشائع من الخضراوات، وجعلهم أكثر استعداداً لتجربة الأطعمة الجديدة.

وسبق أن ذكرت دراسة نشرت عام 2023 أن مشاركة الأطفال في طهي الطعام تنمي مهارات ضبط النفس.

ووفقاً للدراسة، فإن القيام بأشياء مثل خلط مكونات الطعام معاً دون سكبها على الأرض، وغناء أغنية أثناء وجود شيء ما في الميكرويف، يساعد الأطفال الصغار على تعلم العديد من مهارات ضبط النفس المهمة، مثل الانتباه والتحكم في أجسادهم والانتظار بصبر والتعاون مع والديهم.


مقالات ذات صلة

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

صحتك الخضراوات تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء (رويترز)

5 خضراوات مفيدة لصحة الأمعاء ينصح بتناولها يومياً

تعدّ الخضراوات من العناصر الغذائية المهمة للإنسان لما تحتويه من مواد مفيدة للصحة، وتعزيز المناعة والعلاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك الدراسة كشفت عن صلة مُقلقة بين استهلاك الدجاج ومعدل الوفيات الإجمالي وسرطان الجهاز الهضمي (أ.ب)

دراسة تحذر: تناول هذه الكمية من الدجاج أسبوعيا يزيد خطر الوفاة بـ27%

لطالما أُشيد بالدجاج كبديل صحي للحوم الحمراء والمصنعة، التي رُبطت بمرض السكري وأمراض القلب والعديد من أنواع السرطان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك توجد البروبيوتيك في الزبادي اليوناني والعادي (رويترز)

أطعمة تقلل الشعور بالقلق والتوتر

كشفت دراسة جديدة أن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك يمكن أن تسهم بشكل فعال في تحسين الصحة النفسية وتقليل التوتر والقلق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قلة الراحة قد ترفع مستوى الكورتيزول (رويترز)

هل تعاني من ارتفاع مستمر في مستويات الكورتيزول؟ 5 طرق لمحاربة ذلك

إذا كانت مستويات الكورتيزول لديك مرتفعة باستمرار، فلا تعتبر ذلك أمراً طبيعياً، بل عليك اتخاذ بعض الخطوات للسيطرة عليها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك استخدام مزيج العناصر الغذائية المناسب بعد التمرين يُدخل الجسم في حالة تعويضية فائقة تُعزّز الأداء (رويترز)

الكرياتين: هل يجب تناوله قبل التمارين الرياضية أم بعدها؟

يعدُّ الكرياتين مركباً كيميائياً يُنتَج طبيعياً في الجسم من ثلاثة أحماض أمينية: الميثيونين، والأرجينين والجلايسين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«جوازك إلى العالم» في جدة... جولة فريدة بين ثقافات متعددة

عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)
عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)
TT
20

«جوازك إلى العالم» في جدة... جولة فريدة بين ثقافات متعددة

عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)
عكست الفعالية في نسختها الأولى بمدينة الخبر عمق التواصل الإنساني بين الشعوب (واس)

تنطلق بمحافظة جدة (غرب السعودية)، الأربعاء المقبل، فعالية «جوازك إلى العالم» التي تأخذ الزوار في جولة فريدة بين شعوب وثقافات متعددة من خلال عروض تفاعلية وفعاليات فنية ورقصات تقليدية ونكهات أصيلة وتجارب لا تنسى، في أجواء احتفالية تنبض بالحياة.

ويأتي إطلاق الفعالية بعد نجاح لافت حققته النسخة السابقة التي تختتم هذا الأسبوع في مدينة الخبر (شرق السعودية)، وشهدت حضوراً واسعاً وتفاعلاً كبيراً من العائلات والزوار الذين استمتعوا بتجارب متنوعة، عكست عمق التواصل الإنساني بين الشعوب، وقدرة الفعاليات الترفيهية على خلق لحظات تجمع الزوار في أجواء ممتعة.

وتُقدم النسخة الجديدة من «جوازك إلى العالم» في جدة برنامجاً حافلاً يمتد طوال شهر مايو (أيار) المقبل، ويشمل أربع محطات رئيسية تبدأ مع الاحتفاء بالثقافة الفلبينية من 30 أبريل (نيسان) حتى 3 مايو تليها أجواء بنغلاديشية أصيلة بين 7 و10 مايو، ثم ينتقل الزوار إلى ألوان وتراث الهند من 14 حتى 17 مايو، قبل أن تختتم الفعالية بأيام سودانية من 21 حتى 24 مايو.

وتُوفِّر للزوار فرصة استكشاف حضارات متعددة في مكان واحد، عبر عروض فنية مباشرة، وتجارب تذوق مأكولات تقليدية شهيرة، وأنشطة تفاعلية تسلط الضوء على الفلكلور والعادات الاجتماعية للدول المشاركة، مما يجعل من الحدث محطة أساسية لكل من يبحث عن رحلة متكاملة في قلب السعودية.

«جوازك للعالم» تقدّم تجربة متكاملة تُعرِّف الزوار بثقافات متنوعة (هيئة الترفيه)
«جوازك للعالم» تقدّم تجربة متكاملة تُعرِّف الزوار بثقافات متنوعة (هيئة الترفيه)

وتتيح الفعالية التي تنظمها هيئة الترفيه السعودية للجاليات المقيمة في المملكة، للمغتربين إعادة الاتصال بجذورهم، وتعريف الزوار بثقافات متنوعة من خلال العروض الفنية، وتجارب الطهي، والحرف التقليدية، وورش العمل التفاعلية.

ويخوض زوار «جوازك إلى العالم» تجربة متكاملة تنعكس من خلال تصميم بصري موحد وهوية فنية مستوحاة من الزخارف الشعبية، والأنماط النسيجية، والعناصر الطبيعية، والمعمارية الخاصة بكل دولة.

وخُصِّصت لكل جالية مناطق لعرض مكونات الثقافة، منها الأزياء والإكسسوارات التقليدية، والعروض الراقصة، والأطعمة المتنوعة، والحِرف اليدوية، إضافة إلى الأسواق المفتوحة، والمسارح، والمجسمات التفاعلية.

وتأتي الفعالية ضمن أهداف متعددة، من أبرزها تعزيز التنوع الثقافي، وإبراز جمال تقاليد الدول المشاركة، وبناء جسور تواصل بين المقيمين والزوار، وخلق تجربة شاملة ممتعة وتعليمية لجميع أفراد العائلة، وتسليط الضوء على الإرث الثقافي من خلال الفنون والمأكولات.

ومن المتوقع أن تحظى بحضور جماهيري واسع، لما تحمله من طابع احتفالي وتجارب نابضة بالحياة تعبّر عن تقاليد عريقة، تتماشى مع مستهدفات «رؤية السعودية 2030» في تعزيز الترفيه وجودة الحياة لسكان البلاد.