أعلن الجيش الأميركي، اليوم (الإثنين)، أن اثنتين من القاذفات بعيدة المدى بقدرة نووية من طراز «بي - 52» حلقتا فوق الشرق الأوسط في استعراض للقوة، في أحدث مهمة من نوعها في المنطقة تزامناً مع استمرار التوترات بين واشنطن وطهران. وأقلعت القاذفتان من قاعدة القوات الجوية الملكية في فيرفورد بإنجلترا وحلقتا فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر، أمس (الأحد)، في مهمة تدريبية مع الطائرات الحربية السعودية والكويتية قبل أن تغادر المنطقة.
وقال الضابط الأرفع للقوات الجوية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال أليكسوس جرينكيويتش في بيان «التهديدات التي تتعرض لها الولايات المتحدة وشركاؤها لن تمر دون إجابة»، مضيفاً «مهمات مثل هذه... تُظهر قدرتنا على توحيد القوى لردع خصومنا، وإذا لزم الأمر، هزيمتهم».
على الرغم من أن القيادة المركزية للجيش الأميركي لم تذكر إيران، فقد أرسلت واشنطن مراراً قاذفات «بي - 52» إلى المنطقة مع تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وبشكل منفصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن ثلاث طائرات مقاتلة إسرائيلية من طراز «إف - 16» رافقت القاذفتين الأميركيتين «عبر سماء إسرائيل في طريقهما إلى الخليج»، واصفاً تعاون إسرائيل مع الجيش الأميركي بأنه مفتاح «للحفاظ على الأمن الجوي في إسرائيل والشرق الأوسط».
تم توسيع القيادة المركزية الأميركية العام الماضي لتشمل إسرائيل، في خطوة تهدف إلى تشجيع التعاون الإقليمي ضد إيران في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.
أثار قرار ترمب قبل أربع سنوات سحب الولايات المتحدة من اتفاق طهران النووي التاريخي مع القوى العالمية سلسلة من الحوادث المتصاعدة في المنطقة.
وتزامناً مع المحادثات القائمة اليوم حول احتمال إحياء الاتفاق النووي، استولت البحرية الإيرانية على طائرتين أميركيتين من دون طيار في البحر الأحمر الأسبوع الماضي بعد أيام فقط من قيام «الحرس الثوري» الإيراني بسحب طائرة من دون طيار بحرية أخرى بينما كانت تتبعها سفينة حربية أميركية. تنشر البحرية الأميركية طائرات استطلاع جوية من دون طيار لرصد التهديدات في الممرات المائية الحساسة، والتي شهدت هجمات بحرية متكررة.
كما لا تزال التوترات عالية بعد المواجهات الأخيرة بين القوات الأميركية والميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة. وشنّت واشنطن الشهر الماضي غارات جوية في شرق سوريا استهدفت مناطق تستخدمها الميليشيات المدعومة من «الحرس الثوري»؛ ما أدى إلى رد من مقاتلين مدعومين من إيران.
يحاول المفاوضون الأميركيون الإيرانيون في فيينا إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، الذي فرض قيوداً شديدة على البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الدولية. في الأسبوع الماضي، وصفت وزارة الخارجية موقف إيران التفاوضي الأخير بأنه «غير بنّاء».
في غضون ذلك، تقوم إيران اليوم بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة - وهو مستوى لم تصل إليه من قبل. وبينما حافظت إيران منذ فترة طويلة على أن برنامجها سلمي، يحذر خبراء من أن طهران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة لإعادة معالجته وتحويله إلى وقود لقنبلة نووية واحدة على الأقل.
5:33 دقيقه
استعراض قوة أميركي في الشرق الأوسط وسط توترات مع إيران
https://aawsat.com/home/article/3856101/%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%82%D9%88%D8%A9-%D8%A3%D9%85%D9%8A%D8%B1%D9%83%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%AA%D9%88%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%B9-%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86
استعراض قوة أميركي في الشرق الأوسط وسط توترات مع إيران
قاذفتان «بي - 52» حلقتا فوق شرق البحر المتوسط وشبه الجزيرة العربية والبحر الأحمر
استعراض قوة أميركي في الشرق الأوسط وسط توترات مع إيران
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة