نائب إيراني: خسرنا أكثر من 6000 قتيل في سوريا

المرشد الإيراني علي خامنئي يؤمّ صلاة الجنازة على جثة محمد رضا زاهدي وجنود قُتلوا بقصف إسرائيلي على قمر القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب - موقع المرشد)
المرشد الإيراني علي خامنئي يؤمّ صلاة الجنازة على جثة محمد رضا زاهدي وجنود قُتلوا بقصف إسرائيلي على قمر القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب - موقع المرشد)
TT

نائب إيراني: خسرنا أكثر من 6000 قتيل في سوريا

المرشد الإيراني علي خامنئي يؤمّ صلاة الجنازة على جثة محمد رضا زاهدي وجنود قُتلوا بقصف إسرائيلي على قمر القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب - موقع المرشد)
المرشد الإيراني علي خامنئي يؤمّ صلاة الجنازة على جثة محمد رضا زاهدي وجنود قُتلوا بقصف إسرائيلي على قمر القنصلية الإيرانية في دمشق أبريل الماضي (أ.ف.ب - موقع المرشد)

قال نائب إيراني بارز إن الحرب السورية كلَّفت بلاده أكثر من ستة آلاف قتيل من قواتها العسكرية.

وعقد البرلمان الإيراني، اليوم، جلسة مغلقة لمناقشة تطورات سوريا بعد الإطاحة بحليف طهران الأبرز في المنطقة، بشار الأسد.

وأكد النائب محمد منان رئيسي، أن ما حدث كان مفاجئاً. وقال لموقع «إيران أوبزرفر»: «قدمنا نحو 6000 (شهيد) من مدافعي الحرم وأنفقنا المليارات ثم سلمنا سوريا للمتطرفين خلال أسبوع واحد».

وترفض إيران نشر أي إحصائية رسمية بشان التكاليف البشرية والمادية لتدخل قواتها العسكرية في سوريا.

وهذه أعلى إحصائية يكشف عنها مسؤول إيراني لعدد قتلى القوات التي أطلق عليها مسؤولون إيرانيون «مدافعين عن الأضرحة».

وتعود أعلى إحصائية إلى 2017 عندما أعلن رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية محمد علي شهيدي، مقتل 2100 عنصر من القوات الإيرانية في سوريا والعراق.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات على دعم الأسد خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في سوريا عام 2011 ونشروا فيها «الحرس الثوري» لإبقاء حليفهم في السلطة والحفاظ على «محور المقاومة» الإيراني في مواجهة إسرائيل ونفوذ الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

إسماعيل قاآني مسؤول عمليات «الحرس الثوري» في الخارج ونائبه محمد رضا فلاح زاده بجوار جثة القيادي رضي موسوي ديسمبر الماضي (موقع المرشد الإيراني)

وقال رئيسي إن «سوريا، التي دفعنا من أجلها الكثير من الدماء والأموال، سُلمت في أسبوع واحد. هل كان ذلك في إطار إرباك الحسابات الإسرائيلية؟ يبدو أن بعض المسؤولين أداروا الأمور بطريقة أفضت إلى ارتباك حساباتنا نحن!».

وأشار رئيسي إلى لقائه القصير أحد كبار القادة العسكريين قبل أسبوعين، خلال مناسبة رسمية، حيث سأله عن مصير ما يُعرف بـ«الوعد الصادق 3». وأوضح أنه تلقى رداً ساخراً: «هل نضرب إسرائيل ليضربونا بعدها بنصف ساعة، ثم يطالب الناس بالوعد الصادق 4؟»، وعبَّر رئيسي عن دهشته من هذا الرد، مضيفاً: «لقد أثار ذلك الرد لديّ الكثير من التساؤلات. هل كان الهدف هو تغيير حسابات الإسرائيليين؟ أم أن استراتيجيتنا نحن قد انقلبت رأساً على عقب؟».

وكان يشير إلى تبادل الضربات بين إيران وإسرائيل وكان آخرها الهجوم الإسرائيلي على إيران في 26 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، رداً على هجوم إيراني في مطلع أكتوبر.

ولوحت إيران بشن هجوم صاروخي ثالث على إسرائيل رداً على ضرب قواعدها العسكرية، لكنَّ التهديدات تراجعت بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الشهر الماضي.

وشدد رئيسي على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية في «ظل الوضع الحرج الحالي». ولوّح بتوجيه انتقادات لأي مسؤول «مهما كانت مكانته إذا أهمل في أداء واجباته».

وقال النائب إنه يفضل عدم الكشف عن «أسماء المسؤولين المتورطين في الإهمال». ومع ذلك توعد بأنه لن يتردد في الكشف عن الأسماء إذا استمرت الأخطاء.

وقال: «لن أتوقف عن الدفاع عن حقوق الشعب والنظام، حتى وإن كان الشخص المنتقَد من أعلى المستويات العسكرية أو الأمنية في البلاد».


مقالات ذات صلة

تقرير: فريق ترمب يدرس خطة للعقوبات لإنهاء حرب أوكرانيا والضغط على إيران

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال مؤتمر صحافي في «مارالاغو» يوم 7 يناير (رويترز)

تقرير: فريق ترمب يدرس خطة للعقوبات لإنهاء حرب أوكرانيا والضغط على إيران

كشفت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، نقلاً عن مصادر، أن مستشاري الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يدرسون خطة بشأن العقوبات.

شؤون إقليمية بزشكيان في العاصمة الطاجيكية دوشنبه مساء الأربعاء (الرئاسة الإيرانية)

انتقادات حادة لنفي بزشكيان محاولة اغتيال ترمب

واجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان انتقادات حادة من أوساط مؤيدة لـ«الحرس الثوري» بعدما نفى أي مسعى من طهران لاغتيال الرئيس الأميركي ترمب.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية لقاء بزشكيان وبوتين أكتوبر الماضي (الرئاسة الإيرانية)

إيران: الاتفاقية الاستراتيجية مع روسيا لن تتضمن الدفاع المشترك

قال السفير الإيراني في موسكو إن اتفاقية التعاون الاستراتيجي التي من المقرر أن توقعها إيران وروسيا الجمعة لن تتضمن بنداً عن الدفاع المشترك.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
شؤون إقليمية صحيفة إيرانية تظهر صورة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غلافها تحت عنوان «القاتل المهزوم» (رويترز)

إيران: وقف إطلاق النار في غزة هزيمة كبرى لإسرائيل

قال «الحرس الثوري» الإيراني إن وقف إطلاق النار في غزة يمثل «هزيمة كبرى لإسرائيل» محذراً من أي خرق محتمل للاتفاق من جانب إسرائيل

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية ظريف على هامش اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي (الرئاسة الإيرانية)

على غرار البيجر... إيران تكتشف جهازاً مفخخاً في برنامجها النووي

كشفت إيران عن إحباط عمل تخريبي في برنامجها لتخصيب اليورانيوم، بواسطة عمود «مفخخ» لأجهزة الطرد المركزي.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)

صفقة غزة: بن غفير يهدد نتنياهو بالاستقالة... ولابيد «يمنحه الأمان»

بنيامين نتنياهو في حديث مع إيتمار بن غفير (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو في حديث مع إيتمار بن غفير (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

صفقة غزة: بن غفير يهدد نتنياهو بالاستقالة... ولابيد «يمنحه الأمان»

بنيامين نتنياهو في حديث مع إيتمار بن غفير (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)
بنيامين نتنياهو في حديث مع إيتمار بن غفير (أرشيفية - وسائل إعلام إسرائيلية)

أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الخميس، أنه سيستقيل من الائتلاف الحكومي بزعامة بنيامين نتنياهو في حال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في الوقت الذي كشفت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو سيجتمع مع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لإقناعه بعدم الانسحاب من الحكومة.

وقال بن غفير، وهو أيضاً زعيم حزب «عوتسما يهوديت» اليميني المتطرف، إنه وحزبه سيستقيلان من الكنيست إذا تمت المصادقة على الاتفاق، مشيراً إلى أن هذا الاتفاق سيقضي على ما تحقق من إنجازات بفضل الحرب على غزة.

ودعا بن غفير إلى «وقف كامل» لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة بهدف الضغط «للإفراج عن الرهائن» المحتجزين في القطاع.

وقالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» إن المؤشرات تتجه إلى أن مجلس الوزراء الأمني المصغر والحكومة بكاملها سيصادقان على اتفاق غزة حتى لو صوت سموتريتش وبن غفير ضده.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة قد تحاول استرضاء سموتريتش بالتأكيد على استمرار الحرب ضد حركة «حماس» حتى تدميرها عسكرياً، فضلاً عن قرارات أخرى «بتدمير الإرهاب في الضفة الغربية».

من جانبه، عرض زعيم المعارضة يائير لابيد على نتنياهو «شبكة أمان سياسية» لحماية الائتلاف الحكومي من الانهيار في حالة انسحاب بن غفير منه، رداً على إقرار اتفاق غزة.

ونقلت «تايمز أوف إسرائيل» عن لابيد قوله لنتنياهو إن «الصفقة التي تم التوصل إليها لوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين في غزة أكثر أهمية من أي خلاف حدث بيننا».

وقالت صحيفة «هآرتس» إن وفداً إسرائيلياً سيتوجه إلى القاهرة، غداً الجمعة، للتنسيق اللوجيستي، تمهيداً للبدء في تنفيذ الاتفاق.

وتوصلت إسرائيل وحركة «حماس» إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين أُعلن عنه، أمس الأربعاء، بعد مفاوضات شاقة توسطت فيها مصر وقطر والولايات المتحدة، ومن المقرر أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.