أبدى المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بعض التفاؤل حول مسار المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأوروبي لإعادة العمل بالاتفاق النووي الإيراني، مشيراً إلى أن جميع الأطراف تعمل على سد بعض الفجوات، وأن إيران «أسقطت بعض المطالب التي قدمتها في السابق (على) المسودة الأوروبية».
وقال نيد برايس؛ المتحدث باسم «الخارجية الأميركية»، في تصريحات لشبكة «سي إن إن»، صباح الأربعاء، إن «هناك بعض الثغرات التي كانت محل نقاشات على مدار الأسبوعين الماضيين، وقد تمكنا من سد بعض الفجوات؛ لأن الإيرانيين أسقطوا بعض المطالب التي كانوا يطرحونها في المسودات السابقة لهذا النص».
وصرح برايس: «قلنا طوال الوقت إنه إذا كانت إيران مستعدة لإعادة العمل بـ(خطة العمل الشاملة المشتركة) ومستعدة للتخلي عن المطالب الخارجة عن الخطة؛ فإننا سنكون مستعدين لإعادة طرح الصفقة الإيرانية». وأضاف: «نحن أقرب ما يكون اليوم لذلك؛ لكننا لم نصل بعد إلى هناك».
وشدد برايس على أنه «لا يوجد تحد أمام الولايات المتحدة والشركاء أكبر من امتلاك إيران سلاحاً نووياً»، مشدداً على أن الاتفاق يتعلق بـ«منع إيران بشكل دائم وقابل للتحقق من الحصول على سلاح نووي». وأضاف: «إذا كان لدى إيران أي مسار وقدرة على الحصول على سلاح نووي، فإن التحديات التي نواجهها مع النظام الإيراني ستصبح أكثر صعوبة إذا لم نتمكن من إزالة شبح امتلاك إيران سلاحاً نووياً من على الطاولة ومعالجة كل الأمور الأخرى التي نواجهها من إيران ووكلائها في المنطقة».
تعليقاً على التصريحات الإسرائيلية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد بشأن عدم التزام إسرائيل بأي اتفاق يتم التوصل إليه مع إيران، وأن إسرائيل ستتحرك من أجل منع إيران من التحول إلى دولة نووية، قال برايس: «نحن لا نثق بإيران، وهذه الصفقة مبنية على وضع أكثر نظم للتحقق والمراقبة الصارمة والمكثفة التي جرى التفاوض عليها، ولا تتعلق فقط بمفتشي (الوكالة الدولية للطاقة الذرية)، وقدرتهم على فحص المواقع الإيرانية؛ وإنما سيتعلق الأمر بمراقبة الكاميرات والتكنولوجيات الأخرى التي من شأنها أن تضمن أن إيران تعمل بالتزاماتها في الصفقة، وإذا أردنا العودة إلى هذه الصفقة وحاولت إيران انتهاكها؛ فسوف نكون قادرين على الرد على ذلك».
وأشار مسؤولون إلى أن إيران تراجعت عن مطلبها بأن يغلق المفتشون الدوليون في «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» التحقيقات حول وجود آثار لليورانيوم في بعض المواقع غير المعلنة، شرطاً للعودة إلى الاتفاق النووي، عادّين «تخلي إيران عن هذه القضية الشائكة تحركاً مهماً».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول أميركي كبير قوله إن «الإيرانيين عادوا وألغوا عقبات رئيسية في الصفقة، وأعتقد أنهم يتحركون نحو احتمال العودة إلى الصفقة بشروط يمكن أن يقبلها الرئيس بايدن». فيما قال متحدث باسم «مجلس الأمن القومي الأميركي» للصحافيين إنه «لا تزال هناك قضايا عالقة، وواشنطن تقوم حالياً بمراجعة وتقييم الأمر، وسترد في الوقت المناسب؛ لكن ليس هناك شيء قريب».
واشنطن تعمل على سد فجوات المقترح الأوروبي لإحياء «النووي»
برايس: لن نثق بإيران وإذا انتهكت أي صفقة محتملة فسنرد على ذلك
واشنطن تعمل على سد فجوات المقترح الأوروبي لإحياء «النووي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة