رزان جمال: لا أخشى حصري في دور «الفتاة الجميلة»

قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تحب تقديم الشخصيات المركّبة

الفنانة البريطانية اللبنانية رزان جمال في مشهدين من «كيرة والجن»
الفنانة البريطانية اللبنانية رزان جمال في مشهدين من «كيرة والجن»
TT

رزان جمال: لا أخشى حصري في دور «الفتاة الجميلة»

الفنانة البريطانية اللبنانية رزان جمال في مشهدين من «كيرة والجن»
الفنانة البريطانية اللبنانية رزان جمال في مشهدين من «كيرة والجن»

قالت الفنانة البريطانية رزان جمال إنها لا تخشى حصرها في دور «الفتاة الجميلة»، مؤكدة أنها تسعى لتقديم أدوار متنوعة، وأشارت إلى تفضيلها «الأدوار المركبة والمعقدة نفسياً».
وأشارت رزان في حوارها مع «الشرق الأوسط» إلى أنها حرصت على التأكد من أن شخصية إيميلي، التي قدمتها في فيلم «كيرة والجن» مختلفة تماماً عن شخصية ماغي، التي جسدتها في مسلسل «ما وراء الطبيعة». قبل الموافقة على المشاركة في الفيلم المصري الذي يُعرض حتى الآن في دور العرض المصرية والعربية.
وأوضحت الفنانة البريطانية ذات الأصول اللبنانية، التي سبق لها المشاركة من قبل، في الدراما اللبنانية والمصرية والأميركية، أنها استعادت دورها في «كيرة والجن»، عبر قراءة شاملة للحقبة الزمنية التي دارت حولها أحداث الفيلم.
وتؤكد جمال أن دورها في «ما وراء الطبيعة»، لفت الأنظار إليها، وساهم في اختيارها للمشاركة في فيلم «كيرة والجن» عن طريق المخرج مروان حامد، إذ كان يريد شخصية بريطانية بالدرجة الأولى بدلاً من التظاهر في كونها بريطانية أو تتحدث فقط بلكنة بريطانية.
وأشارت إلى أنها عقدت جلسات عمل مطولة مع المخرج مروان حامد، بالإضافة إلى البحث في تلك الفترة التاريخية التي تتناولها أحداث فيلم «كيرة والجن»، من أجل دراسة الشخصية بشكل عميق، حين نصحها مروان بقراءة السيرة الذاتية لبرتراند راسل قائلة: «قرأت أيضاً رواية (1919)، ووقعت في حبها وشاهدت العديد من الأفلام، ليس فقط لفهم شخصيتي، ولكن أيضاً لفهم الشخصيات الأخرى مثل شخصية دولت فهمي، التي جسدتها هند صبري. وقابلت سليمة إكرام، أستاذة علم المصريات البارزة للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن شخصية إيميلي، والتعرف على وظيفة عالم الآثار».

                                                                                الفنانة رزان جمال
ولفتت الفنانة البريطانية إلى أن «كواليس الفيلم كانت مرحة وكوميدية، فكريم عبد العزيز يتمتع بخفة ظل تجعلك تشعر بالألفة وتؤثر بشكل إيجابي على كواليس العمل بالإضافة إلى ذلك كان جميع أعضاء فريق العمل متعاونون جداً».
وعن بداياتها الفنية، تقول: «ولدت ونشأت في بيروت، وغادرتها في سن الثامنة عشرة، لكي أدرس إدارة الأعمال في (كينغز كوليج) بلندن، لكنني كنت قد بدأت الالتحاق بورش التمثيل قبل تلك الفترة، وكانت أول تجربة أداء لي عندما كان عمري 14 عاماً، وكوني بريطانية من أصول لبنانية فإن ذلك أطلعني على ثقافات وتقاليد مختلفة، أثرت بلا شك في شخصيتي، وهذا جعلني أكثر انفتاحاً وقدرة على رؤية كل شيء بشكل مختلف لأن هذا هو كل ما تدور حوله الحياة.
ونفت رزان جمال تخوفها من حصر المنتجين لها في دور «الفتاة الجميلة»، مبررة ذلك بقولها: «أثق في نظرة صناع الفن للممثل بمصر، وفي قدرتهم على تقييم موهبته وقدرته على أداء الأدوار المختلفة، فشخصية كارلا التي جسدتها في مسلسل (إمبراطورية مين)، كانت تتحدث اللغة العربية، وكانت مختلفة تماماً عن ماغي وإيميلي، كما أعمل حالياً على مسلسل عربي، سيظهر إمكانياتي في التمثيل باللغة العربية في شخصية مختلفة، وهو ما حدث بالفعل من قبل في مسلسل «أنا» مع تيم حسن، حيث جسدت شخصية فتاة لبنانية. وتضيف: «جسّدت بالفعل الشخصية الشعبية من خلال كارلا في مسلسل (امبراطورية مين)، وهي الشخصية المفضلة بالنسبة لي على الإطلاق، لقد أحببت كل تفصيلة فيها، وبالتأكيد أحب تقديم الشخصيات الجديدة والمختلفة، وكل ألوان الدراما بما في ذلك الفانتازيا، والخيال العلمي، وكذلك الشخصيات المركبة والشريرة، كما أود المشاركة في الأعمال التي تسلط الضوء على الفئات المهمشة في المجتمع والتي تعاني من اضطرابات نفسية».
وترى رزان جمال أن دورها في فيلم «كيرة والجن» يشبه شخصيتها الحقيقية، وهو ما خلق صدى أكبر عند الناس. وتحدّثت عن مشاركتها في المسلسل الأميركي «رجل الرمل» (The Sandman)، الذي بدأ عرضه خلال أغسطس (آب) الحالي على منصة «نتفليكس»، ويتناول واحدة من أكثر القصص المصورة مبيعاً، وإحدى سلاسل «دي سي كوميكس» الشهيرة التي تحمل الاسم نفسه، وتجسد فيه شخصية ليتا هول، وهي ابنة الشخصية الخارقة الشهيرة «المرأة الخارقة» (Wonder Woman).
وتطمح رزان جمال خلال الفترة المقبلة لتقديم المسرح الكوميدي، خصوصاً بعد ردود الأفعال التي تلقتها عن شخصية كارلا، ضمن مسلسل «امبراطورية مين» مع هند صبري ومحمد ممدوح. وتقول: «بدأت تدريباتي على المسرح في سنوات عمري الأولى».


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


مصر تعوّل على الدعم الأوروبي لتعويض تكلفة استضافة اللاجئين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في القاهرة (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تعوّل على الدعم الأوروبي لتعويض تكلفة استضافة اللاجئين

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في القاهرة (الرئاسة المصرية)
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا في القاهرة (الرئاسة المصرية)

تعوّل الحكومة المصرية على تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والاستثمارية، لتعويض فاتورة استضافة ملايين اللاجئين على أراضيها، إلى جانب تكلفة التوترات التي تشهدها المنطقة، خصوصاً التصعيد في البحر الأحمر، وتأثيره على تراجع إيرادات قناة السويس.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بلاده بـ«خط الدفاع الأول عن أوروبا، لمنع الهجرة غير الشرعية»، خلال استقباله، الخميس، في القاهرة، رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا، مؤكداً أهمية «مواصلة التعاون مع أوروبا في قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب»، حسب «الرئاسة المصرية».

الموقف ذاته أكده السيسي، أيضاً في اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، الخميس، مشيراً إلى أن بلاده «تستضيف أكثر من 9 ملايين أجنبي، نتيجة الأزمات التي تشهدها المنطقة».

ويرى خبراء مصريون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أن «استضافة القاهرة ملايين اللاجئين وفَّرت حماية لأوروبا من الهجرة غير الشرعية، مما يستلزم ضرورة توفير دعم مناسب للحكومة المصرية، في ضوء الأعباء التي تمثلها استضافة أعداد كبيرة من المهاجرين، على الاقتصاد المصري».

وسبق أن قدّر رئيس الوزراء المصري تكلفة استضافة الأجانب في مصر، بنحو 10 مليارات دولار سنوياً.

ووفق بيان الرئاسة المصرية، فإن السيسي خلال لقائه ميتسولا، أكد «ضرورة دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها بلاده لمنع الهجرة غير الشرعية».

كما أشار إلى آثار التوترات التي تشهدها المنطقة على الاقتصاد المصري، وقال إن «بلاده تكبَّدت خسارة، تُقدر بنحو 7 مليارات دولار، من إيرادات قناة السويس، في عام 2024، بسبب الهجمات التي قام بها الحوثيون على السفن التجارية، في باب المندب»، كما تناول «آليات تفعيل الشراكة الاستراتيجية والشاملة مع الاتحاد الأوروبي، في محاورها كافة».

وفي مارس (آذار) الماضي، توافقت مصر والاتحاد الأوروبي على ترفيع العلاقات إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية الشاملة»، ووقّع الجانبان في ختام قمة عُقدت بالقاهرة شارك فيها السيسي، ورئيسة المفوضية الأوروبية، ورؤساء دول وحكومات قبرص وإيطاليا والنمسا واليونان، «إعلاناً مشتركاً» بشأن شراكة استراتيجية شاملة.

وثمَّنت رئيسة البرلمان الأوروبي الدور المصري في حماية استقرار وأمن المنطقة وشعوبها، كما أكدت «حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التنسيق المستمر مع مصر، في جميع القضايا»، وفق الرئاسة المصرية.

ويقدم الاتحاد الأوروبي حزمة تمويل لمصر، في صورة مساعدات مالية، وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، مطلع يناير (كانون الثاني) الحالي، إن بلاده «تلقَّت شريحة أولى قيمتها مليار يورو، من حزمة تمويل، من الاتحاد الأوروبي، حجمها 7.4 مليار يورو».

ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير جمال بيومي، أن «الجانب الأوروبي يقدم مساعدات للقاهرة في صورة منح وليست قروضاً، تقديراً للسياسة المصرية تجاه المهاجرين واللاجئين»، وقال إن «مصر تستضيف ملايين اللاجئين، ولم تكن معبراً لنقل المهاجرين إلى أوروبا، كما فعلت بعض الدول الإقليمية»، عاداً ذلك «محل تقدير أوروبي».

ووفق الحكومة المصرية فإنه «لم تبحر من مصر أي مراكب غير شرعية منذ عام 2016، بفضل إجراءات حاسمة، تقوم بها، لمواجهة الهجرة غير المشروعة».

وأشار بيومي، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الاتحاد الأوروبي يقدم تسهيلات كثيرة للحكومة المصرية، غير المنح، من بينها سياسة مبادلة الديون باستثمارات مباشرة»، إلى جانب «تعزيز التبادل التجاري، والتوسع في استثمارات الطاقة والغاز»، وقال إن «مصر تستهدف أن تكون مصدراً أساسياً للطاقة في أوروبا».

ويرى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، إكرام بدر الدين، أن «مصر تقوم بدور مزدوج في ملف المهاجرين واللاجئين»، وقال إن «استضافة القاهرة ملايين الفارين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، يوفر ملاذاً آمناً لهم، ويوفر الحماية لأوروبا في الوقت نفسه، أمام أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين»، وإن «استمرار الدعم الأوروبي لمصر ضروري لتحقيق المصالح الأوروبية».

ويتوقف بدر الدين، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، مع التقارب السياسي بين مصر والاتحاد الأوروبي تجاه معظم التطورات الإقليمية، مشيراً إلى أن «هناك مصلحة مصرية وأوروبية مشتركة للتهدئة في البحر الأحمر، وتأمين حركة الملاحة».

وخلال لقائه رئيسة البرلمان الأوروبي، ناقش السيسي جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة تطبيق «حل الدولتين»، بوصف ذلك خياراً وحيداً لتحقيق السلام المستدام في المنطقة، إلى جانب الأوضاع في ليبيا والسودان والصومال، وضرورة الحفاظ على وحدة تلك الدول وأمنها.