تضاؤل زيادة الإمدادات ينعش أسعار النفط

عبد العزيز بن سلمان ونوفاك عقدا اجتماعاً في الرياض لبحث التعاون المشترك

وزير الطاقة السعودي خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الروسي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الروسي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

تضاؤل زيادة الإمدادات ينعش أسعار النفط

وزير الطاقة السعودي خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الروسي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير الطاقة السعودي خلال اجتماعه مع نائب رئيس الوزراء الروسي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

في وقت نادت فيه التحركات الأخيرة المشددة بأهمية استقرار النفط وأسواق الطاقة ودعم التوافق بين الدول في منظومة أوبك بلس، انتعشت أسعار عقود أسواق النفط مع تزايد التكهنات حول التوجه نحو الإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير خلال الاجتماع أوبك بلس الأسبوع المقبل.
وفي وقت شدد البيان الختامي لزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، أول من أمس، إلى فرنسا ولقائه بماكرون على أهمية استقرار أسواق الطاقة العالمية، عقد الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أمس الرياض، مع نائب رئيس مجلس الوزراء في الاتحاد الروسي ألكسندر نوفاك، وفق بيان صادر عن «واس» أمس، اجتماعاً ناقشا خلاله مستجدات أعمال اللجنة السعودية - الروسية المشتركة، وبحث فرص التعاون بين البلدين في إطارها.
وأكدت الحكومة الروسية، في بيان أمس الجمعة، أنها والسعودية ملتزمتان بشدة بأهداف اتفاق «أوبك» للحفاظ على استقرار السوق وتحقيق التوازن بين العرض والطلب في أسواق النفط العالمية.
وذكر الموقع الإخباري «سي إن سي بي» أن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك اجتمع مع وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان لبحث التعاون بين البلدين في إطار اتفاق أوبك الذي يحدد حصص إنتاج النفط في محاولة لتحقيق التوازن في الأسعار العالمية.
وتفاعلت أسعار النفط في أسواق الطاقة، أمس، مع تزايد التوقعات بأن اجتماع أوبك الأسبوع المقبل سيخيب الآمال الأميركية بزيادة الإمدادات، حيث بلغت أسعار عقود النفط الخام 101.6 دولار بنسبة ارتفاع 5.2 في المائة، أي بزيادة تفوق 5 دولارات، كما صعدت أسعار عقود نفط خام برنت إلى 110.6 دولار بنسبة ارتفاع قدرها 3.05 في المائة، تمثل زيادة 3.27 دولار بحلول الساعة 4 مساء بتوقيت جرينتش.
وتوقع مسح أجرته رويترز أن يسجل خام برنت 105.75 دولار للبرميل في المتوسط وأن يسجل الخام الأميركي 101.28 دولار لبرميل في المتوسط هذا العام.
ومن المنتظر أن يكون الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، التكتل المعروف باسم «أوبك» في الثالث من أغسطس (آب) المقبل عاملاً مهماً في السوق، في وقت أفصحت مصادر في أوبك، بحسب رويترز، أن التكتل سيدرس الإبقاء على مستوى الإنتاج دون تغيير لشهر سبتمبر (أيلول) المقبل، بينما أبلغ الوكالة مصدران آخران في التكتل أنه ستجري مناقشة زيادة طفيفة في الإنتاج.
ومعلوم أن قرار عدم زيادة الإنتاج سيكون مخيباً لآمال الولايات المتحدة للحد من ارتفاع الأسعار، غير أن محللين قالوا إنه سيكون من الصعب على «أوبك» زيادة الإمدادات في ظل الصعوبات التي يواجهها كثير من المنتجين بالفعل للوفاء بحصص الإنتاج.
ونقلت بلومبرج، أخيراً، عن مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة متفائلة بإمكانية صدور إعلانات إيجابية عن اجتماع تجمع «أوبك بلس» للدول المنتجة للنفط الأسبوع المقبل.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.