العجز التجاري التركي يقفز 185%... ونشاط سياحي فائق

عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا قفز بنسبة 145 في المائة مقارنة بالعام السابق (أ.ب)
عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا قفز بنسبة 145 في المائة مقارنة بالعام السابق (أ.ب)
TT

العجز التجاري التركي يقفز 185%... ونشاط سياحي فائق

عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا قفز بنسبة 145 في المائة مقارنة بالعام السابق (أ.ب)
عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا قفز بنسبة 145 في المائة مقارنة بالعام السابق (أ.ب)

أظهرت بيانات صادرة عن معهد الإحصاء التركي يوم الجمعة أن عجز التجارة الخارجية للبلاد ارتفع 184.5 في المائة على أساس سنوي، إلى 8.167 مليار دولار في يونيو (حزيران) الماضي، مع ارتفاع الواردات بنسبة 39.7 في المائة. وأظهرت البيانات أن الواردات بلغت 31.595 مليار دولار، بينما زادت الصادرات 18.7 في المائة إلى 23.428 مليار دولار.
وتهدف تركيا، بموجب برنامج اقتصادي تم الكشف عنه العام الماضي، إلى التحول لتحقيق فائض في ميزان المعاملات الجارية عبر زيادة الصادرات وخفض أسعار الفائدة، رغم ارتفاع التضخم وتراجع العملة. وأظهرت البيانات أن العجز في النصف الأول من العام ارتفع 142.7 في المائة إلى 51.40 مليار دولار.
ومن جهة أخرى، أظهرت بيانات أن عدد الزوار الأجانب الذين وصلوا إلى تركيا قفز بنسبة 145 في المائة مقارنة بالعام السابق إلى 5.015 مليون شخص في يونيو، مما يعني استمرار الانتعاش القوي لقطاع السياحة بعد جائحة كوفيد - 19 في عام 2020.
ويأتي هذا بالمقارنة مع 2.048 مليون سائح أجنبي في يونيو 2021، و215 ألفا في يونيو 2020. وبدأت تركيا إغلاق الحدود في مارس (آذار) عام 2020، عندما سجلت أولى إصابات بكوفيد - 19.
وفي النصف الأول من العام، ارتفع عدد الزوار الأجانب بنسبة 186 في المائة ليصل إلى 16.365 مليون شخص، في وتيرة تتوافق تقريبا مع مستويات ما قبل الجائحة عام 2019.
ورغم النشاط السياحي الفائق، أظهرت بيانات نشرها معهد الإحصاء التركي يوم الخميس تراجع الثقة الاقتصادية في البلاد في يوليو (تموز) الجاري لأدنى مستوى منذ مايو (أيار) من العام الماضي. وتراجع مؤشر الثقة الاقتصادية إلى 4ر93 نقطة خلال الشهر الجاري، مقابل 6ر93 نقطة في يونيو.
ويأتي التراجع متأثرا بهبوط مؤشرات الثقة لكل من التصنيع والخدمات وتجارة التجزئة. وقراءة مؤشر الشهر الجاري هي الأدنى منذ مايو من العام الماضي، عندما كانت القراءة عند 92.8 نقطة. وتراجع مؤشر الثقة في الصناعة التحويلية إلى 5ر102 في يوليو، فيما انخفض مؤشر الخدمات إلى 117.8 نقطة. كما انخفض مؤشر الثقة في تجارة التجزئة إلى 4ر113، في حين ارتفع مؤشر الثقة في قطاع البناء إلى 85 نقطة. وتحسن مؤشر ثقة المستهلك إلى 68 في يوليو، مقابل 4ر63 نقطة في الشهر السابق.


مقالات ذات صلة

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

الاقتصاد «الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

«الفيدرالي» الأميركي يرفع الفائدة للمرة العاشرة في تشدد تاريخي

للمرة العاشرة منذ مارس (آذار) العام الماضي، اتجه البنك الاتحادي الفيدرالي الأميركي إلى رفع سعر الفائدة بمقدار 0.25 نقطة أساس، يوم الأربعاء، في محاولة جديدة لكبح جماح معدلات التضخم المرتفعة، التي يصارع الاتحادي الفيدرالي لخفضها إلى 2 في المائة دون نجاح ملحوظ. وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع سعر الفائدة الرئيسي 25 نقطة أساس إلى نطاق 5.00 و5.25 في المائة، لتستمر بذلك زيادات أسعار الفائدة منذ مارس 2022 وهي الأكثر تشدداً منذ 40 عاماً، في وقت يثير المحللون الاقتصاديون تساؤلات حول ما إذا كانت هذه الزيادة ستكون آخر مرة يقوم فيها الاتحادي الفيدرالي برفع الفائدة، أم أن هناك مزيداً من الخطوات خلال الفت

هبة القدسي (واشنطن)
الاقتصاد أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

أميركا تعرقل تقدمها في الطاقة الشمسية بـ«الرسوم الصينية»

لا تتوقف تداعيات الحرب التجارية الدائرة منذ سنوات بين الولايات المتحدة والصين عند حدود الدولتين، وإنما تؤثر على الاقتصاد العالمي ككل، وكذلك على جهود حماية البيئة ومكافحة التغير المناخي. وفي هذا السياق يقول الكاتب الأميركي مارك غونغلوف في تحليل نشرته وكالة بلومبرغ للأنباء إن فرض رسوم جمركية باهظة على واردات معدات الطاقة الشمسية - في الوقت الذي يسعى فيه العالم لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري ومكافحة تضخم أسعار المستهلك وتجنب الركود الاقتصادي - أشبه بمن يخوض سباق العدو في دورة الألعاب الأوليمبية، ويربط في قدميه ثقلا يزن 20 رطلا. وفي أفضل الأحوال يمكن القول إن هذه الرسوم غير مثمرة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الدولار يتراجع  في «ساعات الترقب»

الدولار يتراجع في «ساعات الترقب»

هبط الدولار يوم الأربعاء بعد بيانات أظهرت تراجع الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة، فيما ترقبت الأنظار على مدار اليوم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الذي صدر في وقت لاحق أمس بشأن أسعار الفائدة. وأظهرت بيانات مساء الثلاثاء انخفاض الوظائف الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي خلال مارس (آذار)، وسجلت معدلات الاستغناء عن الموظفين أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، ما يعني تباطؤ سوق العمل، وهو ما قد يساعد الاحتياطي الفيدرالي في مكافحة التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي  أقل من 70 دولاراً للبرميل

النفط يواصل التراجع... والخام الأميركي أقل من 70 دولاراً للبرميل

واصلت أسعار النفط تراجعها خلال تعاملات أمس الأربعاء، بعد هبوطها بنحو 5 في المائة في الجلسة السابقة إلى أدنى مستوى في خمسة أسابيع، فيما يترقب المستثمرون المزيد من قرارات رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد 2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

2022 «عام الجوع»... والقادم غامض

أظهر تحليل أجرته منظمات دولية تشمل الاتحاد الأوروبي ووكالات الأمم المتحدة المختلفة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع أو يشهدون أوضاعا تتسم بانعدام الأمن الغذائي ارتفع في مختلف أنحاء العالم في 2022. وتوصل التقرير الذي صدر يوم الأربعاء، وحصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن أكثر من ربع مليار شخص عانوا من جوع شديد أو من مجاعات كارثية العام الماضي.

أحمد الغمراوي (القاهرة)

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
TT

مسؤول بـ«إكسون موبيل»: منتجو النفط والغاز الأميركيون لن يزيدوا الإنتاج في ظل رئاسة ترمب

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا 14 نوفمبر 2024 (رويترز)

قال مسؤول تنفيذي في شركة إكسون موبيل، اليوم الثلاثاء، إن منتجي النفط والغاز الأميركيين من غير المرجح أن يزيدوا إنتاجهم بشكل جذري في ظل رئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترمب، مع استمرار تركيز الشركات على الانضباط الرأسمالي.

وقال ليام مالون، رئيس قسم المنبع في «إكسون موبيل»، في منتدى «إنيرجي إنتليجنس» في لندن: «لن نرى أحداً في وضع (احفر يا صغيري احفر)».

و«دريل بيبي دريل» أو «احفر يا صغيري، احفر»، كان شعار حملة الحزب الجمهوري لعام 2008، الذي استخدم لأول مرة في المؤتمر الوطني الجمهوري لعام 2008، ويعبر الشعار عن دعمه لزيادة الحفر بحثاً عن النفط والغاز كونهما مصدرين للطاقة الإضافية، واستخدم الرئيس المنتخب دونالد ترمب العبارة مراراً وتكراراً خلال حملته الرئاسية لعام 2024.

وأضاف مالون: «من غير المرجح أن يحدث تغيير جذري (في الإنتاج) لأن الغالبية العظمى إن لم يكن الجميع يركزون على اقتصاديات ما يفعلونه». وتابع: «الحفاظ على الانضباط وزيادة الجودة من شأنهما أن يحدا بشكل طبيعي من معدل النمو هذا».

وأضاف أن تخفيف إجراءات السماح بالتراخيص في الأراضي الفيدرالية، قد يوفر دفعة قصيرة الأجل للإنتاج.

وتعهد ترمب خلال الحملة الانتخابية بتعزيز إنتاج النفط والغاز الطبيعي المحلي، وذكرت وكالة «رويترز» يوم الاثنين أن فريق الرئيس المنتخب يعمل على إعداد حزمة واسعة النطاق من الطاقة لطرحها في غضون أيام من توليه منصبه.

والولايات المتحدة هي بالفعل أكبر منتج للنفط في العالم بعد زيادة إنتاج النفط الصخري، حيث تضخ أكثر من 13 مليون برميل يومياً.