مباشرة تنفيذ الدعم الحكومي لتعزيز مخزون السلع الغذائية في السعودية

تخصيص 2.5 مليار دولار للقمح والشعير وإقراض القطاع الخاص وإعانات المنتجين

«لجنة الأمن الغذائي» تتابع توفر المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية في السعودية (الشرق الأوسط)
«لجنة الأمن الغذائي» تتابع توفر المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

مباشرة تنفيذ الدعم الحكومي لتعزيز مخزون السلع الغذائية في السعودية

«لجنة الأمن الغذائي» تتابع توفر المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية في السعودية (الشرق الأوسط)
«لجنة الأمن الغذائي» تتابع توفر المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية في السعودية (الشرق الأوسط)

باشرت الجهات المختصة بمنظومة الأمن الغذائي في السعودية تنفيذ الدعم الحكومي الذي وافق عليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، مؤخراً، للتعامل مع الآثار المترتبة على ارتفاع الأسعار عالمياً، لتخصص نحو 9.5 مليار ريال (2.5 مليار دولار) لدعم المخزونات الاستراتيجية لسلعتي القمح والشعير، وتعويض المستوردين، ولإقراض القطاع الخاص لتمويل تعاقدات تغطي احتياجات المملكة، بالإضافة إلى دعم بند الإعانات المقدمة للمربين والمنتجين.
ووافق الملك سلمان بن عبد العزيز، في يوليو (تموز) الماضي، على تخصيص دعم مالي بمبلغ 20 مليار ريال (5.3 مليار دولار) لمواجهة تداعيات ارتفاع الأسعار عالمياً؛ 9.6 مليار ريال (2.5 مليار دولار) منها تتجه إلى زيادة المخزونات الاستراتيجية للمواد الأساسية والتأكد من توفرها.
وعقدت «لجنة الأمن الغذائي» في السعودية، أمس (الأربعاء)، اجتماعها الدوري برئاسة المهندس عبد الرحمن الفضلي، وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس «لجنة الأمن الغذائي»، لتستعرض خلاله تطورات وفرة السلع الغذائية في أسواق المملكة، وأحجام المخزونات، وسلاسل الإمداد المحلية والخارجية، في ظل ما تشهده الأسواق العالمية من تطورات على خلفية الأزمة الروسية - الأوكرانية.
وأشار المهندس الفضلي إلى أن الجهات المعنية بمنظومة الأمن الغذائي باشرت تنفيذ التوجيه بتخصيص المبلغ من أجل التعامل مع الآثار المترتبة على ارتفاع الأسعار عالمياً، مبيناً أن «اللجنة» تعمل بصورة مستمرة لمتابعة تنفيذ توجيهات الحكومة للتأكد من الوفرة، وتعزيز المخزونات المحلية من السلع الغذائية الأساسية، ودعم استمراريتها في أسواق السعودية التي تتميز بوضعها الآمن والمطمئن.
وأوضح أنه جرى تخصيص مبلغ 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار) بميزانية «المؤسسة العامة للحبوب» لدعم المخزونات الاستراتيجية لسلعتي القمح والشعير وتعويض المستوردين.
وكشف الوزير عن تخصيص 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار) بميزانية «صندوق التنمية الزراعية» بهدف إقراض القطاع الخاص لتمويل تعاقدات تغطي احتياجات المملكة لمدة لا تقل عن 6 أشهر من السلع الرئيسة (الذرة، والشعير، وفول الصويا)، إضافة إلى مبلغ 800 مليون ريال (213 مليون دولار) دعماً إضافياً لبند الإعانات المقدمة للمربين والمنتجين. وجاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين مؤخراً بناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، على ضوء دراسة المجلس تطورات الأوضاع الاقتصادية في العالم، وسبل حماية أبناء وبنات الوطن في الأسر المستحقة من التأثر بتداعياتها.
ورأس الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الاجتماع الذي عقده مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في يوليو (تموز) السابق، لاستعراض عدد من الموضوعات الاقتصادية والتنموية؛ منها العرض المقدم من وزارة التجارة، بالاشتراك مع وزارتي البيئة والمياه والزراعة، والاقتصاد والتخطيط، حيال رصد مستويات الأسعار لعدد من المنتجات في أسواق المملكة.
وأكد ولي العهد رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية على مراعاة المواطنين الأكثر حاجة في مواجهة التطورات الدولية التي نتج عنها ارتفاع في تكاليف بعض الاحتياجات الأساسية، مشدداً على الأدوار المهمة للوزارات والأجهزة الحكومية ذات الصلة بمراقبة التطورات الدولية؛ بما فيها المتعلقة بسلاسل الإمداد، ومتابعة الأسواق ووفرة المنتجات، ومستويات الأسعار، وحماية المنافسة العادلة وتشجيعها، ومكافحة ومنع الممارسات الاحتكارية التي تؤثر على المنافسة المشروعة أو على مصلحة المستهلك.
وأفصحت السعودية عن خطط لترجمة توجيهات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، بضرورة وفرة المنتجات ومستويات الأسعار ومكافحة الممارسات الاحتكارية في السوق المحلية، حيث كشف الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، عن قيام الفرق الرقابية خلال الفترة الماضية بأكثر من 640 ألف جولة لمراقبة أسعار السلع التموينية، ورصد 27 ألف مخالف تتخذ بحقهم الإجراءات النظامية في البلاد.
وأوضح وزير التجارة أن هناك لجنة مخصصة تتضمن 10 جهات حكومية تجتمع بشكل دوري لمتابعة وفرة المخزون الغذائي في البلاد والبحث عن بدائل التوريد من كل البلدان والمصانع الجديدة، مؤكداً أنه في حال وجود نقص في بعض المنتجات فستتدخل لتأمين السلع المحددة، مستفيدة من تخصيص الدولة لدعم مخزون السلع الأساسية وضمان توفرها في السوق السعودية.


مقالات ذات صلة

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخريف: نتوقع إصدار 1100 رخصة صناعية في السعودية بنهاية 2024

قال وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، إنه خلال العام الحالي، من المتوقع أن يتم إصدار 1100 رخصة صناعية، فيما دخل 900 مصنع حيز الإنتاج.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية السعودي محمد الجدعان (الشرق الأوسط) play-circle 01:31

وزير المالية: ميزانية السعودية 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي

أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان، أن ميزانية العام 2025 تستهدف مواصلة التوسع في الإنفاق الإستراتيجي على المشاريع التنموية وفق الإستراتيجيات القطاعية>

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير المالية متحدثاً في ملتقى «الميزانية السعودية 2025» (الشرق الأوسط)

الجدعان في ملتقى الميزانية: «رؤية 2030» هدفت إلى المحافظة على مالية مستدامة

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان، إن النمو المستدام يعتمد على مالية مستدامة، وأن «رؤية 2030» هدفت للمحافظة على مالية عامة مستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد في أثناء توقيعه على الميزانية العامة للدولة لعام 2025 (واس)

الميزانية السعودية... استدامة مالية واستمرار في الإصلاحات

أقر مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أمس (الثلاثاء)، ميزانية عام 2025 بإيرادات متوقعة عند 1.184 تريليون ريال.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)

ارتفاع سندات إسرائيل ولبنان السيادية بعد وقف إطلاق النار

رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)
رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)
TT

ارتفاع سندات إسرائيل ولبنان السيادية بعد وقف إطلاق النار

رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)
رجال يسيرون بجوار لوحة إلكترونية في بورصة تل أبيب (رويترز)

ارتفعت السندات السيادية الإسرائيلية المقوَّمة بالدولار بنسبة 0.8 سنت، يوم الأربعاء، عقب دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» حيز التنفيذ.

ووفق بيانات «تريدويب»، فقد حققت السندات طويلة الأجل أكبر المكاسب، حيث استقبلت السندات المستحَقة في عام 2120 طلبات عند 73.1 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى لها في شهرين، وفق «رويترز».

في المقابل، حققت السندات اللبنانية مكاسب أقل حجماً، حيث أضافت نحو 0.3 سنت، مع عرضها عند مستويات متدنية جداً تصل إلى نحو 9.4 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى لها في عامين، وفقاً لبيانات «تريدويب».