رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلتقي الطائفة اليهودية في مراكش

كوخافي لدى لقائه بعض أفراد الطائفة اليهودية في مراكش (صفحة أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على «فيسبوك»)
كوخافي لدى لقائه بعض أفراد الطائفة اليهودية في مراكش (صفحة أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على «فيسبوك»)
TT
20

رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يلتقي الطائفة اليهودية في مراكش

كوخافي لدى لقائه بعض أفراد الطائفة اليهودية في مراكش (صفحة أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على «فيسبوك»)
كوخافي لدى لقائه بعض أفراد الطائفة اليهودية في مراكش (صفحة أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي على «فيسبوك»)

أنهى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الفريق أول أفيف كوخافي، أمس، زيارة رسمية للمغرب دامت ثلاثة أيام، التقى خلالها بكبار قادة القوات المسلحة الملكية، وكبار قادة الأمن والاستخبارات.
وخلال هذه الزيارة، التقى كوخافي، أول من أمس، أيضاً أفراد الطائفة اليهودية المغربية في مراكش، وعلى رأسها جاكي كادوش. وقال مخاطباً إياهم: «أنا فخور ومتأثر لوجودي في المكان الذي شهد تطور إحدى أهم الجاليات في نسيج الشعب اليهودي، وفي علاقتها مع دولة إسرائيل».
وجال كوخافي في الأحياء التي نشأت فيها وتطورت الجالية اليهودية، داخل أحياء مدينة مراكش القديمة. كما زار المقبرة اليهودية وكنيس «الأزمة/ صلاة العزامة»، الموجود في درب «تلمود»، وتحدث مع أفراد من الجالية اليهودية، الذين هاجر بعضهم إلى إسرائيل في إطار هجرة الشباب، قبل أن يعودوا إلى المغرب. كما هنأ رئيس الأركان، أبناء الجالية، وشكرهم على مساهمتهم للشعب اليهودي في إسرائيل والشتات، قائلاً: «أنا فخور ومتحمس لمقابلتكم... أنتم الجالية اليهودية المغربية، بعضكم حارب من أجل دولة إسرائيل، واليوم أنتم تعملون هنا من أجل الجالية اليهودية، وتعميق العلاقات مع إسرائيل».
وقبل ذلك، زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قاعدة «بن جرير» الجوية القريبة من مراكش، وبحث مع قائدها، العميد حسن محور، سبل تطوير علاقات التعاون بين القوات الجوية في البلدين.
على صعيد ذي صلة، أثار رسو سفن حربية ونفطية روسية في ميناء الجزائر، أول من أمس، تساؤلات مراقبين وخبراء أمنيين حول دلالات ذلك، وما إذا كان الأمر مجرد «صدفة تعاون دائم بين البلدين»، أم أنه «يحمل رسائل لأوروبا» أم هي رسالة إلى الرباط أثناء وجود رئيس أركان الجيش الإسرائيلي فيها؟
وذكرت وزارة الدفاع الجزائرية، أول من أمس (الأربعاء)، أن سفناً حربية ونفطية روسية، مكونة من السفينة الهيدروغرافية «KILDIN»، والسفينة ناقلة البترول «Vice - amiral PAROMOV»، رست بسواحل الجزائر، بالتزامن مع وجرد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بالمغرب والحرب في أوكرانيا.
وأوضحت الوزارة في بيان أن هذا التوقف «يهدف إلى تعزيز علاقات التعاون العسكري الثنائي بين قواتنا البحرية والقوات البحرية الروسية، ولتبادل الخبرات. بالإضافة إلى تدعيم التنسيق المشترك بين الجيشين».
وتُعدّ روسيا أول ممول للجزائر بالأسلحة، فيما تُعتبر الجزائر ثالث أكبر مستورد للسلاح الروسي بعد الصين والهند، ورصدت الجزائر في موازنة 2022 للدفاع نحو 13 مليار دولار للتسليح.


مقالات ذات صلة

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

شؤون إقليمية غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

غانتس يؤيد صفقة مع نتنياهو تمنع حبسه وتضمن تخليه عن الحكم

في اليوم الذي استأنف فيه المتظاهرون احتجاجهم على خطة الحكومة الإسرائيلية لتغيير منظومة الحكم والقضاء، بـ«يوم تشويش الحياة الرتيبة في الدولة»، فاجأ رئيس حزب «المعسكر الرسمي» وأقوى المرشحين لرئاسة الحكومة، بيني غانتس، الإسرائيليين، بإعلانه أنه يؤيد إبرام صفقة ادعاء تنهي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتهم الفساد، من دون الدخول إلى السجن بشرط أن يتخلى عن الحكم. وقال غانتس في تصريحات صحافية خلال المظاهرات، إن نتنياهو يعيش في ضائقة بسبب هذه المحاكمة، ويستخدم كل ما لديه من قوة وحلفاء وأدوات حكم لكي يحارب القضاء ويهدم منظومة الحكم. فإذا نجا من المحاكمة وتم تحييده، سوف تسقط هذه الخطة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

هدوء في غزة بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية

سادَ هدوء حذِر قطاع غزة، صباح اليوم الأربعاء، بعد ليلة من القصف المتبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، على أثر وفاة المعتقل خضر عدنان، أمس، مُضرباً عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وفقاً لوكالة «الأنباء الألمانية». وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت، فجر اليوم، بأنه جرى التوصل لاتفاق على وقف إطلاق النار بين فصائل فلسطينية والجانب الإسرائيلي، وأنه دخل حيز التنفيذ. وقالت وكالة «معاً» للأنباء إن وقف إطلاق النار في قطاع غزة «مشروط بالتزام الاحتلال الإسرائيلي بعدم قصف أي مواقع أو أهداف في القطاع».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد 75 عاماً على قيامها... إسرائيل بين النجاح الاقتصادي والفروقات الاجتماعية الصارخة

بعد مرور 75 عاماً على قيامها، أصبح اقتصاد إسرائيل واحداً من أكثر الاقتصادات ازدهاراً في العالم، وحقّقت شركاتها في مجالات مختلفة من بينها التكنولوجيا المتقدمة والزراعة وغيرها، نجاحاً هائلاً، ولكنها أيضاً توجد فيها فروقات اجتماعية صارخة. وتحتلّ إسرائيل التي توصف دائماً بأنها «دولة الشركات الناشئة» المركز الرابع عشر في تصنيف 2022 للبلدان وفقاً لنصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، متقدمةً على الاقتصادات الأوروبية الأربعة الأولى (ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا وإيطاليا)، وفقاً لأرقام صادرة عن صندوق النقد الدولي. ولكن يقول جيل دارمون، رئيس منظمة «لاتيت» الإسرائيلية غير الربحية التي تسعى لمكافحة ا

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

مكارثي يتعهد دعوة نتنياهو إلى واشنطن في حال استمر تجاهل بايدن له

أعلن رئيس مجلس النواب الأميركي، كيفين مكارثي، في تل أبيب، امتعاضه من تجاهل الرئيس الأميركي، جو بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو وامتناعه عن دعوته للقيام بالزيارة التقليدية إلى واشنطن. وهدد قائلاً «إذا لم يدع نتنياهو إلى البيت الأبيض قريباً، فإنني سأدعوه إلى الكونغرس». وقال مكارثي، الذي يمثل الحزب الجمهوري، ويعدّ اليوم أحد أقوى الشخصيات في السياسة الأميركية «لا أعرف التوقيت الدقيق للزيارة، ولكن إذا حدث ذلك فسوف أدعوه للحضور ومقابلتي في مجلس النواب باحترام كبير. فأنا أرى في نتنياهو صديقاً عزيزاً.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

المواجهة في إسرائيل: شارع ضد شارع

بدأت المواجهة المفتوحة في إسرائيل، بسبب خطة «التعديلات» القضائية لحكومة بنيامين نتنياهو، تأخذ طابع «شارع ضد شارع» بعد مظاهرة كبيرة نظمها اليمين، الخميس الماضي، دعماً لهذه الخطة، ما دفع المعارضة إلى إظهار عزمها الرد باحتجاجات واسعة النطاق مع برنامج عمل مستقبلي. وجاء في بيان لمعارضي التعديلات القضائية: «ابتداءً من يوم الأحد، مع انتهاء عطلة الكنيست، صوت واحد فقط يفصل إسرائيل عن أن تصبحَ ديكتاتورية قومية متطرفة.

«الشرق الأوسط» (رام الله)

إسرائيل تتوعد عائلتين في غزة وتتهمهما بقتل أسرة بيباس

شابة تعبر برسم جداري لعائلة بيباس في وسط تل أبيب (إ.ب.أ)
شابة تعبر برسم جداري لعائلة بيباس في وسط تل أبيب (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تتوعد عائلتين في غزة وتتهمهما بقتل أسرة بيباس

شابة تعبر برسم جداري لعائلة بيباس في وسط تل أبيب (إ.ب.أ)
شابة تعبر برسم جداري لعائلة بيباس في وسط تل أبيب (إ.ب.أ)

اتهمت مصادر استخبارية، في إفادات نقلتها وسائل إعلام عبرية، تنظيم «كتائب المجاهدين»، الذراع العسكرية للحركة التي تحمل الاسم ذاته بـ«خطف أفراد عائلة بيباس» في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، و«الاحتفاظ بها ثم قتلها».

وقالت المصادر إن العائلتين اللتين يتشكل منهما التنظيم «ستدفعان ثمن فعلتهما».

ورأت مصادر سياسية في تل أبيب أن «هذا الانتقام سيكون حجة من مجموعة حجج يتذرع بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكي يتهرب من اتفاق وقف النار ويستأنف الحرب، لخدمة مصالحه الشخصية والحزبية».

وتقدر مصادر إسرائيلية أن «ما يفتش عنه نتنياهو اليوم هو التأييد الأميركي لخطواته»، علماً بأن الرئيس دونالد ترمب كان قد صرح بأن نتنياهو «غاضب بحق»، وأنه سيدعم أي قرار يتخذه لتصفية «حماس»، ولم يبقَ سوى تجميع الحُجج التي تقنع ترمب بأن هنالك حاجة لتوجيه ضربة عسكرية ماحقة لـ«حماس»، بعدما حاولت استعراض عضلاتها أمام إسرائيل.

تراكم الحجج

وقال المحرر العسكري في صحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إن الحجج تتراكم أمام نتنياهو، لتصبح محفزاً من شأنه أن يشكل «تطوراً في تاريخ الحرب، وربما في تاريخ الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني كله».

وأشار هرئيل إلى أن نتائج تشريح جثتي الطفلين كفير وأريئيل بيباس، والادعاء أنهما قُتلا «بأيد عارية» والخطأ في تسليم جثة والدتهما، وانفجار الحافلات في بات يام وحولون، «عصفت بعقول الجمهور الإسرائيلي».

وتوجد «مشاعر انتقام في الجو، بشدة لم نشهدها منذ مجزرة 7 أكتوبر، وهذه مشاعر تتعالى في القنوات التلفزيونية، وتشمل دعوات لاستئناف الحرب، ولاستكمال الحرب ولإحداث (نكبة ثانية) ولتدمير شامل لقطاع غزة. وستتسلل من هناك إلى أماكن أخرى، أكثر أهمية، ومن الحكومة إلى الشارع»، بحسب تقدير المحرر العسكري.

وأضاف هرئيل أنه على عكس اتهامات نتنياهو، «ثمة شك إذا كانت (حماس) قد تعمدت مسبقاً إعادة جثة فلسطينية بدلاً من جثة شيري بيباس».

وقال إن «مصلحة (حماس) العليا الآن تقضي باستكمال المرحلة الأولى من الصفقة، وبضمنها تحرير 47 أسيراً الذين كانوا قد حُرروا خلال صفقة شاليط، في عام 2011، والذين أعيد اعتقالهم في سنة 2014، وليس منح نتنياهو حججاً يتذرع بها لاستئناف الحرب».

ورأى هرئيل أن انفجار الحافلات الفارغة قرب تل أبيب، مساء الخميس، كان ينبغي أن يحدث صباح الجمعة بوجود مسافرين فيها، وأن «خللاً فقط، لا يزال غير واضح، تسبب بانفجار الحافلات، وأعاد إلى الأذهان صدمة جماعية من فترة الانتفاضة الثانية، وعززت الدعوات في إسرائيل إلى استئناف الحرب والانتقام».

فلسطينيون في رام الله يرمون الحجارة على دوريات إسرائيلية في ذكرى الانتفاضة الثانية سبتمبر 2002 (غيتي)
فلسطينيون في رام الله يرمون الحجارة على دوريات إسرائيلية في ذكرى الانتفاضة الثانية سبتمبر 2002 (غيتي)

كما اتهم هرئيل «الشاباك» والشرطة بـ«إخفاق شديد»؛ لأنه لو انفجرت الحافلات صباح الجمعة لقتل عدد كبير من المسافرين فيها.

وبعد ساعات من التحقيق في هذه الانفجارات، تم اعتقال مواطنين يهود إسرائيليين، بشبهة نقلهما واضعي المتفجرات «من الضفة الغربية إلى داخل الخط الأخضر».

خلافات مع «حماس»

ومن جهة ثانية، نشرت صحيفة «معاريف»، اليوم، تقريراً ادعت فيه أن من خطفت شيري بيباس وطفليها، هي «حَمولة (عائلة كبيرة) إجرامية من منطقة خان يونس، والعلاقة بينها وبين (حماس) لم تكن ودية»، بحسب الصحيفة العبرية.

وقالت صحيفة «هآرتس» أيضاً إن «قضية إرسال جثة أخرى على أنها جثة شيري بيباس قد تكون نتيجة فوضى، ولكن قد تكون أيضاً عملية تضليل مقصود من جانب هذه الحمولة لإحراج (حماس)، وبعد أن اكتشف، سارعت (حماس) إلى إعادة جثة الأم في الغداة».

من هي «كتائب المجاهدين»؟

ووفقاً للمعلومات المتوفرة عن العائلات التي كونت «كتائب المجاهدين»، فإنها أسست تنظيمها المسلح الذي يحمل الاسم نفسه في غزة سنة 2001.

وقد أنشأت هذه الذراع العسكرية خلال الانتفاضة الثانية بعد انشقاق لواء «الشهيد جمال العماري» الذي كان يمثلها من الذراع العسكرية لفتح (كتائب شهداء الأقصى).

ويُنسب تأسيس «حركة المجاهدين» إلى الفلسطيني عمر أبو شريعة الذي أصيب خلال محاولة اغتيال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2006 وتوفي جراء الإصابة في أبريل (نيسان) 2007، وبعد اغتياله ترأس الحركة شقيقه أسعد أبو شريعة.

وخلال سنوات نشاط الحركة تعاونت مع حركة «حماس» وباقي الفصائل الفلسطينية في القطاع، وأقامت وحدة يُطلق عليها «شهداء الداخل» (يُقصد بها المواطنون العرب في إسرائيل) واسمها «داهم»، وهي وحدة تحملت مسؤولية عملية دهس في مفترق نير تسفي والعملية في المحطة المركزية في بئر السبع عام 2024.