أعلنت «وكالة تطوير الفضاء» الأميركية عن توقيع عقدين لنموذجين أولين بقيمة إجمالية تزيد على 1.3 مليار دولار، لإنشاء «مظلة تتبّع من الأقمار الصناعية» لتوفير قدرة حربية للإنذار الصاروخي المبكر.
ووُقع العقدان مع شركتي «هاريس تكنولوجيز» بقيمة 700 مليون دولار، و«نورثروب غرومان»، بقيمة 617 مليون دولار، المتخصصتين في الأنظمة الفضائية الاستراتيجية، لبناء شبكة فضائية تتكون من طائرتين مع سبعة أقمار صناعية لكل طائرة، من كل شركة، لتصنيع ما مجموعه 28 قمراً صناعياً في أربع طائرات، لجمع بيانات الأشعة تحت الحمراء وتوفير اتصالات الشبكة. وتتضمن كل اتفاقية قسم خدمات الإطلاق، وجزءاً أرضياً للعمليات والاستدامة. وستوفر هذه النماذج الأولية مؤشرات عالمية ومستمرة، واكتشاف، وتحذير، وتتبع، وتحديد تهديدات الصواريخ التقليدية والمتقدمة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
وقال مدير وكالة تطوير الفضاء ديريك تورنير: «إن بناء هذه الشبكة، خطوة حاسمة نحو بناء هندسة الفضاء للدفاع الوطني... والوكالة واثقة من أن اختيار الشركتين، يوفر أفضل حل شامل لتسريع تسليم كوكبة مدار أرضي منخفضة مع مستشعرات الأشعة تحت الحمراء ذات مجال الرؤية الواسع من أجل تحذير عالمي من الصواريخ وإمكانية تتبع الصواريخ في الموعد المحدد».
وسيتم نقل تلك الأقمار من مراكز العمليات والتكامل التابعة للوكالة في قاعدة «غراند فوركس» الجوية في ولاية ألاباما. وكان الكونغرس الأميركي قد وافق في موازنة السنة المالية الحالية على مبلغ 550 مليون دولار، كتمويل إضافي للوكالة لتسريع نشر الشبكة، مع توجيه محدد لإظهار القدرة على التحذير من الصواريخ الفضائية والتتبع والاستهداف لدعم القيادة الأميركية في المحيطين الهندي والهادي. وتتضمن رؤية الوكالة إنشاء نظام يوفر قدرة عالمية مرنة للتتبع، بأسرع ما يمكن وبتكلفة معقولة.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «هاريس تكنولوجيز»، كريستوفر كوباسيك، «إن السرعة التي أبدتها وكالة الفضاء لمتابعة بناء هذه الشبكة، جديرة بالثناء، نظراً لشدة تهديد الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت». وأضاف: «هذا العقد الأساسي هو شهادة على تأثيرنا المتنامي في مجتمع الفضاء، ويؤكد أن استراتيجيتنا المتمثلة في كوننا عاملاً موثوقاً به تكتسب زخماً».
من ناحيته، قال نائب رئيس شركة «نورثروب» والمدير العام لقسم أنظمة الفضاء الاستراتيجية، روبرت فليمنغ، إن الشركة «لديها تاريخ من الخبرة المثبتة في أنظمة الكشف عن الصواريخ والتعرف عليها وتتبعها والاتصالات... نتطلع إلى العمل مع وكالة تطوير الفضاء وشركائنا في الصناعة بشأن التحديات الأكثر إلحاحاً في البلاد بمجال الدفاع الصاروخي». وبالتزامن مع هذا الإعلان، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن تجربة جديدة ثالثة جرت في أوائل هذا الشهر، لصاروخ فرط صوتي، أُطلق من طائرة، اكتملت بنجاح أيضاً. وبعدما نجحت التجارب الأولى لصاروخ تصنعه شركة «نورثروب غرومان»، نجحت التجربة الثالثة في وصول الصاروخ إلى سرعات أكبر من 5 ماخ (خمسة أضعاف سرعة الصوت) لأكثر من 300 ميل بحري، ووصل إلى ارتفاعات أعلى من 60 ألف قدم.
شبكة أقمار صناعية للإنذار المبكر من الصواريخ
{البنتاغون} يعلن نجاح تجربة ثالثة لصاروخ فرط صوتي
شبكة أقمار صناعية للإنذار المبكر من الصواريخ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة