وفد عسكري روسي يتحدث عن زيادة الدوريات على الحدود مع الأردن

إصابة قيادي مطلوب للنظام ومقتل زوجته في طفس غرب درعا

صورة ارشيفية للوجد العسكري في درعا من موقع حوران
صورة ارشيفية للوجد العسكري في درعا من موقع حوران
TT

وفد عسكري روسي يتحدث عن زيادة الدوريات على الحدود مع الأردن

صورة ارشيفية للوجد العسكري في درعا من موقع حوران
صورة ارشيفية للوجد العسكري في درعا من موقع حوران

قال مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» إن وفداً عسكرياً روسياً زار مدينة درعا، يوم الأحد، والتقى عدداً من مسؤولي اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري، وعدداً من أعضاء لجان التفاوض، كما زار الوفد بعض مناطق التسويات، أبرزها مدينة بصرى الشام معقل القوات المدعومة من حميميم، للوقوف على آخر التطورات في المنطقة. وتحدث الجانب الروسي عن زيادة تفعيل الدوريات المشتركة مع الشرطة العسكرية الروسية، خاصة عند الحدود السورية - الأردنية.
يأتي ذلك مع الحديث عن زيارة قام بها، يوم السبت، قائد العمليات الأميركية في الشرق الأوسط، مايكل كوريلا، لقاعدة التنف الواقعة في منطقة الـ55 كلم عند الحدود الشرقية لسوريا مع الأردن والعراق، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، حيث التقى قادة وعناصر في فصيل «جيش مغاوير الثورة» المدعوم من التحالف الدولي، وأن هذه الزيارة جاءت بعد أيام من قيام إعلام «حزب الله» اللبناني بنشر صور جوية لقاعدة «التنف» الخاصة بقوات التحالف الدولي ضمن منطقة الـ55 كلم، التي تخضع لسيطرة التحالف الدولي وفصيل مغاوير الثورة.
في شأن آخر، هز انفجار كبير مدينة طفس غرب محافظة درعا جنوب سوريا، فجر الأحد، أصيب على أثره أحد أبرز المطلوبين الستة للنظام السوري في المدينة، وهو إياد الجعارة، حيث انفجرت عبوة ناسفة في منزله فجراً، ما أسفر عن إصابته ومقتل زوجته وإصابة آخرين من أفراد عائلته بينهم أطفال ونساء.
خبر انفجار منزل جعارة تناولته عدة روايات، وتحدثت بعض الأنباء عن عملية استهداف لإياد، باعتباره من أبرز المطلوبين للنظام، وأنه تلقى تهديدات مؤخراً من الأجهزة الأمنية السورية، كما أنه مُلاحَق من عدة أطراف محلية في المنطقة لاتهامه بعمليات اغتيال طالت أعضاء من لجان التفاوض المركزية في طفس.
بينما تحدث آخرون عن أن الجعارة يسكن في مدينة طفس بمنطقة محصَّنة أمنياً لا يمكن اختراقها بسهولة، وزرع الألغام (العبوات الناسفة) فيها، وأن الوصول إليها يخضع لحراسة المشددة، وأن العبوة التي انفجرت كانت موجودة في منزل إياد جعارة أو مزروعة بالقرب من منزله لحماية نفسه.
ويُعتبر إياد الجعارة أحد القادة السابقين في المعارضة، ومن أبرز المطلوبين للفرقة الرابعة والأجهزة الأمنية في طفس، ويتحدر من بلدة تل شهاب، ويقطن في طفس غرب درعا، وكان بين القادة الستة الذين طالب ضباط الأجهزة الأمنية والفرقة الرابعة بترحيلهم إلى الشمال السوري، بعد محاولتها اقتحام المنطقة الغربية، بدايات عام 2021، وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال، كان آخرها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ومن الاتهامات الموجهة له، العمل لصالح تنظيم «داعش»، وتنفيذ عمليات اغتيال في المنطقة، بينها استهداف أعضاء في اللجنة المركزية للتفاوض في طفس، بحسب ما قاله أبرز أعضاء اللجنة محمود البردان أبو مرشد، في عزاء أحد الأعضاء الذي تعرض لعملية اغتيال في المدينة.
وتحدث القيادي محمود البردان في شريط مصوّر عن أن «من قام باغتيال مصعب البردان، الشيخ أحمد بقيرات، والشيخ أبو البراء الجلم، وغيرهم من العاملين ضمن اللجان المركزية للتفاوض، هم الدواعش، وعلى رأسهم أبو طارق الصبيحي، وإياد جعارة، وغيرهما، وهم يوجدون في مدينة طفس».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يعلنون استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر

أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)
أنصار الحوثيين يرددون شعارات ويرفعون أسلحتهم خلال احتجاج مناهض للولايات المتحدة وإسرائيل في صنعاء 10 يناير 2025 (إ.ب.أ)

أعلنت جماعة «أنصار الله» الحوثية في اليمن، الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية مشتركة، استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» وقطعاً بحرية تابعة لها شمال البحر الأحمر.

وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، في بيان: «إن العملية نفّذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر بصواريخ مجنحة وطائرات مسيّرة خلال محاولة الحاملة الاعتداء على اليمن».

وأشار إلى أن العملية «حققت أهدافها بنجاح. ويعد استهداف حاملة الطائرات (ترومان) هو السادس منذ قدومها إلى البحر الأحمر»، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأكد المتحدث أنهم جاهزون لأي تصعيد أميركي - إسرائيلي، «ومستمرون في أداء الواجب تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم».

وأردف بالقول: «عملياتنا لن تتوقف إلا بوقف العدوان، ورفع الحصار عن قطاع غزة».

صورة عامة لحاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» في البحر الأدرياتيكي 2 فبراير 2022 (رويترز)

ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، يواصل الحوثيون هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، وتقول الجماعة إنها تستهدف السفن الإسرائيلية والمرتبطة بها، أو تلك المتوجهة إليها، وذلك «نصرة للشعب الفلسطيني في غزة».

وردّاً على تلك الهجمات التي ألحقت أضراراً بحركة التجارة العالمية في البحر الأحمر وخليج عدن، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، تنفيذ ضربات جوية ضد الحوثيين الذين استهدفوا في المقابل السفن التابعة للدولتين.