10 جهات حكومية تضبط وفرة المخزون الغذائي في السعودية

وزير التجارة: الأحداث العالمية زادت من تكلفة الشحن والنقل 6 أضعاف

وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي أثناء مؤتمر صحافي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي أثناء مؤتمر صحافي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
TT

10 جهات حكومية تضبط وفرة المخزون الغذائي في السعودية

وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي أثناء مؤتمر صحافي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)
وزير التجارة السعودي الدكتور ماجد القصبي أثناء مؤتمر صحافي في الرياض أمس (الشرق الأوسط)

أفصحت السعودية أمس عن خطط لترجمة توجيهات الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في ضرورة وفرة المنتجات ومستويات الأسعار ومكافحة الممارسات الاحتكارية في السوق المحلي، حيث كشف الدكتور ماجد القصبي، وزير التجارة، قيام الفرق الرقابية خلال الـ6 أشهر الماضية بأكثر من 640 ألف جولة لمراقبة أسعار السلع التموينية، حيث تم رصد 27 ألف مخالف تتخذ بحقهم الإجراءات النظامية في البلاد.
وأوضح وزير التجارة خلال انعقاد مؤتمر صحافي أمس (الثلاثاء) في الرياض حول أزمة ارتفاع أسعار السلع في المملكة، أن هناك لجنة مخصصة تتضمن 10 جهات حكومية تجتمع بشكل دوري لوفرة المخزون الغذائي في البلاد والبحث عن بدائل التوريد من كل البلدان والمصانع الجديدة، مؤكداً أنه في حال وجود نقص في بعض المنتجات ستتدخل لتأمين السلع المحددة، مستفيدة من تخصيص الدولة مؤخراً مبلغ الـ10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار) لدعم مخزون السلع الأساسية وضمان توفرها في السوق السعودي.
وقال الدكتور القصبي إن الأزمات العالمية المتلاحقة ابتداءً من جائحة كورونا، وكذلك زيادة الطلب مقابل العرض بعد مرحلة التعافي، وتوقف حركة الملاحة في قناة السويس، وصولاً إلى الأزمة الروسية الأوكرانية، أدت إلى ارتفاع تكلفة النقل والشحن إلى 6 أضعاف.
وأضاف أن تداعيات الأحداث العالمية أثرت بشكل مباشر على الأسعار وأدت إلى ارتفاع الطلب مقابل العرض، مما تسبب في خلل بالسوق المحلي، موضحاً أنه بعد التعافي من جائحة كورونا شهدت أسعار الطاقة والمواد الأولية زيادة تسببت في رفع سعر النقل والشحن وتكلفة إنتاج المنتج والتشغيل.
وأبان أن الأسعار على مستوى العالم ارتفعت، وتختلف من دولة لأخرى كون هناك بلدان يرتبط فيها السعر بالعرض والطلب، لأن بعض الحكومات تدعم بعض السلع، مفيداً أن السعودية تدعم الدقيق ولذلك فإن سعر هذه السلعة أقل من دول الجوار، إلى جانب بعض المنتجات الأخرى مثل الأرز والسكر التي تعد منخفضة الأسعار في المملكة.
وواصل القصبي، أن تقنين الصادرات الاستراتيجية من بعض الدول ووضع قيود على السلع الأساسية مثل القمح والسكر والزيوت، ساهما في ارتفاع الأسعار عالمياً ومحلياً، مضيفاً أن الجميع استشعر بأهمية ارتفاع أسعار السلع وعلى رأسهم حكومة البلاد التي وجهت مؤخراً بأهمية متابعة الأسواق ووفرة المنتجات ومستويات الأسعار، ومكافحة ومنع الممارسات الاحتكارية.


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.