«الإدارة الذاتية» والنظام السوري يواصلان اجتماعاتهما لصد الهجوم التركي

قيادية في «سوريا الديمقراطية»: لا توجد أي علاقات أو تواصل مباشر مع إسرائيل

مئات الزبائن في سوق كبيرة للأضاحي بشمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
مئات الزبائن في سوق كبيرة للأضاحي بشمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
TT

«الإدارة الذاتية» والنظام السوري يواصلان اجتماعاتهما لصد الهجوم التركي

مئات الزبائن في سوق كبيرة للأضاحي بشمال سوريا أمس (أ.ف.ب)
مئات الزبائن في سوق كبيرة للأضاحي بشمال سوريا أمس (أ.ف.ب)

كشفت مصادر سورية مطلعة عن استمرار المباحثات بين ممثلي «الإدارة الذاتية لشمال وشرق» سوريا ومسؤولي الحكومة السورية بوساطة روسية، تضم قضايا خلافية بارزة من بينها رفع العلم السوري في جميع المناطق الخاضعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وحصر التمثيل الدبلوماسي الخارجي بالنظام السوري، وانتشار قوات حرس الحدود الحكومية على طول الحدود السورية التركية شمالي البلاد، في وقت نفت الرئيسة التنفيذية لمجلس «سوريا الديمقراطية» وجود علاقات وتواصل مباشر بين سلطات الإدارة الذاتية وإسرائيل، فيما شهدت مناطق الإدارة شرقي الفرات زحمة تحركات دولية وسورية نظامية على طول جبهات القتال والتماس في ريف محافظتي حلب والرقة شمالي سوريا.
وقال مصدر سوري رفيع مطلع على سير المباحثات بين ممثلين من «الإدارة الذاتية» ومجلس «مسد» ومسؤولين من الحكومة السورية بمشاركة ورعاية روسية، إن الاجتماعات ضمت نقاش أربع نقاط رئيسية على أن يتم رفع العلم السوري فوق جميع المناطق الخاضعة لقوات «قسد»، ورمزية الرئيس السوري بشار الأسد كونه رئيساً للدولة، وتمثيل سفارات وبعثات الحكومة بجميع المحافل الدولية وحصر البعثات الخارجية لدمشق بعد فتح الإدارة عشرات المكاتب والبعثات الدبلوماسية في الخارج.
فيما تضمنت النقطة الرابعة إمكانية تشكيل غرفة عمليات عسكرية مشتركة بين القوات الحكومية والقيادة العامة لـ«قسد» لصد الهجوم التركي المرتقب، ورجح المصدر ذاته إمكانية التوصل لاتفاق أولي حول حماية الحدود السورية الشمالية، ونشر قوات حرس الحدود السورية على كامل الشريط الحدودي مع تركيا ورفع العلم السوري فوق المخافر والنقاط المنتشرة بمحاذاة الحدود.
وتتمتع الإدارة الذاتية وقيادة قوات «قسد» ومجلس «مسد» بعلاقات وطيدة مع الولايات المتحدة الأميركية ودول التحالف الدولي المناهضة لتنظيم داعش، ولديها 7 مكاتب وبعثات دبلوماسية في دول فاعلة بالملف السوري، بينها ألمانيا وفرنسا وهولندا وفنلندا والنمسا والدنمارك وبلجيكا، إلى جانب مكاتب رسمية في كل من الولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية وجمهورية مصر. وأضاف المصدر الرفيع: «المسؤولون السوريون أصروا على أحقية التمثيل الخارجي للحكومة، وأن الرئيس الأسد هو رئيس لكامل الأراضي السورية، وعليه رفع العلم السوري فوق جميع المناطق والمؤسسات المدنية والخدمية»، لكن هذه القضايا بقيت خلافية بين دمشق والقامشلي، في حين تركت ملفات حساسة مهمة من بينها ملفا النفط والطاقة والإنتاج الزراعي والحيواني لجولات ثانية، إذ يسعى الوسيط الروسي إلى إحراز تقدم وتحقيق اختراق ميداني وسياسي في مناطق شركاء خصومها الولايات المتحدة الأميركية في هذا الجزء من سوريا.
في غضون ذلك، شهدت مناطق الإدارة الذاتية تحركات دولية ومحلية مكثفة؛ حيث استقدمت قوات التحالف الدولي تعزيزات جديدة ضمت 50 شاحنة محملة بمعدات عسكرية ولوجستية وصلت، أمس، عبر بوابة الوليد الحدودية مع إقليم كردستان العراق المجاور، كان على متنها عربات من طراز برادلي القتالية وعربات مصفحة وأجهزة رادار ورصد، إضافة لحاملات وناقلات دبابات توجهت نحو قواعد التحالف في ريف محافظة الحسكة، بينما شهد مطار مدينة القامشلي (شمال شرق) تحركات روسية ونشرت مواقع روسية، أمس (الاثنين)، صوراً لمجموعة من المظليين وطائرات استطلاع وهي تنفذ تدريبات حية، كما ذكرت هذه المواقع أن هذه التحركات الروسية تزامنت مع تصاعد التهديدات التركية بشن عملية عسكرية ضد المناطق الخاضعة لقوات «قسد».
وفي جبهات حلب والرقة شمالي سوريا؛ دفعت القوات النظامية السورية الموالية للأسد بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى نقاط التماس في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وناحية العريمة المجاورة وبلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي ضمت عشرات القطع الثقيلة من دبابات وعربات قتالية ونحو 50 عربة عسكرية.
إلى ذلك؛ قالت إلهام أحمد، الرئيسة التنفيذية لمجلس «مسد»، في حديث من مدينة القامشلي خلال ندوة نظمها «مركز القدس للدراسات السياسية»، أمس، عبر (تطبيق زووم) عن «المسألة الكردية ومستقبل سوريا»، إن التهديدات التركية جدية، وإن لديهم مساعي حثيثة واتصالات مع الدول الفاعلة في الملف السوري كالولايات المتحدة الأميركية وروسيا الاتحادية، لردع تركيا وإلزامها بالاتفاقات الموقعة عام 2019، واتهمت أنقرة بممارسة الإبادة بحق الشعب الكردي: «تركيا تعمل كلما سنحت لها الفرصة لتمارس إجرامها بحقهم، وعملياتها في سوريا تنذر بالخطر الجسيم الذي يهدد وحدة التراب السوري، فمن الواجب أن نتصدى لهذه المشروعات وفضحها».
وأوضحت أنهم مع الحفاظ على التهدئة وليسوا دُعاة حرب وأضافت أحمد: «نحن دُعاة سلام ونحاول ألا تكون هناك أي حملات عسكرية على منطقة يعيش فيها نحو خمسة ملايين سوري، وأي حملة ستسبب كارثة إنسانية على المستويات كافة»، وكشفت عن وجود اتصال وحوارات مع الجانب الروسي والحكومة السورية في دمشق، لتزيد: «لتقوية الجبهات وانتشارهم على طول الحدود، وهذه الحوارات ما زالت جارية، ونحن نرحب بأي جهود تمنع تركيا من احتلال المزيد من الأراضي السورية».
وعن وجود علاقات وتواصل بين الإدارة الذاتية وإسرائيل، شددت القيادية أحمد على أن «هذا الأمر غير صائب، ولا توجد أي علاقات أو تواصل مباشر لنا مع إسرائيل، وعند الحديث عن إسرائيل فهي موجودة بالشرق الأوسط وفلسطين موجودة أيضاً»، وأعربت عن أملها في أن تحل القضية الفلسطينية عبر الحوار وينال الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، واختتمت حديثها قائلة: «كل القضايا الموجودة في الشرق الأوسط لا بدّ أن تُحل عبر الحوار، وأن ينال الجميع حقوقهم، والشعب الفلسطيني له الحق في ذلك وقضيته قضية شعب يطالب بحقوقه».


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
TT

الإرياني يتهم الحوثي بالعيش في «غيبوبة سياسية» غداة تهديده المنادين بسيناريو سوريا

زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)
زعيم الحوثيين ظهر في أحدث خطبه متشنجاً وحاول طمأنة أتباعه (إ.ب.أ)

تعليقاً على الخطبة الأخيرة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، والتي حاول فيها ترهيب اليمنيين من الانتفاضة ضد انقلاب جماعته على غرار ما حدث في سوريا، بشّر وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني باقتراب ساعة الخلاص من طغيان الانقلابيين في بلاده، وقال إن تلك الخطبة تؤكد أن الرجل «يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، ولا يرى ما يحدث حوله».

وكان الحوثي حاول في أحدث خطبه، الخميس الماضي، أن يطمئن جماعته بأن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع السوري، مراهناً على التسليح الإيراني، وعلى عدد المجندين الذين استقطبتهم جماعته خلال الأشهر الماضية تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل ومناصرة الفلسطينيين في غزة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

وقال الإرياني في تصريح رسمي: «إن المدعو عبد الملك الحوثي خرج من كهفه بخطاب باهت، مرتبك ومتشنج، في محاولة بائسة لترهيب اليمنيين، وتصوير ميليشياته الإيرانية كقوة لا تُقهر».

وأضاف أن تلك الخطبة «تؤكد مرة أخرى أن زعيم الميليشيا الحوثية يعيش حالة من الغيبوبة السياسية، لا يرى ما يحدث من حوله، ولا يدرك حجم الزلزال الذي ضرب المنطقة وأدى إلى سقوط المشروع التوسعي الإيراني، الذي سُخرت له على مدار أربعة عقود الإمكانات البشرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية والعسكرية والدينية، وارتداداته القادمة على اليمن بكل تأكيد».

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى أن الحوثي بدلاً من الاعتراف بأخطائه وخطاياه، والاعتذار والبحث عن مخرج له ولعصاباته، خرج ليهدد اليمنيين مجدداً بسفك دمائهم، مُكرراً مفردات التهديد والتخويف التي سبق أن استخدمها حسن نصر الله زعيم «حزب الله» ضد اللبنانيين والقوى السياسية اللبنانية.

وتساءل الإرياني بالقول: «ألم يردد حسن نصر الله، زعيم ميليشيا (حزب الله)، نفس الكلمات والوعيد؟ أين هو اليوم؟ وأين تلك (القوة العظيمة) التي وعد بها؟».

خطاب بائس

تحدث وزير الإعلام اليمني عن اقتراب ساعة الخلاص من الانقلاب، ووصف الخطاب الحوثي بـ«البائس»، وقال إنه يعكس واقعاً متجذراً في عقلية التطرف والعنف التي يُروج لها محور طهران، ويُظهر مدى تماهي الحوثي مع المشروع الإيراني المزعزع للأمن والاستقرار في المنطقة، وأضاف: «إن ما يمر به الحوثي اليوم هو مجرد صدى لما مر به نصر الله وغيره من زعماء الميليشيات المدعومة من إيران».

مسلح حوثي خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

ونوّه الإرياني إلى أن البعض كان ينتظر من زعيم الميليشيا الحوثية، بعد سقوط المحور الفارسي والهزيمة المُذلة لإيران في سوريا، التي كانت تمثل العمود الفقري لمشروعها التوسعي في المنطقة، و«حزب الله» خط دفاعها الأول، أن يخرج بخطاب عقلاني يعتذر فيه لليمنيين عن الانقلاب الذي أشعل نار الحرب، وعن نهر الدماء والدمار والخراب الذي خلّفه، وعن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها بحقهم على مدى السنوات الماضية.

وتابع الوزير اليمني بالقول: «على عبد الملك الحوثي أن يعلم أن ساعة الخلاص قد اقتربت، فقد بات اليمنيون الذين عانوا الويلات منذ عقد من الزمان، وسُفكت دماؤهم ونهبت أموالهم، وهُتكت أعراضهم، وشهدوا بأم أعينهم أسوأ أنواع التعذيب والانتهاكات في المعتقلات السرية، أكثر إصراراً من أي وقت مضى على تحرير وطنهم من قبضة ميليشياته الفاشية، ولن يفوتوا هذه اللحظة التاريخية، وسيبذلون الغالي والنفيس لتحرير وطنهم والحفاظ على هويتهم الوطنية والعربية».

مفاجآت سارة

أكد الإرياني أن المستقبل يحمل النصر لليمنيين، وأن الأيام «حبلى بالمفاجآت السارة» - وفق تعبيره - وأن مصير الميليشيات الحوثية لن يكون مختلفاً عن باقي الميليشيات الإيرانية في المنطقة. وشدد الوزير على أن اليمن لن يكون إلا جزءاً من محيطه العربي، وسيظل يقاوم ويواجه الظلم والطغيان والتسلط حتى يستعيد حريته وسيادته، مهما كلف ذلك من تضحيات.

اليمنيون يأملون سقوطاً قريباً لانقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران (إ.ب.أ)

وأضاف الوزير بالقول: «الشعب اليمني، الذي دفع ولا يزال أثماناً باهظة في معركة البقاء، لن يتوانى عن دفع المزيد من التضحيات لإعادة وطنه حراً مستقلاً خالياً من النفوذ الإيراني التخريبي، وتحقيق النصر والتحرر والكرامة».

يشار إلى أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب التطلّعات في اليمن نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة الحوثية المدعومة من إيران بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.