إرشادات جديدة حول النوم الآمن للرضع

إرشادات جديدة حول النوم الآمن للرضع
TT

إرشادات جديدة حول النوم الآمن للرضع

إرشادات جديدة حول النوم الآمن للرضع

أصدرت الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال American Academy of Pediatrics توصيات جديدة تخص تحديث إرشادات النوم الأمن بالنسبة للرضع، تناولت الطريقة الأكثر ملائمة للنوم. وهي تأتى تحديثا لتوصيات سابقة في عام 2016 بالنسبة للرضع.

توصيات جديدة

التوصيات تؤكد ضرورة أن ينام الرضيع على سطح مستوى غير مائل بحيث يضمن عدم تدحرج الرضيع يميناً أو يساراً، على أن يكون ظهر الرضيع مواجهاً للسرير. وأكدت التوصيات على أهمية أن ينام الطفل بمفرده في سرير خاص به، على أن تقوم الأم بإلقاء النظر عليه مرات عدة أثناء النوم.
أوضحت الأكاديمية، أن هذه التوصيات جاءت بناءً على الإحصائيات التي تشير إلى وجود ما يقرب من 3500 وفاة مختلفة لرضع في الولايات المتحدة، معظمها مرتبطة بطريقة النوم كل عام بما في ذلك متلازمة الموت المفاجئ للرضع (SIDS) والاختناق العرضي جراء الموت في الفراش، وأهمية السطح الصلب حتى لا يضم ثنايا الوجه في حالة حركة الطفل أثناء النوم في حالة انقلاب الرضيع على البطن وتغير وضعه في الفراش بحيث يكون وجه الرضيع في مواجهة الفراش؛ ما يؤدي إلى انسداد فتحة الأنف؛ مما يمكن أن يؤدي إلى حدوث الوفاة المفاجئة.
أشار العلماء الذين قاموا بإصدار هذه التوصيات، إلى أنهم يعلمون تماماً أن فكرة فصل الرضيع في سرير بمفرده ليست بالأمر البسيط بالنسبة للأم. ولكن نظراً لخطورة الأمر واستناداً إلى الأدلة العلمية لا يمكنهم التوصية بمشاركة السرير تحت أي ظرف من الظروف ويمكن في المقابل أن يتم وضع السرير الخاص بالرضيع بالقرب من سرير الآباء لتلبية طلبات الطفل، سواء من التغذية أو الراحة أو الاستجابة لاحتياجاته المختلفة.
وأكدوا على تفهمهم الكامل وكذلك احترامهم فكرة أن العديد من الآباء يرغبون في مشاركة السرير بشكل روتيني مع أطفالهم لأسباب متنوعة، سواء العاطفية، خاصة بالنسبة للأمهات، بجانب احتياج الرضيع المتكرر إلى الطعام، ونوم الأم في نفس السرير يسهل عملية الرضاعة الطبيعية. إضافة إلى التفضيلات الثقافية التي ترى ضرورة نوم الأم بجوار الرضيع كنوع من الرابط الأسري، وأيضاً التصور العام عند معظم الأمهات بأن النوم معاً أفضل وأكثر أمناً لرضيعهن، ولكن الحقيقة عكس ذلك.
وذكرت الأكاديمية أيضاً، أنه من المهم أن يدرك الآباء أن بعض العوامل مثل الإرهاق والاستغراق في النوم بعمق وحركة اليدين والوسائد والأغطية الثقيلة، خاصة في فصل الشتاء يمكن أن تزيد من مخاطر مشاركة السرير مع الرضيع.
كما تضمنت التحديثات الإضافية لتوصيات للنوم الآمن تقنين استخدام اللهايات pacifiersوتجنب الاعتماد عليها في محاولات تنويم الرضيع بمفرده، ويجب أن تكون في حضور الأم أو أي شخص بالغ. وقالت الأكاديمية، إن الإرشادات الجديدة تتماشى مع توجهات اللجنة الأميركية المسؤولة عن تحديد مدى الأمان للمنتجات الأميركية U.S. Consumer Product Safety Commission's، خاصة بعد أن قامت هذه اللجنة بحظر العديد من المنتجات المخصصة للنوم، سواء أقراص أو مشروبات أو أجهزة معينة لعدم توافقها مع نسبة الأمان المسموح بها.

طريقة النوم

أوصت الأكاديمية الآباء أيضاً بالتأكد من أن أطفالهم يحصلون على 30 دقيقة يومياً من النوم على البطن بدءاً من نحو أسبوعين من العمر؛ وذلك للمساعدة في منع الإصابات الخطيرة للعمود الفقري للرضع مثل الرأس المسطحة(flat head) جراء النوم على الظهر طوال الوقت، حيث تكون عظام الجمجمة ما زالت لينة، وكذلك حدوث التواء الرقبة torticollis وعن طريق وضعهم على بطونهم لبضع دقائق يتمكنون من بناء عضلات الذراعين والرقبة التي يحتاجون إليها لتقوية رقبتهم والتحكم بشكل أفضل في الرأس.
وأوضحت، أن عدم نوم الأم مع الرضيع لا يعني أن تبعد عنه، بل على النقيض يجب وضع الأطفال حديثي الولادة على مقربة من أمهاتهم بعد الولادة بأسرع ما يمكن لمدة ساعة يومياً على الأقل وبعد ذلك يجب وضع الطفل على ظهره في سرير خاص به بشرط ألا يكون مائلاً.
تنصح الأكاديمية الأمهات بتجنب النوم مع أطفالهم على الأرائك أو الكراسي ذات الذراعين، ويكفي أن نعرف أن خطر الموت المفاجئ المرتبط بالنوم يزيد ليصل إلى 67 مرة في حالة النوم على الأريكة، وأيضاً من المهم للأمهات عدم مشاركة الرضع السرائر إذا كانت الأم تتناول عقاقير تؤثر على الجهاز العصبي ويمكن أن تؤدي إلى النعاس المفاجئ، وتبين أن خطر الوفاة يزيد بمعدل 10 أضعاف في حالة تناول الأم لمثل هذه الأدوية أو إذا كانت الأم تتناول الكحوليات.
وحذرت الأكاديمية الأمهات من النوم بجانب أطفالهم الخدج أو المبتسرين (ناقصي النمو) حيث يزيد خطر الموت المفاجئ المرتبط بالنوم أثناء مشاركة السرير من 5 إلى 10 مرات عندما يكون الطفل أصغر من 4 أشهر، وأيضاً يزيد خطر الموت من مرتين إلى خمس مرات عندما يولد الرضيع قبل الميعاد الطبيعي لولادته أو إذا كان وزنه شديد الانخفاض عند الولادة؛ ولذلك يجب على الأم أن تشارك الغرفة مع الطفل وليس الفراش لمدة 6 أشهر على الأقل بعد الولادة لضمان نوم صحي وآمن لأن مجرد مشاركة الغرفة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالموت المفاجئ SIDS بنسبة تصل إلى 50 في المائة.
ويجب على الأم أن تحتفظ بالألعاب التي تشبه الوسائد بعيداً عن فراش الرضيع وأغطية الوسائد غير المستخدمة والعرائس القطنية كبيرة الحجم وأي شيء يمكن أن يقوم بسد مجرى الهواء في الأنف في حالة نوم الطفل عليه.

* استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

ما الانفصال العاطفي؟ ولماذا يعاني منه المراهقون؟

يوميات الشرق الانفصال العاطفي يرتبط بالصدمات النفسية (بيكسلز)

ما الانفصال العاطفي؟ ولماذا يعاني منه المراهقون؟

غالباً ما يرتبط الانفصال عن الواقع بالصدمات النفسية بسبب تجارب مؤلمة للغاية أو مهدِّدة للحياة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي (رويترز)

فانس يُعرب عن استيائه من صيحة «6 - 7»: احظروا هذين الرقمين للأبد

يبدو أنه لا أحد بمنأى عن تريند «6 - 7» الذي انتشر كالنار في الهشيم؛ لا في المدارس، ولا في الكنائس، ولا حتى في البيت الأبيض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أم في غرفة العمليات تنظر إلى مولودها  (بكسلز)

ما السبب وراء رفض أميركيين إعطاء حقن فيتامين «ك» لمولوديهم؟

أظهرت دراسة جديدة أن المزيد من الأهل يرفضون إعطاء مولوديهم حقن فيتامين «ك»، وهي ظاهرة يعتقد الخبراء أنها قد تكون لها عواقب مميتة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك طفرة في جين «تي بي 53» تتسبب في حالة وراثية ينجم عنها قابلية مرتفعة للإصابة بأنواع متعددة من السرطان (رويترز)

كارثة بعدما أصبح متبرع يحمل طفرة سرطانية أباً لـ197 طفلاً

أفادت وكالة «بلجا» بأن وزير الصحة البلجيكي دعا لإنشاء قاعدة بيانات وفرض قيوداً على عدد المرات التي يمكن فيها استخدام الحيوانات المنوية من شخص واحد.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
صحتك إصابة الأم بفقدان الشهية العصبي أو الشره العصبي ترفع احتمالات إصابة الطفل بالربو (بكسلز)

اضطرابات تغذية الحامل تزيد خطر مشكلات التنفس لدى الأطفال

كشفت دراسة علمية أن إصابة الأم باضطرابات الغذاء في أثناء الحمل، تزيد مخاطر إصابة الطفل بالربو وأزيز الصدر خلال التنفس.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

6 أطعمة قد تُساعد في حماية قلبك إذا كنتَ مضطراً للجلوس فترات طويلة

وجد الباحثون أن تناول مشروب كاكاو قبل الجلوس لمدة ساعتين ساعد في التخفيف الآثار الضارة على القلب والأوعية الدموية (بيكسباي)
وجد الباحثون أن تناول مشروب كاكاو قبل الجلوس لمدة ساعتين ساعد في التخفيف الآثار الضارة على القلب والأوعية الدموية (بيكسباي)
TT

6 أطعمة قد تُساعد في حماية قلبك إذا كنتَ مضطراً للجلوس فترات طويلة

وجد الباحثون أن تناول مشروب كاكاو قبل الجلوس لمدة ساعتين ساعد في التخفيف الآثار الضارة على القلب والأوعية الدموية (بيكسباي)
وجد الباحثون أن تناول مشروب كاكاو قبل الجلوس لمدة ساعتين ساعد في التخفيف الآثار الضارة على القلب والأوعية الدموية (بيكسباي)

إذا كنت تعمل في وظيفة مكتبية أو تتبع نمط حياة خاملاً، فإليك ستة أطعمة مفيدة لصحة القلب يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي. فوفقاً لدراسة حديثة، قد تساعد الأطعمة الغنية بالفلافانولات، مضادات أكسدة، موجودة في بعض الأطعمة في حماية الأوعية الدموية من التلف الناتج عن الجلوس لفترات طويلة.

للحفاظ على صحة قلبك

يمكن أن يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى إجهاد الأوعية الدموية ورفع ضغط الدم. يقول موقع «فيري ويل هيلث»، إنه في دراسة حديثة شملت 40 شاباً يتمتعون بصحة جيدة، وجد الباحثون أن تناول مشروب الكاكاو الغني بالفلافانولات قبل الجلوس لمدة ساعتين ساعد في التخفيف من هذه الآثار على القلب والأوعية الدموية.

أطعمة غنية بالفلافانولات

  • الكاكاو غير المحلى
  • الشاي الأخضر والأسود
  • الخضراوات الورقية الخضراء
  • التوت
  • البرقوق
  • المكسرات

«لا توجد مركبات الفلافانول في الكثير من اللحوم أو النشويات المختلفة، باستثناء الكينوا. بل تأتي في الواقع من الفواكه والخضراوات ذات الألوان الداكنة مثل الكرنب، والسبانخ، والخس الروماني الداكن، والتوت الأزرق، والتوت الأحمر، والتوت الأسود»، هذا ما قالته جانيت أندرادي، اختصاصية التغذية وأستاذة مشاركة في علوم الأغذية والتغذية البشرية بجامعة فلوريدا، لموقع «فيري ويل هيلث».

على الرغم من أن المشاركين في الدراسة تناولوا مشروب الكاكاو، فإن هذا ليس بالضرورة الخيار الأمثل لفوائده الصحية للقلب، فالكاكاو غير المحلى ذو مذاق مر، لذا سيرغب الكثيرون في إضافة السكر، ما قد يُقلل من فوائد الكاكاو الغني بالفلافانول، على حد قولها.

الكاكاو غير المحلى لماذا هو مفيد قبل الجلوس لفترات طويلة؟

احتوى مشروب الكاكاو المستخدم في الدراسة على 695 ملغ من الفلافانولات، أي أكثر بقليل من الكمية الموصى بها يومياً من مصادر غذائية، والتي تتراوح بين 400 و600 ملغ.

وقالت كاتارينا ريندييرو، الحاصلة على ماجستير ودكتوراه في العلوم، والأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، والمؤلفة الرئيسية للدراسة، لموقع «فيري ويل هيلث» في رسالة بريد إلكتروني: «عادةً ما يتم امتصاص الفلافانولات في الدورة الدموية بعد نحو 30 إلى 60 دقيقة من تناولها، ويبلغ تركيزها ذروته بعد ساعتين تقريباً، ثم تُزال من الدم بعد أربع ساعات. وهذه هي الفترة الزمنية التي تظهر فيها الفوائد المذكورة في دراستنا». مع ذلك، يصل تأثير التوت الأزرق إلى ذروته بعد ساعة تقريباً من تناوله، بينما قد يستغرق تأثير الحمضيات من خمس إلى سبع ساعات، كما أضاف ريندييرو.

الوقوف لفترات قصيرة لا يزال هو الأهم

يُعدّ تناول التوت أو احتساء الشاي الأخضر قبل الجلوس لبضع ساعات فكرة جيدة، لكن أخذ استراحة من الجلوس يبقى أكثر فائدة.

وبحسب ريندييرو: «إذا أمكن، ينبغي أن يكون الوقوف أو المشي لفترات قصيرة هو الاستراتيجية الأساسية. أما في حال تعذّر ذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي غني بالفلافانولات قد يُساعد في تخفيف بعض الآثار السلبية للجلوس على وظائف الأوعية الدموية».

وفي السياق ذاته، أظهرت دراسات سابقة أن الوقوف أو أخذ فترات راحة قصيرة لممارسة الرياضة لكسر فترات الجلوس الطويلة يُساعد في تحسين تدفق الدم، والحد من الالتهابات، وتعزيز الوظائف الإدراكية.


الشفاء من مرض السكري... هل يمكن تحقيقه؟

الشفاء من مرض السكري... هل يمكن تحقيقه؟
TT

الشفاء من مرض السكري... هل يمكن تحقيقه؟

الشفاء من مرض السكري... هل يمكن تحقيقه؟

أشارت الأدلة العلمية المقدمة في المؤتمر المهني لجمعية السكري الكندية والجمعية الكندية للغدد الصماء والتمثيل الغذائي CSEM لعام 2025، إلى أن تشخيص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني قد يُحدث تغييراً جذرياً في حياة المريض، ولكنه لا يعني بالضرورة تناول أدوية للتحكم في مستويات السكر في الدم طوال حياته... ذلك أن الخبر السار هو أن العديد من الأشخاص يُمكنهم تحقيق الشفاء أو تخفيف مرض السكري.

«عكس» مرض السكري

وخلال هذا المؤتمر، الذي عُقد في الفترة ما بين 26 و29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عرضت الدكتورة ميغان راسي، منسقة الأبحاث في كلية التمريض بجامعة ماكماستر بأونتاريو، نتائج دراستها التي كانت بعنوان «شفاء مرض السكري من النوع الثاني T2D: مراجعة وتحليل منهجي للتجارب الإكلينيكية غير الجراحية». وأفادت أن ثمة تدخلات علاجية مختلفة تتمتع بالقدرة على تهدئة مرض السكري من النوع الثاني، والشفاء منه، عبر العودة به إلى مرحلة ما قبل السكري أو إلى مستويات الغلوكوز الطبيعية، دون استخدام أدوية خافضة لسكر الدم لمدة 3 أشهر على الأقل، وهو ما يُطلق عليه «الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني» Type 2 Diabetes Remission. وأشارت إلى أنه «غالباً ما يُركز البحث على قدرة الفرد وإمكاناته على تنفيذ برامج الشفاء هذه».

وفي تقرير بريطاني صدر عن جمعية البحوث الطبية الخيرية AMRC في 21 نوفمبر الماضي، تم تقدير الأثر الاقتصادي لبرامج شفاء مرض السكري من النوع الثاني Diabetes Remission Program، مُظهراً إمكانية تحقيق توفير هائل في التكاليف لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، تصل إلى مليار جنيه إسترليني في حال تطبيقه على جميع المؤهلين لدخول البرامج العلاجية تلك. وقالت الدكتورة إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث والخدمات الإكلينيكية في جمعية السكري البريطانية: «تُعدّ الأبحاث الممولة من الجمعيات الخيرية فريدة من نوعها، فهي لا تتلقى الدعم فحسب، بل تُشكّل أيضاً من قِبل الأشخاص الذين تسعى الجمعية إلى مساعدتهم. إن توحيد المرضى مع الأوساط العلمية والطبية يُمكن أن يُلهم أفكاراً مبتكرة، ويُسرّع التقدم، ويُحسّن الحياة». وتُعد هذه البرامج التي دعمتها جمعية السكري البريطانية، مثالاً قوياً على كيف أن الاستثمار الخيري قد حقق نتائج غيّرت حياة الناس، حيث أصبح آلاف الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني الآن في مرحلة شفاء، ومن المتوقع أن تُوفّر لهيئة الخدمات الصحية الوطنية ما يصل إلى مليار جنيه إسترليني.

أدلة علمية للشفاء

ويُعد مرض السكري من النوع الثاني مشكلة صحية عالمية، إذْ يُصيب نحو 600 مليون بالغ حول العالم، ومن المتوقع أن يرتفع العدد إلى 783 مليون بحلول عام 2045. وحالياً، تتضمن إدارة معالجة مرض السكري من النوع الثاني تغييرات في السلوك الصحي وتناول أدوية خافضة للجغوكوز. ولكن تتوفر اليوم أدلة علمية على إمكانية الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني كلياً أو جزئياً من خلال الجمع بين النظام الغذائي والنشاط البدني والعلاج الأيضي المكثف والعلاج الدوائي، وهو ما يمثل تحدياً إيجابياً في صالح المريض لنموذج المعالجة التقليدية المعروفة لمرض السكري.

ويُعد شفاء مرض السكري من النوع الثاني (الذي يُعرَّف على نطاق واسع بأنه العودة إلى مستويات السكر في الدم أقل من عتبة التشخيص، دون الحاجة المستمرة إلى تناول أدوية خافضة للغلوكوز) مجالاً إكلينيكياً سريع التطور. وقد تمت دراسة طرق مختلفة لتحقيق الشفاء، بما في ذلك جراحة السمنة والتدخلات الدوائية/ متعددة الوسائط مع استخدام العلاج المكثف بالإنسولين. وبالنسبة لكلا النوعين من التدخلات، سواء كانت دوائية متعددة الوسائط أو غير دوائية (جراحية)، يكون التأثير المرضي الفسيولوجي على سعة خلايا بيتا أكثر وضوحاً في المراحل المبكرة من تشخيص داء السكري من النوع 2. وهناك أيضاً علاقة قوية بين الجرعة والاستجابة بين فقدان وزن الجسم وهدأة مرض السكري؛ فكل انخفاض بنسبة 1 في المائة في وزن الجسم يزيد من احتمالية الوصول إلى هدأة داء السكري بنسبة 2 في المائة. ويرتبط فقدان أكثر من 10 في المائة من وزن الجسم الأساسي في السنة الأولى بعد تشخيص مرض السكري من النوع 2، بزيادة فرصة حدوث هدأة بنسبة 70 في المائة بعد 5 سنوات.ةوضمن الخضوع لبرنامج مُكثّف وصعب ويتطلب التزاماً بتغييرات جوهرية في سلوكيات نمط الحياة اليوم، تعمل برامج إزالة مرض السكري على الوصول إلى مستويات سكر في الدم أقل من النطاق الطبيعي دون الحاجة إلى تناول أدوية علاج مرض السكري. وذلك من خلال فقدان الوزن بشكل ملحوظ. وتتضمن هذه البرامج عادةً استبدالاً كاملاً للنظام الغذائي TDR لمدة 12 أسبوعاً باستخدام حساء/ مشروبات منخفضة السعرات الحرارية، يليه إعادة إدخال الطعام ودعم الحفاظ على الوزن على المدى الطويل، بهدف الشفاء من مرض السكري والتخلص من تناول أدويته وتحسين الصحة العامة للشخص.

برنامج صحي

ومن أمثلة ذلك برنامج هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS بالمملكة المتحدة. ويتكون البرنامج، الذي يتطلب تعاوناً تاماً من مريض السكري، من مراحل متعددة. وهي:

1. المرحلة الأولية Initial Phase (3 أشهر): استبدال جميع الوجبات والاستعانة بمشروبات وحساءات منخفضة السعرات الحرارية (800-900 سعر حراري/يوم)، بدعم من مُدرب تغذية متخصص.

2. مرحلة إعادة الإدخال Reintroduction Phase (4 أسابيع): إعادة إدخال الأطعمة الصحية تدريجياً مع التوجيه من قبل اختصاصي التغذية.

3. مرحلة الصيانة Maintenance Phase (8 أشهر فأكثر): التركيز على التغذية الصحية طويلة الأمد، والنشاط البدني، وتغييرات نمط الحياة، مع دعم مستمر للحفاظ على الوزن المثالي واستقرار مستوى السكر في الدم.

وتشمل الأهداف والفوائد الرئيسية للمريض كل مما يلي:

- الشفاء من مرض السكري وانتفاء الحاجة إلى تناول أدوية ضبط نسبة السكر في الدم: حيث تعود مستويات سكر الدم إلى النطاق الطبيعي (معدل السكر التراكمي في الهيموغلوبين HbA1c أقل من 6.5 في المائة) دون الحاجة إلى تناول أدوية السكر بالمطلق.

- فقدان الوزن: يُعدّ فقدان الوزن بشكل ملحوظ (غالباً أكثر من 10 كيلوغرامات) أمراً أساسياً لتحقيق الشفاء.

- إزالة أو تقليل الحاجة إلى أدوية علاج السكري: يُقلّل العديد من المشاركين في هذه البرامج من تناول أدوية السكري أو يُوقفونها تماماً.

- تحسّن الصحة: تحسين التحكم في سكر الدم، وزيادة الطاقة، وتحسين الصحة العامة.

وفي إطار الدراسة التحليلية الكندية المتقدمة الذكر، راجعت الدكتورة راسي وزملاؤها 18 دراسة إكلينيكية من 11 دولة، نُشرت بين عامي 2008 و2025. وبحثت هذه الدراسات في تأثير وفعالية التدخلات الدوائية وغير الدوائية، مثل السلوك ونمط الحياة واستراتيجيات استبدال الوجبات ضمن «برامج الشفاء من مرض السكري» Diabetes Remission Program، على شفاء داء السكري من النوع الثاني. وتراوحت مدة المتابعة في تلك الدراسات بين 12 أسبوعاً و18 شهراً، وشارك فيها ما يقارب 8 آلاف مشارك تتراوح أعمارهم بين 42 و59 عاماً، والذين شُخِّصوا بمرض السكري من النوع الثاني خلال 7 سنوات قبل بدء الدراسة. وبشكل عام، أظهر التحليل أن المرضى في مجموعة التدخل الدوائي كانوا أكثر عرضة للشفاء من داء السكري بمقدار 1.75 مرة مقارنةً بالمجموعة الضابطة. وفي التجارب العشوائية المحكومة غير الدوائية، كان احتمال الشفاء من داء السكري أكبر بمقدار 5.80 مرة لدى المرضى في مجموعة التدخل، مقارنةً بالمجموعة الضابطة. وقالت الدكتورة راسي: «أظهر كلا النوعين من التدخل فوائد أخرى، مثل انخفاض كبير في الهيموغلوبين السكري HbA1c ووزن الجسم، وتحسين نوعية الحياة، وانخفاض خطر الإصابة بنقص سكر الدم وانتكاس داء السكري». وأضافت: «تُبرز هذه النتيجة تحدي الحفاظ على تغيير السلوك وأهمية الاستراتيجيات متعددة الوسائط التي تتضمن الأدوية».

وعندما نظر الباحثون الكنديون في المكونات المُحددة المُتضمنة في التدخلات، وجدوا أن «الشفاء من داء السكري يتطلب فريقاً مُتعدد التخصصات واتباع نهج مُصمم خصيصاً بناءً على تفضيلات المريض وقيمه واحتياجاته، ومساعدة المرضى على تحديد الأهداف وتحقيقها، مع مُعالجة العوائق الفردية ومُراعاة العوامل الثقافية والعرقية، وهو أمر ضروري لضمان تغييرات سلوكية طويلة الأمد»، كما قالت الدكتورة راسي. وأضافت أنه على الرغم من التقدم المُحرز في فهم أفضل الممارسات لمساعدة المرضى على تحقيق الشفاء من داء السكري من النوع الثاني، فإن هناك حاجة إلى مزيد من البحث. وعلى سبيل المثال، هناك تساؤلات حول أي الأشخاص قد يستفيدون أكثر من تدخلات مُعينة، ونظراً لنقص المعلومات في التجارب المُحكومة المُتحكم فيها حول رضا المرضى أو مُقدمي الرعاية، «فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه البرامج ستُناسب الجميع».

تدخلات علاجية مختلفة للعودة به إلى مرحلة ما قبل السكريأو إلى مستويات الغلوكوز الطبيعية

لماذا تغير السعي الطبي نحو تحقيق الشفاء من مرض السكري؟

هدأة الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني هي عودة مستويات السكر في الدم إلى مستوى آمن غير مرتبط بالسكري على المدى الطويل، دون الحاجة إلى تلقي أدوية خافضة للسكر. وبالنسبة للمريض، فإن هذه الهدأة تُوقف تطور مرض السكري، وتعزز فرصه في مستقبل صحي أفضل. ومن الناحية الإكلينيكية، فإن الهدأة هي عندما يبقى مستوى الهيموغلوبين السكري HbA1c (مقياس لمستوى السكر في الدم خلال 3 أشهر مضت) - أقل من 6.5 في المائة لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، دون استخدام أدوية السكري. وبالأساس يُعد مرض السكري حالة صحية خطيرة. فهو يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومضاعفات أخرى، بما في ذلك:

- مشكلات أمراض شبكية العين والتسبب بتدني قدرات الإبصار.

- مشكلات القدم السكرية خطيرة، وقد تؤدي إلى البتر إذا لم تُعالج، نتيجة أمراض الشرايين الطرفية المغذية للقدمين والساقين، وأيضاً نتيجة اضطرابات عمل الأعصاب الطرفية في الأطراف السفلى.

- مشكلات أمراض ضعف الكلى، والحاجة إلى غسيل الكلية المتكرر خلال الأسبوع الواحد.

- تلف الأعصاب وبخفض مستوى السكر في الدم إلى النطاق الطبيعي على المدى الطويل، تتوقف أعراض السكري ويتوقف كذلك تطور وتدهور أي ضرر جديد قد يُلحقه السكري بجسم المريض مؤقتاً.

وهذا لا يعني زوال داء السكري نهائياً، إذ يُمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم مرة أخرى. ولا يزال على المريض الحرص على إجراء فحوصات دورية والحصول على الدعم اللازم لعلاج أو إدارة أي مضاعفات حالية متعلقة بالسكري. ولكن أيضاً هذا يعني أنك أكثر عرضة للشعور بتحسن ورؤية تحسن في صحتك على المدى الطويل.

وبالنسبة لبعض الأشخاص، يُمكن أن يُساعد تخفيف مرض السكري من النوع الثاني على خفض ضغط الدم والكوليسترول ووزن الجسم. وكل ذلك يُمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة المريض اليومية ورفاهيته، وعلى صحته بشكل عام على المدى الطويل. وتشمل الفوائد اليومية ما يلي:

- وقف أو تقليل تناول أدوية علاج السكري.

- زيادة الطاقة والنوم بشكل أفضل.

- الشعور بتحكم أكبر في الجسم. والخبر السار هو أن العديد من الأشخاص يُمكنهم تحقيق الشفاء أو تخفيف مرض السكري.

وتشير أقوى الأدلة المتوفرة حتى اليوم إلى أن تخفيف مرض السكري يتم بشكل رئيسي عن طريق فقدان الوزن. ويعتقد الباحثون أن السبب في ذلك هو أن فقدان الوزن يزيل الدهون الزائدة حول الكبد والبنكرياس. وهذه الدهون الزائدة قد تُصعّب على هذه الأعضاء معالجة الإنسولين بفعالية، مما يؤدي إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويُحسّن تقليل مستويات

الدهون طريقة تعامل هذه الأعضاء مع الإنسولين. ويجب الحفاظ على شفاء المرض. وفي كثير من الحالات، قد ترتفع مستويات السكر في الدم مرة أخرى. ولكن من المهم الاستمرار في مواعيد فحوصات السكري واتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة خلال فترة شفاء المرض.

* استشارية في الباطنية.


اكتئاب الوالدين يؤثر على مخ الأطفال

اكتئاب الوالدين يؤثر على مخ الأطفال
TT

اكتئاب الوالدين يؤثر على مخ الأطفال

اكتئاب الوالدين يؤثر على مخ الأطفال

ناقشت دراسة نفسية حديثة، قام بها باحثون من جامعة بينغهامتون Binghamton University بالولايات المتحدة، التأثير الكبير لأعراض الاكتئاب الذي يحدث للوالدين على المراكز العصبية في مخ الأطفال. وأكدت أن هذا التأثير ينعكس بالسلب على الصحة النفسية للطفل بشكل غير مباشر، وفي المجمل فالأطفال الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب العائلي هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الأطفال العاديين.

انعدام الاستمتاع

يُعد اكتئاب الوالدين عامل خطر مهماً للإصابة بالاكتئاب في الأطفال، ويصل على وجه التقريب، إلى ثلاثة أضعاف خطر الإصابة في الأطفال الطبيعيين، وعلى الرغم من أن أعراض الاكتئاب بشكل عام لها تأثير سلبي على نفسية الأطفال، فإن العرض الخاص بانعدام الاستمتاع على وجه التحديد، يُعد من أخطر أعراض الاكتئاب، ويرتبط بشكل وثيق بمجموعة من النتائج السلبية على المريض، مثل نوبات الاكتئاب الأكثر حدة، وزيادة خطر الانتحار، وزيادة مقاومة العلاجات الدوائية.

حاولت الدراسة، التي نُشرت في النصف الثاني من شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الحالي، في مجلد العام الجديد من مجلة علم نفس الأطفال التجريبي Journal of Experimental Child Psychology، معرفة تأثير عرض (انعدام الاستمتاع) لدى الآباء على أطفالهم مقارنة بتأثير أعراض الاكتئاب الأخرى، على مركز المكافأة في المخ، لمعرفة الكيفية التي تؤثر بها الأمراض النفسية في الآباء على استجابات الأطفال العصبية.

قام الباحثون، بإجراء التجربة على أكثر من 200 طفل لديهم جميعاً (أم أو أب) من المصابين بالاكتئاب، وكانت أعمار الأطفال تتراوح بين 7 و11 عاماً، بمتوسط عمر نحو عشرة سنوات.

وتم اختيار هذه الفئة العمرية لأن العلماء كانوا يهدفون لفحص مؤشرات خطر الإصابة بالاكتئاب خلال فترة النمو التي تسبق مرحلة المراهقة. وكانت نسبة الذكور في العينة 53 في المائة.

بالنسبة للآباء، كان متوسط العمر نحو 38 عاماً (مرحلة الشباب) وكانت نسبة الإناث (88 في المائة) معظمهن من ذوات البشرة البيضاء، وقام الباحثون باستبعاد الوالدين الذين لديهم تاريخ مرضي مزمن من الاكتئاب ثنائي القطب أو أي اضطراب ذهاني آخر، لأن الهدف كان دراسة خطر الاكتئاب تحديداً على مركز المكافأة لدى الأطفال، وفي المجمل كانت غالبية الأسر من مستوى اجتماعي أقل من المتوسط.

حرصت الدراسة على اختيار عائلات من خلفيات عرقية متنوعة، وبلغت نسبة الأطفال البيض نحو 66 في المائة من العينة، لمعرفة مدى تأثر الأبناء باكتئاب والديهم في مختلف البيئات، وقام الآباء باستكمال استبيانات لتقييم أعراض الاكتئاب لديهم، بينما أكمل الأطفال مهمة معينة لقياس نشاط المخ.

دراسة مركز المكافأة في الدماغ

المهمة التي تم تكليف الأطفال بها، كانت مصممة بشكل أساسي لاختبار تفاعل مركز المكافآت في المخ، كنوع من الاستجابة لكسب أو خسارة المال. وفي هذه المهمة، يُعرض على المشاركين بابان متجاوران بشكل عشوائي، ويُطلب منهم اختيار الباب الذي يحمل جائزة خلفه، فإذا قاموا بتخمين الإجابة بشكل صحيح، فسيربحون (نصف دولار)، وإذا قاموا بتخمين الإجابة بشكل خاطئ، فسيخسرون (ربع دولار)، وتكتمل المهمة بعد تكرار عرض هذه الأبواب 50 مرة.

وأثناء قيام الأطفال باختيار الباب الصحيح، قام الباحثون بفحص نشاط المخ لهم عن طريق استخدام تخطيط المخ الكهربائي (EEG)، وأيضاً تم تتبع حركات العين باستخدام تقنيات خاصة، بعد ذلك تم تقييم درجة الاكتئاب لدى الآباء من خلال استبيانات معينة.

ووجد الباحثون أن عرض انعدام الاستمتاع (على وجه التحديد) في الآباء، كان مرتبطاً بانخفاض الاستجابة العصبية لكسب وخسارة المال في الأطفال، ما يعني أنهم يصبحون أقل تفاعلاً مع الأمور الإيجابية والسلبية.

ووجدت الدراسة أيضاً، أن أعراض الاكتئاب الأخرى في الآباء لم تؤثر في تفاعل مركز المكافآت في المخ بنفس القدر، على الرغم من أن هذه الأعراض ربما تكون أكثر حدة ووضوحاً من انعدام الاستمتاع مثل الحزن العميق، وسرعة الانفعال، والغضب، أو التهيج حتى لأمور بسيطة.

لاحظ الباحثون، أن تأثير اكتئاب الأم على معدل استجابة مركز المكافأة كان أكبر بكثير من الاستجابة لاكتئاب الأب، حيث قل تفاعل هؤلاء الأطفال للمكسب والخسارة، وربما يكون السبب في ذلك، أن الأم في الأغلب تقضي أوقاتاً أطول مع الطفل، مما يسهم في نقل مشاعر الاكتئاب من الأم للطفل. وأشار الباحثون إلى أهمية فهم ردود فعل الأطفال تجاه المواقف الإيجابية والسلبية التي تحدث في حياتهم اليومية، بما يتجاوز مجرد الربح والخسارة المادية، خاصة مع نمو الأطفال ووصولهم إلى سنوات المراهقة، تزداد أهمية ردود الفعل الاجتماعية.

ونصحت الدراسة، بضرورة بمراقبة سلوك الطفل ومحاولة فهمه، لمعرفة: هل يعاني من أعراض الاكتئاب أم لا خاصة إذا كان أحد الوالدين يعاني من عرض انعدام التلذذ، وعلى سبيل المثال رصد سلوك الطفل الذي لا يشعر بالفرحة، في حالة حصوله على درجات جيدة حتى لو كان معتاداً على التفوق، أو الذي لا يشعر بالحزن والضيق في حالة حصوله على درجات سيئة، قذلك يُعد سلوكاً غير طبيعي ويجب أن يلفت النظر.

وأكدت الدراسة، أن ارتفاع خطورة الإصابة بالاكتئاب في الأبناء، لا تعني بالضرورة أنهم سوف يصابون بالمرض، ولكن تعني فقط أنهم أكثر عرضة للإصابة وتجب حمايتهم، ولذلك يجب على الآباء علاج المشكلات النفسية التي تحدث لهم، في أسرع وقت ممكن، خاصة إذا كانوا يعانون من عدم الاستمتاع لأنه العامل الأكثر خطورة في التأثير على مركز المكافأة في المخ.

* استشاري طب الأطفال