روسيا تختبر آلية جديدة لسداد الديون بالروبل

أعلنت روسيا الخميس سدادها بالروبل لمدفوعات الفائدة على ديونها بالدولار (رويترز)
أعلنت روسيا الخميس سدادها بالروبل لمدفوعات الفائدة على ديونها بالدولار (رويترز)
TT

روسيا تختبر آلية جديدة لسداد الديون بالروبل

أعلنت روسيا الخميس سدادها بالروبل لمدفوعات الفائدة على ديونها بالدولار (رويترز)
أعلنت روسيا الخميس سدادها بالروبل لمدفوعات الفائدة على ديونها بالدولار (رويترز)

أعلنت وزارة المال الروسية الخميس أن روسيا سددت بالروبل مدفوعات الفائدة على ديونها بالدولار، بسبب العقوبات التي فرضت عليها منذ بداية غزوها لأوكرانيا.
وقالت الوزارة في بيان: «تسلمت مؤسسة الإيداع الوطني لتسوية سندات اليوروبوندز National Settlement Depository الأموال لدفع قسيمة» على السندات الخارجية للاتحاد الروسي المستحقة عامي 2027 و2047 بمبلغ إجمالي قدره 12,51 مليار روبل (ما يعادل 234,85 مليون دولار). وتابعت: «بذلك، تفي وزارة مال روسيا بكامل التزامات الاتحاد الروسي».
وأشارت الوزارة في بيانها إلى أنها تستند إلى نظام دفع جديد موقت دخل حيز التنفيذ بموجب مرسوم رئاسي نُشر في 22 يونيو (حزيران) 2022. ووفق النظام الجديد، عندما يقترب موعد تسديد المدفوعات، تحوّل وزارة المالية بالروبل إلى مؤسسة الإيداع الوطني لتسوية سندات اليوروبوندز، وهي هيئة روسية مركزية مسؤولة عن إيداع الأوراق المالية المتداولة في البلاد. وتتولى الهيئة في ما بعد سداد المبالغ المستحقة للدائنين بالروبل بحسب سعر الصرف المحدّد من قبل البنك المركزي، من أجل «ضمان الحد الأقصى من معادلة المدفوعات». وإذا كان الدائنون من الروس تُحوّل الأموال من خلال «تجاوز الوسطاء الأجانب»... لكن إذا كانت الأوراق المالية خارج روسيا، تُحوّل الأموال إلى حسابات خاصة بالروبل، في آلية مماثلة لتلك المستخدمة في مدفوعات الغاز.
وفي نهاية مايو (أيار) الماضي، أعلنت روسيا أنها ستسدد دينها الخارجي بالروبل بعدما أصبحت عاجزة عن تسديدها بالدولار بسبب العقوبات المفروضة على موسكو، رغم السيولة المالية الكبيرة لديها. لكن السداد بعملة أخرى غير تلك التي كان الدين مقيماً بها يعرض المدين للتخلف عن سداد ديونه.
ومساء الأربعاء، قالت وكالة انترفاكس للأنباء إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما يحدد إجراءات مؤقتة للوفاء بالتزامات الدين الخارجي، بينما يراقب المستثمرون عن كثب تخلفا محتملا عن السداد.
وأضافت الوكالة أن بوتين أمر الحكومة باختيار بنوك في غضون عشرة أيام للتعامل مع مدفوعات السندات الدولية في ظل خطة جديدة. وفشل روسيا في سداد التزامات دينها الخارجي بسبب العقوبات الغربية يقربها من أول تخلف عن مدفوعات سندات دولية منذ الثورة البلشفية قبل أكثر من قرن.
وجاء في المرسوم الذي وقعه بوتين أن روسيا ستعتبر أنها أوفت بالتزاماتها بشأن مدفوعات السندات الدولية إذا جرى دفعها بالروبل الروسي.


مقالات ذات صلة

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

الاقتصاد إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

إسبانيا تحقق في احتمال دخول نفط روسي إليها عبر دول أخرى

أعلنت الحكومة الإسبانية أمس (الجمعة) فتح تحقيق في احتمال دخول شحنات من النفط الروسي إلى أراضيها عبر دول ثالثة ودعت إلى بذل جهود أوروبية مشتركة لـ«تعزيز إمكانية تتبع» واردات المحروقات. وقالت وزيرة الانتقال البيئي الإسبانية تيريزا ريبيرا في رسالة: «في مواجهة أي شكوك، من الضروري التحقق» مما إذا كانت «المنتجات المستوردة تأتي من المكان المشار إليه أو من بلد آخر وما إذا كانت هناك أي مخالفة». وأوضحت الوزيرة الإسبانية أن «هذه المخاوف» هي التي دفعت إسبانيا إلى «التحقيق» في إمكانية وصول نفط روسي إلى أراضيها، مذكرة بأن واردات المحروقات «مرفقة نظريا بوثائق تثبت مصدرها».

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد موسكو تسيطر على شركتي طاقة أوروبيتين وتهدد بالمزيد

موسكو تسيطر على شركتي طاقة أوروبيتين وتهدد بالمزيد

سيطرت موسكو على أصول شركتين للطاقة، ألمانية وفنلندية، ردا على المعاملة بالمثل لشركات روسية موجودة في أوروبا، وهددت بتوسيع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة «مؤقتة» لأصولها داخل البلاد. وقال الكرملين، أمس الأربعاء، إن تحرك موسكو للسيطرة المؤقتة على أصول مجموعة «فورتوم» الفنلندية للطاقة و«يونيبر» الألمانية التي كانت تابعة لها، جاء ردا على ما وصفه بالاستيلاء غير القانوني على أصول روسية في الخارج. تمتلك «يونيبر»، الشركة الأم، حصة 83.7 في المائة في شركة «يونيبرو»، الفرع الروسي، التي زودت ألمانيا لسنوات بشحنات الغاز الطبيعي. ودخلت الشركة في ضائقة شديدة العام الماضي بسبب قطع إمدادات الغاز الرو

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

الكرملين يهدّد بمصادرة أصول مزيد من الشركات الأجنبية في روسيا

حذّر الكرملين اليوم (الأربعاء)، من أن روسيا قد توسّع قائمة الشركات الأجنبية المستهدفة بمصادرة مؤقتة لأصولها في روسيا، غداة توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمرسوم وافق فيه على الاستيلاء على مجموعتَي «فورتوم» و«يونيبر». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «إذا لزم الأمر، قد توسّع قائمة الشركات. الهدف من المرسوم هو إنشاء صندوق تعويضات للتطبيق المحتمل لإجراءات انتقامية ضد المصادرة غير القانونية للأصول الروسية في الخارج».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

دراسة تُظهر خروقات واسعة لسقف أسعار النفط الروسي في آسيا

قال فريق من الباحثين إنه من المرجح أن سقف أسعار النفط المحدد من جانب مجموعة السبع شهد خروقات واسعة في آسيا في النصف الأول من العام، حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. وقام فريق الباحثين بتحليل بيانات رسمية بشأن التجارة الخارجية الروسية إلى جانب معلومات خاصة بعمليات الشحن، حسبما نقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الأربعاء). وفي ديسمبر (كانون الأول)، فرضت مجموعة الدول الصناعية السبع حداً أقصى على أسعار النفط الروسي يبلغ 60 دولاراً للبرميل، مما منع الشركات في تلك الدول من تقديم مجموعة واسعة من الخدمات لا سيما التأمين والشحن، في حال شراء الشحنات بأسعار فوق ذلك المستوى. ووفقاً لدراسة التجارة وب

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد موسكو تضع يدها على الأصول الروسية لشركتَي طاقة أجنبيتين

موسكو تضع يدها على الأصول الروسية لشركتَي طاقة أجنبيتين

وقّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يضع الشركات الروسية التابعة لاثنين من مورّدي الطاقة الأجانب («يونيبر» الألمانية، و«فورتوم أويج» الفنلندية) تحت سيطرة الدولة، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية. وقال المرسوم الذي نُشر أمس (الثلاثاء)، إن هذه الخطوة رد فعل ضروري على التهديد بتأميم الأصول الروسية في الخارج. وهدد المرسوم بأنه في حالة مصادرة أصول الدولة الروسية أو الشركات الروسية أو الأفراد في الخارج، ستتولى موسكو السيطرة على الشركات الناشئة من الدولة الأجنبية المقابلة. وتمتلك «يونيبر» حصة 83.73 في المائة في شركة «يونيبرو» الروسية الفرعية، التي زوّدت ألمانيا لسنوات بشحنات الغاز الطبيعي. ودخلت ا

«الشرق الأوسط» (موسكو)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.