إدانة أممية لطعن فلسطيني بيد مستوطن

تعتيم إسرائيلي على مجريات التحقيق مع المعتقل

فلسطينيون يشيعون علي حرب الذي قتله مستوطن الثلاثاء (رويترز)
فلسطينيون يشيعون علي حرب الذي قتله مستوطن الثلاثاء (رويترز)
TT

إدانة أممية لطعن فلسطيني بيد مستوطن

فلسطينيون يشيعون علي حرب الذي قتله مستوطن الثلاثاء (رويترز)
فلسطينيون يشيعون علي حرب الذي قتله مستوطن الثلاثاء (رويترز)

بينما أدانت الأمم المتحدة جريمة طعن مواطن فلسطيني على يد مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية حتى الموت، مددت محكمة الصلح في عسقلان التي مثل المستوطن المعتقل أمامها أمس، فترة توقيفه، وفرضت الشرطة تعتيما كاملا حول تفاصيل التحقيقات معه.
وقال نائب المتحدث باسم أمين عام الأمم المتحدة فرحان حق، في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن «المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أدان حادث الطعن المميت الذي تعرض له الفلسطيني، علي حرب، على يد مستوطن إسرائيلي قرب سلفيت في الضفة الغربية المحتلة». مضيفا أن «المنسق الأممي بعث بأحر التعازي لعائلة الفلسطيني، مؤكدا أنه يجب محاسبة مرتكبي أعمال العنف وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة».
إدانة الأمم المتحدة لعملية الطعن جاءت في أعقاب الغضب الفلسطيني من الموقف الإسرائيلي الرسمي والدولي الصامت، تجاه عملية القتل بدم بارد على يد مستوطن في وقت متأخر الثلاثاء، طعنه بسكين في قرية اسكاكا شرق سلفيت، عندما حاول مستوطنون السيطرة على ارض تابعة لعائلة حرب.
وبعد يوم من الصمت الإسرائيلي، اعتقلت الشرطة مساء الأربعاء، المستوطن، وعرضته أمس الخميس على المحكمة، وسط تعتيم على مجريات ما يدور. والمستوطن في الأربعينات من عمره، وقد أوقف بصفته شريكا وليس مشتبها به في الطعن نفسه، بحسب هيئة البث الإسرائيلية «كان». وقد ساعد جهاز الأمن العام، «الشاباك»، في اعتقاله، ويفترض أنه يحقق معه كذلك، ومنع محامون من لقائه، وقال محامي المستوطن، عادي كيدار، من منظمة «خونينو»، اليمينية التي تمثل عادة اليهود المتهمين بجرائم كراهية: «كان هذا حادثا تم إنقاذ اليهود فيه بأعجوبة». ولم تعقب الشرطة الإسرائيلية بسبب حظر نشر أي تفاصيل للتحقيق.
وسلطت العملية الضوء على عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، المستمر منذ سنوات، ويشمل عمليات قتل وحرق واعتداءات على بيوت وأراض ودور عبادة. وقال مسؤولون إسرائيليون لموقع «تايمز أوف إسرائيل»، إن عنف المتطرفين اليهود في الضفة في تصاعد، إذ ارتفعت الهجمات عام 2021 بنحو 50%، بحسب الشاباك. مع ملاحظة أن معظم الحالات لم يتم حلها أبدا، ونجحت 3% فقط من تحقيقات الشرطة منذ عام 2005، إلى تقديم لوائح اتهام، وفقا لمنظمة «يش دين» الحقوقية.
من جهتها، رفضت المملكة المتحدة عنف المستوطنين، وقالت إنها «قلقة للغاية» من مقتل حرب وطالبت بمحاكمة الجاني. وكتب مبعوث لندن لدى الفلسطينيين في تغريدة يوم الأربعاء، إن «عنف المستوطنين مشكلة متنامية في الضفة الغربية، ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن تفعل المزيد لمعالجتها. وينبغي محاسبة مرتكب هذه الجريمة».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

غارة إسرائيلية تقتل 15 فلسطينيا مكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في غزة

آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

غارة إسرائيلية تقتل 15 فلسطينيا مكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في غزة

آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
آثار الدمار جراء غارة إسرائيلية على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

قال مسعفون في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس إن غارة جوية إسرائيلية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين المكلفين بتأمين شاحنات مساعدات في رفح مما أسفر عن مقتل 15 على الأقل.

وذكر مسعفون أن ما لا يقل عن 30 شخصا أصيبوا وأن العديد منهم في حالة حرجة وأن عدد القتلى مرشح للارتفاع. وأوضح المسعفون وسكان أن الغارة وقعت في المنطقة الغربية من مدينة رفح بجنوب القطاع. وتكررت حوادث تعرض شاحنات المساعدات لعمليات خطف من جانب عصابات مسلحة بعد وقت قصير من دخولها القطاع، مما دفع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إلى تشكيل قوة مهام لمواجهتهم. ووفقا لمصادر من حماس ومسعفين فقد قتلت القوات التي تقودها حماس أكثر من عشرين عنصرا من العصابات في الأشهر الماضية.

وتقول حماس إن الضربات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 700 من الأفراد المكلفين بتأمين شاحنات المساعدات التي تدخل غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.