واشنطن تطلب من إسرائيل تأجيل البت في مخطط استيطاني

بسبب اقتراب زيارة بايدن لتل أبيب وبيت لحم

TT

واشنطن تطلب من إسرائيل تأجيل البت في مخطط استيطاني

عقب الكشف عن موعد جلسة لمجلس التنظيم والبناء في منطقة القدس في 18 يوليو (تموز) المقبل للبحث في مناقشات الاعتراضات على أضخم خطة بناء استيطاني في منطقة القدس، توجهت الإدارة الأميركية إلى الحكومة الإسرائيلية بالاحتجاج، وطلبت تأجيل البحث إلى موعد آخر يكون بعيداً جداً عن موعد انتهاء زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وبحسب مصادر سياسية في تل أبيب، فإن الحكومة الإسرائيلية تجاوبت مع الطلب، وقررت تأجيل البحث إلى أجل غير مسمى. ووعدت المستوطنين بتعيين موعد غير متأخر كثيراً. والحديث يجري عن المخطط المعروف باسم «E1»، الذي يشمل 12 ألف وحدة سكن، (تبدأ في المرحلة الأولى بـ3500 وحدة) سيتم إلحاقها بالمدينة الاستيطانية «معاليه أدوميم»، المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، جنوب شرقي القدس. وهي فضلاً عن نهب الأرض الفلسطينية وتخليد الاحتلال عليها، بمساحة 12 كيلومتراً مربعاً، تتسبب في تقسيم جغرافي للضفة الغربية إلى قسمين شمالي وجنوبي، وتمنع الامتداد الجغرافي فيها وبالتالي تمنع وجود دولة فلسطينية. والمشروع يثير غضباً واسعاً بين الفلسطينيين، ومن المتوقع أن يؤدي إعادة التداول فيه إلى موجة توتر كبيرة. وتخشى الإدارة الأميركية أن يتم إقران زيارة الرئيس بايدن بهذا المشروع الاستيطاني، لذلك طلبت من حكومة الاحتلال الإسرائيلي تأجيل مناقشات الاعتراضات عليه.
وكان الكثيرون من الفلسطينيين ممن يملكون أراضي خاصة في تلك المنطقة، وعدد من الفعاليات الشعبية الفلسطينية، ومتضامنون أجانب وحركات السلام الإسرائيلية قدموا اعتراضات على المشروع، وتم تحديد موعد جلسة مناقشة الاعتراضات في 18 يوليو المقبل، أي بعد أيام من زيارة بايدن للمنطقة والتي ستشمل يوماً لإسرائيل (13 يوليو) ويوماً للفلسطينيين يزور خلالها بيت لحم وشرق القدس (14 يوليو)، ومع أن الإدارة الأميركية تعارض هذا المشروع منذ طرحه قبل ثلاثة عقود، إلا أنها لم تطلب هذه المرة وقفه أو إلغاءه بل طلبت تأجيل البت فيه.
يذكر أن بايدن قرر القيام بهذه الزيارة رغم الأزمة السياسية في إسرائيل، التي تهدد وجود حكومة نفتالي بنيت، وذلك لأنه لا يريد تفويت فرصة دعم هذه الحكومة في وجه رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو. ومن المتوقع أن يطرح نتنياهو، يوم الأربعاء المقبل، مشروع قانون لحل الكنيست (البرلمان) وتقريب موعد الانتخابات. وبسبب احتمال أن يمر مشروع ها القانون، فإن هناك احتمالاً بأن يصبح رئيس الوزراء في الفترة الانتقالية، يائير لبيد، وزير الخارجية الحالي. ولهذا، فإن الإسرائيليين يتندرون اليوم أي رئيس وزراء سيستقبل بايدن، بنيت أو لبيد، ويردون: «لا أحد يعرف، بمن في ذلك بنيت ولبيد».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

صور أقمار اصطناعية تظهر أن روسيا تستعد لسحب عتاد عسكري من سوريا

صورة بالقمر الاصطناعي تُظهر القسم الشمالي من قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية (رويترز)
صورة بالقمر الاصطناعي تُظهر القسم الشمالي من قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية (رويترز)
TT

صور أقمار اصطناعية تظهر أن روسيا تستعد لسحب عتاد عسكري من سوريا

صورة بالقمر الاصطناعي تُظهر القسم الشمالي من قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية (رويترز)
صورة بالقمر الاصطناعي تُظهر القسم الشمالي من قاعدة «حميميم» الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية (رويترز)

أظهرت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار» بعد إطاحة قوات المعارضة بالرئيس بشار الأسد مطلع الأسبوع الحالي أن روسيا تجمع فيما يبدو عتاداً عسكرياً في قاعدة جوية بسوريا.

وتُظهر الصور التي التقطت، اليوم الجمعة، ما يبدو أنهما طائرتان من طراز «أنتونوف إيه إن - 124»، إحدى كبرى طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة «حميميم» الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية.

صورة بالقمر الاصطناعي تُظهر الطائرة من طراز «An-124» في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية (رويترز)

وقالت «ماكسار»: «طائرتان للنقل الثقيل من طراز إيه إن - 124 توجدان في المطار، ومقدمتهما مفتوحة وفي وضع استعداد لتحميل العتاد»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وأضافت الشركة: «في مكان قريب، يجري تفكيك مروحية مقاتلة من طراز كيه إيه - 52 ويجري إعدادها على الأرجح للنقل بينما تستعد أجزاء من وحدة الدفاع الجوي إس - 400 بالمثل للمغادرة من موقع انتشارها السابق في القاعدة الجوية».

صورة بالقمر الاصطناعي تُظهر تفكيك مروحية «Ka - 52» في قاعدة حميميم الجوية الروسية (رويترز)

وقالت «ماكسار» إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، مركز الإصلاح والصيانة الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، «ما زالت دون تغيير إلى حد كبير منذ تغطيتنا للصور في 10 ديسمبر (كانون الأول) مع استمرار رصد فرقاطتين قبالة سواحل طرطوس».

وقال تلفزيون «تشانال 4» البريطاني الإخباري إنه شاهد قافلة تضم أكثر من 150 مركبة عسكرية روسية تتحرك على أحد الطرق. وأضاف أن الجيش الروسي يتحرك بنظام جيد وأنه تم التوصل فيما يبدو إلى اتفاق يسمح للروس بخروج منظم من سوريا.

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر الدفاعات الجوية من طراز «S - 400» في قاعدة حميميم الجوية الروسية (رويترز)

ولم ترد وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب «رويترز» للتعليق. ودعمت موسكو سوريا منذ الأيام الأولى للحرب الباردة معترفة باستقلالها في عام 1944 حين سعت دمشق إلى التخلص من الاستعمار الفرنسي. ولطالما عدّ الغرب سوريا تابعاً للاتحاد السوفياتي.

وقال الكرملين إن تركيزه منذ سقوط الأسد ينصب على ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا وبعثاته الدبلوماسية.