إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- نظارات بعد عملية إعتام عدسة العين
* عمري 78 سنة، وخضعت لعملية علاج إعتام عدسة العين اليسرى قبل أكثر من 10 سنوات. وبدلت نظارتَي القراءة وبُعد النظر. وقبل سنة ونصف خضعت لعملية مماثلة في العين اليمنى... وهكذا أصبحت العينان تملكان عدستين شفافتين. إلا إن اختصاصي فحص النظر قال لي بعد العملية الأخيرة؛ أي قبل سنة ونصف، إنني يجب أن أضع نظارة لبُعد النظر؛ لأن عضلات العين اليسرى ضعفت بنسبة 6 في المائة. والحال أني بدلت النظارات مرة أخرى للقراءة وللرؤية البعيدة. والآن وقبل أسبوع طلب مني الاختصاصي نفسه فحص النظر، وقال إن عيني اليمني تتطلب عدسة جديد للرؤية البعيدة.
السؤال: قال لي جراحو العيون إن جراحة إعتام عدسة العين ستزيل عيوب البصر... فهل حقاً أني بحاجة إلى النظارات وإلى تغييرها كل مرة؟
- هذا سؤالك الذي لم يتضح لي منه الطريقة الجراحية التي تمت بها العملية، كما لم يتضح لي منه نوع العدسة التي تمت زراعتها، وأيضاً لم يتضح لي تفسير طبيب العيون المتابع لحالتك لحصول هذه التغيرات في قدرات الإبصار. وهو ما ستتضح أهميته في الإجابة.
ومع ذلك بالعموم، فإن جراحة إعتام عدسة العين (عملية إزالة الماء الأبيض) تعمل على إزالة عدسة العين الطبيعية (التي أصابها العتم)، ووضع عدسة صناعية في أغلب الحالات، مكانها.
وإذا نجحت العملية، ولم تحصل أي مضاعفات، فمن المتوقع أن يبدأ الإبصار في التحسن خلال بضعة أيام. ويحتاج معظم المرضى إلى نظارات، على الأقل لبعض الوقت، بعد جراحة إعتام عدسة العين. ومع المتابعة مع الطبيب، فسيخبرك عندما يكتمل التئام العين بما يكفي، وذلك للحصول على وصفة طبية نهائية «مرحلياً» للنظارات الطبية. ويتم هذا عادة بين شهر و3 أشهر بعد الجراحة. وإذا كان لديك إعتام عدسة العين في كلتا العينين، فعادة ما يقوم الطبيب بجدولة الجراحة الثانية بعد شفاء العين الأولى، أو حينما يرغب المريض لاحقاً.
وحول قدرات الإبصار وتفاوتها بعد عملية الماء الأبيض، لاحظ معي هاتين النقطتين: النقطة الأولى يلخصها أطباء العيون في «مايو كلينك» بقولهم إنه يوجد العديد من أنواع العدسات القابلة للزراعة داخل العين بعد إزالة العدسة المريضة. والمهم أن يتم انتقاء العدسة الملائمة قبل الجراحة.
ولتوضيح هذا الجانب، هناك 4 أنواع من العدسات التي تتم زراعتها، هي:
- عدسات ثابتة أحادية البؤرة: وتتميز بقوة تركيز أحادية للرؤية البعيدة. بينما سيحتاج المريض إلى نظارات قراءة عند القراءة.
- عدسات ثابتة أحادية البؤرة القابلة للتأقلم: وهذه العدسات تملك قوة تركيز أحادية، ومع ذلك فإنها تستطيع الاستجابة لحركة عضلات العين وتغيير التركيز من مسافات قريبة لمسافات بعيدة.
- عدسات متعددة البؤرة: تشبه هذه عدسات النظارات ثنائية البؤرة (للقريب والبعيد). وتملك كل منطقة من العدسة قوة تركيز مختلفة، وهو ما يسمح لك برؤية الأشياء القريبة والبعيدة والتي على مسافة متوسطة.
- عدسات تصحيح مشكلة اللابؤرية (استغماتزم): وتصحح هذه العدسات مشكلة اللابؤرية إن كانت موجودة.
ووفق نوع تلك العدسات تكون في الغالب نوعية التوقعات بالنسبة لقدرات الإبصار لاحقاً. ويوضح الأطباء أن من أسباب التغييرات المحتملة في قدرات الإبصار بعد جراحة الماء الأبيض، تغير فترة تعديل العدسة متعددة البؤرة. وللتوضيح، تتيح لك العدسات متعددة البؤرة إمكانية الرؤية مرة أخرى بوضوح على مسافات متعددة. ويعاني بعض المرضى من فترة تعديل مع عدسات جديدة متعددة البؤرة يمكن أن تسبب عدم وضوح الرؤية أو ظلاً ثلاثي الأبعاد. ويتكيف معظم المرضى مع الرؤية متعددة البؤرة على الفور، بينما يعاني الآخرون من هذه الأعراض حتى تعتاد عيونهم على العدسات.
أما النقطة الثانية؛ فهي أن المتوقع أن تنجح جراحة إعتام عدسة العين في تحسين الإبصار لغالبية من يخضعون لها. ولكن تظل العين عُرضة للضعف في قدرة إبصارها لأسباب أخرى. ووفق ما يشير إليه عدد من مصادر طب العيون، فإنها تؤثر على قدرات الإبصار بما لا علاقة له بالماء الأبيض أساساً. وإضافة إلى متلازمة جفاف العين وأمراض القرنية، هناك أمثلة أخرى، منها:
- حصول إعتام عدسة العين الثانوي، نتيجة تكوّن عتمة في الجزء الخلفي من العدسة الطبيعية (التي تمت إزالتها مع إبقاء جدارها الخلفي كي ترتكز عليه العدسة الجديدة). وهو ما يمكن معالجته بجراحة صغيرة بالليزر.
- ارتفاع الضغط في العين.
- وجود اضطرابات في الشبكية (تؤثر على قدرات الإبصار) لم يكن من الممكن اكتشافها بالفحص، نتيجة وجود إعتام العدسة من قبل العملية (إعتام عدسة العين يجعل فحص قاع العين أمراً صعباً)، مثل التنكُس البقعي المرتبط بالسن، أو اعتلال الشبكية المرتبط بمرض السكري، أو انفصال الشبكية. وهي حالات شائعة مع التقدم في العمر، وتتطور في تسببها بضعف قدرات الإبصار.
- مع تقدم عمر العين بشكل طبيعي، فإن الهلام الموجود داخل العين (يسمى الجسم الزجاجي)، يتحلل بمرور الوقت. ويمكن أن تتجمع ألياف الكولاجين معاً مسببة «عوامات» مزعجة بصرياً في وضوح الإبصار.
وكلها حالات قد تؤثر على قدرات الإبصار مباشرة أو بعد فترات زمنية من عملية إزالة الماء الأبيض، وتتطلب معالجة لها كي تستقر قدرات الإبصار وقوة النظارات اللازم استخدامها. ولذا تعد فحوصات العين الروتينية ضرورية للحفاظ على صحة العين المثلى واكتشاف أي أمراض بالعين بعد جراحة الماء الأبيض. كما يُعد سؤال الطبيب عن سبب تغيرات قدرات الإبصار جانباً مهماً، خصوصاً مدى صحة الأجزاء الأخرى في العين غير العدسة.

- تناول الخيار ومرضى السكري
* هل تناول الخيار يفيد مريض السكري؟
- هذا ملخص أسئلتك. مريض السكري يمكنه تناول الخيار؛ لأنه يحتوي على نسبة منخفضة جداً من الكربوهيدرات، ويمكنه أن يأكل منه الكمية التي يريد ووقتما يشاء. وتعدّ «رابطة السكري الأميركية (ADA)» الخيار من الخضراوات غير النشوية التي يعدّ تناولها مفيداً في العموم لمرضى السكري وغيرهم من الأصحاء. وذلك لأنه مصدر غذائي غني بالماء، وعند تناوله تمتلئ به المعدة ويخف الشعور بالجوع.
- ويحتوي نصف كوب من شرائح الخيار النيئ على نحو 8 كالوري فقط من السعرات الحرارية. وهذه السعرات الحرارية تأتي من نحو غرامين من السكريات. ولذا؛ فإن المؤشر السكري للخيار هو نحو 15 (منخفض جداً)، ولذا من غير المتوقع أن تناوله يتسبب في ارتفاع نسبة سكر الدم. وللمقارنة، فإن المؤشر السكري للبطيخ نحو 70، وللموز نحو 55، وللتفاح 40.
ويحتوي الخيار على كميات ضئيلة من الدهون والبروتينات ومن أنواع مختلفة من الفيتامينات.
وبالنسبة إلى ما سألت عنه من احتمال مساهمة تناول الخيار في خفض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري، فإنه لا توجد دراسات طبية تدعم ذلك لدى البشر. وما يتوفر هو دراسات صغيرة على حيوانات التجارب في المختبرات، بحثت في تناول مستخلصات بذور الخيار. ولا يوجد دليل على أن الخيار الكامل كان سيقدم الفائدة نفسها. ورغم الحاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان الخيار مفيداً لمرضى السكري، فإنه من الخضراوات المغذية التي يمكن تناولها بحرية نسبياً في خطة وجبات مرضى السكري وعموم الناس.

- استشاري باطنية وطب قلب للكبار
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني: [email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.