الأسواق تنتقل من «قلق الفائدة» إلى «فوبيا الركود»

نزف حاد في {وول ستريت} وأوروبا

عزز قرار رفع الفائدة الأميركية بأكبر معدل من 30 عاماً من مخاوف الركود العالمي (رويترز)
عزز قرار رفع الفائدة الأميركية بأكبر معدل من 30 عاماً من مخاوف الركود العالمي (رويترز)
TT
20

الأسواق تنتقل من «قلق الفائدة» إلى «فوبيا الركود»

عزز قرار رفع الفائدة الأميركية بأكبر معدل من 30 عاماً من مخاوف الركود العالمي (رويترز)
عزز قرار رفع الفائدة الأميركية بأكبر معدل من 30 عاماً من مخاوف الركود العالمي (رويترز)

ارتبكت حركة الأسهم العالمية يوم الخميس بعد ساعات من قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع أسعار الفائدة، والذي عزز المخاوف من ركود محتمل في وقت تواجه فيه الاقتصادات العالمية ارتفاعا كبيرا في معدلات التضخم.
ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي مساء الأربعاء سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، وهي أكبر زيادة منذ عام 1994، وتوقع تباطؤ الاقتصاد وزيادة البطالة في الأشهر المقبلة.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي إن رفع الفائدة 75 نقطة أساس «بدا أفضل شيء يمكن القيام به خلال هذا الاجتماع»، لكنه أضاف أن مثل هذا الرفع، وهو الأكبر منذ 1994، من المستبعد أن يصبح «شائعا». وأشار إلى أن التباطؤ الاقتصادي الناتج عن تشديد السياسة النقدية قد يؤدي إلى زيادة معدلات البطالة.
وافتتحت مؤشرات الأسهم الأميركية على انخفاض حاد يوم الخميس إذ تلقت الأسهم المرتبطة بالنمو الضربة الأكبر بعد أن أدى تحرك الفيدرالي القوي إلى إثارة مخاوف الركود.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 362.79 نقطة أو 1.18 في المائة إلى 30305.74 نقطة. وهبط المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بواقع 61.81 نقطة أو 1.63 في المائة إلى 3728.18 نقطة، وانخفض كذلك المؤشر ناسداك المجمع 293.13 نقطة أو 2.64 في المائة إلى 10806.02 نقطة.
وفي أوروبا، انخفض المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية بنسبة 2.45 بالمائة بحلول الساعة 1421 بتوقيت غرينتش، على الرغم من تعافي المعاملات الآجلة للأسهم الأوروبية خلال الليل بعد صعود وول ستريت لتغلق على ارتفاع في الليلة السابقة.
وتراجع مؤشر فاينناشيال تايمز 100 البريطاني بنسبة 3.15 بالمائة عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا الذي أسفر عن رفع سعر الفائدة مرة أخرى. فيما تراجع «داكس» الألماني 3.30 بالمائة، و«كاك 40» الفرنسي 2.42 بالمائة.
وفي آسيا، أوقف المؤشر نيكي الياباني موجة هبوط استمرت أربع جلسات، لكن توقعات قاتمة عن الاقتصاد العالمي وسط استمرار المخاطر المتعلقة بالتشديد الحاد للسياسات النقدية أثرت على المستثمرين ليتراجع مؤشر الأسهم بدرجة كبيرة عن مستوياته المرتفعة في أوائل المعاملات.
وأغلق نيكي على ارتفاع 0.4 بالمائة عند 26431.20 نقطة منتعشا من أدنى مستوياته عند الإغلاق منذ 12 مايو (أيار) الذي سجله الأربعاء. وقال متعاملون إن عمليات جني الأرباح بدأت فور اقترابه من مستوى الدعم المعنوي عند 27000 نقطة. وزاد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.64 بالمائة إلى 1867.81 نقطة. ومن بين 225 سهما على المؤشر نيكي، ارتفع 167 سهما ونزل 51، بينما لم تشهد ستة أسهم أي تغيير.
وانخفضت أسعار الذهب مع تعافي الدولار على نحو طفيف بعد رفع كبير لكن متوقع على نطاق واسع لأسعار الفائدة الأميركية أدى إلى تراجع كبير للدولار في الجلسة السابقة.
وبحلول الساعة 0235 بتوقيت غرينتش تراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 1831.63 دولار للأوقية (الأونصة)، في حين زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.8 بالمائة إلى 1833.40 دولار للأوقية.
ويزيد رفع الفائدة الأميركية في المدى القصير وزيادة العائد على سندات الخزانة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر فائدة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 بالمائة إلى 21.67 دولار للأوقية. وارتفع البلاتين 0.2 بالمائة إلى 940.98 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.5 بالمائة إلى 1870.79 دولار للأوقية.


مقالات ذات صلة

مؤشر السوق السعودية يسجّل أدنى مستوى منذ 3 أشهر

الاقتصاد مستثمران يتحاوران أمام شاشة التداول في السوق المالية السعودية (رويترز)

مؤشر السوق السعودية يسجّل أدنى مستوى منذ 3 أشهر

تراجع مؤشر السوق السعودية بـ0.8% ليسجل أدنى مستوياته منذ بداية ديسمبر، وسط تراجع أسهم الشركات الكبرى.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار في جناح «دراية المالية» بمؤتمر «فنتك 24» بالرياض (إكس)

كيف تفاعل سهم «دراية المالية» مع بدء تداوله في السوق السعودية؟

قفزت أسهم شركة «دراية المالية» بنسبة 30 في المائة لتصل إلى 39 ريالاً للسهم مع بدء تداولها بالسوق السعودية الرئيسية، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

سوق الأسهم السعودية تبدأ تداولات الأسبوع مرتفعة بتأثير قطاع الطاقة

افتتح مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيسية «تاسي» تداولات الأسبوع، يوم الأحد، على ارتفاع بنسبة 0.22 في المائة، وبفارق 25.41 نقطة، ليقفل عند مستويات 11836 نقطة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موظفون في «جاهز» أثناء عمليات التوصيل (الشركة)

خفض تكلفة التوصيل يرفع أرباح «جاهز» السعودية 50 % لنحو 50 مليون دولار

ارتفع صافي أرباح شركة «جاهز الدولية لتقنية نظم المعلومات» بنسبة 49.9 في المائة خلال عام 2024 ليسجل 187.9 مليون ريال (49.8 مليون دولار).

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد رسم بياني لمؤشر أسعار الأسهم الألماني «داكس» في بورصة فرنكفورت (رويترز)

الأسهم الأوروبية تتراجع بفعل المخاطر التجارية

تراجعت الأسهم الأوروبية، الجمعة، مع زيادة العزوف عن المخاطرة إثر التقلبات المستمرة في سياسة التجارة الأميركية خلال الأسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
TT
20

«بتكوين» تهبط إلى ما دون 80 ألف دولار للمرة الأولى منذ أسبوعين

شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)
شعار العملة المشفرة «بتكوين» على هاتف ذكي بجانب شاشة تعرض رسماً بيانياً للتداول في بروكسل (أ.ف.ب)

هبطت عملة «بتكوين» إلى ما دون 80 ألف دولار يوم الاثنين، للمرة الأولى منذ أسبوعين، في ظل استمرار تقلّبات سعر أكبر عملة مشفرة في العالم بعد توقيع الرئيس الأميركي دونالد ترمب على أمر تنفيذي لإنشاء احتياطي استراتيجي من «بتكوين» للولايات المتحدة. وقد سجلت العملة أدنى مستوى لها عند 79 ألفاً و370 دولاراً، محققة أدنى مستوى للجلسة وسط تراجع في التداولات ذات المخاطر العالية. وفي وقت سابق من اليوم، تراجعت أسعار «بتكوين» بنسبة 6.5 في المائة لتتداول عند نحو 80 ألفاً و650 دولاراً.

وسيتم تمويل الاحتياطي من العملات التي تم الاستيلاء عليها في قضايا المصادرة الجنائية والمدنية، ولا توجد خطط للحكومة الأميركية لشراء المزيد من «بتكوين». وعقب إعلان الاحتياطي الاستراتيجي يوم الخميس الماضي، تراجعت أسعار العملات المشفرة، حيث خاب أمل المستثمرين لعدم كون البرنامج أكثر عدوانية، وفق شبكة «سي إن بي سي».

وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «يبتوايز» لإدارة الأصول، مات هوغان: «أعقد تماماً أن السوق مخطئة في هذا الأمر». وأضاف: «السوق تشعر بخيبة أمل قصيرة الأجل بسبب عدم إعلان الحكومة شراء 100 ألف أو 200 ألف بتكوين».

وأشار هوغان إلى تعليقات من ديفيد ساكس، قيصر التشفير والذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، الذي قال إن الولايات المتحدة ستبحث عن «استراتيجيات محايدة للميزانية للحصول على بتكوين إضافي، بشرط ألا تترتب عليها تكاليف إضافية على دافعي الضرائب الأميركيين».

وأوضح هوغان: «أعتقد أن السؤال الصحيح هو: هل جعل هذا الأمر التنفيذي من (بتكوين) عملة أو أصلاً جيوسياسياً مهماً في المستقبل؟ وهل ستسعى حكومات أخرى إلى اتباع خطوات الولايات المتحدة وبناء احتياطي استراتيجي خاص بها؟»، مؤكداً أن الإجابة عن هذا السؤال هي نعم بكل تأكيد.

وأضاف هوغان أن هذا السؤال يحدّد ما إذا كان سعر «بتكوين» سيصل إلى 80 ألف دولار أو مليون دولار لكل عملة.

وفي ختام حديثه، وصف تراجع أسعار العملات المشفرة بأنه «نكسة قصيرة الأجل»، مؤكداً أن السوق ستجد موطئ قدم لها قريباً، وستدرك أن هذه الخطوة في الواقع ستكون صعودية للغاية على المدى الطويل للعملات المشفرة ككل.