إطلالة جديدة على الخط العربي في العصور الإسلامية

الدورة السابعة لملتقى القاهرة تشهد مشاركة 125 فناناً

وزيرة الثقافة المصرية خلال افتتاحها الملتقى
وزيرة الثقافة المصرية خلال افتتاحها الملتقى
TT

إطلالة جديدة على الخط العربي في العصور الإسلامية

وزيرة الثقافة المصرية خلال افتتاحها الملتقى
وزيرة الثقافة المصرية خلال افتتاحها الملتقى

للعام السابع على التوالي يلتقي خبراء ورواد الخط العربي في ملتقى القاهرة الدولي لفنون الخط العربي، الذي افتتحته إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، مساء أول من أمس، معتبرة إياه «إحدى مفردات الهوية»، وأكدت أن ملتقى القاهرة يستمر بخطى واثقة ليلقي الضوء على سحر الحروف العربية، ويواصل عزف سيمفونية إبداع القلم والريشة فوق لوحات تنطق بالجمال، مؤكدة أن الملتقى ساهم في دعم اعتماد الخط العربي باليونيسكو التي وصفته بأنه «تعبير عن التناسق والجمال». وتعقد هذه الدورة تحت عنوان «رواد مجددون في مائة عام (1922 - 2022)» ضمن فعاليات الاحتفاء برموز الثقافة والفن خلال عشرينات القرن الماضي.
ويضم الملتقى عدداً من المعارض بقاعات دار الأوبرا المصرية، وتم تدشينه بافتتاح معرض للخط العربي بقصر الفنون بدار الأوبرا، ويشمل أعمال المشاركين من مختلف الدول، كما يحوي نماذج من اللوحات الخطية التي تنتمي للعصور الإسلامية المتنوعة، بمختلف أنواع الخطوط، منها الثلث، المحقق، النسخ، الديواني، التي كتبها مشاهير الخطاطين حينذاك، من بينهم ياقوت المستعصمي، عبد الرحمن بن الصائغ من عصر المماليك، حلمي فوزان ومحمد سامي من العصر العثماني، كما ضم أعمالاً من مقتنيات مكتبة الإسكندرية.
وتشهد الدورة السابعة (يونيو/ حزيران 2022) مشاركة 125 فناناً من 15 دولة، من بينهم 63 مصرياً و27 من الصين، تونس، باكستان، العراق، اليابان، تايلاند، الجزائر، إندونيسيا، ليبيا، اليمن، أفغانستان، الهند، أوزبكستان، نيجيريا، وصربيا.
وتشارك السعودية ضيف شرف من خلال عدد من فنانيها، من بينهم فنان الخط العربي عبد العزيز الدحيم، الذي يتم تكريمه، وتعرض له خمس لوحات تحمل آيات قرآنية ومقالات مأثورة، وعبّر الدحيم عن سعادته بالحضور قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «سعيد بالمشاركة في بلدي الثاني مصر، واللقاء بزملائي وأساتذتي من الخطاطين، وقد شاركت في عدة معارض بالسعودية وخارجها على مدى أكثر من ثلاثين عاماً»، مؤكداً أنه «خطاط يعمل بروح الهواة، وله مقتنيات بوزارة الثقافة والإعلام السعودية».
كما يشارك الخطاط المغربي عبد الرحمن جولين، بعدة لوحات قرآنية، مؤكداً أن الخط المغربي يمثل منظومة بمفرده، سواء كان الخط المبسوط وهو خط المصاحف أو الثلث المغربي، والكوفي، مشيراً إلى أن «المشاركات تمثل أكسجين للفنان للتعرف على تجارب الآخرين ولقاء جمهور آخر مختلف، وأثارت لوحته لسورة النصر اهتمام المشاركين».
ويقام ضمن فعاليات الدورة السابعة للملتقى الذي ينظمه صندوق التنمية الثقافية، ندوة علمية دولية تحت عنوان «رواد ومجددون»، تعقد على مدى ثلاثة أيام تشمل محاور متعددة، ويشارك بها عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات، كما يشير الفنان محمد بغدادي قومسير الملتقى، إلى أنها ستناقش عدة محاور مهمة، من بينها دور المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «أليكسو» في صون وحماية عناصر التراث الثقافي غير المادي، وقراءة في سيرة شيخ الخطاطين محمود إبراهيم، وعرض لكتاب تذكاري عنه، وتسجيل ملف «فنون الخط العربي على قائمة التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونيسكو».
ويحتفي الملتقى هذا العام بالخطاطين عبد العزيز أبو الخير، المولود عام 1935، ومحمد حسن أبو الخير المولود عام 1921، وهما من رواد فن الخط العربي بمصر، وأقاما معارض عديدة بمختلف الدول العربية.


مقالات ذات صلة

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

شمال افريقيا هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

هل يحد «الحوار الوطني» من «قلق» المصريين بشأن الأوضاع السياسية والاقتصادية؟

حفلت الجلسة الافتتاحية لـ«الحوار الوطني»، الذي دعا إليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل أكثر من عام، برسائل سياسية حملتها كلمات المتحدثين، ومشاركات أحزاب سياسية وشخصيات معارضة كانت قد توارت عن المشهد السياسي المصري طيلة السنوات الماضية. وأكد مشاركون في «الحوار الوطني» ومراقبون تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، أهمية انطلاق جلسات الحوار، في ظل «قلق مجتمعي حول مستقبل الاقتصاد، وبخاصة مع ارتفاع معدلات التضخم وتسببه في أعباء معيشية متصاعدة»، مؤكدين أن توضيح الحقائق بشفافية كاملة، وتعزيز التواصل بين مؤسسات الدولة والمواطنين «يمثل ضرورة لاحتواء قلق الرأي العام، ودفعه لتقبل الإجراءات الحكومية لمعالجة الأز

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

السيسي يبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي المصري

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اجتماعاً، أمس (الخميس)، مع كبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة دور الجيش في حماية الحدود، وبحث انعكاسات التطورات الإقليمية على الأمن القومي للبلاد. وقال المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في إفادة رسمية، إن «الاجتماع تطرق إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة». وقُبيل الاجتماع تفقد الرئيس المصري الأكاديمية العسكرية المصرية، وعدداً من المنشآت في مقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية. وأوضح المتحدث ب

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

مصر: ظاهرة «المقاتلين الأجانب» تهدد أمن واستقرار الدول

قالت مصر إن «استمرار ظاهرة (المقاتلين الأجانب) يهدد أمن واستقرار الدول». وأكدت أن «نشاط التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا أدى لتهديد السلم المجتمعي».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

حادث تصادم بمصر يجدد الحديث عن مخاطر «السرعة الزائدة»

جدد حادث تصادم في مصر الحديث بشأن مخاطر «السرعة الزائدة» التي تتسبب في وقوع حوادث سير، لا سيما على الطرق السريعة في البلاد. وأعلنت وزارة الصحة المصرية، (الخميس)، مصرع 17 شخصاً وإصابة 29 آخرين، جراء حادث سير على طريق الخارجة - أسيوط (جنوب القاهرة).

منى أبو النصر (القاهرة)
شمال افريقيا مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

مصريون يساهمون في إغاثة النازحين من السودان

بعد 3 أيام عصيبة أمضتها المسنة السودانية زينب عمر، في معبر «أشكيت» من دون مياه نظيفة أو وجبات مُشبعة، فوجئت لدى وصولها إلى معبر «قسطل» المصري بوجود متطوعين مصريين يقدمون مياهاً وعصائر ووجبات جافة مكونة من «علب فول وتونة وحلاوة وجبن بجانب أكياس الشيبسي»، قبل الدخول إلى المكاتب المصرية وإنهاء إجراءات الدخول المكونة من عدة مراحل؛ من بينها «التفتيش، والجمارك، والجوازات، والحجر الصحي، والكشف الطبي»، والتي تستغرق عادة نحو 3 ساعات. ويسعى المتطوعون المصريون لتخفيف مُعاناة النازحين من السودان وخصوصاً أبناء الخرطوم الفارين من الحرب والسيدات والأطفال والمسنات، بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات أهلية مصرية، على


الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
TT

الجيش السوداني يعلن مقتل قائد لـ«الدعم السريع» في الفاشر

قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)
قصف مدفعي يدمر منازل بمخيم زمزم (متداولة)

أعلن الجيش السوداني، السبت، مقتل القائد العسكري في «قوات الدعم السريع» العميد جمعة إدريس، خلال قصف بالمدفعية الثقيلة استهدف تحركات قواته في المحور الجنوبي لمدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب البلاد).

وقالت الفرقة السادسة مشاة، التابعة للجيش السوداني بالفاشر، في بيان على موقع «فيسبوك»، إن سلاح الطيران نفّذ، الجمعة، غارات جوية دمّرت 45 مركبة قتالية بكامل عتادها العسكري وطواقمها.

ووفقاً للبيان، حشدت «ميليشيا الدعم السريع» قوات كبيرة من الولايات ومناطق أخرى للهجوم على الفاشر وتسلُّم الفرقة السادسة.

وذكر أن القوات المسلحة أسقطت 3 مسيّرات كانت تستهدف دفاعات وارتكازات في المدينة.

«قوات الدعم السريع» تقصف مخيم زمزم (متداولة)

بدورها، قالت المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (كيان مدني)، في بيان: «إن (قوات الدعم السريع) قصفت بالمدفعية الثقيلة خلال الأيام الماضية مخيمي زمزم وأبوشوك، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال والعجزة من الجنسين».

ودعا المتحدث باسم المنسقية، آدم رجال، الأطراف المتحاربة إلى الابتعاد عن استهداف مناطق النازحين، وعدم استخدام المدنيين العزّل «دروعاً بشرية» لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.

وطالب رجال «قوات الدعم السريع» بوقف القصف المدفعي العشوائي، والقصف الجوي من قبل الجيش السوداني، وقال: «ينبغي أن يتم وقف الحرب بشكل فوري وعاجل من خلال وقف إطلاق النار وإنهاء العدائيات مباشرة لإنقاذ حياة النازحين من الأطفال والنساء».

ودعا المتحدث باسم النازحين، آدم رجال، المجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على الأطراف المتصارعة للالتزام بالقوانين الدولية، لوضع حد للقصف العشوائي بالمدافع الثقيلة والبراميل المتفجرة في الأماكن المأهولة بالمدنيين. وقال: «لا يوجد ما يبرر هذه الأعمال الإجرامية، لقد حان الوقت لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة، فالكارثة لم تعد تحتمل المزيد من التأجيل».

بقايا مقذوف مدفعي استهدف معسكر زمزم للنازحين (متداولة)

وخلال الأسبوع الماضي أفادت تقارير حكومية رسمية بمقتل أكثر من 57 مدنياً وإصابة 376 في الهجمات على الفاشر ومعسكر زمزم.

وتُعد الفاشر من أكثر خطوط المواجهة اشتعالاً بين «قوات الدعم السريع» والجيش السوداني وحلفائه الذين يقاتلون للحفاظ على موطئ قدم أخير في منطقة دارفور.

وتسيطر الدعم السريع على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، هي: جنوب وشرق ووسط وغرب دارفور بعد أن تمكّنت من إبعاد القوات المسلحة السودانية، فيما تقود معارك ضارية للسيطرة على مدينة الفاشر.

وفي الخرطوم بحري تجددت المعارك العنيفة، فجر السبت، بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في عدة محاور بالمدينة.

وقال سكان لـ«الشرق الأوسط» إنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت أرجاء المدينة.

ووفقاً لمصادر ميدانية، تدور الاشتباكات على بعد كيلومترات من ضاحية العزبة، بعد تقدم الجيش السوداني وسيطرته على أغلب أحياء منطقة السامراب بمدينة بحري.

وأعلنت غرفة طوارئ جنوب الحزام بولاية الخرطوم عن أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 آخرين، الجمعة، جراء قصف جوي بالطيران التابع للجيش السوداني على منطقة الشاحنات.

وعلى الرغم من تقدم الجيش السوداني عسكرياً خلال الأشهر الماضية في مدينة بحري، لا تزال «قوات الدعم السريع» على معظم أنحاء العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة في وسط البلاد، ومناطق شاسعة في إقليم دارفور، إضافة إلى جزء كبير من كردفان إلى الجنوب.

اندلعت الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» منذ أكثر من 18 شهراً، وأدت إلى مقتل أكثر من 188 ألف شخص، وفرار أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم.