السعودية تبلغ القطاع الخاص بإصدار السجل الزراعي المطور للحد من التستر

تسجيل البيانات عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والذكاء الصناعي

تسجيل بيانات الأنشطة الزراعية عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والصور الفضائية (الشرق الأوسط)
تسجيل بيانات الأنشطة الزراعية عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والصور الفضائية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تبلغ القطاع الخاص بإصدار السجل الزراعي المطور للحد من التستر

تسجيل بيانات الأنشطة الزراعية عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والصور الفضائية (الشرق الأوسط)
تسجيل بيانات الأنشطة الزراعية عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والصور الفضائية (الشرق الأوسط)

علمت «الشرق الأوسط»، أن الحكومة السعودية أبلغت القطاع الخاص اعتماد وجود سجل زراعي مطور (حصر) لدى المزارع اعتباراً من مطلع سبتمبر (أيلول) المقبل؛ وذلك للحد من الممارسات المسببة للتستر التجاري في القطاع.
وكشفت وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودية مؤخراً، عن بدء تطبيق هذا المشروع بتسجيل وتحديث بيانات الأنشطة الزراعية والحيوانية والسمكية والحيازات الزراعية بالقطاع في المملكة عبر استخدام أحدث التقنيات في مجال الاستشعار عن بعد والصور الفضائية والذكاء الصناعي.
ووفقاً للمعلومات، فإن وزارة التجارة خاطبت قطاع الأعمال بناءً على توجيهات من وزارة البيئة والمياه والزراعة، ليتم اعتماد بداية سبتمبر من العام الحالي للتطبيق الفعلي لاشتراط وجود السجل الزراعي المطور لبيع مستلزمات الإنتاج الزراعي.
وطبقاً للمعلومات، فإن الخطوة جاءت بعد جهود من وزارة البيئة والمياه والزراعة للحد من الممارسات المسببة للتستر التجاري في القطاع الزراعي، ومن ضمنها بيع مستلزمات الإنتاج من أسمدة ومبيدات وخلافها، حيث طالبت اللجنة الفرعية لقطاع الزراعة في البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري التعميم على منافذ البيع للعمل بالإجراءات الجديدة تحقيقاً للمستهدفات المرسومة للسجل المطور.
وأوضحت وزارة البيئة والمياه والزراعة سابقاً، أن أكثر من 655 موظفاً موزعين في 13 منطقة و151 محافظة ووحدة ومكتباً، يعملون على إصدار سجلات زراعية مطورة للمزارع تشمل 11 نشاطاً زراعياً وحيوانياً، إضافة إلى التحضير لإصدار رخص ممارسة النشاط.
وكشفت الوزارة عن الربط التقني بين «حصر» والجهات ذات العلاقة وتحديث قواعد البيانات بشكل دوري، علاوة على الاستفادة من الميز النسبية للمناطق الزراعية بناءً على التركيبة المحصولية التي تحقق كفاءة إنتاجية عالية، والعمل على بناء قواعد بيانات جيومكانية تدعم القطاع الزراعي، والحصول على بيانات الأنشطة وتحليلها؛ بهدف رفع جودة المنتجات الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.
وأشارت إلى أن عدد الحيازات التي يستهدفها المشروع بلغت 660 ألف حيازة، استحوذت منطقة عسير على العدد الأكبر بـ159 ألف حيازة، تلتها جازان بـ154 ألفاً، ثم مكة المكرمة 149 ألفاً.
وتوزعت باقي الحيازات على المناطق الأخرى، أبرزها 70 ألفاً في الباحة، و29 ألفاً في المدينة المنورة، ثم 21 ألفاً في الرياض، و18 ألفاً في القصيم، بالإضافة إلى 16 ألف حيازة في المنطقة الشرقية.
وشددت على أنه لن يُسمح للشركات والمؤسسات الزراعية ببيع مستلزمات الإنتاج للمزارعين إلا بموجب سجلٍ زراعي مطور، اعتباراً من سبتمبر 2022؛ وذلك بهدف المساهمة في القضاء على التستر التجاري في القطاع الزراعي، والعمل على تنظيم القطاع وإدارته وفقاً لأفضل الممارسات وتعزيز دوره للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي بما يتماشى والاستراتيجية الوطنية للزراعة وحماية ودعم المزارعين والمربين والمستثمرين في القطاع.
ويستهدف المشروع، حصر الأنشطة الزراعية والحيوانية في جميع مناطق المملكة، وبناء قواعد بيانات جيومكانية، وتنفيذ أعمال المسح الميداني للأنشطة الزراعية والحيوانية، وجمع المعلومات وحفظها وتحليلها باستخدام أحدث التقنيات والقضاء على المنتجات مجهولة المصدر في الأسواق للوصول للتنمية المستدامة في القطاع والحفاظ على الموارد الطبيعية، تحقيقاً لـ«رؤية المملكة 2030» في دعم وتعزيز الاستثمارات الزراعية المتنوعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
TT

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)
دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد، لكنهما أشارا أيضاً إلى أنهما لا يريدان المخاطرة بإلحاق الضرر بسوق العمل أثناء محاولتهما إنهاء هذه المهمة.

وتسلِّط هذه التصريحات الصادرة عن محافِظة البنك المركزي الأميركي، أدريانا كوغلر، ورئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، الضوء على عملية الموازنة الدقيقة التي يواجهها محافظو المصارف المركزية الأميركية، هذا العام، وهم يتطلعون إلى إبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة؛ فقد خفَّض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة قصيرة الأجل بمقدار نقطة مئوية كاملة، العام الماضي، إلى النطاق الحالي الذي يتراوح بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.

وانخفض التضخم، حسب المقياس المفضل لدى «الاحتياطي الفيدرالي»، بشكل جيد من ذروته في منتصف عام 2022 عند نحو 7 في المائة، مسجلاً 2.4 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني). ومع ذلك، لا يزال هذا أعلى من هدف «الاحتياطي الفيدرالي» البالغ 2 في المائة. وفي ديسمبر (كانون الأول)، توقع صانعو السياسة تقدماً أبطأ نحو هذا الهدف مما توقعوه سابقاً.

وقال كوغلر في المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو: «ندرك تماماً أننا لم نصل إلى هناك بعد... وفي الوقت نفسه، نريد أن يبقى معدل البطالة كما هو، وألا يرتفع بسرعة».

في نوفمبر، كان معدل البطالة 4.2 في المائة، وهو ما يتفق في رأيها ورأي زميلتها دالي مع الحد الأقصى للتوظيف، وهو الهدف الثاني لـ«الاحتياطي الفيدرالي»، إلى جانب هدف استقرار الأسعار.

وقالت دالي، التي كانت تتحدث في الجلسة إياها: «في هذه المرحلة، لا أريد أن أرى المزيد من التباطؤ في سوق العمل. ربما يتحرك تدريجياً في نتوءات وكتل في شهر معين، ولكن بالتأكيد ليس تباطؤاً إضافياً في سوق العمل».

لم يُسأل صانعو السياسات، ولم يتطوعوا بإبداء آرائهم حول التأثير المحتمل للسياسات الاقتصادية للرئيس القادم، دونالد ترمب، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتخفيضات الضريبية، التي تكهَّن البعض بأنها قد تغذي النمو وتعيد إشعال التضخم.