مناورات إسرائيلية تحاكي هجوماً ضد إيران بمئات الطائرات

طائرة إسرائيلية من طراز F-35 (رويترز)
طائرة إسرائيلية من طراز F-35 (رويترز)
TT

مناورات إسرائيلية تحاكي هجوماً ضد إيران بمئات الطائرات

طائرة إسرائيلية من طراز F-35 (رويترز)
طائرة إسرائيلية من طراز F-35 (رويترز)

أفاد تقرير إسرائيلي بأن مئات الطائرات الحربية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات مقاتلة وطائرات تزود بالوقود، أقلعت ليل الأربعاء، من قواعد مختلفة لمحاكاة أهداف ضرب بعيدة المدى عن حدود إسرائيل، بما في ذلك إيران.
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن مناورات «عربات النار» للجيش الإسرائيلي، المستمرة منذ نحو الشهر وتنتهي يوم الجمعة، «أجرت تدريبات إقلاع طائرات مقاتلة وطائرات نقل وطائرات للتزود بالوقود من عدة قواعد في إسرائيل إلى قبرص»، موضحة أن «إسرائيل زادت من مستوى استعدادها بشكل كبير منذ العام الماضي، واتخذت خطوات للإعداد لخيار عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية».
وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي، «الذي يخطط بجدية لخيارات عسكرية عدة ضد إيران في حال فشلت المحادثات النووية بين الغرب إيران، سيقوم بأكبر مناورات في تاريخه مع آلاف الجنود وجنود الاحتياط»، مضيفة: «تمت محاكاة أحد الخيارات العسكرية المحتملة خلال التمرين».
وبحسب الصحيفة، تتدرب القوات الإسرائيلية على أنواع مختلفة من التضاريس، بما في ذلك المناطق البرية والمناطق الحضرية والريفية والجبلية، «التي ستكون بمثابة بديل للقتال العنيف ضد (حزب الله) في لبنان»، على حد تعبيرها.
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن التدريبات «تشكل عنصراً مهماً في الحفاظ على استعداد الجيش الإسرائيلي لمجموعة متنوعة من السيناريوهات العملياتية».
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت قد صرح، الأحد، بأن إيران لن تفلت من العقاب على التحريض على الهجمات من خلال وكلائها، على خلفية اغتيال عقيد بـ«الحرس الثوري» في طهران الذي ألقي باللوم فيه على إسرائيل.
واغتيل حسن صياد خدائي، الذي اتهمته إسرائيل بالتخطيط لشن هجمات ضد مواطنيها في جميع أنحاء العالم، عندما أطلق شخصان على متن دراجة نارية النار عليه أثناء قيادته لسيارته. 
ورفض مكتب بنيت، الذي يشرف على الموساد، التعليق على عملية الاغتيال. لكن في تصريحات لوزرائه، اتهم بنيت إيران باستهداف المصالح الإسرائيلية بشكل متكرر. وقال بينيت «على مدى عقود، مارس النظام الإيراني الإرهاب ضد
إسرائيل والمنطقة عن طريق الوكلاء والمبعوثين، لكن رأس الأخطبوط، إيران نفسها، يتمتع بالحصانة».
وأضاف «كما قلنا من قبل، انتهى عصر حصانة النظام الإيراني. وهؤلاء الذين يمولون الإرهابيين ويسلحون الإرهابيين ويرسلون الإرهابيين سيدفعون الثمن بالكامل».
وتوعدت إيران بالانتقام لمقتل خدائي ووجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل.


مقالات ذات صلة

مقتل مستشار ثانٍ لـ«الحرس» الإيراني بعد هجوم إسرائيلي في سوريا

شؤون إقليمية مقتل مستشار ثانٍ لـ«الحرس» الإيراني بعد هجوم إسرائيلي في سوريا

مقتل مستشار ثانٍ لـ«الحرس» الإيراني بعد هجوم إسرائيلي في سوريا

أفادت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية شبه الرسمية، اليوم الأحد، بأن مستشاراً عسكرياً لـ«الحرس الثوري» الإيراني توفي متأثراً بجروحه بعد هجوم جوي إسرائيلي بالقرب من العاصمة السورية. وتنفذ إسرائيل منذ سنوات هجمات ضد ما تقول إنها أهداف مرتبطة بإيران في سوريا، حيث يتنامى نفوذ طهران التي تدعم نظام الرئيس بشار الأسد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي الضربة الإسرائيلية على مطار حلب أوقعت 3 قتلى بينهم ضابط سوري

الضربة الإسرائيلية على مطار حلب أوقعت 3 قتلى بينهم ضابط سوري

قُتل 3 أشخاص بينهم ضابط سوري في محيط مطار حلب الدولي جراء ضربة إسرائيلية فجر الثلاثاء، على ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت في وقت سابق عن تعرض المطار لضربة إسرائيلية أدت إلى خروجه عن الخدمة، لكن دون الإعلان عن سقوط قتلى. ويُستخدم مطار حلب الدولي، منذ الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا المجاورة في السادس من فبراير (شباط)، محطة رئيسية للطائرات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى سوريا من دول عدة لإغاثة المناطق المنكوبة. وقال المرصد، ومقره في المملكة المتحدة، إن القتلى هم «ضابط سوري الجنسية، وآخران مجهولا الجنسية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل: إيران خلف هجمة «السيبر» على معهد «التخنيون» قبل أسابيع

إسرائيل: إيران خلف هجمة «السيبر» على معهد «التخنيون» قبل أسابيع

أعلن رئيس «مركز الأمن السيبراني الإسرائيلي»، غابي فورتنوي، أن الحرب السيبرانية تستعر بين إسرائيل وإيران. وقال إن «السنة الماضية (2022)، شهدت نحو 3 آلاف هجوم تم إحباط معظمها، بينها 53 هجوماً على مؤسسات جامعية»، متوقعاً أن المستقبل يحمل في طياته «تصعيداً غير قليل». التصريح جاء في أعقاب الكشف في تل أبيب، عن أن وزارة الدفاع الإيرانية هي التي تقف وراء الهجوم السيبراني الذي حصل قبل 3 أسابيع، عندما اخترق قراصنة أنظمة معهد «التخنيون» في مدينة حيفا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي قصف إسرائيلي سابق لضواحي دمشق (رويترز)

قصف إسرائيلي يخرج مطار حلب الدولي من الخدمة

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلاً عن مصدر عسكري بأن ضربة جوية إسرائيلية على مطار حلب الدولي دمرت مدرجه وأدت إلى «خروجه من الخدمة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. وقالت وكالة «سانا» إن الدفاعات الجوية السورية اعترضت صواريخ أُطلقت من اتجاه البحر المتوسط غرب مدينة اللاذقية الساحلية في الساعة 2:07 فجراً بالتوقيت المحلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

نتنياهو: تصريحات غروسي بشأن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على إيران «بلا قيمة»

استخفت إسرائيل اليوم (الأحد) بتصريحات أدلى بها المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عندما قال إن أي هجوم إسرائيلي أو أميركي على المنشآت النووية الإيرانية سيكون غير قانوني، واصفة التصريحات بأنها «بلا قيمة». ووفقا لوكالة «رويترز» للأنباء، فقد قال غروسي أمس (السبت) خلال زيارته لطهران في محاولة لتيسير المحادثات المتعثرة بشأن تجديد الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015 إن «أي هجوم عسكري على المنشآت النووية محظور». ووردت تصريحات غروسي ردا على سؤال لأحد الصحافيين حول تهديدات إسرائيل والولايات المتحدة بمهاجمة منشآت نووية إيرانية إذا ما اعتبرتا أن السبل الدبلوماسي

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

سفراء «الخماسية» يستأنفون حراكهم الرئاسي: لانتخاب رئيس يجمع اللبنانيين

سفراء «اللجنة الخماسية» خلال لقائهم رئيس البرلمان نبيه بري (رئاسة البرلمان)
سفراء «اللجنة الخماسية» خلال لقائهم رئيس البرلمان نبيه بري (رئاسة البرلمان)
TT

سفراء «الخماسية» يستأنفون حراكهم الرئاسي: لانتخاب رئيس يجمع اللبنانيين

سفراء «اللجنة الخماسية» خلال لقائهم رئيس البرلمان نبيه بري (رئاسة البرلمان)
سفراء «اللجنة الخماسية» خلال لقائهم رئيس البرلمان نبيه بري (رئاسة البرلمان)

استأنف سفراء «اللجنة الخماسية» حراكم الرئاسي باللقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري، بعدما كان قد التقى السفير المصري علاء موسى رئيس حزب «القوات اللبنانية»، معبراً عن تفاؤله بإنجاز الاستحقاق الرئاسي في الجلسة المحددة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، وناقلاً عن بري تأكيده أن جلسة الانتخاب ستكون مفتوحة بدورات متتالية، وهو ما تطالب به المعارضة.

والسفراء هم، سفيرة الولايات المتحدة الأميركية ليزا جونسون، وسفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، والسفير الفرنسي هيرفي ماغرو وسفير دولة قطر الشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني وسفير مصر علاء موسى. وأعرب سفراء «الخماسية»، وفق بيان صدر بعد اللقاء عن مكتب بري، عن تقديرهم للرئيس بري لجهة «تعيينه جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية، وكذلك أبدوا ترحيباً لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار والجهود التي بذلت للتوصل إليه». بدوره، اعتبر رئيس البرلمان «أن الاجتماع مع سفراء الخماسية كان جيداً»، شاكراً لهم متابعتهم، ومغتنماً فرصة اللقاء لدعوتهم إلى «حضور جلسة 9 يناير المخصصة لانتخاب الرئيس العتيد ولكي يشهدوا الحضور والنِصاب والانتخاب»، بحسب بيان صادر عن مكتب بري.

وشدد رئيس المجلس على «الحاجة الوطنية الملحة إلى إنجاز الاستحقاق الرئاسي بخاصة في هذه الظروف والمتغيرات المتسارعة في المنطقة، لا سيما ما يحصل في سوريا».

وفي حين عبَّرت السفيرة الأميركية بعد اللقاء عن تفاؤلها بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، تحدث السفير المصري فشدّد على قناعة اللجنة الخماسية «بأهمية انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت ممكن وجهود تثبيت وقف إطلاق النار، باعتبارها مسألة في غاية الأهمية للدولة اللبنانية». ولفت إلى أنه تم البحث في «مواصفات الرئيس القادم التي اعتمدناها في لقاء الدوحة عام 2023. كما تناولنا بأن أحد هذه العناصر إلى جانب عناصر أخرى لأهمية انتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين وأيضاً يدعم تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإصلاحات. كذلك تحدثنا عن التمسك باتفاق الطائف، وأهمية العمل على تطبيقه، واستمعنا منه إلى تقديره للخطوات القادمة في جلسة الانتخاب». ورداً على سؤال عما إذا تم في اللقاء بحث في الأسماء؟ قال السفير المصري: «منذ دعوة الرئيس بري للجلسة وصولاً إلى اليوم، هناك مشاورات بين القوى السياسية ورئيس البرلمان منخرط بشكل كامل بها، والهدف منها الوصول إلى توافق على اسم أو عدد من الأسماء يتم طرحها خلال الجلسة، والحقيقة لم يتم في الجلسة تناول أسماء، تحدثنا عن المواصفات التي باتت واضحة للجميع وبشكل كبير وهو ما يعمل عليه، إنما الأمر الذي تأكدنا منه وكان الرئيس بري واضحاً في شأنه حرصه على أنه في هذه الجلسة سيتم من خلالها الوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وأنها ستكون جلسة مفتوحة بدورات متتالية بمعنى أنهم مستمرون في الانعقاد في البرلمان وصولاً إلى انتخاب رئيس للجمهورية».

وكان السفير المصري أعلن بُعيد لقائه رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أنه استمع منه «إلى أفكار جيّدة ومبشِّرة وتوجّه إيجابي للغاية»، آملاً بانتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المقبلة. وقال:«نحن نعتبر أن هذه الجلسة هي خطوة ستستتبع خطوات كثيرة متعلّقة بمستقبل لبنان وازدهاره وتجاوزه الكثير من العقبات، وبالتالي أتصوّر أن في الفترة الممتدة من اليوم إلى التاسع من يناير سيكون هناك حوار مستمر ما بين القوى السياسيّة في لبنان وأيضاً ما بين أصدقاء لبنان وهذه القوى؛ وصولاً إلى تحقيق ما يصبو إليه الجميع في انتخاب الرئيس».

ورداً على سؤال عما إذا كانت المستجدات في سوريا ستؤثر على الاستحقاق الرئاسي في 9 يناير، قال: «إن أي أحداث إقليمية تؤثر بشكل مباشر على لبنان، ويجب أن تدفعه إلى اتخاذ المزيد من الخطوات باتجاه تماسكه ووحدته وبنائه؛ لذلك نقول إن الأحداث الإقليميّة قد تكون دافعاً أكبر إلى الانتهاء من ترتيب البيت الداخلي في لبنان، باعتبار أن المنطقة تمرّ في أوقات صعبة، وبالتالي لبنان القوي الواثق الذي يعمل بكامل قوّته هو الذي سيكون النموذج الأفضل لمواجهة هذه التحديات والتغلّب عليها».