كوريا تجيز ميزانية إضافية وسلسلة إجراءات لمواجهة التضخم

صادقت الحكومة الكورية على ميزانية إضافية بنحو 50 مليار دولار بهدف مساعدة صغار التجار المتضررين من الجائحة (أ.ف.ب)
صادقت الحكومة الكورية على ميزانية إضافية بنحو 50 مليار دولار بهدف مساعدة صغار التجار المتضررين من الجائحة (أ.ف.ب)
TT
20

كوريا تجيز ميزانية إضافية وسلسلة إجراءات لمواجهة التضخم

صادقت الحكومة الكورية على ميزانية إضافية بنحو 50 مليار دولار بهدف مساعدة صغار التجار المتضررين من الجائحة (أ.ف.ب)
صادقت الحكومة الكورية على ميزانية إضافية بنحو 50 مليار دولار بهدف مساعدة صغار التجار المتضررين من الجائحة (أ.ف.ب)

صادق مجلس الوزراء الكوري الجنوبي في جلسة غير عادية يوم الاثنين برئاسة رئيس الوزراء هان دوك سو على الميزانية الإضافية التي تبلغ قيمتها 62 تريليون وون (49.4 مليار دولار)، بهدف مساعدة صغار التجار المتضررين من جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إلى موافقة البرلمان على مشروع الميزانية الإضافية الأحد، وقبل 3 أيام فقط من موعد الانتخابات المحلية في البلاد. وتمت الموافقة على مشروع القانون في جلسة عامة للبرلمان بعد اتفاق حزب سلطة الشعب الحاكم والحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي على إضافة 2.6 تريليون وون زيادةً على مبلغ الميزانية الذي اقترحته الحكومة.
وقال هان في الاجتماع إن الميزانية الإضافية تؤكد التزام الحكومة الجديدة بتقديم الدعم للفئات الضعيفة التي كانت أكثر تضررا من الجائحة وارتفاع الأسعار، بدلا من تقديم منح لجميع المواطنين. وأشاد أيضا بالبرلمان لموافقته على مشروع القانون قبل انتهاء الجلسة الكاملة، قائلا إن الحزبين الحاكم والمعارض أظهرا سياسة تعاونية من خلال الموافقة على مشروع القانون.
وتهدف الميزانية الإضافية الأولى في عهد الرئيس يون سيوك-يول، وهي الأعلى على الإطلاق، إلى تنفيذ خطة إنفاق بقيمة 39 تريليون وون، من بينها تقديم منح نقدية لصغار التجار، بالإضافة إلى 23 تريليون وون في صورة منح للحكومات الإقليمية.
وبموجب الاتفاقية، سيكون حوالي 3.71 مليون شخص من التجار وأصحاب المشروعات المتناهية الصغر مؤهلين للحصول على معونات نقدية تتراوح بين 6 و10 ملايين وون لكل منهم.
ومن جهة أخرى، كشفت وزارة المالية الكورية الجنوبية يوم الاثنين عن سلسلة من الإجراءات لخفض التضخم والعمل على استقرار الأوضاع المعيشية للمواطنين، ويشمل ذلك إلغاء رسوم الواردات على المنتجات الغذائية الرئيسية، وذلك في ظل مخاوف من أن يضر تصاعد ضغوط الأسعار بالنمو الاقتصادي.
وذكرت وكالة يونهاب أنه وفقا للإجراءات التي تقدر بـ3.1 تريليون وون (2.5 مليار دولار)، فإن الحكومة تعتزم إلغاء رسوم الواردات على سبعة مكونات غذائية رئيسية تشمل زيت الطعام والدقيق، حتى نهاية العام الجاري. كما سوف تلغي ضريبة القيمة المضافة على واردات البن وحبوب الكاكاو حتى 2023 في محاولة للمساعدة في تخفيف تكاليف الواردات.
وتواجه كوريا الجنوبية ضغوطا تضخمية في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا ومشاكل سلاسل الإمداد. وتتوقع الوزارة أن تؤدي الإجراءات، في حال تنفيذها بصورة كاملة، لخفض أسعار المستهلكين بواقع 0.1 نقطة مئوية. ومن المتوقع انخفاض إيرادات الضرائب إلى نحو 600 مليار وون بسبب خفض الرسوم والضرائب.
إلى ذلك، أظهرت بيانات اقتصادية نشرت الاثنين ارتفاع كمية الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في كوريا الجنوبية إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2021 بفضل جهود الحكومة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ووصلت كمية الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة إلى 43.085 غيغاواط ساعة في العام الماضي، بما يمثل 7.5 في المائة من إجمالي توليد الطاقة في البلاد، وفقا لشركة كوريا للطاقة الكهربائية التي تديرها الدولة.
وأشارت وكالة يونهاب للأنباء إلى أن هذه النسبة أعلى 3 مرات مما كانت عليه قبل 10 سنوات، كما أنها المرة الأولى التي تتجاوز النسبة فيها الـ7 في المائة. وجاء الارتفاع الحاد في نسبة الطاقة المتجددة في الوقت الذي تدفع فيه كوريا الجنوبية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للتعامل مع الاحتباس الحراري وتغير المناخ.
وارتفعت نسبة الكهرباء المولدة من الغاز الطبيعي المسال إلى 29.2 بالمائة في العام الماضي، مقابل 22.7 في المائة خلال 2011. وفي المقابل، شكلت الطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم 34.4 في المائة من إنتاج الكهرباء في البلاد العام الماضي، مقابل 40.8 بالمائة عام 2011. كما انخفضت نسبة الكهرباء المنتجة من محطات الطاقة النووية إلى 27.4 في المائة، مقابل 31.1 بالمائة، بسبب سياسة الحكومة السابقة لخفض توليد الطاقة النووية.


مقالات ذات صلة

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

الاقتصاد «سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

«سامسونغ» تواجه غضباً عمالياً في توقيت سيئ

تواجه شركة الإلكترونيات الكورية الجنوبية العملاقة «سامسونغ إلكترونيكس» أول إضراب لعمالها، بعد أن هددت نقابة عمالية مؤثرة بالإضراب احتجاجاً على مستويات الأجور ومحاولات الشركة المزعومة لعرقلة عمل هذه النقابة. وذكرت «وكالة بلومبرغ للأنباء» أن النقابة التي تمثل نحو 9 في المائة من إجمالي عمال «سامسونغ»، أو نحو 10 آلاف موظف، أصدرت بياناً، أمس (الخميس)، يتهم الشركة بإبعاد قادتها عن مفاوضات الأجور.

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

كوريا الشمالية تتعهد بتعزيز «الردع العسكري» رداً على إعلان واشنطن

تعتزم كوريا الشمالية تعزيز «الردع العسكري» ضد كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، منتقدة اتفاق القمة الذي عقد هذا الأسبوع بين البلدين بشأن تعزيز الردع الموسع الأميركي، ووصفته بأنه «نتاج سياسة عدائية شائنة» ضد بيونغ يانغ، وفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية. ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية (الأحد)، تعليقاً انتقدت فيه زيارة الدولة التي قام بها رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك - يول إلى الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، ووصفت الرحلة بأنها «الرحلة الأكثر عدائية وعدوانية واستفزازاً، وهي رحلة خطيرة بالنسبة لحرب نووية»، وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الألمانية. وذكرت وكالة أنباء «

«الشرق الأوسط» (سيول)
العالم كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

كوريا الشمالية تحذر من «خطر أكثر فداحة» بعد اتفاق بين سيول وواشنطن

حذرت كيم يو جونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من أن الاتفاق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لتعزيز الردع النووي ضد بيونغ يانغ لن يؤدي إلا إلى «خطر أكثر فداحة»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. كانت واشنطن وسيول حذرتا الأربعاء كوريا الشمالية من أن أي هجوم نووي تطلقه «سيفضي إلى نهاية» نظامها. وردت الشقيقة الشديدة النفوذ للزعيم الكوري الشمالي على هذا التهديد، قائلة إن كوريا الشمالية مقتنعة بضرورة «أن تحسن بشكل أكبر» برنامج الردع النووي الخاص بها، وفقا لتصريحات نقلتها «وكالة الأنباء الكورية الشمالية» اليوم (السبت).

«الشرق الأوسط» (بيونغ يانغ)
العالم الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

الرئيس الكوري الجنوبي يشيد أمام الكونغرس بالتحالف مع الولايات المتحدة

أشاد رئيس كوريا الجنوبية يوون سوك يول اليوم (الخميس) أمام الكونغرس في واشنطن بالشراكات الاقتصادية والثقافية والعسكرية التي تربط كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتحدّث عن وحدة القوتين في وجه كوريا الشمالية، مشيراً إلى «تحالف أقوى من أي وقت مضى». وقال يوون، أمام مجلس النواب الأميركي، إنه «تشكل تحالفنا قبل سبعين عاماً للدفاع عن حرية كوريا». كما أوردت وكالة «الصحافة الفرنسية». وأشار إلى أن «كوريا الشمالية تخلّت عن الحرية والازدهار ورفضت السلام»، وحض الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان على «تسريع» التعاون فيما بينها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد 23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

23 مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الكوري ـ الأميركي

أعلنت وزارة الصناعة الكورية الجنوبية يوم الأربعاء أن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وقعتا 23 اتفاقية أولية لتعزيز التعاون الثنائي بشأن الصناعات المتقدمة والطاقة، مثل البطاريات وأجهزة الروبوت وتوليد الطاقة النووية. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أن وزارة التجارة والصناعة والطاقة الكورية الجنوبية قالت إنه تم توقيع مذكرات التفاهم خلال فعالية شراكة في واشنطن مساء الثلاثاء، شملت 45 مسؤولا بارزا بشركات من الدولتين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للولايات المتحدة. وأضافت الوزارة أن من بين الاتفاقيات، 10 اتفاقيات بشأن البطاريات والطيران الحيوي وأجهزة الروبوت وال

«الشرق الأوسط» (سيول)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».