«داعش» خطط للسيطرة على الحسكة وإعلان ولادة التنظيم من جديد

عنصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في موقع قريب من بلدة الهول التي تضم مخيماً يؤوي عائلات من تنظيم «داعش» بريف الحسكة يوم 29 مارس الماضي (أ.ف.ب)
عنصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في موقع قريب من بلدة الهول التي تضم مخيماً يؤوي عائلات من تنظيم «داعش» بريف الحسكة يوم 29 مارس الماضي (أ.ف.ب)
TT

«داعش» خطط للسيطرة على الحسكة وإعلان ولادة التنظيم من جديد

عنصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في موقع قريب من بلدة الهول التي تضم مخيماً يؤوي عائلات من تنظيم «داعش» بريف الحسكة يوم 29 مارس الماضي (أ.ف.ب)
عنصر من «قوات سوريا الديمقراطية» في موقع قريب من بلدة الهول التي تضم مخيماً يؤوي عائلات من تنظيم «داعش» بريف الحسكة يوم 29 مارس الماضي (أ.ف.ب)

كُشفت في الساعات الماضية معلومات وتفاصيل جديدة عن الاعترافات التي أدلى بها قيادي في الخلايا النائمة الموالية لتنظيم «داعش» الإرهابي بخصوص الهجوم العنيف الذي شنه عناصره على «سجن الصناعة» الذي يؤوي سجناء التنظيم جنوب مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا بداية العام الحالي. وتشير اعترافاته إلى مقتل قيادات بارزة في «داعش» أثناء الهجوم الدامي على السجن، وتبين أن خطة الهجوم كانت ستفضي إلى إطلاق سراح عدد محدود من الأسماء البارزة التي كانت تشغل مناصب قيادية عليا بالتنظيم؛ ثم السيطرة على مدينة الحسكة بمساعدة المحتجزين، وإعلانها مركزاً للعمليات من جديد، ثم شن هجمات للسيطرة على المناطق المحيطة بالمحافظة وصولاً إلى مخيم الهول وحتى الحدود العراقية شرقاً.
ونشر «المركز الإعلامي» لـ«قوات سوريا الديمقراطية (قسد)»، من خلال وكالة أنباء «هاوار» الكردية، تسجيلاً مصوراً يعود إلى شخص يدعى عبد الله إسماعيل أحمد، المولود عام 1994 والمتحدر من بلدة الهول التابعة لمحافظة الحسكة. وقال في اعترافاته المسجلة إنه انتسب إلى صفوف التنظيم سنة 2014، وإنه كان بداية مقاتلاً، ثم أصبح مسؤولاً إدارياً، ليُرقى إلى قائد كتيبة «البتار» التي أوكل لها تنفيذ هجمات إرهابية في مناطق ريف دير الزور الشرقي. وبعد القضاء على سيطرة التنظيم العسكرية والجغرافية في معركة الباغوز في مارس (آذار) 2019، تولى قيادة العمليات العسكرية في الحسكة وريفها.
في بداية حديثه، قال المدعو عبد الله إن العملية التي شنتها خلايا موالية للتنظيم على «سجن الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي، كانت سرية للغاية، وإن التعليمات جاءته من القيادي المكنى «عبد العزيز» ويشغل منصب «والي ولاية الخير»؛ وهو الاسم الذي يطلقه التنظيم على الحسكة، ويتحرك بين بلدتي رأس العين وتل أبيض ضمن منطقة «نبع السلام» الخاضعة لنفوذ الجيش التركي وفصائل سورية مسلحة موالية لأنقرة شمال سوريا. وعن مضمون الخطة، أشار إلى أنها كانت مقسمة إلى 3 مراحل؛ أولاها الإفراج عن عدد من الأسماء القيادية التي لعبت أدواراً قيادية في صفوف التنظيم سابقاً ومحتجزة في أحد المهاجع. ثم تتبعها المرحلة الثانية بالسيطرة على مبنى السجن بمساعدة محتجزي التنظيم في السجن وتسليحهم، وكان يقدر عددهم قبل الهجوم بنحو 5 آلاف عنصر مشتبه في ولائه للتنظيم. وفي المرحلة الثالثة، تتم السيطرة على محيط السجن والمناطق الشرقية حتى مخيم الهول والحدود العراقية شرق سوريا، وإعلان ولادة التنظيم من جديد والبدء بشن هجمات إرهابية لبث الخوف والرعب وتشتيت قدرات قوات التحالف وقوات «قسد». إلا إن إحكام قبضة مقاتلي «قسد» على محيط السجن ودفاعهم المستميت والدعم الكبير من قوات التحالف الدولي والطيران الحربي، أفشل المخطط.
وعن الأنباء التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية بخصوص نجاح 200 من عناصر التنظيم القابعين في سجن الصناعة في الفرار بعد الهجوم الذي بدأ في 20 يناير الماضي، قال عبد الله أحمد إن «الوالي عبد العزيز» اتصل به في ثاني أيام الهجوم ليطلب منه قيادة مجموعة «انغماسين» لتخليص قادة تمكنوا من الهروب لكنهم محاصرون بمنطقة في حي غويران. وقال: «أعطاني كيفية التواصل معهم، ثم حاولنا الوصول للنقطة، لكن الانتشار الكثيف لـ(قسد) وإحكام قبضتها على الحي، أفشلا المهمة، لتصل إلينا معلومات بأن (أفراد) تلك المجموعة حوصروا وقتلوا على أيدي (قسد) بعد اشتباكات عنيفة».
وذكر هذا القيادي بأن التنظيم طلب المؤازرة من جميع الخلايا النائمة والمجموعات النشطة التابعة له في الحسكة ودير الزور ومنطقة البادية السورية، لحشد القوات ودعم الهجوم على سجن الصناعة. واستمرت المعارك نحو أسبوع، وأسفرت عن مقتل أكثر من 350 من التنظيم، و130 مقاتلاً من «قسد». وأعلنت «قوات سوريا الديمقراطية» أنها تمكنت من إلقاء القبض على عبد الله أحمد في منتصف شهر أبريل (نيسان) الماضي.
من جهة ثانية، سعرت «الإدارة الذاتية» لشمال وشرق سوريا شراء مادة القمح من الفلاحين للموسم الحالي، وحددت سعر الكيلوغرام الواحد بـ2200 ليرة سورية. وهذا السعر يعادل 56 سنتاً أميركياً. كما حددت سعر مادة الشعير بـ1600 ليرة (40 سنتاً). وأوعزت إلى اللجان والهيئات الزراعية والاقتصادية التابعة لنفوذها شراء كامل كميات الإنتاج من القمح بسعر منافس، وحددت سعر الطن بـ560 دولاراً، علما بأن الحكومة السورية حددت سعر شراء كيلو القمح بـ2100 ليرة (ما يعادل 54 سنتاً أميركياً) فيما يبلغ سعره عالمياً نحو 45 سنتاً والطن الواحد بـ455 دولاراً أميركياً. وأسهمت الحرب الروسية على أوكرانيا ومنع الهند تصدير القمح في ارتفاع غير مسبوق في الأسعار، الأمر الذي دفع بسلطات القامشلي وحكومة دمشق إلى التنافس على شراء الإنتاج.
وقال محمد الدخيل، رئيس هيئة الزراعة والري التابعة للإدارة، إن تسليم الفواتير المالية للفلاحين والمزارعين سيكون خلال مدة أقصاها 20 يوماً، وأوضح في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تسعى الإدارة مع الإخوة الفلاحين والمزارعين إلى تسليم كامل إنتاج القمح عبر المراكز التابعة لها، والتي تم فتحها لاستقبال الموسم»، مشيراً إلى أهمية دور الفلاحين وأصحاب الأراضي الزراعية في استقرار الأمن الغذائي لمناطق نفوذ الإدارة الذاتية شمال شرقي البلاد، وسط استمرار الحصار المفروض عليها من الحكومة السورية والظروف الاقتصادية والمعيشية التي تعصف بالمنطقة عموماً، بحسب المسؤول بالإدارة.
وأوضح الدخيل أن المجلس التنفيذي قرر التساهل في فرق درجات جودة القمح وشراءه، وسيُستقبل كامل الإنتاج في محافظة الرقة وفي بلدتي الطبقة وعين عيسى وريف دير الزور الشرقي، في 25 مايو (أيار) الحالي، بينما حددت الإدارة الذاتية يوم 28 من الشهر نفسه لمناطق الجزيرة السورية.


مقالات ذات صلة

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

العالم العربي أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

أنقرة تستبق «رباعي موسكو» بمطالبة دمشق بموقف واضح تجاه قضايا التطبيع

استبقت تركيا انعقاد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجيتها وروسيا وإيران وسوريا في موسكو في 10 مايو (أيار) الحالي في إطار تطبيع مسار العلاقات مع دمشق، بمطالبتها نظام الرئيس بشار الأسد بإعلان موقف واضح من حزب «العمال الكردستاني» والتنظيمات التابعة له والعودة الطوعية للاجئين والمضي في العملية السياسية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي درعا على موعد مع تسويات جديدة

درعا على موعد مع تسويات جديدة

أجرت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا (جنوب سوريا) اجتماعات عدة خلال الأيام القليلة الماضية، آخرها أول من أمس (الأربعاء)، في مقر الفرقة التاسعة العسكرية بمدينة الصنمين بريف درعا الشمالي، حضرها وجهاء ومخاتير ومفاوضون من المناطق الخاضعة لاتفاق التسوية سابقاً وقادة من اللواء الثامن المدعوم من قاعدة حميميم الأميركية. مصدر مقرب من لجان التفاوض بريف درعا الغربي قال لـ«الشرق الأوسط»: «قبل أيام دعت اللجنة الأمنية التابعة للنظام السوري في محافظة درعا، ممثلةً بمسؤول جهاز الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، ومحافظ درعا، لؤي خريطة، ومسؤول اللجنة الأمنية في درعا، اللواء مفيد حسن، عد

رياض الزين (درعا)
شمال افريقيا مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

مشاورات مصرية مع 6 دول عربية بشأن سوريا والسودان

أجرى وزير الخارجية المصري سامح شكري اتصالات هاتفية مع نظرائه في 6 دول عربية؛ للإعداد للاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب بشأن سوريا والسودان، المقرر عقده، يوم الأحد المقبل. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، في إفادة رسمية، الخميس، إن شكري أجرى اتصالات هاتفية، على مدار يومي الأربعاء والخميس، مع كل من وزير خارجية السودان علي الصادق، ووزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان، ووزير خارجية العراق فؤاد محمد حسين، ووزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ووزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف. وأضاف أن «الاتصالات مع الوزراء العرب تأتي في إطار ا

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

الأردن يوسّع مشاورات «عودة سوريا»

أطلق الأردن سلسلة اتصالات مع دول عربية غداة استضافته اجتماعاً لبحث مسألة احتمالات عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ومشاركتها في القمة المقبلة المقرر عقدها في المملكة العربية السعودية هذا الشهر. وقالت مصادر أردنية لـ«الشرق الأوسط»، إن اجتماع عمّان التشاوري الذي عُقد (الاثنين) بحضور وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن وسوريا، ناقش احتمالات التصويت على قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ضمن أنظمة الجامعة وآليات اعتماد القرارات فيها. وفي حين أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة ليس مقتصراً على الاجتماعات التشاورية التي يعقدها وزراء خارجية مصر والسعودية والعراق والأردن، فإن المصادر لا تستبعد اتفاق

شؤون إقليمية الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»

بدأ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمس (الأربعاء) زيارة لدمشق تدوم يومين واستهلها بجولة محادثات مع نظيره السوري بشار الأسد تناولت تعزيز العلاقات المتينة أصلاً بين البلدين. وفيما تحدث رئيسي عن «انتصارات كبيرة» حققتها سوريا، أشار الأسد إلى أن إيران وقفت إلى جانب الحكومة السورية مثلما وقفت هذه الأخيرة إلى جانب إيران في حرب السنوات الثماني مع إيران في ثمانينات القرن الماضي. ووقع الأسد ورئيسي في نهاية محادثاتهما أمس «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الاستراتيجي الشامل الطويل الأمد». وزيارة رئيسي لدمشق هي الأولى التي يقوم بها رئيس إيراني منذ 13 سنة عندما زارها الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.