لليوم الثاني على التوالي، اهتمت وكالة «أنباء الشرق الأوسط» الرسمية المصرية، بردود الأفعال الإيطالية على قرار تعيين المتحدث الرسمي الحالي باسم رئاسة البلاد، بسام راضي، سفيراً للقاهرة في روما.
وأصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قبل أقل من أسبوع، قرارات تتعلق بالسلك الدبلوماسي، وتضمنت تسمية سفراء لدى عواصم أخرى وتعيينات في وزارة الخارجية، وكان من بينهم قرار تعيين راضي سفيراً فوق العادة لدى إيطاليا.
واتسمت العلاقات المصرية - الإيطالية على مدار السنوات الست الماضية، بموجات توتر وتهدئة بموازاة تصاعد قضية وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (28 عاماً)، وهو طالب دراسات عليا بجامعة كمبردج، وعُثر على جثته بالقاهرة في شهر يناير (كانون الثاني) 2016، وكان ذلك بعد نحو أسبوع على اختفائه، وأظهر فحصها «تعرضه للتعذيب قبل وفاته».
ونقلت الوكالة الرسمية المصرية، أمس، عن وسائل إعلام إيطالية تقييمها أن إرسال السفير راضي إلى روما «يمكن أن ينهي حالة الجمود في العلاقات المصرية - الإيطالية، ويسهم في مسار التطبيع».
كما أفادت بأن وكالة أنباء «نوفا» الإيطالية نشرت تقريراً بعنوان «السيسي يرسل ذراعه اليمنى سفيراً في روما»، تضمن حوارات مع محللين سياسيين إيطاليين، وأوضحت كذلك أن «خبراء مركز الدراسات الدولية الإيطالي (CESI)» قدروا أن اختيار شخصية دبلوماسية من العيار الثقيل مثل بسام راضي القريب جداً من الرئيس عبد الفتاح السيسي ليس محض صدفة أو إجراء روتينياً، وأنه يعني الاهتمام باختيار شخصية دبلوماسية ليتم إرسالها إلى عاصمة من الواضح أن لها أهمية كبيرة بالنسبة للرئيس السيسي.
ووصلت قضية مصرع ريجيني في مصر، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، إلى مسارين مختلفين بين القاهرة وروما، إذ قررت السلطات الإيطالية إنهاء تحقيقها المنفصل في الاشتباه بـ5 أفراد منتمين لأجهزة أمنية مصرية وتقديم النتائج لقاضٍ، بينما جدد النائب العام المصري تمسكه بعدم وجود أدلة كافية لإحالة القضية إلى المحكمة، مقرراً إغلاق ملف التحقيقات «مؤقتاً» لحين ورود أدلة جديدة، ورأى أن القاتل «لا يزال مجهولاً».
ونقلت الوكالة المصرية أن «المحللين (الإيطاليين) رأوا أن بلادهم لديها بالتأكيد مصلحة في وجود شخص موثوق به ومؤثر ونافذ مثل راضي على صلة مباشرة بالرئاسة المصرية».
وبحسب الوكالة، فإن «وسائل إعلام إيطالية وصفت الترشيح (رفيع المستوى) بأنه يعد بمثابة إشارة من الرئيس المصري لإيطاليا، باعتبار أن راضي هو الواجهة الرسمية لمؤسسة الرئاسة المصرية أمام منصات ووسائل الإعلام المصرية والعالمية منذ عام 2017».
وأثارت القضية توتراً كبيراً بين القاهرة من جهة، وروما وعواصم أوروبية أخرى من جهة أخرى، لكنّ المسؤولين المصريين قالوا مراراً إنهم ملتزمون بـ«كشف الحقيقة وتحقيق العدالة».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، سلَّم النائب العام المصري المستشار حماده الصاوي، السفير الإيطالي بالقاهرة نسختين بالعربية والإيطالية، من الأوراق المتعلقة بإجراءات السلطات القضائية في القاهرة بشأن قضية ريجيني.
تعيين متحدث الرئاسة المصرية سفيراً لدى إيطاليا ينعش آمال «دفع العلاقات»
بعد سنوات من التوتر على خلفية قضية جوليو ريجيني
تعيين متحدث الرئاسة المصرية سفيراً لدى إيطاليا ينعش آمال «دفع العلاقات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة