الدولار يتراجع لكنه بصدد تسجيل أفضل أداء شهري منذ 2015

أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية- رويترز)
أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية- رويترز)
TT

الدولار يتراجع لكنه بصدد تسجيل أفضل أداء شهري منذ 2015

أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية- رويترز)
أوراق نقد من فئات مختلفة من الدولار الأميركي (أرشيفية- رويترز)

تراجع الدولار، اليوم (الجمعة)، عن أعلى مستوياته في عشرين عاما، لكنه لا يزال يتجه صوب تحقيق أفضل أداء شهري منذ 2015، وفقاً لوكالة رويترز للأنباء.
وفي آخر أيام التداول في شهر اتسم بالتقلبات في أسواق العملة، انخفضت العملات الرئيسية على نحو طفيف.
وفي الساعة 10:47 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر الدولار 0.6 في المائة إلى 102.98. لكنه يتجه صوب زيادة 4.8 في المائة في شهر أبريل.

ومع تراجع الدولار تلقت عملات أخرى دعما، وارتفع اليورو 0.6 في المائة إلى 1.05655 دولار.
لكن اليورو بصدد الانخفاض شهريا بنسبة 4.5 في المائة وهو أكبر تراجع يسجله منذ 2015.
وظل تداول الين مقابل الدولار فوق مستوى 130 إذ جرى تداول الين عند 130.085 مقابل الدولار.
أما الجنيه الإسترليني فزاد أمام الدولار وجرى تداوله عند 1.2572 دولار.


مقالات ذات صلة

«بنك إنجلترا» يختبر استعداد المصارف لصدمات الدولار

الاقتصاد مقر بنك إنجلترا في لندن (رويترز)

«بنك إنجلترا» يختبر استعداد المصارف لصدمات الدولار

طلب بنك إنجلترا من بعض المقرضين اختبار قدرتهم على التكيف مع صدمات محتملة في الدولار الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

للأسبوع الثاني... الدولار يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية

يتَّجه الدولار الأميركي نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية.

«الشرق الأوسط» (سغافورة)
الاقتصاد حبيبات من الذهب النقي داخل مصنع كراستسفيتمايت للمعادن الثمينة في مدينة كراسنويارسك السيبيرية (رويترز)

الذهب يستقر... ويتجه لتسجيل خسارة أسبوعية

استقرت أسعار الذهب يوم الجمعة لكنها تتجه نحو تسجيل خسارة أسبوعية، متأثرة بارتفاع الدولار وصدور بيانات اقتصادية أميركية قوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يرتفع وسط غموض بشأن باول وترقب الأسواق للرسوم

ارتفع الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسة يوم الخميس مدعوماً بتصريحات الرئيس دونالد ترمب بشأن رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد صورة توضيحية لعملات ذهبية في فيينا (رويترز)

الذهب يتراجع مع صعود الدولار وتراجع الغموض بشأن باول

تراجعت أسعار الذهب، يوم الخميس، متأثرةً بصعود الدولار الأميركي وتراجع حدة التوتر في الأسواق.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«نحن بمفردنا»... أفريقيا تبحث عن حلول لمواجهة تبعات الرسوم الجمركية

وامكيلي ميني الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (حسابه عبر منصة إكس)
وامكيلي ميني الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (حسابه عبر منصة إكس)
TT

«نحن بمفردنا»... أفريقيا تبحث عن حلول لمواجهة تبعات الرسوم الجمركية

وامكيلي ميني الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (حسابه عبر منصة إكس)
وامكيلي ميني الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (حسابه عبر منصة إكس)

يضغط قادة أفارقة لتسريع تنفيذ اتفاق على مستوى القارة لتعزيز التجارة، مع تزايد المخاوف بشأن تبعات الرسوم الجمركية الأميركية، بما في ذلك فرض رسوم بنسب تصل إلى 50 في المائة، مثل تلك المفروضة على ليسوتو، مما يهدد بالقضاء على قطاعات بأكملها ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.

وصدقت 49 دولة وأطلقت رسمياً التجارة في 2021 بموجب اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لتوحيد شعوب دول القارة البالغ عددهم نحو 1.4 مليار نسمة في سوق موحدة.

لكن تحقق الاتفاقية على أرض الواقع اتسم بالبطء، ولا تستخدم هذا الإطار للتبادل التجاري سوى أقل من نصف الدول الأعضاء، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية يمكن أن تزيد من صادرات أفريقيا بين دولها بنسبة 81 في المائة.

ووفقاً لبيانات البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسيم بنك)، زادت التجارة البينية الأفريقية بنسبة 12.4 في المائة العام الماضي لتصل إلى 208 مليارات دولار، ويشير مؤيدون لتلك الفكرة إلى تلك الزيادة باعتبارها من المؤشرات المبكرة على النجاح.

وقال وامكيلي ميني، الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، لوكالة «رويترز»: «علينا تسريع وتيرة تأسيس أنظمة سلسلة القيمة الخاصة بنا. ما نشهده حالياً من تسليح للسياسة التجارية وسياسة الاستثمار والنزعة القومية، أمر غير مسبوق وله تأثير سلبي بالغ على النظام التجاري متعدد الأطراف».

وأضاف: «الدرس المستفاد هو... نحن بمفردنا كقارة».

ووضعت عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) العلاقات التجارية في محور اهتمام صناع السياسات في أنحاء العالم؛ إذ يمكن لدوامة سياسات الرسوم الجمركية العقابية التي لا تنتهي أن تقلب سياسات عولمة قائمة منذ عقود رأساً على عقب، وتعيد تشكيل مسارات تدفق الأموال والسلع.

ويعقد مسؤولون ماليون من دول مجموعة العشرين اجتماعاً في دربان هذا الأسبوع، تحت رئاسة جنوب أفريقيا، وتتصدر ملفات التجارة جدول الأعمال.

ورغم الحاجة الملحة لتعزيز التجارة داخل قارة أفريقيا، فإن تسريع وتيرة تحقيق هذا الهدف تقابلها العديد من التحديات.

ويبلغ إجمالي الناتج المحلي الإجمالي لكل دول الاتحاد الأفريقي مجتمعة نحو ثلاثة تريليونات دولار، وهو ما لا يزيد كثيراً عن حجم الاقتصاد الفرنسي منفرداً. وفرنسا من الأعضاء في مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى.

وقال ميني إن 24 دولة تتبادل التجارة في الوقت الحالي رسمياً في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، بما في ذلك جنوب أفريقيا ونيجيريا.

وقالت رحيمة باركر، من «أكسفورد إيكونوميكس»، إن تنفيذ الاتفاق تفاوت من دولة لأخرى؛ لأن عوامل مثل ضعف الحوكمة تقوض فاعلية الإجراءات، كما تضيف التجارة غير الرسمية تعقيدات للأمر.

وتابعت قائلة: «هذه العوائق واضحة بشكل خاص في الاقتصادات الأصغر جنوبي الصحراء الكبرى، وهي أكثر هشاشة في مواجهة الصدمات الخارجية، وغالباً ما تفتقر إلى القدرات الإدارية والمالية».

وأشار ميني إلى أن أكبر عقبة تواجه التجارة بين دول أفريقيا هي الافتقار للبنية التحتية المناسبة.

وتشمل العقبات والعوائق الأخرى التأخيرات على الحدود والإجراءات الورقية الروتينية المعقدة التي تتطلبها التجارة البينية.

كما أن مسألة عملة التداول أيضاً تشكل معضلة؛ إذ تنفذ نحو ثلثي المدفوعات في أكثر من 40 عملة أفريقية من خلال تحويلات دولارية. ودعا «أفريكسيم بنك» إلى التحول بعيداً عن الدولار بسبب تقلبات العملة وارتفاع الرسوم.