إغلاق بورصة سريلانكا لمدة أسبوع بعد تخلفها عن سداد الديون

طابور من السيارات والمركبات أمام محطة وقود في سريلانكا وسط نقص حاد بالبنزين (إ.ب.أ)
طابور من السيارات والمركبات أمام محطة وقود في سريلانكا وسط نقص حاد بالبنزين (إ.ب.أ)
TT

إغلاق بورصة سريلانكا لمدة أسبوع بعد تخلفها عن سداد الديون

طابور من السيارات والمركبات أمام محطة وقود في سريلانكا وسط نقص حاد بالبنزين (إ.ب.أ)
طابور من السيارات والمركبات أمام محطة وقود في سريلانكا وسط نقص حاد بالبنزين (إ.ب.أ)

قررت لجنة الأوراق المالية والبورصة في سريلانكا، إغلاق بورصة البلاد الأسبوع المقبل، لإعطاء الفرصة للمستثمرين لاستيعاب التطورات الاقتصادية في البلاد، وذلك بعدما رفعت معدّلات الفائدة، وأعلنت تخلّفها عن سداد ديونها الخارجية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن بيان للجنة الأوراق المالية والبورصة، أمس السبت، أن مجلس إدارة البورصة، والمساهمين، سعوا إلى إغلاق مؤقت للسوق، وأعربوا عن تخوّفهم من انعدام «القدرة على إدارة السوق بشكل منظّم ومنصف»، وأشاروا إلى أن البورصة ستبقى مغلقة حتى يوم الجمعة؛ نظراً إلى «الأوضاع الراهنة في البلاد».
وجاء في البيان: «نظرت لجنة الأوراق المالية والبورصة بعناية في الأسس التي ساقوها، وقامت بتقييم الآثار التي يمكن أن يخلفها الوضع الحالي في البلاد على سوق المال، وبشكل خاص القدرة على وجود سوق منظمة وعادلة لتداول الأوراق المالية».
وتشهد سريلانكا البالغ عدد سكانها 22 مليون نسمة أزمة اقتصادية كبرى، تتسم بنقص الغذاء والوقود وانقطاع التيار الكهربائي، وتضخم متسارع، وديون هائلة، في أسوأ ركود منذ استقلالها عام 1948.
ومن المقرر أن يتوجه وفد سريلانكي إلى واشنطن، سعياً للحصول على 4 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي، وجهات إقراض أخرى، من أجل مساعدة الدولة الجزرية في دفع مقابل وارداتها من المواد الغذائية والوقود، والحد من تخلفها عن سداد ديونها.
وتشهد البلاد اضطرابات سياسية واحتجاجات شوارع تطالب برحيل الرئيس جوتابايا راجاباكسا عن منصبه.
وواجه اقتصاد سريلانكا الذي يبلغ حجمه 81 مليار دولار، التزامات سداد ديون بقيمة 6.‏8 مليار دولار في وقت سابق العام الجاري، قبل أن تعلن كولومبو تعليق مدفوعات تسديد القروض الخارجية، لتوفير الأموال لواردات المواد الغذائية والوقود.
وأوضحت اللجنة في بيانها: «سيصب الأمر في صالح المستثمرين والمشاركين الآخرين في السوق إذا مُنحوا فرصة لمزيد من الوضوح والفهم للأحوال الاقتصادية السائدة في السوق حالياً، حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات استثمار مدروسة».
كان المصرف المركزي قد ضاعف معدّل الفائدة المرجعي ورفعه إلى 14.5 في المائة بعد إغلاق جلسة التداول في الثامن من أبريل (نيسان)، علماً بأن تلك الجلسة كانت الأخيرة قبل بدء عطلة رأس السنة التقليدية في سريلانكا.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.