تراجع سعر نفط الأورال وصادرات الغاز الروسي لأوروبا

رسم توضيحي يُظهر خطاً لأنابيب الغاز وعلمي الاتحاد الأوروبي وروسيا (رويترز)
رسم توضيحي يُظهر خطاً لأنابيب الغاز وعلمي الاتحاد الأوروبي وروسيا (رويترز)
TT
20

تراجع سعر نفط الأورال وصادرات الغاز الروسي لأوروبا

رسم توضيحي يُظهر خطاً لأنابيب الغاز وعلمي الاتحاد الأوروبي وروسيا (رويترز)
رسم توضيحي يُظهر خطاً لأنابيب الغاز وعلمي الاتحاد الأوروبي وروسيا (رويترز)

أفادت أرقام رسمية بأن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تراجعت في الأشهر الخمسة الأخيرة، كما سجلت أسعار عقود النفط الروسي انخفاضاً ملحوظاً.
ويهدف الاتحاد الأوروبي هذا العام لخفض اعتماده على الغاز الروسي بنحو الثلثين في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا، بينما تعارض ألمانيا الدعوات إلى مقاطعة شاملة.
وقالت شركة «غازبروم» الروسية، اليوم الجمعة، إن حجم الصادرات إلى أوروبا وتركيا تراجع بنسبة 26.4 في المائة بين 1 نوفمبر (تشرين الثاني) و15 أبريل (نيسان) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1512179796528168969
وأضافت شركة الطاقة العملاقة أن تخزين الغاز في أوروبا كان عند أدنى مستوياته منذ سنوات عدة، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي الوقت نفسه، اتسعت الفجوة بين سعر خام الأورال الروسي وخام برنت بحر الشمال الذي يعد المعيار الدولي الأساسي لسوق النفط في العالم.
وبلغ متوسط سعر خام الأورال 79.81 دولار للبرميل بين 15 مارس (آذار) و14 أبريل (نيسان) مقارنة بـ108.50 دولاراً لبرنت، وفقاً لأرقام وزارة المالية الروسية.
وبحسب وكالة «إنترفاكس» للأنباء فإن الفارق التقليدي في السعر بين خام الأورال وبرنت كان نحو دولار واحد أو دولارين، لكنه ارتفع بسبب العقوبات المفروضة على روسيا. ورغم أن النفط الروسي لا يخضع لأي عقوبات غربية، فإن الإجراءات العقابية ضد روسيا جعلت الشركات تتردد في شرائه.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1502261807796346880
ولا يزال النفط الخام مصدراً رئيسياً لإيرادات روسيا التي تعتمد في ميزانيتها الفيدرالية على متوسط سعر بقيمة 40 دولاراً لبرميل الأورال.
وقال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنه في عام 2021 دفع التكتل لروسيا 80 مليار دولار مقابل النفط و20 مليار دولار مقابل الغاز.
وقال مسؤولون أوروبيون لوكالة الصحافة الفرنسية، اليوم الجمعة، إن الاتحاد الأوروبي يعمل الآن على توسيع نطاق العقوبات المفروضة على روسيا لتشمل حظراً على النفط والغاز، لكن مثل هذه الإجراءات ستستغرق «عدة أشهر».
وكتب نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في مقال نُشر (الجمعة) في مجلة «إينرجي بوليسي» الروسية أنه «من غير المرجح أن يكون ممكناً استبدال النفط والغاز الروسيين بالكامل في السنوات الخمس إلى العشر المقبلة».


مقالات ذات صلة

السفارة الأميركية في العراق: استيراد الغاز الطبيعي خارج منظومة العقوبات

رئيس اللجنة المالية النيابية عطوان العطواني خلال استقباله القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق دانيال روبنستين (وكالة الأنباء العراقية)

السفارة الأميركية في العراق: استيراد الغاز الطبيعي خارج منظومة العقوبات

أشار القائم بأعمال السفارة الأميركية لدى العراق دانيال روبنستين إلى أن استيراد الغاز الطبيعي هو خارج منظومة العقوبات

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد شخص يمر فوق خط سكة حديد وخلفه أبراج للضغط العالي وقت غروب الشمس (أ.ف.ب)

إدارة ترمب تنهي إعفاءات للعراق لشراء الكهرباء من إيران

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترمب أنهت إعفاءات كانت تسمح للعراق بشراء الكهرباء من إيران، وذلك ضمن حملة «أقصى الضغوط» ضد طهران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن - بغداد)
الاقتصاد حقل «ليفياثان» الإسرائيلي للغاز (رويترز)

ارتفاع واردات مصر والأردن من الغاز الإسرائيلي 13.4 % العام الماضي

ارتفعت صادرات إسرائيل من الغاز الطبيعي إلى مصر والأردن بنحو 13.4 في المائة عام 2024، على الرغم من الحرب مع حركة «حماس» في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب يلقي خطاباً في جلسة مشتركة للكونغرس بمبنى الكابيتول في واشنطن (د.ب.أ)

هل سيحصل ترمب على «تريليونات الدولارات» من اليابان وكوريا لتفعيل خط أنابيب ألاسكا؟

روَّج الرئيس الأميركي دونالد ترمب لعمل إدارته على «خط أنابيب عملاق للغاز الطبيعي في ألاسكا»، في إشارة إلى جهوده لتنشيط مشروع متوقف بقيمة 44 مليار دولار.

الاقتصاد فني يحرك صماماً في أنبوب غاز في منشأة للغاز تابعة لـ«طاقة عربية» (الموقع الإلكتروني لشركة «طاقة عربية»)

40 % ارتفاعاً في إيرادات «طاقة عربية» خلال العام الماضي

أعلنت شركة «طاقة عربية» عن ارتفاع إيراداتها خلال العام الماضي بنسبة 40 في المائة، لتصل إلى 18.9 مليار جنيه (370 مليون دولار)، مقارنة بعام 2023.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».