«أمازون» توقّع صفقات مع شركات فضائية لتعزيز خدمات «الويب» السريع

شعار مشروع «كويبر» (أ.ب)
شعار مشروع «كويبر» (أ.ب)
TT

«أمازون» توقّع صفقات مع شركات فضائية لتعزيز خدمات «الويب» السريع

شعار مشروع «كويبر» (أ.ب)
شعار مشروع «كويبر» (أ.ب)

أعلنت شركة «أمازون»، اليوم الثلاثاء، توقيع صفقات غير مسبوقة مع ثلاث شركات للصناعات الفضائية، لإطلاق آلاف الأقمار الصناعية بهدف وضعها في مدار منخفض حول الأرض ضمن «كوكبتها» الرامية لتوفير خدمة الإنترنت السريع.
وأوضحت «أمازون» أنّ العقود الموقّعة مع كلّ من «أريانسبايس»، و«بلو أوريجن» و«يونايتد لاونش ألاينس» تمثل أكبر عمليات تعاون لإطلاق صواريخ حاملة لأقمار صناعية في التاريخ.
ولم تكشف الشركة التكلفة الإجمالية لعمليات إطلاق الصواريخ وتوقيت إرسالها، بحسب ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال نائب رئيس «أمازون» ديف ليمب في بيان «لا يزال أمامنا عمل كثيف، لكنّ الفريق واصل تحقيق منجزات متتالية تشمل كل جوانب نظام الأقمار الصناعية لدينا"، مضيفاً أنّ «مشروع كويبر سيوفر شبكة انترنت بتقنية النطاق العريض سريعة وأسعارها مقبولة لعشرات ملايين الأشخاص الذين يعيشون في مجتمعات محرومة كليا أو جزئيا من هذه الخدمة حول العالم».

وكان رئيس شركة «سبايس إكس» الملياردير الأميركي إيلون ماسك أرسل أكثر من 1500 قمر صناعي في المدار لتوفير خدمة الاتصال بالانترنت.
وأوضحت «أمازون» أنّ مشروع «كويبر» يهدف إلى توفير خدمة الإنترنت بتقنية النطاق العريض وبسرعة عالية للمنازل والمدارس والمستشفيات والشركات وعمليات الإغاثة في حالات الكوارث وفي أماكن تفتقد اتصالاً جيّداً بشبكة الانترنت.
وتتولّى «أمازون» بنفسها تطوير المشروع، وتخطط للاستفادة من القدرات الموجودة أصلاً في أقسامها الأخرى، من بينها العمليات اللوجستية وخدمة الحوسبة السحابية.
وكان ماسك عقد اتفاقاً مع شركة «مايكروسوفت»، وهي أكبر منافس لـ«أمازون» في مجال خدمات الحوسبة السحابية، ليستخدم منصتها «مايكروسوفت أزور» بهدف توفير خدمة الانترنت بواسطة الأقمار الصناعية.
ووقعت «أمازون» في هذا المشروع بعض الاتفاقات مع «بلو أوريجن» التي يملكها جيف بيزوس إلى جانب «أمازون»، ما سيتيح مزيداً من التطور في أعمال بيزوس التجارية.
وقال نائب المسؤول التقني في المشروع راجيف باديال إنّ خطة «أمازون» كانت منذ البداية التعامل مع شركات معنية بالصواريخ، موضحاً أنّ ذلك يعود إلى تقليص احتمالات أن تشهد عمليات إطلاق الصواريخ تأخيراً ما يؤدي بالتالي إلى إبطاء المشروع، بالإضافة إلى توفير مبالغ من الأموال على الشركة بفضل الأسعار التنافسية التي تقدمها الشركات.

ومن المتوقّع أن يساهم إطلاق العدد الكبير من الصواريخ الحاملة إلى تعزيز هذه الصناعة في الولايات المتحدة وأوروبا.
وتنص العقود على إجراء 83 عملية إطلاق على مدى خمس سنوات، ما يتيح لـ«أمازون» نشر أكثرية الأقمار الصناعية الـ3236 الموجودة ضمن كوكبتها، على ما أوضح بيان الشركة.
واستحوذت «يونايتد لاونش ألاينس» على الحصة الكبرى من العقود مع 38 عملية إطلاق. وحصلت «بلو أوريجن» على 37 عملية إطلاق، بينها 15 لصاروخها العملاق «نيو غلن». أما الجهة الوحيدة غير الأميركية في هذه العقود، أي مجموعة «أريانسبايس» المكلفة تسويق الصواريخ الأوروبية، فاستحوذت على 18 عملية إطلاق.


مقالات ذات صلة

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته في الأمازون (أ.ف.ب)

بايدن في زيارة غير مسبوقة للأمازون

يزور جو بايدن الأمازون ليكون أول رئيس أميركي في منصبه يتوجه إلى هذه المنطقة، في وقت تلوح فيه مخاوف بشأن سياسة الولايات المتحدة البيئية مع عودة دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (أمازوناس)
أميركا اللاتينية أطفال يمشون على شريط رملي في طريقهم إلى المدرسة في مجتمع سانتو أنطونيو في نوفو أيراو، ولاية أمازوناس، شمال البرازيل، 1 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الجفاف في منطقة الأمازون يعرّض نحو نصف مليون طفل للخطر

قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، يوم الخميس، إن ندرة المياه والجفاف يؤثران على أكثر من 420 ألف طفل في 3 دول بمنطقة الأمازون.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
الولايات المتحدة​ جيف بيزوس مؤسس شركة «أمازون» (رويترز)

جيف بيزوس يهنئ ترمب على «العودة غير العادية... والنصر الحاسم»

هنأ جيف بيزوس، مؤسس شركة «أمازون»، دونالد ترمب على «العودة السياسية غير العادية والنصر الحاسم» بعد فوز المرشح الجمهوري بالإنتخابات الرئاسية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
خاص خلال مشاركة «أمازون» في مؤتمر «ليب 24» وإعلانها عن استثمارات ضخمة في السعودية (الشرق الأوسط)

خاص «أمازون»: السعودية والإمارات الأسرع نمواً في التجارة الإلكترونية

كشف مسؤول في شركة «أمازون» أن المنطقة تشهد تطورات مهمة فيما يتعلق بالتجارة الإلكترونية، مؤكداً أن السعودية والإمارات هما أسرع الأسواق نمواً.

عبير حمدي (الرياض)
خاص كاميرا «بان تيلت» أول كاميرا داخلية من «أمازون» تدور بزاوية 360 درجة وتميل بزاوية 169 درجة (أمازون)

خاص الكاميرات الذكية أمْ «سي سي تي في»... كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي معايير الأمان المنزلي؟

لا تُعد الكاميرات الذكية مجرد موضة عابرة، بل ضرورة في المنازل الحديثة.

نسيم رمضان (دبي)

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)
زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)
TT

عائد السندات اليابانية العشرية يتراجع عقب اختيار بيسنت للخزانة الأميركية

زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)
زوار إحدى الحدائق الوطنية في العاصمة اليابانية طوكيو يتابعون التحول الخريفي للأشجار (أ.ف.ب)

تراجع عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات، الاثنين، مقتفياً أثر تراجعات عائد سندات الخزانة الأميركية، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عن اختيار مدير الصناديق سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية.

وانخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 10 سنوات 0.5 نقطة أساس إلى 1.075 في المائة، وصعدت سندات الخزانة في الجلسة الآسيوية، الاثنين، مع ترحيب المستثمرين في السندات باختيار سكوت بيسنت وزيراً للخزانة الأميركية، معتقدين أنه ستكون هناك سيطرة ثابتة على المالية العامة للحكومة.

وتتحرك أسعار السندات عكسياً مع عوائد السندات. وبلغ عائد السندات اليابانية لأجل 10 سنوات الأسبوع الماضي أعلى مستوى في أربعة أشهر عند 1.095 في المائة وسط توقعات برفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان في المستقبل القريب.

وقال ناويا هاسيجاوا، كبير استراتيجيي السندات في «أوكاسان» للأوراق المالية: «لا تزال السوق تتأهب لرفع أسعار الفائدة من جانب بنك اليابان، ولكن لكي يرتفع عائد السندات لأجل 10 سنوات بشكل أكبر، فإنه يحتاج إلى دفعة من عوائد سندات الخزانة الأميركية».

وحتى الساعة 06:02 بتوقيت غرينيتش، أشار مؤشر الرهان لمدة ليلة واحدة إلى احتمال بنسبة 58.36 في المائة لرفع بنك اليابان لأسعار الفائدة إلى 0.5 في المائة في اجتماع ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

واستقر عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عامين عند 0.585 في المائة، وانخفض عائد السندات لأجل خمس سنوات بمقدار 0.5 نقطة أساس إلى 0.735 في المائة.

وقال هاسيجاوا إن المستثمرين ينتظرون أيضاً اجتماع تجار السندات الحكومية اليابانية الرئيسيين الذي تستضيفه وزارة المالية الثلاثاء، حيث قد يرون تلميحاً لخطط الحكومة لإصدار السندات في السنة المالية المقبلة.

وانخفض عائد السندات الحكومية اليابانية لأجل 20 عاماً بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 1.88 في المائة، بينما استقر عائد السندات لأجل 30 عاماً عند 2.285 في المائة، وارتفع عائد السندات لأجل 40 عاما 0.5 نقطة أساس إلى 2.615 في المائة قبل مزاد للسندات ذات الأجل نفسه.

وفي سوق الأسهم، أغلق مؤشر «نيكي» الياباني مرتفعاً، الاثنين، مع شعور المستثمرين المحليين بالارتياح بعد صدور بيانات أميركية في الآونة الأخيرة تشير إلى قوة أنشطة الأعمال في أكبر اقتصاد بالعالم.

وارتفع مؤشر أنشطة الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى في 31 شهراً خلال نوفمبر (تشرين الثاني) بدعم من الآمال في خفض إضافي لأسعار الفائدة، وانتهاج إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب سياسات مواتية أكثر للأعمال في العام المقبل.

وارتفع مؤشر «نيكي» 1.3 في المائة ليغلق عند 38780.14 نقطة الاثنين. ولامس المؤشر أعلى مستوى خلال اليوم عند 39053.64 نقطة، متجاوزاً بذلك مستوى 39 ألف نقطة للمرة الأولى منذ 15 نوفمبر. وزاد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.71 في المائة إلى 2715.6 نقطة.

وقال فوميو ماتسوموتو، كبير المحللين في «أوكاسان» للأوراق المالية: «العوامل الخارجية مهمة للأسهم اليابانية الآن، لأننا لم نشهد كثيراً من المحفزات المحركة للسوق داخل اليابان».

وأغلقت بورصة «وول ستريت» على ارتفاع يوم الجمعة، وسجلت المؤشرات الثلاثة الرئيسة مكاسب أسبوعية بعد نشر بيانات الأعمال.

وقال ماتسوموتو: «لكن مكاسب مؤشر (نيكي) جاءت محدودة بسبب المخاوف من التأثير المحتمل لسياسة الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترمب على المصدرين اليابانيين».

وقفزت أسهم «فاست ريتيلنغ» المالكة لعلامة «يونيكلو» 3.5 في المائة لتعطي أكبر دفعة لمؤشر «نيكي». وارتفعت أسهم شركة «طوكيو إلكترون» لصناعة معدات تصنيع الرقائق 3.9 في المائة، وربحت أسهم مجموعة «سوفت بنك»، التي تستثمر في شركات التكنولوجيا الناشئة 3.3 في المائة.

وصعد سهم شركة «كيسي إلكتريك رايلواي» 13.83 في المائة، وسهم شركة «كيكيو» 11.07 في المائة بعدما ذكرت وسائل إعلام محلية أن مجموعة مستثمرين ناشطين تقوم بزيادة حصصها في شركتي تشغيل السكك الحديدية.

لكن سهم شركة «أدفانتست» لصناعة معدات اختبار الرقائق تراجع 2.3 في المائة لتكون أكبر الشركات تأثيراً بالسلب على مؤشر «نيكي». وتراجع سهم شركة «كيه دي دي آي» للاتصالات 1.35 في المائة.

ومن بين أكثر من 1600 سهم في السوق الرئيسة ببورصة طوكيو، ارتفع 45 في المائة، وانخفض 50 في المائة، وظلت أربعة في المائة دون تغيير. ومن بين 225 سهماً على مؤشر «نيكي»، ارتفع 143 سهماً، وانخفض 79 سهماً، وبقيت ثلاثة أسهم أخرى دون تغيير.