الأيدي العاملة التايلاندية للتوسع في السوق السعودية

بانكوك تخطط لتأهيل مهني عال في قطاعات الفندقة والصحة والعمالة المنزلية

جانب من لقاء وزير العمل التايلاندي بقطاع الأعمال السعودي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وزير العمل التايلاندي بقطاع الأعمال السعودي أمس (الشرق الأوسط)
TT

الأيدي العاملة التايلاندية للتوسع في السوق السعودية

جانب من لقاء وزير العمل التايلاندي بقطاع الأعمال السعودي أمس (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء وزير العمل التايلاندي بقطاع الأعمال السعودي أمس (الشرق الأوسط)

في وقت تتنامى فيه العلاقات السعودية التايلاندية، أكد وزير العمل التايلاندي سوشارت شوم كلين أن بلاده ممثلة في وزارة العمل أقامت مركزاً متخصصاً في تأهيل وتدريب العمالة على جميع المهن، في خطوة تأذن بانتعاش العلاقات العمالية ودخول الأيدي العاملة التايلاندية للسوق السعودية، مبيناً أن كثيراً من العمالة التايلاندية يعملون في اليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والعديد من بلدان العالم نتيجة ما يمتلكونه من مهارات في المجالات الصحية والصناعية، خصوصاً صناعة السيارات، والخدمات الفندقية والبناء.
وأوضح وزير العمل التايلاندي، خلال لقاء له مع حشد من رجال الأعمال في اتحاد الغرف السعودية أمس الثلاثاء، أن أمام عمالة بلاده كثيراً من المجالات المناسبة في المملكة وخصوصاً في القطاعات الفندقية والصحية وقطاعات الطاقة، وأن هذه المجالات ستسهم في زيادة الحركة السياحية، والتنمية البشرية، مشيراً إلى أن بلاده لديها عمالة فنية مؤهلة من الممارسين الصحيين، معبراً عن تطلعاته بعد عودة العلاقات الدبلوماسية السعودية التايلاندية.
من جهته، أكد المهندس طارق الحيدري نائب رئيس اتحاد الغرف السعودية أن كلتا القيادتين في المملكتين، لديها رغبة جادة في مواصلة التشاور والتنسيق على جميع المستويات، وخصوصاً التجارة والاستثمار، وتعزيز التعاون المشترك الذي يحقق الطموحات والتطلعات.
وشدد على أن اتحاد الغرف السعودية سيواصل دوره الفعال في خدمة القطاع الخاص وتطوير العلاقات مع مملكة تايلاند، من خلال الاستفادة من الفرص والمزايا الاستثمارية والعمل الجاد لتذليل كافة العقبات أمام إقامة المشاريع التجارية والصناعية المشتركة، معتقداً أن شركات مملكة تايلاند ستسهم في نجاح رؤية المملكة 2030 مع العمل على توسيع المشروعات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
من جهته، توقع الدكتور عبد الرحمن باعشن، رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية بجازان السعودية، أن تسهم مباحثات وزير العمل التايلاندي الحالية للرياض، في إبرام اتفاقيات جديدة في مجال الأيدي العاملة مستقبلاً، من شأنها تعزيز سوق استقدام العمالة التايلاندية خصوصاً في مجال العمالة المنزلية، بالإضافة إلى العمالة الماهرة في مجالات أخرى منافسة.
وبيَّن باعشن أن العمالة التايلاندية تميزت بمهارتها العالية في مختلف المجالات، متوقعاً أن تشهد الفترة الأخرى استقدام أعداد كبيرة من العمالة المنزلية، موضحاً أن ذلك سينعكس على التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، في ظل الرغبة على مستوى القيادة في البلدين للمضي قدماً بعلاقات البلدين إلى شراكات استراتيجية سيكون لها ما بعدها في المستقبل القريب.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد الجولة الأولى من المفاوضات التي قادتها السعودية بين دول الخليج واليابان (واس)

اختتام الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج واليابان

ناقشت الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان عدداً من المواضيع في مجالات السلع، والخدمات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.