أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، الحرب على أوكرانيا، معلناً أن أهدافها تتمثل في «تقويض القدرات العسكرية الأوكرانية» وملاحقة «النازيين» الذين استهدفوا المدنيين لسنوات، في إشارة إلى القيادة الأوكرانية والأحزاب التي وقفت ضد التدخل الروسي منذ عام 2014، فيما اتهمه الرئيس الأميركي جو بايدن بشن حرب غير مبررة، ووصفه بـ«المعتدي الذي اختار مسار الحرب وعليه أن يتحمل هو وبلاده العواقب».
وشن الجيش الروسي، خلال نهار أمس، هجوماً واسعاً من البر والجو والبحر.
وأسفرت سلسلة هجمات جوية مركزة عن تدمير أكثر من 70 مطاراً وقاعدة جوية وفقاً لبيانات وزارة الدفاع الأوكرانية، فيما توغّلت القوات البرية إلى مدينة خاكوف في الغرب، ونفذت قوات المظليين إنزالاً واسعاً سيطرت خلاله على مطار يبعد عن العاصمة كييف عشرات الكيلومترات. وتزامن ذلك مع إنزالين مماثلين في مدينتي أوديسا على البحر الأسود وماريوبول على بحر أزوف. كما شنت القوات البرية هجوماً واسعاً لتوسيع رقعة سيطرة الانفصاليين في شرق أوكرانيا على منطقة دونباس.
وبدا أن «قيصر الكرملين» يستعد لإحكام قبضته على أوكرانيا التي طالب رئيسها فولوديمير زيلينسكي بإنشاء تحالف دولي واسع ضد موسكو، ودعا الغرب إلى تعزيز قدرات بلاده في مواجهة الغزو، متعهداً وقف الغزو الروسي.
وقال بوتين في خطاب تلفزيوني مطول إن بلاده درست كل الخيارات بما في ذلك العقوبات المنتظرة من جانب الغرب. ووجّه تحذيراً لافتاً من محاولات «التدخل الخارجي»، وهدد الغرب بمواجهة «عواقب لم تختبروها في تاريخكم» في حال تدخل لمساعدة أوكرانيا.
وفيما أعلنت وزارة الصحة الأوكرانية مقتل 57 شخصاً وإصابة 169 آخرين، أكّدت الرئاسة أن القوات الروسية سيطرت على محطة تشيرنوبل، التي شهدت عام 1986 أسوأ حادث نووي في التاريخ.
وقال الرئيس بايدن إنّ أربعة مصارف روسية تملك أكثر من تريليون دولار من الأصول المالية داخل الولايات المتحدة، ستضاف إلى قائمة العقوبات، وأن روسيا سيجري حرمانها من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة، معتبراً أنّ هذا «سيكبّد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة، على الفور وعلى المدى البعيد». وأشار بايدن إلى أن خيار فرض عقوبات على الرئيس بوتين نفسه ما زال مطروحاً على الطاولة.
كما أعلن بايدن إرسال قوات إضافية إلى ألمانيا ونشر مزيد من التجهيزات العسكرية في شرق أوروبا.
ولم تتضمن العقوبات التي أعلنها بايدن ما هددت به واشنطن والعواصم الأوروبية في السابق من قطع روسيا من النظام العالمي وما يتعلق بنظام «سويفت»، مشيراً إلى أن ذلك لا يزال خياراً بيد واشنطن للرد على اجتياح روسيا لأوكرانيا. كما فرضت الإدارة الأميركية قيوداً على التصدير إلى روسيا.
من جانب آخر، ندّد قادة حلف شمال الأطلسي و«مجموعة السبع» بالعملية العسكرية الروسية ضد أوكرانيا، وتوعدوا موسكو بعقوبات «هائلة». وفرضت لندن سلسلة جديدة من العقوبات على روسيا، وحظرت شركة «أيروفلوت» للطيران واستهدفت القطاع المصرفي وصادرات التكنولوجيا وخمسة رجال أعمال. وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: «لن يتمكن بوتين أبداً من غسل يديه من دماء أوكرانيا»، معلناً «رزمة من العقوبات الاقتصادية هي الأكبر والأشد التي تتعرض لها روسيا».
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
... المزيد
أوكرانيا في قبضة القيصر
القوات الروسية دمّرت مطارات وباتت على مشارف كييف... وسقوط مئات القتلى والجرحى... وبايدن يجمّد ٤ بنوك إضافية ويلوّح بمعاقبة بوتين
أوكرانيا في قبضة القيصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة