سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

في إطار سعي واشنطن لتوثيق العلاقات بالمملكة

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT
20

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.


مقالات ذات صلة

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

شمال افريقيا «أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

«أمانة» السعودية تجلي 1765 شخصاً لـ32 دولة من السودان

نقلت سفينة «أمانة» السعودية، اليوم (الخميس)، نحو 1765 شخصاً ينتمون لـ32 دولة، إلى جدة، ضمن عمليات الإجلاء التي تقوم بها المملكة لمواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من السودان، إنفاذاً لتوجيهات القيادة. ووصل على متن السفينة، مساء اليوم، مواطن سعودي و1765 شخصاً من رعايا «مصر، والعراق، وتونس، وسوريا، والأردن، واليمن، وإريتريا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان، وأفغانستان، وجزر القمر، ونيجيريا، وبنغلاديش، وسيريلانكا، والفلبين، وأذربيجان، وماليزيا، وكينيا، وتنزانيا، والولايات المتحدة، وتشيك، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وهولندا، والسويد، وكندا، والكاميرون، وسويسرا، والدنمارك، وألمانيا». و

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

السعودية تطلق خدمة التأشيرة الإلكترونية في 7 دول

أطلقت السعودية خدمة التأشيرة الإلكترونية كمرحلة أولى في 7 دول من خلال إلغاء لاصق التأشيرة على جواز سفر المستفيد والتحول إلى التأشيرة الإلكترونية وقراءة بياناتها عبر رمز الاستجابة السريعة «QR». وذكرت وزارة الخارجية السعودية أن المبادرة الجديدة تأتي في إطار استكمال إجراءات أتمتة ورفع جودة الخدمات القنصلية المقدمة من الوزارة بتطوير آلية منح تأشيرات «العمل والإقامة والزيارة». وأشارت الخارجية السعودية إلى تفعيل هذا الإجراء باعتباره مرحلة أولى في عددٍ من بعثات المملكة في الدول التالية: «الإمارات والأردن ومصر وبنغلاديش والهند وإندونيسيا والفلبين».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق «ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

«ملتقى النقد السينمائي» نظرة فاحصة على الأعمال السعودية

تُنظم هيئة الأفلام السعودية، في مدينة الظهران، الجمعة، الجولة الثانية من ملتقى النقد السينمائي تحت شعار «السينما الوطنية»، بالشراكة مع مهرجان الأفلام السعودية ومركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويأتي الملتقى في فضاءٍ واسع من الحوارات والتبادلات السينمائية؛ ليحل منصة عالمية تُعزز مفهوم النقد السينمائي بجميع أشكاله المختلفة بين النقاد والأكاديميين المتخصصين بالدراسات السينمائية، وصُناع الأفلام، والكُتَّاب، والفنانين، ومحبي السينما. وشدد المهندس عبد الله آل عياف، الرئيس التنفيذي للهيئة، على أهمية الملتقى في تسليط الضوء على مفهوم السينما الوطنية، والمفاهيم المرتبطة بها، في وقت تأخذ في

«الشرق الأوسط» (الظهران)
الاقتصاد مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

مطارات السعودية تستقبل 11.5 مليون مسافر خلال رمضان والعيد

تجاوز عدد المسافرين من مطارات السعودية وإليها منذ بداية شهر رمضان وحتى التاسع من شوال لهذا العام، 11.5 مليون مسافر، بزيادة تجاوزت 25% عن العام الماضي في نفس الفترة، وسط انسيابية ملحوظة وتكامل تشغيلي بين الجهات الحكومية والخاصة. وذكرت «هيئة الطيران المدني» أن العدد توزع على جميع مطارات السعودية عبر أكثر من 80 ألف رحلة و55 ناقلاً جوياً، حيث خدم مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة النسبة الأعلى من المسافرين بـ4,4 مليون، تلاه مطار الملك خالد الدولي في الرياض بـ3 ملايين، فيما خدم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة قرابة المليون، بينما تم تجاوز هذا الرقم في شركة مطارات الدمام، وتوز

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

فيصل بن فرحان وغوتيريش يبحثان وقف التصعيد في السودان

بحث الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم (الخميس)، الجهود المبذولة لوقف التصعيد العسكري بين الأطراف في السودان، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين السودانيين والمقيمين على أرضه. وأكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال اتصال هاتفي أجراه بغوتيريش، على استمرار السعودية في مساعيها الحميدة بالعمل على إجلاء رعايا الدول التي تقدمت بطلب مساعدة بشأن ذلك. واستعرض الجانبان أوجه التعاون بين السعودية والأمم المتحدة، كما ناقشا آخر المستجدات والتطورات الدولية، والجهود الحثيثة لتعزيز الأمن والسلم الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

حلفاء «حزب الله» يرفضون تغطية سلاحه

مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT
20

حلفاء «حزب الله» يرفضون تغطية سلاحه

مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع جماعي لمقاتلين قُتلوا خلال الحرب الأخيرة بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

بات «حزب الله» بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة التي شُنَّت عليه، وقضت على قسم كبير من قدراته العسكرية وقياداته، يفتقد لغطاء داخلي لسلاحه، أمّنه له طوال الفترة الماضية حلفاءٌ له ما لبثوا أن وصلوا لقناعة بعد التطورات الأخيرة أنه آن الأوان لإيجاد حل لهذا السلاح.

وبعد خروج رئيس «التيار الوطني الحر»، النائب جبران باسيل قبل أشهر، ليتحدث عن «خطأ استراتيجي» قام به الحزب بإقحام لبنان في حرب الإسناد (لغزة)، ووصول نواب في التيار لخلاصة أعلنوها لجهة أن «سلاح (حزب الله) لا يحمي لبنان»، كانت لافتة المواقف التي أدلى بها نجل رئيس تيار «المردة»، النائب طوني فرنجية، أخيراً؛ حيث قال إنه «خلال الحرب اكتشفنا أن إسرائيل وللأسف تتفوَّق بالسلاح والتكنولوجيا؛ لذلك قد يكون الوقت الحالي مناسباً للدبلوماسية التي نأمل أن تحقّق النتائج التي تصبّ في مصلحة لبنان»، عادّاً أن «علينا بصفتنا لبنانيين أن نجلس مع (حزب الله) جميعاً بمحبة، ونتجه معه نحو الدبلوماسية، بحيث إننا لم نعد نحتمل دفع ثمن اتفاق القاهرة. فعلى الرغم من اعتبار القضية الفلسطينية مقدسة فإننا لا نريد حرب الآخرين على أرضنا، ولا نريد بصفتنا لبنانيين أن نحارب دفاعاً عن كل العرب».

فرصة للدبلوماسية

وتُعدُّ هذه المواقف لافتة جداً بالتوقيت والمضمون، وبمثابة انقلاب على الجناح العسكري للحزب، بحيث إن تيار «المردة» كان حليفاً أساسياً لـ«حزب الله» والرئيس السوري السابق بشار الأسد.

وشكَّل انهيار نظام الأسد منعطفاً سياسياً كبيراً، وصفعة مدوية لحلفائه وحلفاء «حزب الله» في لبنان من سياسيين وإعلاميين، وهم إما قرروا الانكفاء والابتعاد بالكامل عن وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، وإما قرروا الانقلاب مباشرة عليه لاعتقادهم بأنهم بذلك يؤمِّنون موقعاً لهم في التركيبة السياسية المقبلة في الداخل اللبناني.

ولا يُعدُّ القيادي في «المردة»، النائب السابق كريم الراسي، المواقف التي أطلقها فرنجية «انقلابية»، إذ يؤكد أن تياره لطالما كان يؤيد وجود سلاح واحد هو سلاح الدولة، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «المقاومة ما كانت لتصبح لولا وجود الاحتلال، ومن ثم العلة بالاحتلال لا بالمقاومة».

ويشرح الراسي أن موقف «المردة» الحالي يقول بإعطاء «فرصة للحل الدبلوماسي بعد الخسائر البشرية والعسكرية التي تكبدها لبنان و(حزب الله)»، مشدداً على أن «الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح إلا إذا كان راعي الاتفاق والهدنة يقف على مسافة واحدة من طرفي الصراع، ولا يقف في صف فريق ضد آخر، وإلا شئنا أم أبينا ستكون هناك مقاومة من جديد، سواء سميت (حزب الله) أو غيره».

«حزب الله»: لا يمكن حصر السلاح بيد الدولة

ومع المواقف المستجدة لكل حلفائه، بات الحزب يشعر أكثر من أي وقت مضى بأنه بالتوازي مع الحصار الخارجي المفروض عليه هناك حصار داخلي يفرض عليه إعادة النظر بمصير سلاحه. إلا أن المواقف المعلنة لقيادييه لا تزال تُشدد على وجوب التمسك بهذا السلاح. وآخر هذه المواقف لنائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ، علي دعموش، الذي قال صراحة: «هناك احتلال، ولا يمكن حصر السلاح بيد الدولة ما دام هناك احتلال، وعندما يكون هناك ‏احتلال وعدوان مستمر فإن السلاح هو زينة الرجال، وعلى الجميع أن يتصدَّى لهذا الاحتلال وبكل ‏الوسائل، وهذا حق لا يمكن أن نتخلى عنه مهما كانت التضحيات».

آلية تابعة لقوات الـ«يونيفيل» في بلدة حولا في جنوب لبنان حيث تظهر صورة كبيرة للأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله على أحد المباني (إ.ب.أ)
آلية تابعة لقوات الـ«يونيفيل» في بلدة حولا في جنوب لبنان حيث تظهر صورة كبيرة للأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصر الله على أحد المباني (إ.ب.أ)

السلاح مرتبط بالتحرير

ويعدُّ الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير المطلع من كثب على موقف «حزب الله» أن «موضوع السلاح والمقاومة مرتبط باستمرار الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات الإسرائيلية، ولم يعد مقصوراً على (حزب الله) أو المقاومة الإسلامية، وهو مسؤولية الدولة والجيش اللبناني والحكومة وكل القوى السياسية والحزبية اللبنانية»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أنه «إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي ولم تنجح الجهود الدبلوماسية في إنهاء الاحتلال فالواجب الوطني التمسك بالسلاح والمقاومة». ويضيف قصير: «أما بشأن فلسطين، فقد باتت هناك رؤية جديدة حتى داخل بيئة المقاومة أن الدفاع عن فلسطين مسؤولية عربية وإسلامية ودولية».

«حزب الله» وحيداً

من جهته، يرى الناشط السياسي المحامي أنطوان نصر الله أن «(حزب الله) بات وحيداً في الداخل، ولم يعد يستطيع أن يواجه وحده»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه «خلال الحرب الأخيرة واجه الحزب مشكلتين أساسيتين؛ أولاً التفوق التكنولوجي الواضح، والتخطيط لكيفية مواجهة إسرائيل، أما المشكلة الثانية فهي أنه لم يكن لديه حليف في الداخل يدعمه بحرب الإسناد وبتحويل اللبنانيين وقوداً لحرب إقليمية جديدة».

ويعد نصر الله أن «تيار (المردة) قرأ جيداً التطورات التي حصلت في المنطقة، وهو يعرف أن قاعدته الشعبية رفضت حرب الإسناد، وترفض الحروب العبثية التي تحصل»، موضحاً أنه «بعد تفكك فريقي (8 و14 آذار)، نحن نتجه لتحالفات جديدة

في الانتخابات النيابية المقبلة التي تعدّ مفصلية لكل القوى» مضيفاً: «حتى (حزب الله) يعرف أن مواقف حلفائه عقلانية؛ نظراً للمشهدين الجديدين؛ الإقليمي والدولي، خاصة أن حتى إيران أثبتت أنها لا تبدي القضية الفلسطينية على مصلحتها الخاصة».