هل تواجه صعوبة في الرؤية ليلاً؟

نصائح طبية لتداركها مع التقدم في العمر

هل تواجه صعوبة في الرؤية ليلاً؟
TT

هل تواجه صعوبة في الرؤية ليلاً؟

هل تواجه صعوبة في الرؤية ليلاً؟


تعد القطط والبوم والغزلان من بين الحيوانات التي تتمتع برؤية ليلية استثنائية، على عكس حالنا نحن البشر. تتمتع أعيننا بجزء بسيط من الآلية اللازمة للرؤية جيداً في الظلام، لكن قدرتنا المحدودة تتراجع مع تقدم العمر.

- رؤية ليلية
تؤدي الرؤية الليلية الضعيفة إلى صعوبة القيادة ليلاً، أو التعثر في غرفة مظلمة، مما يؤدي إلى وقوع حوادث وإصابات في بعض الأحيان.
كيف يمكنك البقاء بأمان؟ لا يوجد علاج طبي محدد لاستعادة الرؤية الليلية، لكنك ستكون في حال أفضل لو أنك اتبعت النصائح التالية:
- احرص على إجراء فحوصات نظر بانتظام، فأنت بحاجة إلى إجراء فحص شامل للعين مرة كل عام أو عامين حسب حدة بصرك. سيحدد هذا الإجراء العلامات المبكرة لأمراض العيون، وسيحافظ على مقاسات النظارات الخاصة بك.
وحسب الدكتورة هالي إيتاليا، اختصاصية البصريات بكلية ماساتشوستس لطب العيون والأذن التابعة لجامعة هارفارد، تعد «الرؤية غير المصححة أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لصعوبة الرؤية ليلاً. ففي كثير من الأحيان تقلل وصفة النظارات المحدثة، من درجة الوهج عند القيادة في الليل».
- علاج السبب الرئيسي: جفاف العين (dry eyes) وإعتام عدسة العين and cataracts (غشاوة العدسة داخل العين) يجعل الرؤية ليلاً أمراً صعباً، ولذلك فإن علاجها يؤدي إلى تحسين الرؤية الليلية.
- احتفظ بمصباح يدوي في متناول يدك: استعمل تطبيق المصباح اليدوي على هاتفك الذكي، أو احمل مصباحاً يدوياً بحجم الجيب في حال احتجت إلى مساعدة لمعرفة المكان الذي تسير فيه.
- تشغيل الأضواء: ضع في اعتبارك إضافة المزيد من المصابيح لإضفاء الضوء إلى منزلك، وتركيب مصابيح ليلية في جميع أنحاء المنزل. وعند القراءة، استعمل مصابيح ذات رأس منحنية يمكن تعديل اتجاهها بسهولة. كذلك أبقي مظلات النوافذ أو الستائر مفتوحة أثناء النهار.
- استخدم نظارتك: اغسل العدسات بانتظام، وخذها إلى اختصاصي العيون لإزالة الخدوش الصغيرة أو إضافة طبقات مضادة للانعكاس (antireflection) التي تقلل من وهج المصباح.
- حافظ على نظافة الزجاج الأمامي والمصابيح الأمامية لسيارتك: يمكن أن تتسبب القليل من الأوساخ والغبار على زجاج سيارتك في جعل رؤية الطريق في الليل أمراً صعباً. اغسل سيارتك وتأكد من وجود سائل غسيل الزجاج الأمامي بوفرة.
- قم بتكييف قيادتك الليلية: قم بتعتيم أضواء لوحة القيادة كي لا تتسبب في وهج. انظر إلى علامات المرور اليمنى عندما تزعجك مصابيح المرور الأمامية القادمة، واستخدم الإعداد الليلي على مرآة الرؤية الخلفية. «واستخدم الطرق المألوفة والشوارع المضاءة جيداً، التي سيكون التنقل فيها أسهل في الليل».
ماذا لو لم تنجح هذه الاستراتيجيات؟ حسب د. إيتاليا، «قد تحتاج إلى قصر القيادة على النهار فقط. قد يكون هذا غير مريح، لكن من الأفضل أن تحافظ على أمانك».

- أسباب تغير الرؤية
كيف تتغير رؤيتنا الليلية؟ نحتاج على الأقل إلى القليل من الضوء (مثل ضوء القمر) لنرى في الظلام، ونحتاج أيضاً إلى القدرة على الاستفادة من هذا الضوء: تقوم العين بتجميع الضوء وتركيزه وترسل إشارات إلى الدماغ، الذي يقوم بدوره بتحويل الضوء إلى صور.
يمكن أن تؤثر التغيرات المرتبطة بالعمر على هذه العملية، وإليك بعض الأمثلة:
> فقدان بعض خلايا العين الحساسة للضوء (المستقبلات الضوئية): تعد المستقبلات الضوئية الحساسة للغاية، التي تسمى القضبان (أو القصبات) ضرورية للرؤية الليلية. يتناقص عدد تلك القضبان في أعيننا مع تقدم العمر.
< تقلص حجم بؤبؤ العين: يسمح بؤبؤ العين - الفتحات الصغيرة التي تشبه النقاط السوداء - بدخول الضوء إلى العين. يتم التحكم في حجم بؤبؤ العين (وكمية الضوء الداخل) من خلال عضلات القزحية (الجزء الملون من العين). وحسب الدكتورة هالي إيتاليا، اختصاصية البصريات في جامعة ماساتشوستس التابعة لجامعة هارفارد، «تضعف هذه العضلات مع تقدم العمر، مما يجعل بؤبؤ العين أصغر ليسمح بدخول ضوء أقل إلى العينين. لهذا السبب فإنك تحتاج إلى المزيد من الضوء لتتمكن من الرؤية بشكل مريح».
> بطء تفاعل الأعين مع التغيرات في الضوء: في أي مرحلة عمرية، تحتاج المستقبلات الضوئية إلى وقت للتكيف بعد أن ننظر إلى المصابيح الأمامية الساطعة، أو عندما ننتقل من غرفة مضاءة إلى أخرى مظلمة. وعند كبار السن، تستغرق هذه العملية وقتاً أطول.
> عدسات العيون لدينا تصبح غائمة: «تمر العدسة الموجودة داخل كل عين بتغييرات مجهرية بمرور الوقت تؤدي في النهاية إلى أن تصبح العدسة غائمة، وهو ما يسمى بإعتام عدسة العين. وحتى التغيرات المبكرة، قبل حدوث إعتام عدسة العين، تتسبب في تشتت الضوء عند دخوله إلى العين، مما يقلل من جودة الرؤية أو في رؤيتنا لتوهج حول المصابيح الأمامية أو مصابيح الشوارع».
> إصابة أعيننا بالجفاف: عند التقدم في السن، يقل إفراز الدموع في أعيننا، مما يؤدي إلى تهيج السطح الخارجي للعين (القرنية)، وتشتيت الضوء الوارد إلى العين. ووفق الدكتورة إيتاليا، «يصبح جفاف العيون ملحوظاً بشكل خاص في نهاية النهار، ويمكن أن يسبب توهجاً أو ضبابية في الرؤية في الليل».
< الرؤية تزداد سوءاً: تتراجع جودة الرؤية مع تقدم العمر، مما يجعل الرؤية ليلاً أكثر صعوبة. «حتى لو كنت محظوظاً، وما زلت تتمتع برؤية 20 - 20 عندما تبلغ 70 عاماً، فمن المحتمل ألا تكون واضحة كما كانت قبل 50 عاماً. فالمستقبلات الضوئية المتبقية لديك باتت أقل كثافة وأقل قدرة على تمييز التفاصيل الدقيقة».

- رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول
TT

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

المغنيسيوم والنوم

• ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

- هذا ملخص أسئلتك. والواقع أن إحدى الدراسات الطبية الواسعة النطاق قد كشفت أن تناول المغنيسيوم بكميات صحية يرتبط بنوم عدد طبيعي من الساعات. وعلى النقيض من ذلك، فإن تناول المغنيسيوم بكميات أقل ارتبط إما بمدة نوم أقصر أو أطول من الطبيعي.

ولكن تجدر ملاحظة أن الجرعة المثلى من المغنيسيوم للنوم تعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك العمر والأمراض المصاحبة التي قد تكون لدى الشخص.

وبالأساس، ووفقاً للمبادئ التوجيهية الطبية الحديثة، يوصى بتناول ما بين 310 و360 مليغراماً يومياً من المغنيسيوم للنساء، وما بين 400 و420 مليغراماً للرجال. وتحتاج النساء الحوامل إلى ما بين 350 و360 مليغراماً من المغنيسيوم يومياً.

وأشارت إحدى الدراسات الإكلينيكية إلى أن تناول 500 مليغرام يومياً من مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم، لمدة 8 أسابيع، يزيد من مدة النوم (Sleep Duration)، ويقلل من زمن فترة «كمون بدء النوم» (Sleep Latency)، وذلك لدى كبار السن. وتُعرّف فترة «كمون بدء النوم» بأنها الفترة الزمنية اللازمة للانتقال من حالة اليقظة التامة إلى حالة النوم وفقدان الوعي.

ومع ذلك، يجدر أيضاً ملاحظة أن هناك أنواعاً مختلفة من مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم في الصيدليات، بما في ذلك أكسيد المغنيسيوم، وسترات المغنيسيوم، وهيدروكسيد المغنيسيوم، وغلوكونات المغنيسيوم، وكلوريد المغنيسيوم، وأسبارتات المغنيسيوم. وكل نوع من هذه الأنواع من مكملات المغنيسيوم له معدل امتصاص مختلف.

ولذا يُنصح كبار السن (وفق ما تسمح به حالتهم الصحية والأمراض المرافقة لديهم) الذين يعانون من الأرق، بتناول ما بين 320 و729 مليغراماً من المغنيسيوم يومياً من نوع أكسيد المغنيسيوم أو سترات المغنيسيوم. وهذا يمكن التأكد منه عبر سؤال الصيدلي.

وللتوضيح، استخدمت العديد من الدراسات مؤشر جودة النوم في بيتسبرغ (PSQI) كمقياس أساسي للنوم لتقييم تأثير مكملات المغنيسيوم المختلفة. وتمت مقارنة تأثيرات أنواع أكسيد المغنيسيوم وكلوريد المغنيسيوم وسترات المغنيسيوم وأسبارتات المغنيسيوم، على جودة النوم.

وأشارت هذه الدراسات إلى أنه من بين جميع مكملات المغنيسيوم، تعمل أقل جرعة من أكسيد المغنيسيوم على تحسين جودة النوم. وعلى النقيض من ذلك، لم يُظهر كلوريد المغنيسيوم أي تحسن كبير في النوم. ويمكن لمكملات حبوب أسبارتات المغنيسيوم أن تعزز النوم فقط عند تركيز مرتفع للغاية يبلغ 729 مليغراماً.

كما يجدر كذلك ملاحظة أنه ليس من الضروري الحصول على المغنيسيوم من خلال تناول مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم فقط؛ لأنه أيضاً موجود في أنواع مختلفة من الأطعمة، وبكميات وفيرة تلبي حاجة الجسم وزيادة. ولذا يمكن أن يلبي الاستهلاك المنتظم للأطعمة الغنية بالمغنيسيوم المتطلبات اليومية. وعلى سبيل المثال، يمكن للمرأة غير الحامل البالغة من العمر 40 عاماً تلبية توصيات تناول المغنيسيوم اليومية، بتناول كوب واحد من الكينوا المطبوخة أو كوب واحد من السبانخ المطبوخة أو نحو 30 غراماً من مكسرات اللوز.

ورابعاً، تجدر ملاحظة ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول مكملات المغنيسيوم، لسببين رئيسيين. الأول: أن تناول مستحضرات أدوية مكملات المغنيسيوم قد يتفاعل مع أدوية أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن تناول جرعة عالية من مكملات المغنيسيوم يمكن أن يسبب الغثيان والإسهال والتشنج العضلي لدى بعض الأشخاص. وعلى النقيض من ذلك، فإن تناول كميات أكبر من المغنيسيوم من مصادر غذائية يعد آمناً إلى حد كبير لأنه يتم هضمه ببطء أكبر ويفرز الزائد منه عن طريق الكلى.

ولا توجد إجابة محددة حتى اليوم لتفسير ذلك الدور الدقيق للمغنيسيوم في تنظيم النوم. وعلى الرغم من أن الأمر غير مفهوم بشكل جيد، فقد اقترح العلماء كثيراً من الآليات التي يمكن من خلالها التأثير على النوم. ومن ذلك الدور النشط للمغنيسيوم في «ضبط» مدى استثارة الجهاز العصبي المركزي. وتحديداً دوره في «خفض» استثارة الجهاز العصبي عبر تأثير المغنيسيوم على النوم من خلال مشاركته في تنظيم نظام جابا (GABA) في الدماغ.

وأيضاً الدور النشط للمغنيسيوم في تحفيز استرخاء العضلات من خلال خفض تركيز الكالسيوم داخل خلايا العضلات. وكذلك تأثيره على مناطق تشابك الأعصاب بالعضلات.

كما يُطرح علمياً تأثير المغنيسيوم على تنظيم الساعة البيولوجية وعلى إفراز هرمون الميلاتونين، وهو هرمون النوم الذي يفرزه الدماغ بكميات متصاعدة من بعد غروب الشمس وانخفاض تعرّض الجسم للضوء. وقد أظهرت دراسات أن نقص المغنيسيوم يقلل من تركيز الميلاتونين في البلازما، ما قد يعيق سهولة الخلود إلى النوم.

كما أشارت الأبحاث الحالية إلى أن مكملات المغنيسيوم تقلل من تركيز الكورتيزول في الدم (هرمون التوتر)، وبالتالي تُهدئ الجهاز العصبي المركزي وتتحسن جودة النوم.

عدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

• تناولت دواء خفض الكوليسترول، وتسبب لي بالتعب وآلام العضلات... بمَ تنصح؟

- هذا ملخص أسئلتك عن تناولك أحد أنواع أدوية خفض الكوليسترول من فئة أدوية الستاتين، وتسببه لك بآلام عضلية. وأول جانب من النصيحة هو التأكد من وجود هذه المشكلة المرتبطة بأدوية الستاتين بالفعل؛ لأن من المهم تناول أدوية خفض الكوليسترول وعدم التوقف عنها، إلا لضرورة.

ولذا لاحظ معي أن أدوية فئة ستاتين (مثل ليبيتور أو كرستور) تُعد الخط الأول لمعالجة ارتفاع الكوليسترول. إلا أن بعض المرضى قد يعانون من آثار جانبية، إما أن تمنعهم من استخدام أحد أدوية الستاتين على الإطلاق، أو تحد من قدرتهم على تحمل الجرعة اللازمة منها لخفض الكوليسترول كما هو مطلوب ومُستهدف علاجياً. وهو ما يُطلق عليه طبياً حالة «عدم تحمّل الستاتين».

ووفق ما تشير إليه الإحصاءات الطبية، فإن «عدم تحمّل الستاتين» قد يطول 30 في المائة من المرضى الذين يتناولون أحد أنواع هذه الفئة من أدوية خفض الكوليسترول. وعدم تحمل الستاتين يشير إلى مجموعة من الأعراض والعلامات الضارة التي يعاني منها المرضى وتتخذ عدة مظاهر. والشكوى الأكثر شيوعاً هي أعراض: إما آلام (دون اللمس والضغط) أو أوجاع (عند اللمس والضغط) أو ضعف أو تشنجات عضلية مختلفة. وتؤثر عادةً على مجموعات العضلات المتناظرة (على الجانبين) والكبيرة والدانية في القرب إلى منتصف الجسم.

وقد يرافق ذلك ارتفاع أنزيم العضلات أو عدم حصول ذلك. كما قد يتسبب بمشاكل في الكلى، أو لا يتسبب بذلك.

ولذا يحتاج الأمر تشخيص وجودها والتعامل الطبي معها لدى مريض ما، وأيضاً تنبه المرضى إلى «بوادر» ظهورها ووضوح في كيفية تعاملهم معها.

ووفق ما تشير إليه المصادر الطبية، تم تحديد عوامل خطر الإصابة بالألم العضلي المرتبط بالستاتين، بما في ذلك التقدم في السن، والجنس الأنثوي، والتاريخ العائلي للإصابة بالألم العضلي المرتبط بالستاتين، وتعاطي الكحول، والأمراض الروماتيزمية، ونقص فيتامين دي المُصاحب. كما أن بعض الأدوية يمكن أن تزيد من المخاطر: الكولشيسين (مضاد التهابات)، فيراباميل أو ديلتيازيم (أدوية قلبية)، الفايبريت (لخفض الدهون الثلاثية)، كلاريثروميسين والإريثروميسين (مضادات حيوية).

ولكن التشخيص الإكلينيكي لهذه الحالة قد يَصعُب على الطبيب. ومع ذلك قد يكون ارتفاع مستوى أنزيم العضلات (الكرياتين كيناز) مشيراً إلى وجود هذه المشكلة. إلا أنه عادة ما يكون مستوى أنزيم العضلات (الكرياتين كيناز) طبيعياً؛ أي دون وجود التهاب وتحلل في الخلايا العضلية. وهنا يلجأ الطبيب إلى مدى وجود العوامل التي ترجح التشخيص الإكلينيكي للاعتلال العضلي المرتبط بالستاتين، والتي منها:

· ألم أو ضعف في العضلات الكبيرة القريبة، يتفاقم بسبب ممارسة الرياضة.

· تبدأ الأعراض بعد 2 إلى 4 أسابيع من بدء تناول الستاتين.

· زوال الأعراض خلال أسبوعين من التوقف.

· تعود الأعراض خلال أسبوعين بعد إعادة تناول الستاتين.

· ظهور الأعراض عند تعاقب تناول نوعين مختلفين أو أكثر من الستاتينات؛ حيث يتم وصف واحدة منها على الأقل بأقل جرعة.

ووفق عدة مُعطيات، يتعامل الطبيب المتابع لحالة الشخص المعين مع هذه المشكلة لكل مريض على حدة.