مطورو العقارات الصينية من بيع الأصول إلى طلب المهل

حثت «إيفرغراند» المستثمرين الأجانب على عدم اللجوء للقضاء للحصول على مستحقاتهم ومنحها المزيد من الوقت للسداد (إ.ب.أ)
حثت «إيفرغراند» المستثمرين الأجانب على عدم اللجوء للقضاء للحصول على مستحقاتهم ومنحها المزيد من الوقت للسداد (إ.ب.أ)
TT
20

مطورو العقارات الصينية من بيع الأصول إلى طلب المهل

حثت «إيفرغراند» المستثمرين الأجانب على عدم اللجوء للقضاء للحصول على مستحقاتهم ومنحها المزيد من الوقت للسداد (إ.ب.أ)
حثت «إيفرغراند» المستثمرين الأجانب على عدم اللجوء للقضاء للحصول على مستحقاتهم ومنحها المزيد من الوقت للسداد (إ.ب.أ)

حثت مجموعة العقارات الصينية العملاقة المتعثرة «إيفرغراند غروب»، المستثمرين الأجانب من حملة سنداتها، على عدم اللجوء إلى القضاء للحصول على مستحقاتهم، ومنحها المزيد من الوقت لسداد هذه المستحقات، في أعقاب تلويح مجموعة من الدائنين باتخاذ إجراءات قضائية ضد المجموعة الصينية.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن بيان للمجموعة الصينية القول إنها تريد مزيداً من الوقت من المستثمرين الأجانب، لكي تستوعب حالة الغموض والمخاطر المحيطة بها، بهدف وضع خطة لسداد الديون تحمي المستثمرين من مختلف الأطراف.
وأضافت «إيفرغراند» أنها تضع حالياً مسودة مفصلة وفعالة لخطة هيكلة الديون، وتجري حواراً نشطاً مع الدائنين الدوليين. وكان مجموعة من الدائنين الدوليين قد قالوا في الأسبوع الماضي إن «إيفرغراند» فشلت في التواصل الجاد بشأن جهودها لإعادة هيكلة الديون، وإن المجموعة «تفكر بشكل جدي في اتخاذ إجراءات قانونية» لحماية مصالح المستثمرين.
وكانت «إيفرغراند» الصينية قد أعربت في وقت سابق من الشهر الحالي عن رغبتها في التفاوض مع الجهات الدائنة بشأن إرجاء دفع مدفوعات اقترب موعد استحقاقها. وأعلنت الشركة في البورصة بمدينة شينزين بجنوب الصين، أن هناك خططاً لإرجاء مدفوعات على سندات تداولتها في الصين بقيمة 4.5 مليار يوان (708 ملايين دولار) لنحو ستة أشهر من الثامن من يناير (كانون الثاني) الحالي إلى الثامن من يوليو (تموز) المقبل.
يشار إلى أن حجم ديون «إيفرغراند» يبلغ أكثر من 300 مليار دولار. وكانت أسهم الشركة قد تراجعت بنحو 90 في المائة العام الماضي. وانضمت مؤخراً وكالة «ستاندر آند بورز» لوكالة «فيتش» للتصنيف الائتماني، في خفض التصنيف الائتماني للشركة إلى العجز عن السداد في بعض المجالات، وهي التي تبعد خطوة عن تصنيف العجز التام عن السداد.
ولم تتوقف الأزمة عند «إيفرغراند»، إذ تسعى مجموعة التطوير العقاري الصينية «شيماو» لبيع قرابة 12 مليار دولار من الأصول، حسب موقع «كايشين» الإخباري، في وقت يسعى المطور لجمع الأموال ووضع حد لمشكلاته المتعلقة بالسيولة.
وتواجه شركات العقارات الصينية صعوبات منذ بدأت بكين في السنوات الأخيرة تنفيذ إجراءات لوضع حد للديون المفرطة في هذا القطاع، إضافة إلى تفشي المضاربة الاستهلاكية، ما وضع ضغوطاً هائلة على الاقتصاد الأوسع.
وتسعى مجموعة «شيماو» لتسليم 34 مشروعاً في 17 مدينة، من بينها بكين وشنغهاي وهانغجو، حسبما ذكر موقع «كايشين»، الثلاثاء. وتشمل تلك الأصول مباني سكنية وتجارية وفندقية، حسبما نقل الموقع عن مستندات.
وتقدر «شيماو» قيمة 15 من تلك المشاريع بنحو 42.2 مليار يوان (6.65 مليارات دولار)، فيما المشاريع الـ19 الأخرى إما مملوكة جزئياً من الشركة، أو لا تزال في مراحلها الأولى، وتبلغ قيمة الاستثمار 32.5 مليار يوان. وارتفعت أسهم «شيماو» بأكثر من 7 في المائة في بورصة هونغ كونغ الثلاثاء.
كانت شركات عقارية تعاني مشكلات مثل مجموعة «أجيل» ومجموعة «إيفرغراند»، قد أعلنت أخيراً بيع أسهم في شركات إلى مؤسسات تملكها الحكومة.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه جان نويل بارو في العاصمة باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي التطورات الإقليمية

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، الأربعاء، مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو تطورات الأوضاع الإقليمية، والجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نائبة البرلمان الفرنسي أميليا لكرافي (الشرق الأوسط)

نائبة بالبرلمان الفرنسي: نتطلع لتعاون مستدام مع السعودية في ظل «رؤية 2030»

في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة العربية السعودية ضمن إطار «رؤية 2030»، تتجه الأنظار نحو تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية وفرنسا.

أسماء الغابري (جدة)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
TT
20

ارتفاع طفيف للنحاس في لندن بدعم من تراجع الدولار

عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)
عامل في مصهر كوديلكو فينتاناس للنحاس بتشيلي (رويترز)

تعافى النحاس في بورصة لندن للمعادن يوم الثلاثاء من خسائره المبكرة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً بدعم من تراجع الدولار، إلا أن المخاوف المستمرة بشأن سياسات الرسوم الجمركية الأميركية والتوترات التجارية العالمية حدّت من مكاسبه.

وارتفعت عقود النحاس القياسية لثلاثة أشهر في بورصة لندن بنسبة 0.2 في المائة لتصل إلى 9.548 دولار للطن المتري بحلول الساعة 07:04 (بتوقيت غرينتش). في المقابل، تراجع عقد النحاس الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة 0.5 في المائة إلى 78.030 يوان (نحو 10. 772.12 دولار) للطن، وفق «رويترز».

وفي أسواق العملات، برز الين الياباني بوصفه ملاذاً آمناً مفضلاً للمستثمرين، حيث لامس أعلى مستوياته في خمسة أشهر وسط تصاعد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي الأميركي نتيجة السياسات الجمركية، مما أدى إلى تراجع الدولار وهبوط مؤشرات الأسهم الأميركية. ويُسهم ضعف الدولار في جعل السلع الأساسية المقومة به، مثل النحاس، أكثر جاذبية للمشترين من حاملي العملات الأخرى.

وفي سياق متصل، تجنّب الرئيس الأميركي دونالد ترمب التعليق على ردود الفعل السلبية للأسواق تجاه سياساته الجمركية المتقلبة، وسط تزايد المخاوف من أن تؤدي هذه الإجراءات إلى زعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي المترهل ودفعه نحو الركود.

من جانبها، حذّرت ناتالي سكوت غراي، كبيرة محللي المعادن في «ستون إكس»، قائلة: «على المدى الطويل، قد تؤدي التغيرات في طرق التجارة وأي ردود فعل انتقامية على الرسوم الجمركية إلى صدمات اقتصادية وعدم يقين في الاستثمارات، ما يشكل رياحاً معاكسة لأسواق المعادن، لا سيما إذا تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين».

وأضافت: «الوضع الاقتصادي في الصين اليوم أكثر غموضاً مقارنة بفترة الرسوم الجمركية السابقة».

تجدر الإشارة إلى أن الصين تستهلك نحو نصف الإمدادات العالمية من النحاس سنوياً، مما يجعلها لاعباً رئيسياً في سوق المعادن.

أداء المعادن الأخرى

شهدت أسواق المعادن الأساسية تبايناً في الأداء بين بورصتي لندن وشنغهاي، حيث تراجع الألمنيوم في بورصة لندن للمعادن 0.02 في المائة إلى 2693.5 دولار للطن، بينما انخفض في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة 0.1 في المائة إلى 20845 يواناً.

في المقابل، ارتفع الزنك 0.3 في المائة في بورصة لندن إلى 2866 دولاراً للطن، في حين خسر 0.08 في المائة في شنغهاي ليستقر عند 23840 يواناً.

أما النيكل، فقد حقق مكاسب وارتفع بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 16580 دولاراً، في حين ارتفع بنسبة واحد في المائة في شنغهاي إلى 132990 يواناً. وانخفض الرصاص بنسبة 0.2 في المائة في لندن إلى 2044 دولاراً، وبنسبة 0.09 في المائة في شنغهاي إلى 17400 يوان.

وفيما يتعلق بالقصدير، فقد ارتفع في لندن بنسبة 0.2 في المائة إلى 32720 دولاراً، وارتفع قليلاً بنسبة 0.1 في المائة في شنغهاي إلى 263030 يواناً.