تفاهم سعودي - كوري لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر

وُقعت مذكرة التفاهم خلال «منتدى الاستثمار السعودي - الكوري» في الرياض (واس)
وُقعت مذكرة التفاهم خلال «منتدى الاستثمار السعودي - الكوري» في الرياض (واس)
TT

تفاهم سعودي - كوري لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر

وُقعت مذكرة التفاهم خلال «منتدى الاستثمار السعودي - الكوري» في الرياض (واس)
وُقعت مذكرة التفاهم خلال «منتدى الاستثمار السعودي - الكوري» في الرياض (واس)

وقع «صندوق الاستثمارات العامة» السعودي، اليوم (الثلاثاء)، مذكرة تفاهم مع شركتي «بوسكو» و«سامسونغ سي تي»، تهدف لتطوير مشروع لإنتاج الهيدروجين الأخضر لأغراض التصدير، وذلك على هامش «منتدى الاستثمار السعودي - الكوري» في الرياض، إبان زيارة رئيس كوريا الجنوبية.
ويتماشى هذا التعاون مع استراتيجية السعودية في تبني دور ريادي في الاقتصاد القائم على تدوير الكربون، ودعم الجهود الدولية لبناء مستقبل أكثر استدامة عبر خفض الانبعاثات الكربونية، حيث تضمنت مذكرة التفاهم تنفيذ دراسات جدوى لتطوير مشروع إنتاج هيدروجين أخضر في السعودية لأغراض التصدير.
وقال نائب المحافظ رئيس «إدارة استثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا» في «الصندوق»، يزيد الحميد، إن هذه الاتفاقية تأتي بينما يسعى «الصندوق» إلى التوسع في استثماراته بمجال الهيدروجين الأخضر، «إضافة إلى تنفيذه العديد من المشاريع التي تحقق الاستدامة»، مبيناً أن «(الصندوق) يلعب دوراً حيوياً في تحقيق استهداف السعودية الوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060»، لافتاً إلى أن «هذه الشراكة تعدّ امتداداً طبيعياً ومهماً للأنشطة المختلفة التي يجري تنفيذها».
من جهته، أكد رئيس «وحدة أعمال الغازات الصناعية والهيدروجين» في «بوسكو»، بيونغ أوغ يو، أن «السعودية تتمتع بإمكانية إنتاج الطاقة المتجددة بأقل التكاليف على مستوى العالم، وهي إحدى الدول الأكثر أهمية للشركة، خصوصاً أننا نخطط لتطوير أعمال مهمة في مجال إنتاج الهيدروجين»، متطلعاً لتأسيس أعمال ناجحة في هذا القطاع ودعم نموه في المملكة.
من جانبه، أوضح الرئيس التنفيذي لـ«سامسونغ سي تي»، سي شول أو، أن الشركة تعمل على «تعزيز قدراتها عبر كامل سلسلة التوريد، بدءاً من الإنتاج إلى الاستخدام، وذلك من خلال التركيز على الهيدروجين الذي يعد مستقبل الطاقة»، مضيفاً: «سنعمل لنكون شريكاً وثيقاً للسعودية من أجل تقديم الدعم لأن تصبح من أكبر مصدري الهيدروجين على مستوى العالم».
ونوه بأن التعاون بين الأطراف الثلاثة سيشكل «نقلة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، وسيسهم في نقل المعرفة بين السعودية وكوريا على المدى الطويل»؛ حيث تعد «سامسونغ سي تي» شركة رائدة ومختصة في أعمال البناء الهندسية والتبادل والاستثمار التجاري، بينما تعد «بوسكو» واحدة من كبرى الشركات المصنعة للحديد في كوريا، التي استحوذ «صندوق الاستثمارات العامة» على 38 في المائة من أسهمها عام 2015.
من جانب آخر، وقعت «بوسكو» و«سامسونغ سي تي» اتفاقية خدمات رئيسية تشمل التطوير الفني للنيتروجين السائل لصالح إنتاج وتخزين الهيدروجين الأخضر عالمياً في عام 2021. وتعمل «بوسكو» على «دعم وتحفيز مشاريع إنتاج الهيدروجين، حيث تهدف إلى أن تكون ضمن أكبر 10 منتجين في العالم، وتتطلع لإنتاج ما يصل إلى 7 ملايين طن من الهيدروجين في عام 2050. كما تستهدف حالياً إنتاج نصف مليون طن باستثمارات تبلغ 10 تريليونات وون كوري حتى عام 2030».
وتشجع «سامسونغ سي تي» حلول الطاقة الصديقة للبيئة من خلال تطوير أعمالها بمجال الهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن خططها للنمو المستقبلي، «مستفيدة من خبراتها في تنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى العالم، وبشكل خاص في منطقة الشرق الأوسط التي تعدّ سوقاً رئيسية لأعمالها».
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود «صندوق الاستثمارات العامة» لتطوير القطاعات الجديدة والواعدة في السعودية؛ منها قطاع الطاقة، «بما يتماشى مع (استراتيجية الصندوق 2021 – 2025)؛ حيث سيسهم المشروع في تنويع اقتصاد المملكة للمساهمة في تحقيق مستهدفات (رؤية 2030). كما تأتي بالتزامن مع نجاح الصندوق في إطلاق قطاعات جديدة ومستدامة في البلاد؛ منها قطاعات الطاقة المتجددة وإدارة النفايات».


مقالات ذات صلة

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

التراخيص الاستثمارية في السعودية ترتفع 73.7%

حققت التراخيص الاستثمارية المصدرة في الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعاً بنسبة 73.7 في المائة، لتصل إلى 3.810 تراخيص.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب رئيس هيئة الأركان العامة وقائد القوات البحرية الملكية السعودية مع باتريس بيرا خلال الملتقى البحري السعودي الدولي 2024 (الشرق الأوسط)

«مجموعة نافال» تتعاون مع الشركات السعودية لتوطين صناعة السفن البحرية

أكد نائب رئيس المبيعات في الشرق الأوسط والمدير الإقليمي لـ«مجموعة نافال» في السعودية باتريس بيرا، أن شركته تنتهج استراتيجية لتطوير القدرات الوطنية في المملكة.

بندر مسلم (الظهران)
الاقتصاد جانب من الاجتماع الاستراتيجي لـ«موانئ» (واس)

«موانئ» السعودية تلتقي كبرى شركات سفن التغذية لتعزيز الربط العالمي

اجتمعت الهيئة السعودية العامة للموانئ (موانئ) مع كبرى شركات سفن التغذية العالمية، بهدف تعزيز الربط العالمي، وزيادة التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (دبي)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
TT

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)
يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة وتطبيق سياسات أكثر ملاءمة للأعمال من إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب في العام المقبل.

وقالت «ستاندرد آند بورز غلوبال»، يوم الجمعة، إن القراءة الأولية لمؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة، الذي يتتبع قطاعي التصنيع والخدمات، ارتفعت إلى 55.3 هذا الشهر. وكان هذا أعلى مستوى منذ أبريل (نيسان) 2022، مقارنة بـ54.1 نقطة في أكتوبر (تشرين الأول)، وفق «رويترز».

ويشير الرقم الذي يتجاوز 50 إلى التوسع في القطاع الخاص. ويعني هذا الرقم أن النمو الاقتصادي ربما تسارع في الربع الرابع. ومع ذلك، تشير البيانات الاقتصادية «الصعبة» مثل مبيعات التجزئة إلى أن الاقتصاد حافظ على وتيرة نمو قوية هذا الربع، مع استمرار ضعف في قطاع الإسكان وتصنيع ضعيف.

ونما الاقتصاد بمعدل نمو سنوي قدره 2.8 في المائة في الربع من يوليو (تموز) إلى سبتمبر (أيلول). ويقدّر الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا حالياً أن الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع سيرتفع بمعدل 2.6 في المائة.

وقال كبير خبراء الاقتصاد في شركة «ستاندرد آند بورز غلوبال ماركت إنتليجنس»، كريس ويليامسون: «يشير مؤشر مديري المشتريات الأولي إلى تسارع النمو الاقتصادي في الربع الرابع. وقد أدت التوقعات بانخفاض أسعار الفائدة والإدارة الأكثر ملاءمة للأعمال إلى تعزيز التفاؤل، مما ساعد على دفع الإنتاج وتدفقات الطلبات إلى الارتفاع في نوفمبر».

وكان قطاع الخدمات مسؤولاً عن معظم الارتفاع في مؤشر مديري المشتريات، على الرغم من توقف التراجع في قطاع التصنيع.

وارتفع مقياس المسح للطلبات الجديدة التي تلقتها الشركات الخاصة إلى 54.9 نقطة من 52.8 نقطة في أكتوبر. كما تباطأت زيادات الأسعار بشكل أكبر، إذ انخفض مقياس متوسط ​​الأسعار التي تدفعها الشركات مقابل مستلزمات الإنتاج إلى 56.7 من 58.2 في الشهر الماضي.

كما أن الشركات لم تدفع لزيادة الأسعار بشكل كبير في ظل ازدياد مقاومة المستهلكين.

وانخفض مقياس الأسعار التي فرضتها الشركات على سلعها وخدماتها إلى 50.8، وهو أدنى مستوى منذ مايو (أيار) 2020، من 52.1 في أكتوبر.

ويعطي هذا الأمل في أن يستأنف التضخم اتجاهه التنازلي بعد تعثر التقدم في الأشهر الأخيرة، وهو ما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بمواصلة خفض أسعار الفائدة. وبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي دورة تخفيف السياسة النقدية في سبتمبر (أيلول) بخفض غير عادي بلغ نصف نقطة مئوية في أسعار الفائدة.

وأجرى بنك الاحتياطي الفيدرالي خفضاً آخر بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، وخفض سعر الفائدة الرئيسي إلى نطاق يتراوح بين 4.50 و4.75 في المائة.

ومع ذلك، أظهرت الشركات تردداً في زيادة قوى العمل رغم أنها الأكثر تفاؤلاً في سنتين ونصف السنة.

وظل مقياس التوظيف في المسح دون تغيير تقريباً عند 49. وواصل التوظيف في قطاع الخدمات التراجع، لكن قطاع التصنيع تعافى.

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي السريع إلى 48.8 من 48.5 في الشهر السابق. وجاءت النتائج متوافقة مع توقعات الاقتصاديين. وارتفع مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 57 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ مارس (آذار) 2022، مقارنة بـ55 نقطة في أكتوبر، وهذا يفوق بكثير توقعات الاقتصاديين التي كانت تشير إلى قراءة تبلغ 55.2.