خبراء يحذرون من فطريات قاتلة تتغذى على مرضى كورونا بالعناية المركزة

مريض بكورونا في وحدة للعناية المركزة ببلجيكا (إ.ب.أ)
مريض بكورونا في وحدة للعناية المركزة ببلجيكا (إ.ب.أ)
TT

خبراء يحذرون من فطريات قاتلة تتغذى على مرضى كورونا بالعناية المركزة

مريض بكورونا في وحدة للعناية المركزة ببلجيكا (إ.ب.أ)
مريض بكورونا في وحدة للعناية المركزة ببلجيكا (إ.ب.أ)

حذر عدد من خبراء الصحة من وجود فطريات قاتلة قادرة على إصابة الرئتين الضعيفتين لواحد من كل ثلاثة مرضى بفيروس كورونا في وحدات العناية المركزة، وقتل ما يصل إلى 70 في المائة من المصابين.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإن هذه الفطريات تدعى Aspergillus fumigatus، وقد أشار الخبراء التابعون لجامعتي مانشستر وإكستر، إلى أنها موجودة في كل مكان حولنا - في الهواء والتربة والغذاء وفي المواد العضوية المتحللة مثل سماد الحدائق.
وأوضح الخبراء أن هذه الفطريات تفترس مرضى كورونا الذين يعانون من ضعف شديد في جهاز المناعة بسبب المرض، وتسبب مشكلة صحية تسمى «داء الرشاشيات»، والتي تؤثر بشكل أساسي على الرئتين.
وعند إصابتها للرئتين، قد تنمو الفطريات إلى كتلة بحجم كرة التنس وعندها يكون من الصعب للغاية القضاء عليها.
ووفقاً للخبراء، يمكن أن ينتشر داء الرشاشيات أيضاً إلى الجلد أو الدماغ أو القلب أو الكلى. ولفتوا إلى أن هذه الفطريات قد تصيب واحداً من كل ثلاثة مرضى بكورونا في وحدات العناية المركزة، مشيرين إلى أن العلاج القياسي لها هو أدوية مضادة للفطريات تسمى «أزول».
وقال ديفيد دينينغ، أستاذ الأمراض المعدية في جامعة مانشستر: «إذا تم إعطاء هذه الأدوية في الوقت المناسب، يمكن أن تعالج 75 في المائة من مرضى الرشاشيات». لكنه أضاف: «ومع ذلك، فإن الفطريات قد تقاوم هذه الأدوية في بعض الحالات، وهذا يرجع في المقام الأول إلى الإفراط في استخدام أدوية (الأزول) في مجالات الطب والزراعة. هذا الأمر شجع سلالات أكثر ضراوة من الفطريات على التطور، وهذه السلالات تقاوم حتى الجرعات العالية من الأدوية».
وقال دينينغ إن موظفي وحدات العناية المركزة يجب أن يكونوا «أكثر وعياً وأكثر حذراً» بشأن هذا التهديد، مع أخذ عينات روتينية من المرضى لرصد وجوده من عدمه.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
TT

كيف تحوّل روتينك اليومي إلى مصدر «للفرح والرضا»؟

كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)
كشف مسح جديد أن واحداً من كل أربعة أميركيين يمر بنوبات من الملل مع روتينه (رويترز)

يعتقد البعض أنه عليه الذهاب في إجازة باهظة، أو على الأقل الانتظار حتى انتهاء أسبوع العمل، للشعور بالسعادة والرضا الحقيقيين في الحياة. في الواقع، يمكنك أن تجد الفرح في روتينك اليومي، كما تقول المؤلفة وخبيرة اتخاذ القرارات السلوكية كاسي هولمز، بحسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وفقاً لمسح حديث أجري على ألفين من سكان الولايات المتحدة، يمر واحد من كل أربعة أميركيين بنوبات من الملل مع روتينه. لمكافحة ذلك، تقول هولمز لنفسها عبارة بسيطة في اللحظات التي تدرك فيها أنها غير مهتمة: «احسب الوقت المتبقي».

على سبيل المثال، كانت هولمز تأخذ ابنتها في مواعيد لشرب الشاي منذ أن كانت في الرابعة من عمرها. بعد خمس سنوات، يمكن أن تبدو جلسات التسكع وكأنها مهمة روتينية.

قالت هولمز: «الآن أصبحت في التاسعة من عمرها، لذلك ذهبنا في الكثير من المواعيد في الماضي... لكن بعد ذلك، فكرت، (حسناً، كم عدد المواعيد المتبقية لنا)؟».

بدلاً من الانزعاج من النزهات المتكررة، بدأت في حساب عدد الفرص المتبقية لها للاستمتاع قبل أن تكبر ابنتها وتنتهي أوقات الترابط هذه.

أوضحت هولمز، التي تبحث في الوقت والسعادة «في غضون عامين فقط، سترغب في الذهاب إلى المقهى مع أصدقائها بدلاً مني. لذا سيصبح الأمر أقل تكراراً. ثم ستذهب إلى الكلية... ستنتقل للعيش في مدينة أخرى».

ساعدها حساب الوقت المتبقي لها في العثور على «الفرح والرضا» في المهام الروتينية.

«الوقت هو المورد الأكثر قيمة»

إلى جانب مساعدتك في العثور على السعادة، قالت هولمز إن التمرين السريع يدفعها إلى إيلاء اهتمام أكبر لكيفية قضاء وقتها. لم تعد تستخف بالنزهات مع ابنتها -بدلاً من ذلك، تسعى إلى خلق المحادثات والتواصل الفعال، وهو أمر أكثر أهمية.

من الأهمية بمكان ما أن تفعل الشيء نفسه إذا كنت تريد تجنب الشعور بالندم في المستقبل، وفقاً لعالم النفس مايكل جيرفيس.

وشرح جيرفيس لـ«سي إن بي سي»: «الوقت هو المورد الأكثر قيمة لدينا... في روتين الحياة اليومي، من السهل أن تخرج عن التوافق مع ما هو الأكثر أهمية بالنسبة لك. لكن العيش مع إدراكنا لفنائنا يغير بشكل أساسي ما نقدره وكيف نختار استخدام وقتنا».

وأضاف: «إن تبنّي حقيقة أننا لن نعيش إلى الأبد يجعل قيمنا في بؤرة التركيز الحادة. بمجرد إدراكك أن الوقت هو أغلى السلع على الإطلاق، فلن يكون هناك انقطاع بين الخيارات التي تريد اتخاذها وتلك التي تتخذها بالفعل».