صناعة التعدين تدخل أهم مرحلة مع الاعتماد على الطاقة المتجددة

روهيتش داوان الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن (حسابه الرسمي على «تويتر»)
روهيتش داوان الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن (حسابه الرسمي على «تويتر»)
TT
20

صناعة التعدين تدخل أهم مرحلة مع الاعتماد على الطاقة المتجددة

روهيتش داوان الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن (حسابه الرسمي على «تويتر»)
روهيتش داوان الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن (حسابه الرسمي على «تويتر»)

أكد الرئيس التنفيذي للمجلس الدولي للتعدين والمعادن، روهيتش داوان، أن صناعة التعدين العالمية تمر حالياً بفترة مهمة للغاية، واصفاً المرحلة بأنها أهم عِقْد تمر بها في ظل سعي العالم إلى التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة.
وأضاف داوان، في مقابلة ضمن سلسلة محادثات أجرتها «قمة مستقبل المعادن»، أن التعدين سيكون في قلب هذا التحول بسبب الطلب المتزايد على المعادن المستخدمة في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وفي البطاريات اللازمة لصناعة السيارات الكهربائية، مبيناً أن الأطراف المشاركة ستبحث ذلك خلال القمة التي تستضيفها العاصمة السعودية الشهر المقبل.
وأوضح أن رسالة المجلس الدولي للتعدين والمعادن تتمثل في مفهوم «التعدين بالمبادئ» لتعظيم الاستفادة منه مع تقليل الضرر الذي يلحق بالناس والبيئة، مشيراً إلى أن المجلس يسعى إلى ضمان تحسين حياة الأفراد الذين يعملون في القطاع، وأن تكون العمليات آمنة وعادلة ومنصفة ومستدامة بصورة أفضل.
ويبلغ أعضاء المجلس الدولي للتعدين والمعادن 24 شركة يمثلون ثلث صناعة التعدين العالمية، الأمر الذي يعطيه فاعلية في التأثير غير المباشر على معظم القطاعات.
وأشار داوان إلى أن منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأفريقيا تزخر بالثروات المعدنية والجغرافيا المناسبة لتصبح مركزاً لسلسلة القيمة لصناعة المعادن؛ حيث من المتوقع أن تلعب دوراً حيوياً في تلبية النمو المتسارع في الطلب العالمي على المعادن الهامة اللازمة في ظل توجه العالم إلى مجتمع منخفض الكربون.
واختتم حديثه قائلاً إن المجلس وقمة مستقبل المعادن سيلعبان دوراً مهماً في توجيه رسالة مفادها أن التعدين جزء من الحل لمشكلة انبعاثات الكربون في العالم، مع ضرورة فتح مناطق تعدين جديدة لتلبية الطلب المتزايد.
وتناقش «قمة مستقبل المعادن» خلال الفترة بين 11 و13 يناير (كانون الثاني) المقبل في الرياض، مجموعة من القضايا التي تواجه صناعة التعدين العالمية، وتركز على 3 محاور رئيسية، هي مساهمة التعدين في المجتمع، وإعادة تصور التعدين، والاستثمار في مناطق التعدين الجديدة والناشئة، وذلك بحضور كبار القادة السياسيين ورجال الأعمال، وأكثر من 150 شركة للتعدين والاستكشاف والتطوير وحضور أكثر من 2000 شخص.
ويشارك في القمة كثير من قادة شركات التعدين الدولية والرؤساء التنفيذيين لمنظمات، مثل مارك بريستو الرئيس والمدير التنفيذي لشركة باريك جولد، وروي هيرفي الرئيس المدير التنفيذي لشركة ألكوا، وروبرت فريدلاند المؤسس والرئيس المشارك لشركة مناجم آيفانهو الكندية، وأندرو فورست رئيس مجموعة فورتسكيو للمعادن، وجيريمي وير رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة ترافيجورا، وجيفري داوز الرئيس التنفيذي لشركة كوماتسو للتعدين، وكثير من قادة الصناعة.


مقالات ذات صلة

«الصندوق العربي للطاقة» و«هارتري بارتنرز» ينشئان منصة استثمارية لتكنولوجيا المناخ

الاقتصاد من داخل مقر الصندوق العربي للطاقة (حساب الصندوق على منصة «إكس»)

«الصندوق العربي للطاقة» و«هارتري بارتنرز» ينشئان منصة استثمارية لتكنولوجيا المناخ

أعلن «الصندوق العربي للطاقة» إطلاق منصة «الصندوق العربي للطاقة-هارتري للتكنولوجيا النظيفة»، وهي شراكة محدودة بقيمة 120 مليون دولار مع «هارتري بارتنرز».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مبنى الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (الشرق الأوسط)

«منشآت» السعودية ترصد زيادة عدد السجلات التجارية إلى 67 %

بلغ عدد السجلات التجارية في السعودية 1.6 مليون سجل، خلال الربع الأخير من العام الماضي، بزيادة نسبتها 67 في المائة على أساس ربع سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد مطار «البحر الأحمر الدولي» (الموقع الإلكتروني للشركة)

«البحر الأحمر الدولية» تقدم وقود الطيران المستدام لأول مرة في السعودية

أعلنت شركة «البحر الأحمر الدولية» عن توفير وقود الطيران المستدام لجميع شركات الطيران العاملة في مطار «البحر الأحمر الدولي».

«الشرق الأوسط» (تبوك)
الاقتصاد شعار شركة «بي بي» البريطانية في محطة وقود في بينكو ببولندا (رويترز)

«بي بي» البريطانية تُعيد التركيز على النفط والغاز وتخفّض استثماراتها في الطاقة المتجددة

أعلنت شركة «بي بي» البريطانية، يوم الأربعاء، خططاً لزيادة استثماراتها السنوية في قطاع النفط والغاز إلى 10 مليارات دولار.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد مركبات أمام محطة وقود تابعة لشركة «بي بي» (بريتيش بتروليوم) في ليفربول ببريطانيا (أرشيفية - رويترز)

«بي بي» البريطانية ستتخلى عن تعهدها بخفض إنتاج النفط والغاز

ستتخلى شركة «بريتيش بتروليوم» (بي بي) عن تعهدها بخفض إنتاج النفط والغاز وستعلن عن عملية تصفية كبيرة واحدة على الأقل في يوم المستثمرين الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
TT
20

ترمب يقلل من المخاوف حول الرسوم... ولا يستبعد حدوث ركود هذا العام

ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)
ترمب يستمع إلى المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت في البيت الأبيض (رويترز)

رفض الرئيس الأميركي دونالد ترمب المخاوف التجارية بشأن حالة عدم اليقين الناجمة عن التعريفات الجمركية المخطط لها على مجموعة من الشركاء التجاريين الأميركيين، واحتمال ارتفاع الأسعار، دون أن يستبعد احتمال حدوث ركود، هذا العام.

بعد فرض تعريفات جمركية بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا، والتي دفعت الأسواق إلى الانهيار بسبب مخاوف من حرب تجارية، قال ترمب إن خططه لفرض تعريفات «متبادلة» أوسع نطاقاً ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل (نيسان) المقبل، وترفعها لتتناسب مع ما تُقدره الدول الأخرى.

وقال، في مقابلة مسجلة مع قناة «فوكس نيوز»: «في 2 أبريل، يصبح كل شيء متبادلاً. ما يفرضونه علينا، نفرضه عليهم».

وعندما سُئل عن تحذير بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا من انكماش اقتصادي، في الربع الأول من العام، أقرّ ترمب، على ما يبدو، بأن خططه قد تؤثر على النمو في الولايات المتحدة. ومع ذلك، زعم أنها ستكون في النهاية «رائعة بالنسبة لنا».

وعندما سُئل عما إذا كان يتوقع ركوداً في عام 2025، ردَّ ترمب: «أكره التنبؤ بأشياء من هذا القبيل. هناك فترة انتقالية لأن ما نقوم به كبير جداً. نحن نعيد الثروة إلى أميركا. هذا شيء كبير». ثم أضاف: «يستغرق الأمر بعض الوقت».

في «وول ستريت»، كان أسبوعاً صعباً مع تقلبات جامحة تهيمن عليها المخاوف بشأن الاقتصاد وعدم اليقين بشأن تعريفات ترمب.

وقد تجاهل ترمب المخاوف من جانب الشركات التي تسعى إلى الاستقرار، أثناء اتخاذ قرارات الاستثمار. وقال إن «العولميين، العولميين الكبار، كانوا، لسنوات، ينهبون الولايات المتحدة، والآن كل ما نفعله هو استعادة بعضٍ منها، وسنعامل بلدنا بشكل عادل... كما تعلمون، يمكن أن ترتفع التعريفات الجمركية مع مرور الوقت، وقد ترتفع، كما تعلمون، لا أعرف ما إذا كان ذلك قابلاً للتنبؤ».

وكان ترمب قد رفع، الأسبوع الماضي، التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا على شركات تصنيع السيارات الأميركية، ثم جميع الواردات إلى الولايات المتحدة تقريباً، لكنه أبقاها على السلع من الصين.

وهناك مزيد من التعريفات الجمركية، هذا الأسبوع، حيث قال وزير التجارة هوارد لوتنيك، لقناة «إن بي سي»، إن التعريفات الجمركية بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ، يوم الأربعاء. وأوضح لوتنيك أن التعريفات الجمركية التي هدّد بها ترمب على منتجات الألبان والأخشاب الكندية ستنتظر حتى أبريل.

وقال: «هل ستكون هناك تشوهات؟ بالطبع... قد تصبح السلع الأجنبية أكثر تكلفة قليلاً. لكن السلع الأميركية ستصبح أرخص، وسوف نضطر إلى خفض أسعارها. إنك ستساعد الأميركيين من خلال شراء المنتجات الأميركية».