«أباتشي» الأميركية: مصر أصبحت أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم

مباحثات بين القاهرة ونيقوسيا لوضع إنتاج أفروديت للغاز على الإنتاج

الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)
الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

«أباتشي» الأميركية: مصر أصبحت أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم

الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)
الملا خلال حضوره جلسة رئيسية في مؤتمر البترول العالمي بهيوستن الأميركية (الشرق الأوسط)

قال رئيس شركة «أباتشي» الأميركية جون كريستمان، إن مصر أصبحت أهم مناطق عمل الشركة على مستوى العالم، وذلك بعد الاكتشافات التي تذخر بها البلاد، خاصة في مجال الغاز.
وأشار كريستمان، خلال لقائه بوزير البترول المصري طارق الملا على هامش مشاركته في مؤتمر البترول العالمي بمدينة هيوستن الأميركية، إلى «التزام الشركة بتنفيذ خططها الاستثمارية ورفع كفاءة العمليات لزيادة معدلات الإنتاج من خلال تطبيق تكنولوجيات وتقنيات حديثة في أنشطة الحفر والاستكشاف وإنتاج البترول والغاز، فضلاً عن الاستمرار في تنفيذ برامج وخطة تدريب وتطوير الكوادر البشرية».
واستعرض كريستمان خطط «أباتشي» الأميركية في مصر، لزيادة استثماراتها وتكثيف أنشطة البحث وإنتاج البترول والغاز بمناطق عملها المختلفة، وذلك في ضوء برنامج تحديث وتطوير الشراكات المشتركة التي تساهم فيها «أباتشي»، خاصة بعد موافقة مجلس النواب مؤخراً على تعديلات اتفاقية الشراكة مع الهيئة المصرية العامة للبترول.
من جانبه أوضح الملا، أن شركة «أباتشي» «تُعد أحد شركاء قطاع البترول الأساسيين ولها قصص نجاح مهمة، وحققت نتائج متميزة خلال فترة عملها في مصر والتي تمتد لأكثر من 25 عاماً، خاصة بمنطقة الصحراء الغربية والتي تمثل أهم مناطق إنتاج مصر من الزيت الخام، والتي ما زالت تزخر بالفرص الجاذبة لتحقيق اكتشافات من طبقات جيولوجية جديدة بما يدعم معدلات إنتاج واحتياطيات مصر من البترول الخام خلال الفترة المقبلة، ونتطلع للعمل معاً لأعوام مقبلة عدة، حيث تقوم مصر بالتوسع في إنتاج الطاقة وأن تصبح مركزاً إقليمياً لتداول وتجارة الطاقة».
وعلى هامش المؤتمر الدولي، عقد الوزير مباحثات مشتركة مع وزيرة الطاقة والتجارة والصناعة القبرصية ناتاشا بيليديس وكلاي نيف رئيس شركة «شيفرون» العالمية للاستكشاف والإنتاج، تم خلاله بحث أوجه التعاون المشترك، خاصة فيما يتعلق بتنمية اكتشاف أفروديت للغاز بقبرص والإسراع بخطط وضعه على الإنتاج ونقل الغاز إلى مصر لإعادة تصديره من تسهيلات الإسالة، وذلك في ضوء العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر وقبرص.
وشارك الوزير في جلسة نقاشية وزارية بمؤتمر البترول العالمي، تحت عنوان «التعاون في مجال الطاقة... أجندة جديدة في عالم طاقة متغير»، بحضور كل من ناتاشا بيلديس، وزيرة الطاقة القبرصية، ونيكولسكو جورج سيرجيو، وزير الدولة للطاقة في جمهورية رومانيا، وخوسيه فرنانديز، وكيل وزارة الخارجية الأميركية للنمو الاقتصادي والطاقة والبيئة، ود.جون موسونيك، نائب وزير البترول والتعدين الكيني.
وفى كلمته خلال الجلسة أكد الملا، أن مصر عليها مسؤولية كبيرة تجاه قضية تحول الطاقة والحد من الانبعاثات في ظل استضافتها القمة العالمية للمناخ (Cop27) بمدينة شرم الشيخ العام المقبل ممثلة عن القارة الأفريقية، معرباً عن تطلع مصر لنجاح تلك القمة التي تعد فرصة كبيرة للمضي قدماً نحو تفعيل المزيد من المبادرات الدولية الداعمة لتحول الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية.
وأضاف الملا، أن الوقود الأحفوري سيستمر في لعب دور مهم في تلبية احتياجات العالم من الطاقة، وخاصة الغاز الطبيعي الذي يعدّ وقوداً انتقالياً رئيسياً في مرحلة التحول نحو الاستخدام الانظف للطاقة والحد من الانبعاثات.
في غضون ذلك، قالت شركة «سنتامين» للتعدين، أمس (الأربعاء)، إن مراجعة لمنجم السكري، المنجم الوحيد لإنتاج الذهب بشكل تجاري في مصر، أظهرت أكبر نمو للاحتياطي في عشر سنوات.
وقالت «سنتامين»، إن زيادة الاحتياطي بأكثر من مليون أوقية في منجم السكري تدعم خططها لإنتاج 500 ألف أوقية من الذهب سنوياً في السنوات العشر المقبلة. وأنتجت الشركة 452320 أوقية من الذهب في 2020.
وتهدف المراجعة كذلك إلى زيادة إنتاجية المنجم الذي شهد تحديات تتعلق بالإنتاج في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بسبب مشكلة في استقرار أحد جدران حفرة مفتوحة. والسكري هو منجم الذهب الوحيد لـ«سنتامين».
وأوردت الشركة توقعاتها لثلاث سنوات، وتوقعت إنتاجاً ما بين 450 ألفاً و500 ألف أوقية في 2024 بإنفاق استثماري مقدر بنحو 165 مليون دولار.


مقالات ذات صلة

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وسط القاهرة من بناية مرتفعة بوسط البلد (تصوير: عبد الفتاح فرج)

معدل نمو الاقتصاد المصري يرتفع إلى 3.5% في 3 أشهر

سجل الناتج المحلي الإجمالي في مصر نمواً 3.5 % في الربع الأول من السنة المالية 2024-2025، بارتفاع 0.8%، مقابل 2.7% في نفس الربع المقارن من العام السابق

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أرشيفية لمواطن داخل أحد محلات الصرافة في القاهرة يستبدل الجنيه بالدولار (رويترز)

 «صندوق النقد» يتوصل لاتفاق مع مصر بشأن المراجعة الرابعة

توصل صندوق النقد الدولي إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الرابعة بموجب اتفاق تسهيل ممدد مع مصر، وهو ما قد يتيح صرف 1.2 مليار دولار بموجب البرنامج.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد حصَّادة تحصد القمح في حقل زراعي (رويترز)

روسيا تسعى لخفض التكاليف المتعلقة بمدفوعات القمح لمصر

قال رئيس اتحاد منتجي ومصدري الحبوب في روسيا إدوارد زرنين، إن مصدّري الحبوب الروس سيقترحون سبلاً لخفض تكاليف المعاملات المتعلقة بسداد أسعار تصدير القمح لمصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
TT

الأمم المتحدة تتوقع نمواً اقتصادياً عالمياً ضعيفاً في 2025

جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)
جانب من حي مانهاتن في مدينة نيويورك الأميركية (رويترز)

قالت الأمم المتحدة، في وقت متأخر، يوم الخميس، إن الاقتصاد العالمي قاوم الضربات التي تعرَّض لها بسبب الصراعات والتضخم، العام الماضي، وإنه من المتوقع أن ينمو بنسبة ضعيفة تبلغ 2.8 في المائة في 2025.

وفي تقرير «الوضع الاقتصادي العالمي وآفاقه (2025)»، كتب خبراء اقتصاد الأمم المتحدة أن توقعاتهم الإيجابية كانت مدفوعة بتوقعات النمو القوية، وإن كانت بطيئة للصين والولايات المتحدة، والأداء القوي المتوقع للهند وإندونيسيا. ومن المتوقَّع أن يشهد الاتحاد الأوروبي واليابان والمملكة المتحدة انتعاشاً متواضعاً، كما يقول التقرير.

وقال شانتانو موخيرجي، رئيس فرع مراقبة الاقتصاد العالمي في قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة: «نحن في فترة من النمو المستقر والضعيف. قد يبدو هذا أشبه بما كنا نقوله، العام الماضي، ولكن إذا دققنا النظر في الأمور، فستجد أن الأمور تسير على ما يرام».

ويقول التقرير إن الاقتصاد الأميركي تفوق على التوقعات، العام الماضي، بفضل إنفاق المستهلكين والقطاع العام، لكن من المتوقَّع أن يتباطأ النمو من 2.8 في المائة إلى 1.9 في المائة هذا العام.

ويشير التقرير إلى أن الصين تتوقع تباطؤ نموها القوي قليلاً من 4.9 في المائة في عام 2024 إلى 4.8 في المائة في عام 2025، وذلك بسبب انخفاض الاستهلاك وضعف قطاع العقارات الذي فشل في تعويض الاستثمار العام وقوة الصادرات. وهذا يجبر الحكومة على سن سياسات لدعم أسواق العقارات ومكافحة ديون الحكومات المحلية وتعزيز الطلب. ويشير التقرير إلى أن «تقلص عدد سكان الصين وارتفاع التوترات التجارية والتكنولوجية، إذا لم تتم معالجته، قد يقوض آفاق النمو في الأمد المتوسط».

وتوقعت الأمم المتحدة، في يناير (كانون الثاني) الماضي، أن يبلغ النمو الاقتصادي العالمي 2.4 في المائة في عام 2024. وقالت، يوم الخميس، إن المعدل كان من المقدَّر أن يصبح أعلى، عند 2.8 في المائة، ويظل كلا الرقمين أقل من معدل 3 في المائة الذي شهده العالم قبل بدء جائحة «كوفيد - 19»، في عام 2020.

ومن المرتقب أن ينتعش النمو الأوروبي هذا العام تدريجياً، بعد أداء أضعف من المتوقع في عام 2024. ومن المتوقَّع أن تنتعش اليابان من فترات الركود والركود شبه الكامل. ومن المتوقَّع أن تقود الهند توقعات قوية لجنوب آسيا، مع توقع نمو إقليمي بنسبة 5.7 في المائة في عام 2025، و6 في المائة في عام 2026. ويشير التقرير إلى أن توقعات النمو في الهند بنسبة 6.6 في المائة لعام 2025، مدعومة بنمو قوي في الاستهلاك الخاص والاستثمار.

ويقول التقرير: «كان الحدّ من الفقر العالمي على مدى السنوات الثلاثين الماضية مدفوعاً بالأداء الاقتصادي القوي. وكان هذا صحيحاً بشكل خاص في آسيا؛ حيث سمح النمو الاقتصادي السريع والتحول الهيكلي لدول، مثل الصين والهند وإندونيسيا، بتحقيق تخفيف للفقر غير مسبوق من حيث الحجم والنطاق».

وقال لي جون هوا، مدير قسم التحليل الاقتصادي والسياسات في إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية: «لقد تجنَّب الاقتصاد العالمي إلى حد كبير الانكماش واسع النطاق، على الرغم من الصدمات غير المسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وأطول فترة من التشديد النقدي في التاريخ». ومع ذلك، حذر من أن «التعافي لا يزال مدفوعاً في المقام الأول بعدد قليل من الاقتصادات الكبيرة».