عرب و عجم

عرب و عجم
TT

عرب و عجم

عرب و عجم

> محمد صالح الذويخ، سفير دولة الكويت في القاهرة، قدم التهنئة لمصر رئيساً وحكومةً وجيشاً وشعباً، بمناسبة الذكرى الخالدة لانتصار أكتوبر 1973، مؤكداً أن انتصار السادس من أكتوبر، جسد الدفاع عن الأرض والسيادة، وأن الكويت كانت وعلى الدوام مناصرة لمصر في قضاياها وحروبها، في ظل أواصر المحبة والأخوة بين البلدين الشقيقين. لافتاً إلى أن الكويت قدمت 42 شهيداً، سالت دماؤهم على أرض سيناء وامتزجت مع الدماء المصرية والعربية دفاعاً عن الأراضي المصرية.
> فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، شارك أول من أمس، في جلسة حوارية نظمها مجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط (CMEC)، تحت عنوان «بريطانيا العالمية والشرق الأوسط: التحديات والفرص»، وذلك على هامش مؤتمر حزب المحافظين في مدينة مانشستر، والتي أدارتها شارلوت ليزلي مديرة مجلس حزب المحافظين لشؤون الشرق الأوسط، وألقى السفير كلمة أثناء الجلسة أكد خلالها عمق العلاقات التي تربط دول مجلس التعاون بالمملكة المتحدة في كافة المجالات.
> لوفمور مازيمو، سفير جمهورية زيمبابوي المعين لدى الإمارات، سلم أول من أمس، نسخة من أوراق اعتماده، لوكيل الوزارة المساعد لشؤون المراسم في وزارة الخارجية والتعاون الدولي علياء المحرزي، بديوان عام الوزارة، وتمنت وكيل الوزارة للسفير التوفيق والنجاح في أداء مهام عمله بما يعزز من علاقات التعاون الوثيقة بين دولة الإمارات وبلاده. من جانبه، أعرب السفير الجديد عن سعادته بتمثيل بلاده لدى دولة الإمارات لما تحظى به من مكانة إقليمية ودولية مرموقة.
> محمد أيوب، سفير الجمهورية الإسلامية الباكستانية لدى مملكة البحرين، استقبلته أول من أمس، رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار مي بنت محمد آل خليفة، حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، وقالت الشيخة مي، إن البحرين تسعى على الدوام لتعزيز التواصل الحضاري فيما بينها وبين مختلف شعوب العالم. من جانبه، أكد السفير على أن البحرين وباكستان تتمتعان بعلاقات قوية تاريخية، شاكراً جهود الهيئة من أجل تعزيز التواصل الثقافي ما بين شعبي البلدين الصديقين.
> لي ليان، سفير الصين لدى الجزائر، التقى أول من أمس، وزير السكن والعمران والمدينة الجزائري محمد طارق بلعريبي، وجرى خلال اللقاء الوقوف على وضعية الأعمال بالمركب الرياضي بولاية وهران، الذي سيحتضن ألعاب البحر الأبيض المتوسط 2022، وتباحث الطرفان حول السبل والآليات الواجب تفعيلها والإجراءات الواجب اتخاذها بقصد تسريع وتيرة الأعمال على مستوى هذا الصرح الرياضي.
> حيدر البراك، سفير العراق لدى لبنان، التقى أول من أمس، أشرف دبور سفير دولة فلسطين في بيروت، حيث أكد «البراك» على الموقف الثابت للعراق تجاه فلسطين قيادةً وشعباً في نضالها المشروع لتحقيق الاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ورفض كافة الممارسات بحق شعب فلسطين ومقدساته الإسلامية والمسيحية وبخاصة في مدينة القدس.
> ناصر محمد البلوشي، سفير مملكة البحرين لدى إيطاليا، استقبله أول من أمس، الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مقر إقامته بمدينة روما، وأكد الإمام الأكبر أن العلاقات التي تربط بين الأزهر الشريف ومملكة البحرين تميزت دائماً بعمقها ومتانتها، مثمناً الدور الذي يقوم به الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في خدمة القضايا العربية والإسلامية. من جانبه، أعرب السفير عن تقدير المملكة قيادةً وشعباً لدور الأزهر الرائد في ترسيخ المبادئ الإسلامية السمحة.
> براشانت بيساي، سفير الهند لدى العراق، التقى أول من أمس، نائب رئيس مجلس النواب بشير خليل الحداد، لبحث الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها السبل الكفيلة لتعـزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وزيادة حجم التعاون الاقتصادي، وتأمين بيئة جيدة للمستثمر الهندي، والمساهمة الفاعلة في تطوير البنى التحتية، وأكد نائب رئيس المجلس على ضرورة استمرار التعاون بين العراق والهند خاصة في المجال الصحي لمواجهة جائحة «كورونا».
> هان مروتس سخابفلد، سفير هولندا لدى جمهورية مصر العربية، استقبلته أول من أمس، رئيسة المجلس القومي للمرأة مايا مرسي، لبحث سبل التعاون بين الجانبين، والتعرف عن قرب على جهود الدولة المصرية في مجال تمكين المرأة المصرية في جميع المجالات، ورحبت «مرسي» بالسفير الهولندي في مقر المجلس، مشيرة إلى أن مسألة التمكين الاقتصادي للمرأة وتشجيعها للدخول إلى سوق العمل تعد من أولويات القضايا التي تعمل عليها الحكومة المصرية في الوقت الراهن.
> نيقولاوس جاريليديس، سفير اليونان في القاهرة، استقبله أول من أمس، مدير مكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفي الفقي، وتحدث مدير مكتبة الإسكندرية عن العلاقات التاريخية التي تجمع مصر واليونان، قائلا: «مصر واليونان لديهما تاريخ كبير مشترك، ومكتبة الإسكندرية خير دليل على ذلك»، وأوضح أن العلاقات بين مصر واليونان كانت دائماً طيبة. من جانبه، عبر السفير عن سعادته بتلك الزيارة، مشيراً إلى أنه يطمح في زيادة التعاون مع المكتبة. وفي نهاية اللقاء أهدى «الفقي» كتاب «نفائس المخطوطات بمكتبة الإسكندرية» للسفير.


مقالات ذات صلة

عرب وعجم

عرب وعجم

عرب وعجم

> نايف بن بندر السديري، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، استقبل أول من أمس، الدكتور زهير حسين غنيم، الأمين العام للاتحاد العالمي للكشاف المسلم، والوفد المرافق له، حيث تم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين. من جانبه، قدّم الأمين العام درع الاتحاد للسفير؛ تقديراً وعرفاناً لحُسن الاستقبال والحفاوة. > حميد شبار، سفير المملكة المغربية المعتمد لدى موريتانيا، التقى أول من أمس، وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة الموريتاني لمرابط ولد بناهي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> عبد الله علي عتيق السبوسي، قدّم أول من أمس، أوراق اعتماده سفيراً لدولة الإمارات غير مقيم لدى جزر سليمان، إلى الحاكم العام لجزر سليمان السير ديفيد فوناكي. وتم خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون بين دولة الإمارات وجزر سليمان، وبحث سبل تطويرها بما يحقق مصالح وطموحات البلدين والشعبين الصديقين. وأعرب السفير عن اعتزازه بتمثيل دولة الإمارات.

عرب و عجم

عرب و عجم

> عبد العزيز بن علي الصقر، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية التونسية، استقبله رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إبراهيم بودربالة، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية، وسبل دعمها وتعزيزها، وأشاد بودربالة بالعلاقات الأخوية التي تربط البلدين الشقيقين.

عرب وعجم

عرب وعجم

> خالد فقيه، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية بلغاريا، حضر، مأدبة غداء بضيافة من ملك جمهورية بلغاريا سيميون الثاني، في القصر الملكي.

عرب وعجم

عرب وعجم

> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية فرنسا، أدى أول من أمس، صلاة عيد الفطر في مسجد باريس الكبير، تلاها تبادل التهاني بين السفراء ورؤساء الجالية المسلمة الفرنسية، في الحفل الذي رعاه عميد المسجد حافظ شمس الدين، وذلك بحضور عدد من المسؤولين الفرنسيين لتهنئة مسلمي فرنسا بعيد الفطر.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».