تسريع إجراءات تطعيم طلاب الجامعات المصرية

«الصحة» أكدت تجهيز مراكز الشباب لتلقي اللقاح

جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في أحد مراكز الشباب بالقاهرة (رويترز)
جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في أحد مراكز الشباب بالقاهرة (رويترز)
TT

تسريع إجراءات تطعيم طلاب الجامعات المصرية

جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في أحد مراكز الشباب بالقاهرة (رويترز)
جانب من حملة التلقيح ضد «كورونا» في أحد مراكز الشباب بالقاهرة (رويترز)

ناشدت وزارة الصحة المصرية طلاب الجامعات والمعاهد العليا «سرعة التسجيل على الموقع الإلكتروني لتلقي اللقاح، أو التوجه مباشرة إلى أقرب مركز شباب للتطعيم على الفور، وذلك قبل بدء العام الدراسي الجديد، حفاظاً على سلامتهم». في وقت أعلنت وزيرة الصحة المصرية هالة زايد «تطعيم 82 ألفاً من طلاب الجامعات بلقاح فيروس (كورونا) في يوم واحد فقط، (أول من أمس الأربعاء)، وذلك من إجمالي 120 ألف طالب سجلوا على الموقع الإلكتروني، من خلال 1100 مركز مخصص لتلقي اللقاح على مستوى المحافظات المصرية، من ضمنها 270 مركز شباب تم تجهيزها للتطعيم».
يأتي هذا في وقت تواصل إصابات «كورونا» اليومية الارتفاع في مصر، بعدما «سجلت الإصابات 738 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي والفحوصات اللازمة التي تجريها الوزارة، وفقاً لإرشادات منظمة الصحة العالمية، فضلاً عن 31 حالة وفاة جديدة». وتشير «الصحة» المصرية إلى أن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس (كورونا) حتى مساء أول من أمس، هو 303783 من ضمنهم 256467 حالة تم شفاؤها، و17294 حالة وفاة».
من جهته، قال متحدث الصحة المصرية خالد مجاهد، أمس، إنه «يمكن لجميع طلاب الجامعات التوجه إلى أقرب مركز من ضمن الـ270 مركز شباب التي تم تجهيزها لتلقي التطعيم، وذلك دون التسجيل مسبقاً على الموقع الإلكتروني، أو انتظار الرسالة النصية الخاصة بتحديد موعد تلقي اللقاح»، موضحاً أنه «يتم التسجيل وتلقي اللقاح على الفور بتلك المراكز».
وأضاف مجاهد أن «وزيرة الصحة أكدت إصدار شهادات التطعيم بلقاح الفيروس التي تحمل رمز الاستجابة السريع مجاناً لجميع طلاب الجامعات المصرية، كما أنه جارٍ الانتهاء من إطلاق (تطبيق إلكتروني) بالتنسيق مع وزارة الاتصالات المصرية، ويتضمن خاصية تعمل على إظهار موقف التطعيم من خلال 3 ألوان، حيث يشير اللون الأحمر إلى أن الطالب لم يحصل على اللقاح، بينما يشير (الأصفر) إلى أن الطالب حصل على جرعة أولى من اللقاح فقط، أما (الأخضر) فيعني أن الشخص حاصل على جرعتين».
في السياق ذاته، أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي في مصر، عادل عبد الغفار، أن «هناك حالة من الطوارئ الحالية بجميع الجامعات المصرية، للإسراع في تطعيم الطلاب باللقاح والأساتذة وجميع أفراد العاملين بكل الجامعات المصرية»، مضيفاً أن «هناك أكثر من 300 نقطة يتلقى فيها الطلاب التطعيمات بكل الجامعات المصرية، وأن الأمر ليس اختيارياً؛ لكن الدولة عازمة على عام دراسي أمن صحياً للجميع، وبالتالي لا بد من التعاون الإيجابي مع هذا التوجه».
ووفق تصريحات لمتحدث التعليم العالي، فإن «هذا التعاون الإيجابي يعني أن الطالب ينبغي أن يكون إيجابياً في التعامل مع هذه التوجيهات، ويتوجه إلى مراكز التطعيم المتعددة، داخل الجامعة التي ينتمي إليها للحصول على الجرعة الأولى بشكل سريع من هذا التطعيم»، موضحاً أن «هذا يتوازى في نفس التوقيت مع توجيهات خاصة بالإقامة في المدن الجامعية، التي يكون بها تجمعات كبيرة من الطلاب، وبالتالي تطعيمهم ضروري أن يتم قبل بداية العام الدراسي».
إلى ذلك، بدأت «هيئة الشراء الموحد» في مصر، على مدار اليومين الماضيين، في «استقبال شحنات ودفعات من لقاح (سينوفارم) الصيني بواقع 10 ملايين جرعة، وتستمر في استقبال باقي الكمية حتى (الاثنين) المقبل». ولفتت الهيئة إلى أن «لقاح (سينوفارم) حصل على موافقة الطوارئ المصرية من هيئة الدواء المصرية، حيث أثبت فاعلية بنسبة 86 في المائة في الوقاية من الفيروس، و99 في المائة في إنتاج الأجسام المضادة للفيروس، و100 في المائة في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة».


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».