بدء تخصيص أراضٍ لمشروعات الطاقة المتجددة في السعودية

في خطوة لتفعيل التحول نحو المزيج الأمثل لكفاءة إنتاج الكهرباء

السعودية تواصل المضي نحو المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء واستخدام الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل المضي نحو المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء واستخدام الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
TT

بدء تخصيص أراضٍ لمشروعات الطاقة المتجددة في السعودية

السعودية تواصل المضي نحو المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء واستخدام الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)
السعودية تواصل المضي نحو المزيج الأمثل لإنتاج الكهرباء واستخدام الطاقة المتجددة (الشرق الأوسط)

أعلنت السعودية، أمس، ممثلة بوزارة الطاقة عن تخصيص أرضين تبلغ مساحاتهما 12 مليون متر مربع لتطوير محطتين للطاقة المتجددة في المدن السعودية، في خطوة هي الأولى من نوعها للدفع بمستهدف تنويع مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بزيادة حصة الغاز ومصادر الطاقة المتجددة فيه.
وتقرر، وفق الإعلان، تخصيص محطة بسعة 600 ميغاواط في المدينة الصناعية الثالثة بجدة والمدينة الصناعية برابغ (غرب المملكة)، وذلك من خلال الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن».
وتستهدف المملكة تحقيق المزيج الأمثل للطاقة والأكثر كفاءة والأقل كلفة في إنتاج الكهرباء، وذلك بإزاحة الوقود السائل والتعويض عنه بالغاز الطبيعي، إضافة إلى مصادر الطاقة المتجددة التي سوف تشكل ما يقارب 50 في المائة من مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
وبرعاية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس اللجنة العليا لشؤون مزيج الطاقة لإنتاج الكهرباء وتمكين قطاع الطاقة المتجددة افتتح وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، مؤخراً مشروع محطة سكاكا للطاقة الشمسية، الذي يعد بداية مشروعات الطاقة المتجددة في المملكة، وتبلغ سعته الإنتاجية 300 ميغاواط، في خطوات متسارعة تؤكد مضي الدولة نحو هذا التوجه وإطلاق عدد من مشاريع القطاع.
وأوضحت الوزارة أن البرنامج الوطني للطاقة المتجددة يشكل أحد الممكنات الأساسية لتحقيق مزيج الطاقة الأمثل والأهداف الاستراتيجية لقطاع الكهرباء من خلال إيجاد بيئة تنافسية جاذبة لاستثمارات القطاع الخاص وتشجيع الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتعزيز قيام صناعة جديدة لتقنيات هذه الطاقة، كما أن مشروعات الطاقة المتجددة أحد ركائز الاقتصاد الدائري للكربون الذي تبنته المملكة ودعمته خلال رئاستها مجموعة العشرين العام الماضي بهدف خفض الانبعاثات من قطاع الطاقة في المملكة.
ويتم اختيار المواقع المخصصة لمشروعات الطاقة المتجددة من قبل فريق فني سعودي متخصص لتحقيق أعلى كفاءة ممكنة لإنتاج الطاقة الكهربائية، وذلك بالعمل مع جهات مختلفة لتحديد المواقع وتوفير الأراضي اللازمة.
وتقدم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» منتجاتها وخدماتها لشركائها المستثمرين للاستفادة منها في تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة بالمملكة.
وعملت الوزارة مع الهيئة على توفير الأراضي اللازمة لهذه المشاريع داخل عدد من المدن الصناعية منها المدينة الصناعية الثالثة بجدة والمدينة الصناعية برابغ بإجمالي مساحات مخصصة تصل أكثر من 12 مليون متر مربع لتخصيصها من أجل تطوير محطات للطاقة المتجددة بسعة إجمالية تصل إلى 600 ميغاواط في عدد من المدن الصناعية التابعة للهيئة.
واستفاد الشركاء المستثمرون بالمدن من منتج الأراضي الصناعية ضمن منتجات وخدمات الهيئة التي تؤسس لمنظومة استثمارية متكاملة بالمدن الصناعية، وذلك في إطار استراتيجيتها لتمكين الصناعة والإسهام في زيادة المحتوى المحلي تماشياً مع رؤية المملكة 2030، ومبادراتها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية «ندلب».
من جانب آخر، قالت مبادرة البيانات المشتركة (جودي) أمس الخميس إن صادرات النفط الخام السعودية زادت إلى 5.9 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران)، مسجلة أعلى مستوى في خمسة أشهر.
وارتفع استهلاك مصافي النفط الخام المحلية في السعودية إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يونيو، بينما زاد الحرق المباشر للخام بواقع 135 ألف برميل يوميا إلى 586 ألف برميل.
وأظهرت بيانات جودي أن إنتاج أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ارتفع 383 ألف برميل يوميا على أساس شهري إلى 8.9 مليون برميل يوميا في يونيو (حزيران).
وتقدم الرياض وأعضاء آخرون في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) أرقام التصدير الشهرية إلى مبادرة البيانات المشتركة (جودي) التي تنشرها على موقعها الإلكتروني.
وتراجعت مخزونات النفط الخام السعودية 636 ألف برميل إلى 135.1 مليون برميل في يونيو، في وقت اتفقت (أوبك بلس) في يوليو (تموز)، بما في ذلك روسيا، على زيادة المعروض النفطي اعتباراً من أغسطس (آب).



«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
TT

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)
صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو، تحت مسمى «One ETF FTSE Saudi Arabia Index»، حيث سيُقدِّم صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمجموعة اليابانية، استثماراً أولياً رئيسياً في المؤشر، الذي تتجاوز قيمته السوقية المبدئية 15 مليار ين (100 مليون دولار أميركي)، ما يجعله أكبر صندوق للمؤشرات المتداولة في بورصة طوكيو، متخصص بشكل حصري في السوق المالية السعودية.

ويتيح الاستثمار في أسهم السوق المالية السعودية، وقد أسَّسته وتديره شركة إدارة الأصول «One Co. Ltd»، التابعة للمجموعة.

ويُعدّ إطلاق وإدراج صندوق المؤشرات المتداولة الجديد إنجازاً مهماً لتمكين وصول أكبر إلى سوق الأسهم السعودية، التي تشهد تنوعاً كبيراً في الفرص الاستثمارية، كما تعزز الخطوة العلاقات المتنامية بين صندوق الاستثمارات العامة والمستثمرين اليابانيين، وتفتح المجال لمزيد من الفرص الدولية، إلى جانب تعزيز الروابط بين أسواق المال اليابانية والسعودية.

وتسهم الشراكات العالمية لصندوق الاستثمارات العامة في نمو وتنويع اقتصاد المملكة.

ويُعد الإدراج جزءاً من برنامج استثماري أوسع نطاقاً تقوده مجموعة «ميزوهو» المالية، بالتزامن مع انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأول في طوكيو، الذي يجمع بين المؤسسات المالية الرائدة، والشركات المدرجة في كل من اليابان والمملكة.

وقال نائب المحافظ، رئيس الإدارة العامة لاستثمارات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة يزيد الحميد: «تعدّ طوكيو مركزاً مالياً عالمياً، ولديها بالتالي مكانة مهمة في استراتيجية الصندوق لتمكين وصول المستثمرين إلى السوق المالية في المملكة».

وتابع الحميد أن الشراكة مع «ميزوهو» وإطلاق صندوق المؤشرات المتداولة سيسهمان في توفير فرص واعدة للمستثمرين اليابانيين في سوق الأسهم السعودية، التي تعدّ من أكثر الأسواق المالية نمواً.