علاج ثوري لـ«ألزهايمر» يوقف تقدم المرض في الدماغ

العلاج يحفز الخلايا المناعية على القضاء على البروتينات المشوهة المسببة لألزهايمر (رويترز)
العلاج يحفز الخلايا المناعية على القضاء على البروتينات المشوهة المسببة لألزهايمر (رويترز)
TT

علاج ثوري لـ«ألزهايمر» يوقف تقدم المرض في الدماغ

العلاج يحفز الخلايا المناعية على القضاء على البروتينات المشوهة المسببة لألزهايمر (رويترز)
العلاج يحفز الخلايا المناعية على القضاء على البروتينات المشوهة المسببة لألزهايمر (رويترز)

ابتكر عدد من العلماء علاجاً ثورياً جديداً لمرض ألزهايمر يمكن أن يوقف تطوره في أدمغة البشر.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكد العلماء التابعون لكلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، أن الدواء الذي يدعى «CpG oligodeoxynucleotides» أثبت فاعليته في أدمغة القرود، مشيرين إلى أنه يحفز خلايا الجهاز المناعي على القضاء على البروتينات المشوهة التي تدعى لويحات البيتا أميلويد وتشابكات البروتين تاو.
ومن المعروف أن تراكم هذه البروتينات المشوهة يقتل خلايا الدماغ، الأمر الذي يسبب مرض ألزهايمر.
واختبر العلماء العلاج الجديد على 15 قرد من فصيلة قرود السنجاب تتراوح أعمارهم بين 17 و19 عاماً.
ومع تقدمها في السن، تطور جميع قرود السنجاب بشكل طبيعي شكلاً من أشكال التنكس العصبي الذي يحاكي مرض ألزهايمر لدى البشر، ما يجعلها مثالية لدراسة المرض.
وقسم العلماء القرود إلى مجموعتين، مجموعة تلقت جرعة واحدة من الدواء مرة واحدة في الشهر لمدة عامين، بينما تلقت المجموعة الثانية محلولاً ملحياً خلال تلك الفترة.
ووجد الفريق أن نسبة لويحات البيتا أميلويد في أدمغة قرود المجموعة الأولى انخفضت بنسبة 59 في المائة بعد تناول العلاج الجديد مقارنة بقرود المجموعة الثانية.
كما شهدت أدمغة حيوانات المجموعة الأولى انخفاضاً ملحوظاً في مستويات تشابكات البروتين تاو.
بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن العلاج بالدواء الجديد أدى إلى فوائد معرفية.
فعند تقديم سلسلة من الألغاز للمجموعتين، كان أداء القرود المسنة التي أعطيت الدواء مشابهاً لأداء الحيوانات البالغة الصغيرة، في حين كان أداء المجموعة الثانية متردياً للغاية.
وتعلمت القرود التي تلقت العلاج أيضاً مهارات جديدة في حل الألغاز بشكل أسرع.
وقال مؤلف الدراسة أكاش باتيل: «توضح النتائج التي توصلنا إليها أن هذا العلاج هو وسيلة فعالة للتلاعب بالجهاز المناعي لإبطاء التنكس العصبي المؤدي لألزهايمر والتراجع المعرفي».
وأضاف: «إن أوجه التشابه في الشيخوخة بين قرود السنجاب والبشر تعطينا الأمل في أن هذا العلاج سينجح مع البشر أيضاً».
ويخطط الفريق بعد ذلك لبدء اختبار العلاج على المرضى من البشر الذين يعانون من إعاقات معرفية خفيفة أو في المراحل المبكرة من الخرف، كما يعتزمون دراسة هذا العلاج في الأمراض التنكسية العصبية ذات الصلة.


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».