دور السينما المصرية تستقبل 3 أفلام جديدة رغم ضعف الإيرادات

تنتمي إلى فئة الكوميديا والإنتاج المنخفض

دور السينما المصرية تستقبل 3 أفلام جديدة رغم ضعف الإيرادات
TT

دور السينما المصرية تستقبل 3 أفلام جديدة رغم ضعف الإيرادات

دور السينما المصرية تستقبل 3 أفلام جديدة رغم ضعف الإيرادات

رغم تراجع إيرادات السينما المصرية بموسم عيد الفطر الحالي، وتحقيق جميع أفلامه نحو 24 مليون جنيه (الدولار الأميركي يعادل 15.7 جنيه مصري)، خلال أسبوعين، فإن دور العرض تستعد لاستقبال 3 أفلام جديدة خلال الأيام المقبلة، من أبرزها فيلم «ماما حامل» بطولة ليلى علوي، وبيومي فؤاد، وحمدي الميرغني، ومحمد سلام، وفيلم «الشنطة» بطولة بيومي فؤاد، وشيرين، وشريف دسوقي، بالإضافة إلى فيلم «سقراط ونبيلة» بطولة أشرف عبد الباقي، ودينا، ومحمد فهيم، وسامي مغاوري. يأتي ذلك بعد طرح فيلم «للإيجار» أخيراً في دور العرض المصرية، وهو من تأليف وإخراج إسلام بلال، وبطولة خالد الصاوي وشيري عادل، ومحمد سلام.
وحسب تقديرات محمود دفراوي، مدير التوزيع في شركة «الإخوة المتحدين» للإنتاج السينمائي، فإن «أفلام موسم عيد الفطر السينمائي الكوميدية الثلاثة، حصدت إيرادات بإجمالي 24 مليون جنيه فقط، بسبب إلغاء حفلتي التاسعة مساء ومنتصف الليل، وتطبيق الإجراءات المتعلقة بوباء (كورونا)، وتصدر فيلم (أحمد نوتردام) بطولة رامز جلال إيرادات الموسم حتى الآن بـ12 مليوناً و500 ألف جنيه مصري، وجاء فيلم (ديدو) بطولة كريم فهمي وحمدي الميرغني في المركز الثاني برصيد 9 ملايين و600 ألف جنيه، وجاء ثالثاً فيلم (ثانية واحدة) بطولة دينا الشربيني ومصطفى خاطر بإيرادات بلغت حوالي 2 مليون ونصف المليون جنيه».
في المقابل، حقق موسم عيد الفطر في عام 2019 خلال أول أسبوعين نحو 121 مليون جنيه مصري، موزعه على 5 أفلام، جاء في مقدمتها فيلم «كازابلانكا» للنجم أمير كرارة بتحقيقه أكثر من 50 مليون جنيه.
ويرجع موزعون ومنتجون هذا الفارق الكبير بين الموسمين إلى إجراءات «كورونا» الاحترازية التي تفرضها السلطات المصرية خوفاً من تفشي الوباء، لذلك يلجأ منتجون إلى طرح أعمال كوميدية «خفيفة» تتسم بالتكلفة المنخفضة، لضمان سير صناعة السينما. ووصف منتجون طرح الأفلام الجديدة بالموسم الحالي بـ«المجازفة الكبيرة» وسط توقعات بتحقيق خسائر.
وأصدر المنتج محمد الدياسطي، بياناً صحافياً مساء أول من أمس، أعلن فيه عن تعرض فيلمه الجديد «للإيجار» إلى «الظلم في دور العرض»، بعد طرحه في دور السينما بأيام قليلة، وقال إنه لاحظ بنفسه عدم السماح للجمهور بدخول دور العرض في محافظة الإسكندرية بدعوى بيع كل التذاكر، على حد تعبيره.
ويرى الناقد الفني، أندرو محسن، أن مقارنة الموسم الحالي بالفترة ذاتها من عام 2019 «غير عادلة»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»، «في عام 2019 كانت الأمور طبيعية جداً قبل ظهور وباء (كورونا)، بجانب طرح أعمال نجوم الشباك على غرار أمير كرارة وأحمد عز وغيرهما، وهؤلاء مما لا شك فيه يجتذبون الجمهور إلى دور السينما»، مشيراً إلى أن «صناع السينما الحاليين يحاولون كسر حالة الجمود التي فرضتها الجائحة، بأفلام منخفضة التكلفة كانت تستبعد من المشاركة في المواسم الكبرى على غرار موسمي عيد الفطر، والأضحى، لعدم قدرتها على منافسة الأعمال القوية لنجوم الشباك المعروفين».
ولفت إلى أن «النجم رامز جلال، لم يتصدر إيرادات موسم عيد الفطر في عام 2019، خلال الأوضاع الطبيعة وانتعاش السينما المصرية بعد سنوات من الركود، واحتلاله المركز الثالث برصيد يقترب من 35 مليون جنيه، لذلك فإن حصوله على نحو 20 مليوناً في الموسم الحالي حسب التوقعات، يعد أمراً جيداً».
وتدور أحداث فيلم «ماما حامل» في إطار كوميدي حول أسرة ليلى علوي المتزوجة من بيومي فؤاد ولديهما ابنان هما حمدي الميرغني ومحمد سلام، أحدهما طبيب والآخر مخرج إعلانات، لا يريدان خوض تجربة الزواج رغم محاولات والديهما، ثم تفاجأ الأسرة بحمل ليلى علوي.
وتدور أحداث فيلم «الشنطة» في إطار كوميدي أيضاً، حول شنطة يمتلكها بيومي فؤاد في دبي، ويقع في العديد من المتاعب والمشاكل بسببها.


مقالات ذات صلة

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرج العالمي ديفيد لينش (أ.ف.ب)

رحيل ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة

هل مات ديڤيد لينش حسرة على ما احترق في منزله من أرشيفات وأفلام ولوحات ونوتات موسيقية كتبها؟ أم أن جسمه لم يتحمّل معاناة الحياة بسبب تعرضه لـ«كورونا» قبل سنوات؟

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق أحمد مالك وآية سماحة خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«6 أيام»... رهان سينمائي متجدد على الرومانسية

يجدد فيلم «6 أيام» الرهان على السينما الرومانسية، ويقتصر على بطلين فقط، مع مشاركة ممثلين كضيوف شرف في بعض المشاهد، مستعرضاً قصة حب في 6 أيام فقط.

انتصار دردير (القاهرة)
سينما النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

«الشرق الأوسط» (مومباي)
سينما لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)

أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

مع استمرار حرائق لوس أنجليس الكارثية يتناهى إلى هواة السينما عشرات الأفلام التي تداولت موضوع الكوارث المختلفة.

محمد رُضا (بالم سبرينغز)

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».