شركات فرنسية تتلمس في الرياض فرص الصناعات الحديثة والطاقة المتجددة

أول وفد تجاري فرنسي يزور السعودية منذ جائحة {كورونا}  (الشرق الأوسط)
أول وفد تجاري فرنسي يزور السعودية منذ جائحة {كورونا} (الشرق الأوسط)
TT

شركات فرنسية تتلمس في الرياض فرص الصناعات الحديثة والطاقة المتجددة

أول وفد تجاري فرنسي يزور السعودية منذ جائحة {كورونا}  (الشرق الأوسط)
أول وفد تجاري فرنسي يزور السعودية منذ جائحة {كورونا} (الشرق الأوسط)

في أول زيارة لوفد أعمال فرنسي للسعودية منذ انتشار جائحة «كورونا»، بحثت 15 شركة فرنسية في الرياض أمس فرص التعاون بمجالات التقنية والصناعات الحديثة والإنتاج الزراعي والطاقة المتجددة والترفيه والسياحة والتعليم والتدريب، وسبل تعزيز الشراكات في مشروعات القدية ونيوم ومشروع تطوير البحر الأحمر والرياض الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الخضراء وغيرها من المشروعات السعودية الجديدة.
وقال لـ«الشرق الأوسط» رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي لاتحاد أرباب العمل الفرنسي «ميدف إنترناشيونال» لوران جيرمان: «نسعى إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، ونثق تماماً في بيئة الاستثمار السعودية»، مشيراً إلى قدرة المملكة على تنمية اقتصادها وزيادة الاستثمارات والتجارة على مستوى المنطقة رغم أزمة جائحة «كورونا».
وأضاف جيرمان «نتطلع لرسم خريطة طريق لترجمة الاتفاقيات الثنائية إلى واقع ملموس قبل حلول عام 2030. في ظل وجود القوة المالية والاقتصادية مع استكشاف الفرص الكبيرة التي طرحتها المملكة للاستثمار»، لافتاً إلى أن المشروعات العملاقة والمبادرات الكبيرة التي طرحتها المملكة أخيراً جعلتها محطاً لأنظار العالم وجاذبة للاستثمار الخارجي.
وتابع «تتمتع السعودية ببيئة استثمارية جاذبة، ونستعد للعودة للسوق السعودية بقوة بعد جائحة كورونا»، مستطرداً «نتوقع خلال الفترة المقبلة تدفق استثمارات في مجالات تم استكشافها، بجانب أعمالنا في مجالات الطرق والطيران والنقل والبنى التحتية والمطارات ومشروع البحر الأحمر ومشروع الشرق الأوسط الأخضر والدرعية والقدية وغيرها».
من جهته، أفاد فرنسوا توازي نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي الفرنسي لاتحاد أرباب العمل الفرنسي لـ«الشرق الأوسط» بأن الحضور إلى السعودية جاء لمتابعة نتائج المباحثات التي أجراها الوزير المنتدب المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب فرانك ريستر للمملكة أبريل (نيسان) الماضي، لاستكشاف الفرص الاستثمارية الجديدة المتاحة للشركات الفرنسية في ضوء «رؤية 2030»، مستفيدة من الشراكة التجارية والاستراتيجية لفرنسا، مبيناً أن المباحثات مع المسؤولين السعوديين شملت الطاقة المتجددة والصحة والتقنية والترفيه والزراعة.
ولفت توازي إلى أن مقومات ومميزات الاستثمار في المملكة جعلت منها أهم الاقتصاديات بالمنطقة والعالم لا سيما بوجود رؤية اقتصادية تطرح العديد من الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات والتي تشكل فرصة للشركات الفرنسية داعياً في الوقت ذاته الشركات السعودية للاستثمار في السوق الفرنسية.
وفي هذا السياق، توقع الدكتور خالد اليحيى الأمين العام لمجلس الغرف السعودية، أن تثمر المباحثات عن رسم خطط ومشاريع تعمل على تبادل المعلومات والزيارات وبناء الثقة وبناء الشراكات الحقيقية لتوليد الوظائف ونقل المعرفة والتقنية وتنمية القطاعات الاستراتيجية التي تعمل عليها الحكومة السعودية، في ظل التحول الاقتصادي السعودي الكبير مع العديد من الإصلاحات والتشريعات والأنظمة، وآلية فض النزاعات لجذب الشركات الأجنبية للدخول في السوق السعودية، والعمل على دفع الشراكات والاتفاقيات الشركات في الطاقة والصحة والتعليم والضيافة والسياحة.


مقالات ذات صلة

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

الاقتصاد وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي.

زينب علي (الرياض)
إحدى أسواق المنتجات الغذائية بالسعودية (الشرق الأوسط)

الأقل في مجموعة العشرين... التضخم في السعودية يسجل 2 %

بلغ معدل التضخم السنوي في السعودية 2 في المائة، خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الجاسر متحدثاً للحضور في النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية (الشرق الأوسط)

السعودية: توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية بـ2.6 مليار دولار

قال وزير النقل والخدمات اللوجيستية، المهندس صالح الجاسر، إن السعودية نجحت في جذب الاستثمارات من الشركات العالمية الكبرى في القطاع اللوجيستي.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

وزير السياحة السعودي: الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً للمعارض والمؤتمرات

وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة متحدثاً للحضور مع انطلاق النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

أكد وزير السياحة أحمد الخطيب، أنَّ الرياض تتجه لتصبح مركزاً عالمياً لقطاع المعارض والمؤتمرات، مع مشروعات تشمل مطارات جديدة، ومنتجعات، وبنية تحتية متطورة لدعم «رؤية 2030»، التي تركز على تنويع مصادر الاقتصاد، موضحاً في الوقت ذاته أن السياحة والثقافة والرياضة تُشكِّل محركات رئيسية للنمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

جاء ذلك في أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (IMS24)، التي تنظمها الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات في الرياض خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات في العالم من 73 دولة.

وأبان الخطيب في كلمته الرئيسية، أن السياحة تسهم بدور محوري في دعم الاقتصاد السعودي، بهدف الوصول إلى 150 مليون سائح بحلول 2030، ما يعزز مكانة البلاد بوصفها وجهةً عالميةً.

وافتتح رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، موضحاً في كلمته أن هذا القطاع بات محركاً رئيسياً للتقدم في ظل ما يشهده العالم من تحولات عميقة، وهو ما يبرز أهمية القمة بوصفها منصةً عالميةً جاءت في توقيت بالغ الأهمية لقيادة هذه المنظومة.

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد يتحدث للحضور في القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات (الشرق الأوسط)

وأشار الرشيد إلى أنَّ تطوير القطاع يأتي لتوسيع آفاق ما يمكن لصناعة الفعاليات تحقيقه، من خلال تغيير مفهوم اجتماع الناس وتواصلهم وتبادلهم للأفكار، مشيراً إلى أنَّ القمة ستمثل بداية فصل جديد في عالم الفعاليات.

وتعدّ القمة، التي تستمر على مدار 3 أيام، بمنزلة الحدث الأبرز في قطاع المعارض والمؤتمرات لهذا العام، وتضم عدداً من الشركاء المتحالفين، هم الاتحاد الدولي للمعارض (UFI)، والجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات (ICCA)، والجمعية السعودية لتجربة العميل، وهيئة الصحة العامة (وقاية)، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.

ويتضمَّن برنامج القمة عدداً من الفعاليات المكثفة، وتشمل تلك الفعاليات جلسات عامة ولقاءات حوارية، ومجموعات للابتكار، كما تشهد إعلان عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى تحويل صناعة الفعاليات العالمية.

وتشمل الفعاليات أيضاً اتفاقات استثمارية جديدة وشراكات تجارية، وإطلاق عدد من المشروعات التوسعية داخل السعودية؛ بهدف تعزيز دور السعودية في إعادة تشكيل مستقبل قطاع المعارض والمؤتمرات العالمي.