مخ الثدييات يستخدم نفس الدوائر للتحكم باللسان والأطراف

مخ الثدييات يستخدم نفس الدوائر للتحكم باللسان والأطراف
TT

مخ الثدييات يستخدم نفس الدوائر للتحكم باللسان والأطراف

مخ الثدييات يستخدم نفس الدوائر للتحكم باللسان والأطراف

التحكم الدقيق في اللسان أمر حيوي في الحياة، من طريقة التقاط الضفادع للذباب إلى التخاطب البشري. لكن لايزال هناك الكثير غير المعروف بشأن كيف يتحكم المخ في اللسان، بالوضع في الاعتبار صعوبة رصده لسرعته في الحركة. وقد أظهرت تجارب الآن أن دوائر المخ في الفئران التي تساعد اللسان على لعق الماء قد تكون هي نفسها التي تساعد الرئيسيات في التقاط الأشياء، بحسب ما نقلته مجلة "نيتشر" عن علماء.
وباستخدام فيديو عالي السرعة، سجل عالم الأعصاب تيجابراتاب بولو وزملاؤه جوانب وقيعان ألسنة الفئران، عندما كانت هذه القوارض تحتسي الماء من مزراب. واكتشف الباحثون أن اللعق الناجح استلزم حركات تصحيحية غير معروفة سابقة، وهي سريعة جدا لدرجة يصعب رؤيتها في الفيديو.
وجاءت تلك التعديلات بعدما فات على اللسان قطرات غير مرئية، أو بعيدة.
وعند تعطيل منطقة بالمخ تتحكم في حركات الجسم اللإرادية، أعاق ذلك هذه التصحيحات، ما أشار إلى أن هذه المنطقة بالمخ هي التي تقف وراء تلك الحركات.
وهذه الحركات التصحيحية التي تم اكتشافها حديثا مماثلة لتلك التي تستخدمها الرئيسيات عند مد أطرافها لالتقاط أهداف غامضة، بحسب ما ذكره الباحثون. ويتم التحكم في تعديلات الرئيسيات بدوائر مماثلة بالمخ لتلك المستخدمة من جانب الفئران.
ويقول بولو الذي يعمل حاليا في "معهد سولك للدراسات البيولوجية" في لاهويا بولاية كاليفورنيا "يظهر هذا لي أن مخ الثدييات يستخدم مبادئ مماثلة للتحكم في اللسان والأطراف. كل ما نعرفه عن مد الأذرع في الرئيسيات يمكن أن يستخدم أيضا لفهم كيف يتحكم المخ في حركات (اللسان)".


مقالات ذات صلة

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

يوميات الشرق علاقة آلمها الفراق (إ.ب.أ)

حلُّ لغز العمر الحقيقي لأكبر تمساح في العالم

لعقود، تولّى حارس الحدائق جورج كريغ، رعاية تمساح طوله 5.5 متر، يُدعى «كاسيوس». وبعد تقاعده، توقّف التمساح عن الأكل، ودخل في حالة «تدهور سريع».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الحب ليس بشرياً فقط (ناشيونال جيوغرافيك)

صداقة غير متوقَّعة بين قندس ورجل تُهوِّن يُتمهما

تغيَّرت حياة بيلي وسوزان ميل إلى الأبد بظهور شبل قندس صغيرة تتضوَّر جوعاً عند عتبة منزلهما في شيتلاند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جرذ أفريقي ضخم يتعرف على لغم أرضي أثناء التدريب على شم واكتشاف الألغام الأرضية في حقول الألغام بجامعة سوكويني في موروجورو بتنزانيا في 16 سبتمبر 2004 (رويترز)

دراسة: الفئران الأفريقية يمكن استخدامها في مكافحة تهريب الحيوانات

قال علماء إن الفئران الجرابية الأفريقية المعروفة بحاسة الشم الاستثنائية قادرة على رصد الحيوانات المهربة والتجارة غير القانونية في النباتات.

«الشرق الأوسط» (كيب تاون)
يوميات الشرق شكَّل رمزاً للأمل (مواقع التواصل)

القطّ الأكثر بدانة في العالم... وداعاً

«هذه خسارة كبيرة»... هكذا نعى القائم على رعاية القطّ «كرامبس»، المصنّف الأكثر بدانة في العالم، الذي جاء نفوقه بعد أسابيع من مشاركته في معسكر لإنقاص الوزن للقطط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق «ميكي» يشاء أن يطمئنّ (مواقع التواصل)

جهود لإنقاذ ببغاء «يعيش على الخبز» منذ شهر داخل متجر أسترالي

طمأنت وزيرة البيئة في نيو ساوث ويلز، الجمهور، على «إطلاق سراح» ببغاء، بعد انتشار شائعات تتعلق بصدور «أوامر بقتله».

«الشرق الأوسط» (سيدني)

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.